عبدالغفور الخطيب
29-05-2005, 03:53 PM
فلتسقط أيديولوجية النذالة ومن يتبعها
غزا الأمريكان العراق مستخدمين ذرائع كاذبة .. ثم عندما ثبت زيف الذريعة الأولى ، وهي الزعم بوجود أسلحة الدمار الشامل ، تم استخراج ذريعة أخرى لا تقل كذبا عن الأولى وهي ، أن النظام الذي كان يحكم العراق ، نظاما ديكتاتوريا ذبح شعبه في حلبجة والأنفال و ما يسمى بانتفاضة الجنوب .
وكلها قصص كاذبة مزيفة ، لا يصدقها إلا من كان على استعداد لتصديقها ، حتى ولم تحدث ، فحلبجة والأنفال كما هو معروف بكل الوثائق العالمية وبما فيها الأمريكية كان بفعل الأسلحة الإيرانية و لم يكن بفعل الأسلحة العراقية ، وإلا لماذا لم تطرح مثل تلك القصص إلا بعد مرور خمسة عشر عاما على حدوثها؟
أما ما يسمى بانتفاضة الجنوب ، وهي لم تكن انتفاضة ، بل عملها كل من طرد من العراق من الفرس الذين كانوا يقيموا في العراق بعد مواسم حجهم للعتبات المقدسة في النجف و كربلاء ، على اثر تفجيرات الجامعة المستنصرية في بغداد ، فقد استغل هؤلاء الجرح العراقي النازف إثر تعقب قوات ثلاث وثلاثين دولة للجيش العراقي المنسحب من الكويت ، فدخلوا بعد أن وقفوا بيافطات كتب عليها نحن والأخوة العراقيين في خندق واحد . فلما أتيح لهم الدخول ولم تكن الخيارات كثيرة ، عاثوا بالأرض فسادا ، يحرقوا وثائق الأحوال المدنية ويدمروا سايلوهات المواد التموينية .
فماذا كان ينتظر هؤلاء الغزاة الحاقدين ، الذين استخدموا الخدعة واستغلال الظرف لينفثوا حقدهم العرقي الشعوبي ، والذي لم يقتصر على نمط واحد من الحكم بل على مر التاريخ .. وحتى لو اشترك قسم من أبناء العراق في تلك الموجة الغوغائية ، فهل الاستقواء بالأجنبي واستغلال ظرف الدولة لا يكفي أن يكون سببا لإدانتهم ؟
وبعد أن خاب فأل الأمريكان ومن راهن معهم على تركيع الأمة من خلال ضرب أحد قلاعها المبشرة بمشروع نهضوي رائد والمتمثلة بالعراق ، لتسهل مهمتهم في الإجهاز على أقطار الأمة واحدا تلو الآخر . وبعد أن استخدموا أعتى أصناف الأسلحة و أوسع شبكة إعلام محورية ومساعدة ، ولم يجدوا أثرا نافعا في وقف انهيار هيبتهم بشكل كامل ، أصبحوا مضطرين لنضح رصيدهم أو ما تبقى من رصيد لا أخلاقي .
فمن تسريب صور المعتقلين الأسرى في أبي غريب ، الى الإجهاز على الجرحى في المساجد ، الى آخر سلسلة من الوقائع التي أرادوا منها ثني عزائم المقاومين من خلال التأثير النفسي على هممهم ، و آخر تقليعة لهم هي تسريب صور الرئيس صدام حسين في زنزانته .
لقد فات هؤلاء أن هذه الأمة ذات الذاكرة التي تمتد آلاف السنين ، لا تنطلي عليها تلك الخدع الآتية من مواخير الغرب وبيوت دعارته ، فشرف الأمة في الميزان و لطالما أن الروح والدم لا قيمة لها في السير في المقاومة الى نهاية المشوار حتى يتم طرد المحتلين ليس من العراق فحسب ، بل من الوطن العربي كله ، وليس هم وحدهم بل معهم الصهاينة الذين استقووا بهم وعلقوا آمالا على غزوهم في تحقيق أحلامهم المريضة .
وكما أن هؤلاء وهم محور العداء الرئيسي للأمة ، زائلين بحول الله ، فإن من يستند الى حائطهم المائل ومن يتسابق معهم لنشر تلك الصور مثل موقع ايلاف وجريدة الشرق الأوسط لن يكون مصيرهم أفضل . ونحن لا نعاتب هؤلاء لماذا لم ينشروا صور محمد الدرة ولا انتهاك حرمات المساجد والقرآن . ونكتفي ببهدلة جريدة ( الصن ) سيئة الذكر ، إذ طالبت موقع ايلاف بدفع 20 ألف جنيه إسترليني بدل كل صورة نشرها ، لماذا تندهشوا فالنذالة لها أيديولوجية وهؤلاء المتهاوين من أبناء الأمة وان أرادوا تقديم خدمة للغرب مجانا ، فانهم لا يتقنوا حتى أيديولوجية النذالة .
غزا الأمريكان العراق مستخدمين ذرائع كاذبة .. ثم عندما ثبت زيف الذريعة الأولى ، وهي الزعم بوجود أسلحة الدمار الشامل ، تم استخراج ذريعة أخرى لا تقل كذبا عن الأولى وهي ، أن النظام الذي كان يحكم العراق ، نظاما ديكتاتوريا ذبح شعبه في حلبجة والأنفال و ما يسمى بانتفاضة الجنوب .
وكلها قصص كاذبة مزيفة ، لا يصدقها إلا من كان على استعداد لتصديقها ، حتى ولم تحدث ، فحلبجة والأنفال كما هو معروف بكل الوثائق العالمية وبما فيها الأمريكية كان بفعل الأسلحة الإيرانية و لم يكن بفعل الأسلحة العراقية ، وإلا لماذا لم تطرح مثل تلك القصص إلا بعد مرور خمسة عشر عاما على حدوثها؟
أما ما يسمى بانتفاضة الجنوب ، وهي لم تكن انتفاضة ، بل عملها كل من طرد من العراق من الفرس الذين كانوا يقيموا في العراق بعد مواسم حجهم للعتبات المقدسة في النجف و كربلاء ، على اثر تفجيرات الجامعة المستنصرية في بغداد ، فقد استغل هؤلاء الجرح العراقي النازف إثر تعقب قوات ثلاث وثلاثين دولة للجيش العراقي المنسحب من الكويت ، فدخلوا بعد أن وقفوا بيافطات كتب عليها نحن والأخوة العراقيين في خندق واحد . فلما أتيح لهم الدخول ولم تكن الخيارات كثيرة ، عاثوا بالأرض فسادا ، يحرقوا وثائق الأحوال المدنية ويدمروا سايلوهات المواد التموينية .
فماذا كان ينتظر هؤلاء الغزاة الحاقدين ، الذين استخدموا الخدعة واستغلال الظرف لينفثوا حقدهم العرقي الشعوبي ، والذي لم يقتصر على نمط واحد من الحكم بل على مر التاريخ .. وحتى لو اشترك قسم من أبناء العراق في تلك الموجة الغوغائية ، فهل الاستقواء بالأجنبي واستغلال ظرف الدولة لا يكفي أن يكون سببا لإدانتهم ؟
وبعد أن خاب فأل الأمريكان ومن راهن معهم على تركيع الأمة من خلال ضرب أحد قلاعها المبشرة بمشروع نهضوي رائد والمتمثلة بالعراق ، لتسهل مهمتهم في الإجهاز على أقطار الأمة واحدا تلو الآخر . وبعد أن استخدموا أعتى أصناف الأسلحة و أوسع شبكة إعلام محورية ومساعدة ، ولم يجدوا أثرا نافعا في وقف انهيار هيبتهم بشكل كامل ، أصبحوا مضطرين لنضح رصيدهم أو ما تبقى من رصيد لا أخلاقي .
فمن تسريب صور المعتقلين الأسرى في أبي غريب ، الى الإجهاز على الجرحى في المساجد ، الى آخر سلسلة من الوقائع التي أرادوا منها ثني عزائم المقاومين من خلال التأثير النفسي على هممهم ، و آخر تقليعة لهم هي تسريب صور الرئيس صدام حسين في زنزانته .
لقد فات هؤلاء أن هذه الأمة ذات الذاكرة التي تمتد آلاف السنين ، لا تنطلي عليها تلك الخدع الآتية من مواخير الغرب وبيوت دعارته ، فشرف الأمة في الميزان و لطالما أن الروح والدم لا قيمة لها في السير في المقاومة الى نهاية المشوار حتى يتم طرد المحتلين ليس من العراق فحسب ، بل من الوطن العربي كله ، وليس هم وحدهم بل معهم الصهاينة الذين استقووا بهم وعلقوا آمالا على غزوهم في تحقيق أحلامهم المريضة .
وكما أن هؤلاء وهم محور العداء الرئيسي للأمة ، زائلين بحول الله ، فإن من يستند الى حائطهم المائل ومن يتسابق معهم لنشر تلك الصور مثل موقع ايلاف وجريدة الشرق الأوسط لن يكون مصيرهم أفضل . ونحن لا نعاتب هؤلاء لماذا لم ينشروا صور محمد الدرة ولا انتهاك حرمات المساجد والقرآن . ونكتفي ببهدلة جريدة ( الصن ) سيئة الذكر ، إذ طالبت موقع ايلاف بدفع 20 ألف جنيه إسترليني بدل كل صورة نشرها ، لماذا تندهشوا فالنذالة لها أيديولوجية وهؤلاء المتهاوين من أبناء الأمة وان أرادوا تقديم خدمة للغرب مجانا ، فانهم لا يتقنوا حتى أيديولوجية النذالة .