الفرقاني
18-05-2005, 10:55 PM
السماوة .. واضطهاد السنة .. تقرير ميداني
تقارير رئيسية :عام :الثلاثاء 9 ربيع الثاني 1426هـ - 17 مايو2005م
مفكرة الإسلام: يبدو أن مدينة السماوة العراقية والتي تقع على بعد 271 كيلومترًا من جنوب العاصمة العراقية بغداد, والقابعة تحت سيطرة الاحتلال الياباني والأمريكي بقيادة مشتركة قد حذت حذو البصرة وبغداد من ناحية التصفية الطائفية لأهل السنة هناك؛ فقد ذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' في مدينة السماوة التي تحوي أكثر من 9 آلاف سني حسب آخر الإحصائيات من مجموع 50 ألف نسمة هم سكان المدينة.
إن قوات الاحتلال الأمريكية والشرطة العراقية والحرس الوطني المعين من قبل الاحتلال قد بدءوا قبل أسبوعيين من الآن بشن حملة عنصرية على أهل السنة في المدينة؛ حيث تم اعتقال أكثر من 400 شاب من أهل السنة خلال الأيام الماضية, كما دوهمت أكثر من سبعة مساجد سنية واعتقل علماء الدين فيها وخَدَمٌ للمساجد بتهمة انتمائهم إلى المذهب السلفي بدون أن توجّه لهم تهمه الضلوع بعمليات مسلحة ضد الاحتلال أو القوات العراقية المعينة من قِبَله.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في المدينة أن فليق بدر الشيعي الموالي للاحتلال هو من يقوم بدفع تلك الحملة بعد تنفذهم في دوائر الدولة الأمنية من جيش وشرطة.
ففي الأسبوع الماضي تم اعتقال أربعة أشقاء ووالدهم بتهمه الانتماء إلى المذهب السلفي, والذي يطلِق عليه الرافضة اسم 'الوهابي', وكانت التهمة حسبما ذكرته مصادر من الشرطة المعينة من قبل الاحتلال نيتهم في إيواء جماعات مسلحة واستعدادهم لذلك.
ويضيف مراسلنا أن الأمرّ من ذلك والأدهى أن الحوزة الشيعية بقيادة السيستاني قد أباحت الاستحواذ على أحد مساجد السنة المعروف باسم جامع مالك بن أنس جنوب المدينة وحولته إلى حسينية تقام فيها طقوس الشيعة من اللطم والبكاء على ما يعرف بذكرى استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه.
وقد رفع أهالي المدينة السنة شكوى إلى مركز الشرطة ومحكمة المدينة, إلا أنها لم تفعل شيئًا بسبب كون أغلب من فيهما هم من جماعة السيستاني وفيلق بدر الشيعي.
وعلى صعيد الاغتيالات:
فقد قتل منذ 12 |3 |2005 وحتى الآن أكثر من 20 شابًا من أهل السنة, بينهم علماء دين, بعضهم قتلوا على أبواب بيوتهم, وبعضهم في مساجدهم دون أن يضع الساسة الشيعة حدًّا لذلك, على الرغم من ادعاءاتهم بالوحدة الوطنية والإسلامية وعدم التفرقة, بينما تقوم الدنيا وتقعد عندما يقتل شيعي في مكان ما ويتهمون أطراف السنة السلفية خاصة بمقتله.
فيما نقل مراسلنا عن أحد عناصر الشرطة في المدينة من أهل السنة - والذي طُرد من مهنته بسبب كونه سنيًا - قوله بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب خوفه من بطش الميليشيا الشيعية المسلحة في المدينة: 'طردت من الشرطة لأني سنيي أنا وأربعه من رفاقي من أهل السنة, وهم الآن يعتقلون يوميًا عددًا من أهل السنة, ويقومون بترويع نسائهم ومضايقة أطفالهم في مدارسهم وشوارعهم, وأنا أعلم لماذا يفعل فيلق بدر وجماعة السيستاني هكذا؛ لأنهم يريدوننا أن نرحل من المدينة حتى يأخذوا منازلنا بسعر بخس ويعطوها للإيرانيين الذين يعيشون ويعشِّشُون في المدينة, وهم من يقوم بالأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العراق ويتهمون المقاومة بذلك'.
فيما تشير دائرة التجارة في المدينة إلى أن أكثر من30 عائلة هاجرت من المدينة من أهل السنة إلى مدن الأنبار والموصل وبغداد وديالى دون أن يذكر السبب من تلك الهجرة, إلا أنه أردفها بقوله: 'إنهم يريدون أن يستقروا في أماكن سنية مريحة', في إشارة واضحة إلى المضايقات التي يشهدها أهل السنة في تلك المدن.
الجدير بالذكر أن الرافضة الذين يعيشون في المحافظات السنية يعيشون بسلام وبدون أية مضايقات بعد فتوى علماء الدين لأهل السنة في العراق بضرورة قطع الطريق أمام الاحتلال.
لم يجد أهالي السماوة السنة من ملجأ إلا 'مفكرة الإسلام' في عرض معاناتهم التي تعمدت الحكومة الشيعية زيادة اضطهادهم هذه الفترة, خاصة بعد تصريح أحد أعضاء مجلس المحافظة الشيعية في المدينة بقوله: 'اضطهدَنا صدام لعشرات السنين فلنضطهدهم ولو لسنة واحدة'!!
تقارير رئيسية :عام :الثلاثاء 9 ربيع الثاني 1426هـ - 17 مايو2005م
مفكرة الإسلام: يبدو أن مدينة السماوة العراقية والتي تقع على بعد 271 كيلومترًا من جنوب العاصمة العراقية بغداد, والقابعة تحت سيطرة الاحتلال الياباني والأمريكي بقيادة مشتركة قد حذت حذو البصرة وبغداد من ناحية التصفية الطائفية لأهل السنة هناك؛ فقد ذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' في مدينة السماوة التي تحوي أكثر من 9 آلاف سني حسب آخر الإحصائيات من مجموع 50 ألف نسمة هم سكان المدينة.
إن قوات الاحتلال الأمريكية والشرطة العراقية والحرس الوطني المعين من قبل الاحتلال قد بدءوا قبل أسبوعيين من الآن بشن حملة عنصرية على أهل السنة في المدينة؛ حيث تم اعتقال أكثر من 400 شاب من أهل السنة خلال الأيام الماضية, كما دوهمت أكثر من سبعة مساجد سنية واعتقل علماء الدين فيها وخَدَمٌ للمساجد بتهمة انتمائهم إلى المذهب السلفي بدون أن توجّه لهم تهمه الضلوع بعمليات مسلحة ضد الاحتلال أو القوات العراقية المعينة من قِبَله.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في المدينة أن فليق بدر الشيعي الموالي للاحتلال هو من يقوم بدفع تلك الحملة بعد تنفذهم في دوائر الدولة الأمنية من جيش وشرطة.
ففي الأسبوع الماضي تم اعتقال أربعة أشقاء ووالدهم بتهمه الانتماء إلى المذهب السلفي, والذي يطلِق عليه الرافضة اسم 'الوهابي', وكانت التهمة حسبما ذكرته مصادر من الشرطة المعينة من قبل الاحتلال نيتهم في إيواء جماعات مسلحة واستعدادهم لذلك.
ويضيف مراسلنا أن الأمرّ من ذلك والأدهى أن الحوزة الشيعية بقيادة السيستاني قد أباحت الاستحواذ على أحد مساجد السنة المعروف باسم جامع مالك بن أنس جنوب المدينة وحولته إلى حسينية تقام فيها طقوس الشيعة من اللطم والبكاء على ما يعرف بذكرى استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه.
وقد رفع أهالي المدينة السنة شكوى إلى مركز الشرطة ومحكمة المدينة, إلا أنها لم تفعل شيئًا بسبب كون أغلب من فيهما هم من جماعة السيستاني وفيلق بدر الشيعي.
وعلى صعيد الاغتيالات:
فقد قتل منذ 12 |3 |2005 وحتى الآن أكثر من 20 شابًا من أهل السنة, بينهم علماء دين, بعضهم قتلوا على أبواب بيوتهم, وبعضهم في مساجدهم دون أن يضع الساسة الشيعة حدًّا لذلك, على الرغم من ادعاءاتهم بالوحدة الوطنية والإسلامية وعدم التفرقة, بينما تقوم الدنيا وتقعد عندما يقتل شيعي في مكان ما ويتهمون أطراف السنة السلفية خاصة بمقتله.
فيما نقل مراسلنا عن أحد عناصر الشرطة في المدينة من أهل السنة - والذي طُرد من مهنته بسبب كونه سنيًا - قوله بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب خوفه من بطش الميليشيا الشيعية المسلحة في المدينة: 'طردت من الشرطة لأني سنيي أنا وأربعه من رفاقي من أهل السنة, وهم الآن يعتقلون يوميًا عددًا من أهل السنة, ويقومون بترويع نسائهم ومضايقة أطفالهم في مدارسهم وشوارعهم, وأنا أعلم لماذا يفعل فيلق بدر وجماعة السيستاني هكذا؛ لأنهم يريدوننا أن نرحل من المدينة حتى يأخذوا منازلنا بسعر بخس ويعطوها للإيرانيين الذين يعيشون ويعشِّشُون في المدينة, وهم من يقوم بالأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العراق ويتهمون المقاومة بذلك'.
فيما تشير دائرة التجارة في المدينة إلى أن أكثر من30 عائلة هاجرت من المدينة من أهل السنة إلى مدن الأنبار والموصل وبغداد وديالى دون أن يذكر السبب من تلك الهجرة, إلا أنه أردفها بقوله: 'إنهم يريدون أن يستقروا في أماكن سنية مريحة', في إشارة واضحة إلى المضايقات التي يشهدها أهل السنة في تلك المدن.
الجدير بالذكر أن الرافضة الذين يعيشون في المحافظات السنية يعيشون بسلام وبدون أية مضايقات بعد فتوى علماء الدين لأهل السنة في العراق بضرورة قطع الطريق أمام الاحتلال.
لم يجد أهالي السماوة السنة من ملجأ إلا 'مفكرة الإسلام' في عرض معاناتهم التي تعمدت الحكومة الشيعية زيادة اضطهادهم هذه الفترة, خاصة بعد تصريح أحد أعضاء مجلس المحافظة الشيعية في المدينة بقوله: 'اضطهدَنا صدام لعشرات السنين فلنضطهدهم ولو لسنة واحدة'!!