muslim
01-06-2005, 10:08 AM
إعتقال محسن عبد الحميد والإفراج عنه:
مسرحية هابطة لإعادة تلميع العملاء
شبكة البصرة
علي نافذ المرعبي - باريس
حملت الخبار هذا اليوم نبأ مداهمة القوات الأميركية منزل محسن عبد الحميد في المنطقة الخضراء حيث تمّ إعتقاله مع أبنائه الثلاثة ومرافقيه وزوّاره . وقالت هذه القوات في البداية انها تتحقق من هذا الخبر ؟؟ ثم أوضحت بعد الظهر ان الإعتقال تمّ بطريق الخطأ وأنها أفرجت عنه لاحقاً ....
قبل أن أقول رأينا , لا بد من التوقف عند تصريح محسن عبد الحميد الذي قال للجزيرة أنه تمّت مداهمة منزله بوحشية ( هذه حضارة أميركية معروفة ) وأنه تمّ تفجير أبواب المنزل ثم اقتيادهم للخارج وطرحهم أرضاً وأن جندياً أميركياً قام بوضع حذائه على رقبته لمدة عشرين دقيقة قبل أن يضعوا الكيس برأسه وتكبيل يديه من الخلف واقتيادهم إلى جهة مجهولة . وهناك جرى التحقيق معه حول الحزب الإسلامي والمقاومة العراقية , إلخ .... وذلك قبل إطلاق سراحه .
أن هذه التفاصيل التي أوردها العميل , لم تأتي بجديد حول أسلوب التعامل "الحضاري " و "الديمقراطي" المستند على حقوق الإنسان والحريات التي أتى هذا العميل نفسه مع الآخرين على ظهور الدبابات الأميركية .
غير أن تجربتنا الطويلة تجعلنا نشك بهذه الرواية من أولها إلى آخرها . وهي تدخل في إطار تلميع العملاء واعطائهم مسحة وطنية تمهيداً لدور جديد . وإلاّ لماذا تمّ الإعتقال بهذه السرعة والإفراج بسرعة أكبر بعد ترتيب مؤتمر صحفي بحضور عدنان الدليمي الذي أعاد حديثه عن العمل لإيجاد تكتل سنّي للدخول بالعملية السياسية . هكذا وهنا نطرح التساؤلات التالية :
أولاً : عملية الدهم والإعتقال والصور التي بثّت قبلاً مع زوجته أمام باب المنزل توضح بشكل جلي أن الأبواب سليمة وليس هناك آثار تفجير كما ادعى هذا العميل . إذن هذه مسرحية هابطة.
ثانياً : كيف ولماذا يتم سؤاله - كما إدعى - عن المقاومة العراقية , وأين هذه العلاقة بين أبطال المقاومة وهذا العميل المرتد الذي كان عضواً في المجلس المحلّي الذي اقامه بريمر . إذن هناك كذب متواصل .
ثالثاً : ترتيب لقاء تلفزيوني سريع معه ليقول ما قال , وكأن المشاهد غبي أو تنقصه الفطنة حتى يصدق ما قاله هذا العميل الذي لم تبدو عليه أي آثار إعتداء بل كان بكامل أناقته وهو يتحدث بارتياح , بل ويهاجم " الوحشية الأميركية " . ما هذا النفاق أيها العميل .
رابعاً : المؤتمـر الصحفي الذي عقد قبلاً بحضور عدنان الدليمي . كان هدفه واضحاً وهو خدمة الإحتلال من خلال التحدث عن " تكتل سنّي " يشارك بالعملية السياسية في ظل الإحتلال . إذن هناك هدف أميركي واضح لتكريس الفرز الطائفي البغيض , والمشاركة بالعملية السياسية ؟؟ أي عملية سياسية ايها السادة يمكن أن تكون وطنية عندما تكون في خدمة المحتل وإفرازاته؟؟ وكان الأجدر بالسيد الدليمي حفاظاً على سمعة عشيرته وعلى موقعه في الوقف السني أن ينأى عن التعامل المذهبي وأن لا يوظّف ذلك لخدمة الإحتلال ....
من خلال ما تقدم , نستطيع أن نرى ملامح خطة جديدة مجرمة تكرّس الفرز الطائفي وتخدم الإحتلال . بعد أن يلبسوا الخونة أقنعة جديدة وإعادة انتاجهم كضحايا لقوات الإحتلال . وهي مسرحية لن تنطلي على أبناء شعبنا , والذي يبعث على الرثاء والضحك ايضاً . أن العميل محسن عبد الحميد لم يطالب بجلاء المحتل بل طلبه إعادة الأموال والمجوهرات التي سلبها الجنود الأميركيين ...
أن الأدوار الرديئة التي رأيناها اليوم في مسرحية الإعتقال والإفراج عن هذا العميل , تظهر أنها مسرحية " ترسو " وهزيلة ولا يمكن أن تنطلي على شعبنا الذي يقاوم الإحتلال . كما أنها أتت مع " عملية البرق " التي روّج لها العملاء الآخرين , فما هي هذا المصادفة ؟ ألا ترون أن كافة التفاصيل تشبه فيلم مصري أو هندي رديء ؟؟
كليمة أخيرة نقولها لهؤلاء الخونة والعملاء : أن قامة المقاومة العراقية شامخة وعالية ... وأن رأس أكبر عميل لا يصل إلى حذاء مقاوم يحمل روحه على راحته , ويقارع قوات الإحتلال والعملاء بالبندقية وبالإيمان وبحتمية النصر .
عاشت المقاومة البطلة .... وإلى الجحيم أيها العملاء .
