الهمام
30-05-2005, 04:10 PM
تفتقت عبقرية رئيس الحكومة العراقية وقطبا الأمن في الحكومة العراقية وزيري الدفاع والداخلية عن فكرة يستحقون عليها جائزة عالمية أعلى من جائزة نوبل للسلام .
الفكرة تقوم على اختزال العراق العظيم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه في بقعة جغرافية لا تتعدى حدود السفارات ومقار الشركات الأجنبية وما يسمى بالمنطقة الخضراء ، واحاطة هذه البقعة بجدار من قوى الأمن والجيش العراقي يساندهم من بعيد قوات الاحتلال شريطة ان تبقى بعيدة عن مدى أي انفجار يحدث أثناء توقف السيارات على حواجز التفتيش أل 675 حاجزا التي أقيمت بشكل دائم ، وبحيث لم يتبقى أي شارع أو ممر فرعي وحتى ممرات المشاة إلا وكان لها نصيب من هذه الحواجز ، ناهيك عن الحواجز المتنقلة .
وبالنظر لهذا العدد الكبير من هذه الحواجز ، نجد ان نصيب كل شارع يقود إلى وسط بغداد كان نصيبه ما لا يقل عن خمسة حواجز يفصل بين الحاجز والآخر عشرات الأمتار .
فكرة رائدة لم يفكر بها جهابذة الفكر المعاصر من عسكريين ومتخصصين في المجالات الأمنية وتهدف إلى توفير الأمن والحماية لبغداد لكي يستطيع ان يتحرك فخامة الرئيس في دائرة قطرها قد لا يزيد عن عشرة كم ويسير بموكب رئاسي ، وليستطيع أصحاب المعالي الوزراء ان ينتقلوا من بيوتهم إلى وزاراتهم في سيارات حكومية فارهة تتناسب والمركز الذي يشغله صاحب المعالي ، وحينها يشعرون أنهم يديرون دفة الحكم في مكان آمن من السيارات المفخخة ومن الانتحاريين .
وبالعودة إلى العدد الكبير لهذه الحواجز ، ونصيب كل شارع منها نجد ان أصحاب الفكرة وضعوا في الحسبان إمكانية تفجير الحاجز الأول فيكون الحاجز الثاني جاهزا لصد أي محاولة تفجير تتبع باتجاه الحاجز الثاني وهكذا إلى ان يتم الوصول للحاجز الأقرب للهدف المراد حمايته ويكون محاط بكميات كبيرة من الحواجز الإسمنتية .
في ذهن أصحاب الفكرة صاحبي المعالي المثل الشعبي (حادت عن ظهري بسيطة) فالمهم سلامة أصحاب الفخامة والدولة والمعالي في المقام الأول ، أما الواقفين على الحواجز من جنود ورجال شرطة فهم يقومون بواجبهم في حماية هؤلاء مقابل رواتبهم الشهرية التي تدفع لهم ، وليس مهما ان يقتلوا أو يصابوا ما دام أنهم يؤمنون حماية الحكومة وأسيادهم الأمريكان .
أصحاب الفكرة مقتنعين تماما بان من يقوم بهذه العمليات الانتحارية هم من خارج بغداد وليس من خارج العراق ، وهم عراقيون وطنيون يرفضون الاحتلال وأعوانه ، وان سعيهم هزيمة الاحتلال وأعوانه ، وهؤلاء ليس كما يدعون متسللين من خارج العراق وبالذات من سوريا والسعودية والأردن ،لأنهم لو كانوا كذلك لكن الأولى بأصحاب الفكرة العظيمة ان ينشروا هذا العدد الكبير من رجال الجيش والشرطة على حدود العراق لمنع دخول المتسللين كما يدعون ،ويرتاحوا من هاجس الخوف الذي يعتلج صدورهم في كل لحظة من لحظات حياتهم .
لا البرق ولا الرعد ولا الأفعى المجلجلة ولا العقرب السامة ولا كل المسميات التي تفتقت عنها عبقرية الأمريكان أتت بما كان يؤمل منها ، بل انها جاءت وبالاً وجحيما على رؤوسهم وأخرها ملحمة القائم .
واليوم يقلد وزيرا دفاع وداخلية بغداد أسيادهم في إطلاق التسميات على أفكارهم البالية ، فماذا سيفعل المرتزقة( الذين ينتظرون نهاية الشهر لقبض رواتبهم ولا هم لهم سوى ذالك ) ان جاءتهم الزلزلة والواقعة والماحقة والطارق والغاشية والقارعة ، ماذا هم فاعلون أمام جنود الله .
أحسنتم أصحاب المعالي لأنكم وفرتم على المجاهدين عناء البحث عن مرتزقتكم بوضعكم تلك الحواجز وقدمتم قرابين خيانتكم من أبناء العراق الذي جئتم لسرقته لا لتحريرة .
الفكرة تقوم على اختزال العراق العظيم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه في بقعة جغرافية لا تتعدى حدود السفارات ومقار الشركات الأجنبية وما يسمى بالمنطقة الخضراء ، واحاطة هذه البقعة بجدار من قوى الأمن والجيش العراقي يساندهم من بعيد قوات الاحتلال شريطة ان تبقى بعيدة عن مدى أي انفجار يحدث أثناء توقف السيارات على حواجز التفتيش أل 675 حاجزا التي أقيمت بشكل دائم ، وبحيث لم يتبقى أي شارع أو ممر فرعي وحتى ممرات المشاة إلا وكان لها نصيب من هذه الحواجز ، ناهيك عن الحواجز المتنقلة .
وبالنظر لهذا العدد الكبير من هذه الحواجز ، نجد ان نصيب كل شارع يقود إلى وسط بغداد كان نصيبه ما لا يقل عن خمسة حواجز يفصل بين الحاجز والآخر عشرات الأمتار .
فكرة رائدة لم يفكر بها جهابذة الفكر المعاصر من عسكريين ومتخصصين في المجالات الأمنية وتهدف إلى توفير الأمن والحماية لبغداد لكي يستطيع ان يتحرك فخامة الرئيس في دائرة قطرها قد لا يزيد عن عشرة كم ويسير بموكب رئاسي ، وليستطيع أصحاب المعالي الوزراء ان ينتقلوا من بيوتهم إلى وزاراتهم في سيارات حكومية فارهة تتناسب والمركز الذي يشغله صاحب المعالي ، وحينها يشعرون أنهم يديرون دفة الحكم في مكان آمن من السيارات المفخخة ومن الانتحاريين .
وبالعودة إلى العدد الكبير لهذه الحواجز ، ونصيب كل شارع منها نجد ان أصحاب الفكرة وضعوا في الحسبان إمكانية تفجير الحاجز الأول فيكون الحاجز الثاني جاهزا لصد أي محاولة تفجير تتبع باتجاه الحاجز الثاني وهكذا إلى ان يتم الوصول للحاجز الأقرب للهدف المراد حمايته ويكون محاط بكميات كبيرة من الحواجز الإسمنتية .
في ذهن أصحاب الفكرة صاحبي المعالي المثل الشعبي (حادت عن ظهري بسيطة) فالمهم سلامة أصحاب الفخامة والدولة والمعالي في المقام الأول ، أما الواقفين على الحواجز من جنود ورجال شرطة فهم يقومون بواجبهم في حماية هؤلاء مقابل رواتبهم الشهرية التي تدفع لهم ، وليس مهما ان يقتلوا أو يصابوا ما دام أنهم يؤمنون حماية الحكومة وأسيادهم الأمريكان .
أصحاب الفكرة مقتنعين تماما بان من يقوم بهذه العمليات الانتحارية هم من خارج بغداد وليس من خارج العراق ، وهم عراقيون وطنيون يرفضون الاحتلال وأعوانه ، وان سعيهم هزيمة الاحتلال وأعوانه ، وهؤلاء ليس كما يدعون متسللين من خارج العراق وبالذات من سوريا والسعودية والأردن ،لأنهم لو كانوا كذلك لكن الأولى بأصحاب الفكرة العظيمة ان ينشروا هذا العدد الكبير من رجال الجيش والشرطة على حدود العراق لمنع دخول المتسللين كما يدعون ،ويرتاحوا من هاجس الخوف الذي يعتلج صدورهم في كل لحظة من لحظات حياتهم .
لا البرق ولا الرعد ولا الأفعى المجلجلة ولا العقرب السامة ولا كل المسميات التي تفتقت عنها عبقرية الأمريكان أتت بما كان يؤمل منها ، بل انها جاءت وبالاً وجحيما على رؤوسهم وأخرها ملحمة القائم .
واليوم يقلد وزيرا دفاع وداخلية بغداد أسيادهم في إطلاق التسميات على أفكارهم البالية ، فماذا سيفعل المرتزقة( الذين ينتظرون نهاية الشهر لقبض رواتبهم ولا هم لهم سوى ذالك ) ان جاءتهم الزلزلة والواقعة والماحقة والطارق والغاشية والقارعة ، ماذا هم فاعلون أمام جنود الله .
أحسنتم أصحاب المعالي لأنكم وفرتم على المجاهدين عناء البحث عن مرتزقتكم بوضعكم تلك الحواجز وقدمتم قرابين خيانتكم من أبناء العراق الذي جئتم لسرقته لا لتحريرة .