المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زيباري ،،لان بقائهم يعني بقاءك



الهمام
31-05-2005, 02:31 PM
ورحيلهم يعني هروبك
لهذا فان زيباري بعث رسالة الأسبوع الماضي إلى رئيس مجلس الأمن الحالي -الدانمارك - يطلب فيها تمديد مهمة القوات متعددة الجنسيات حتى استكمال المخطط السياسي في العراق بحلول عام 2006 أو ما بعد ذلك عندما يكون العراقيين قادرين على السيطرة الأمنية بمفردهم.
وأوضح زيباري أن العراق مازال يواجه تمردا مسلحا من عناصر أجنبية معادية لانتقال العراق إلى الديمقراطية.وأضاف انه على الرغم من استمرار جهود تعزيز قوتنا الأمنية إلا أنها لا تستطيع في الوقت الراهن تحمل مسؤولياتها بالكامل وفي تثبيت الأمن القومي والدفاع عن حدود البلاد.
وزير الخارجية زيباري يعلم أكثر مني ان قدماه لن تقوى على حمله وتمكينه من الثبات في العراق بدون حماية الأمريكان ، وهذا ينسحب على كل القادمين مع الأمريكان سواء من الغرب أو من دول الجوار وأولها إيران .
زيباري وزمرة العصابة تعي تماما ان ما تتخيله من أمل في الأمن ما هو إلا مجرد سراب ،وان ما تبوح به لوسائل الإعلام عن تقدم في المجال الأمني ما هو إلا أمنيات يستحيل ان تتحقق في ظل الاحتلال .
زيباري كأسياده كانوا يتوقعون ان يرقص أفراد الشعب العراقي طربا على إيقاع الدبابات الأمريكية وزمجرة الطائرات التي تهلك الحرث والنسل.
ونحن ممتنون للسيد زيباري انه يعترف ولو باستحياء ان المرتزقة من البشمركة وفيلق غدر والتي تحولت إلى ما يعرف بلواء الذئب ما هي إلا جرذان لا تستطيع ان تقف أمام الذئاب ،وتحقق له الأمن الذي يريد.
وسواء تطلب الأمر سنة أو أكثر من ذلك فلن يتحقق له ما يصبوا إليه ، وهو يدرك ذلك ،مثلما يدرك معنى المثل القائل (إذا هبت رياحك فاغتنمها) .
لا يريد ان يخسر كل شيء ، فان كان خسر المروءة والوطنية والإنسانية ،وكلها لم يعد لها وزن في عالم العولمة والمال ، فانه لا يريد ان يخسر تجارة المنصب والنهب والسلب التي يمارسها وعصابة الجعفري ، وهم يحرصون على بقاء القوات الأمريكية أطول فترة ممكنه لكسب المزيد من السرقات .
نعم هو يدريك ان لا إقامة دائمة له في العراق ولا لعصابة الجعفري وهم مجرد لصوص جاءوا للسرقة والهرب وهم مثل الحرامي الذي وقع على كنز واخذ يغرف منه ويملأ الكيس الذي معه و عندما رأى صاحب الكنزقادماً أراد الفرار ولكنه اكتشف انه لا يستطيع حمل الكيس فترك الكيس وولى هاربا ونسي حذاءه، فاستدل عليه صاحب الكنز من حذاءه فطلبه وقتله ، فلا هو كسب الكنز ولا أبقى على حياته،وخسر الاثنان .
هذا هو جزاء الخونة مهما طال بهم الأمد ،ومهما حاولوا ان يحتموا بحراب أسيادهم الذين جاءوا مثلهم للسرقة ،فلا يعتقد زيباري انه يستطيع ان يوهم الأمريكان وغيرهم بغير ذلك لان من يدير عملية الحماية هم صقور البيت الأسود وهم الأسياد في اللصوصية ،ولا يعنيهم امن العراق وأهله بقدر ما يعنيهم البقاء لأطول فترة ممكنة لنهب اكبر كمية ممكنة من قوت الشعب العراقي ، وهم الذين يقررون متى يفرون ويتركون زيباري وجلبي لوحدهم ،حين يدركون انه لم يعد بمقدورهم الاستمرار في الكذب والنفاق على شعبهم بشأن خسائرهم اليومية ، حينها ستطير الطيور بأرزاقها. وحينها سيجد زيباري نفسه كالنعامة لا يطير ولا يحمل .