شبكة البصرة
الاثنين 21 ربيع الثاني 1426 / 30 آيار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
مسرحية هابطة لإعادة تلميع العملاء
شبكة البصرة
علي نافذ المرعبي - باريس
حملت الخبار هذا اليوم نبأ مداهمة القوات الأميركية منزل محسن عبد الحميد في المنطقة الخضراء حيث تمّ إعتقاله مع أبنائه الثلاثة ومرافقيه وزوّاره . وقالت هذه القوات في البداية انها تتحقق من هذا الخبر ؟؟ ثم أوضحت بعد الظهر ان الإعتقال تمّ بطريق الخطأ وأنها أفرجت عنه لاحقاً ....
قبل أن أقول رأينا , لا بد من التوقف عند تصريح محسن عبد الحميد الذي قال للجزيرة أنه تمّت مداهمة منزله بوحشية ( هذه حضارة أميركية معروفة ) وأنه تمّ تفجير أبواب المنزل ثم اقتيادهم للخارج وطرحهم أرضاً وأن جندياً أميركياً قام بوضع حذائه على رقبته لمدة عشرين دقيقة قبل أن يضعوا الكيس برأسه وتكبيل يديه من الخلف واقتيادهم إلى جهة مجهولة . وهناك جرى التحقيق معه حول الحزب الإسلامي والمقاومة العراقية , إلخ .... وذلك قبل إطلاق سراحه .
أن هذه التفاصيل التي أوردها العميل , لم تأتي بجديد حول أسلوب التعامل "الحضاري " و "الديمقراطي" المستند على حقوق الإنسان والحريات التي أتى هذا العميل نفسه مع الآخرين على ظهور الدبابات الأميركية .
غير أن تجربتنا الطويلة تجعلنا نشك بهذه الرواية من أولها إلى آخرها . وهي تدخل في إطار تلميع العملاء واعطائهم مسحة وطنية تمهيداً لدور جديد . وإلاّ لماذا تمّ الإعتقال بهذه السرعة والإفراج بسرعة أكبر بعد ترتيب مؤتمر صحفي بحضور عدنان الدليمي الذي أعاد حديثه عن العمل لإيجاد تكتل سنّي للدخول بالعملية السياسية . هكذا وهنا نطرح التساؤلات التالية :
أولاً : عملية الدهم والإعتقال والصور التي بثّت قبلاً مع زوجته أمام باب المنزل توضح بشكل جلي أن الأبواب سليمة وليس هناك آثار تفجير كما ادعى هذا العميل . إذن هذه مسرحية هابطة.
ثانياً : كيف ولماذا يتم سؤاله - كما إدعى - عن المقاومة العراقية , وأين هذه العلاقة بين أبطال المقاومة وهذا العميل المرتد الذي كان عضواً في المجلس المحلّي الذي اقامه بريمر . إذن هناك كذب متواصل .
ثالثاً : ترتيب لقاء تلفزيوني سريع معه ليقول ما قال , وكأن المشاهد غبي أو تنقصه الفطنة حتى يصدق ما قاله هذا العميل الذي لم تبدو عليه أي آثار إعتداء بل كان بكامل أناقته وهو يتحدث بارتياح , بل ويهاجم " الوحشية الأميركية " . ما هذا النفاق أيها العميل .
رابعاً : المؤتمـر الصحفي الذي عقد قبلاً بحضور عدنان الدليمي . كان هدفه واضحاً وهو خدمة الإحتلال من خلال التحدث عن " تكتل سنّي " يشارك بالعملية السياسية في ظل الإحتلال . إذن هناك هدف أميركي واضح لتكريس الفرز الطائفي البغيض , والمشاركة بالعملية السياسية ؟؟ أي عملية سياسية ايها السادة يمكن أن تكون وطنية عندما تكون في خدمة المحتل وإفرازاته؟؟ وكان الأجدر بالسيد الدليمي حفاظاً على سمعة عشيرته وعلى موقعه في الوقف السني أن ينأى عن التعامل المذهبي وأن لا يوظّف ذلك لخدمة الإحتلال ....
من خلال ما تقدم , نستطيع أن نرى ملامح خطة جديدة مجرمة تكرّس الفرز الطائفي وتخدم الإحتلال . بعد أن يلبسوا الخونة أقنعة جديدة وإعادة انتاجهم كضحايا لقوات الإحتلال . وهي مسرحية لن تنطلي على أبناء شعبنا , والذي يبعث على الرثاء والضحك ايضاً . أن العميل محسن عبد الحميد لم يطالب بجلاء المحتل بل طلبه إعادة الأموال والمجوهرات التي سلبها الجنود الأميركيين ...
أن الأدوار الرديئة التي رأيناها اليوم في مسرحية الإعتقال والإفراج عن هذا العميل , تظهر أنها مسرحية " ترسو " وهزيلة ولا يمكن أن تنطلي على شعبنا الذي يقاوم الإحتلال . كما أنها أتت مع " عملية البرق " التي روّج لها العملاء الآخرين , فما هي هذا المصادفة ؟ ألا ترون أن كافة التفاصيل تشبه فيلم مصري أو هندي رديء ؟؟
كليمة أخيرة نقولها لهؤلاء الخونة والعملاء : أن قامة المقاومة العراقية شامخة وعالية ... وأن رأس أكبر عميل لا يصل إلى حذاء مقاوم يحمل روحه على راحته , ويقارع قوات الإحتلال والعملاء بالبندقية وبالإيمان وبحتمية النصر .
عاشت المقاومة البطلة .... وإلى الجحيم أيها العملاء .
شبكة البصرة
الاثنين 21 ربيع الثاني 1426 / 30 آيار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس