العربي بن سالم
18-05-2005, 02:59 PM
رسالة بغداد
حملة تهجير واسعة للعرب في الشمال العراقي
القائم "مدينة الاشباح" تشهد عودة مكثفة لسكانها
بغداد - العرب اليوم - فاضل البدراني
شهدت مدينة القائم الثلاثاء عودة جماعية للعائلات النازحة منها بعد العمليات العسكرية التي حصلت خلال الايام العشرة الماضية.
وذكر مراسل العرب اليوم ان المدينة شهدت ازدحاما كثيفا للعائلات النازحة منذ امس في ظل هدوء تام شهدته المدينة والبلدات التابعة لها منذ يومين بعد ان تعرضت لعملية عسكرية عنيفة بين المسلحين الذين كانوا يحملون اسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة مثل صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقاذفات ال¯ (آر.بي.جي) والاسلحة الخفيفة من جهة وبين قوات المارينز التي تراوح عددها الف عسكري مدججين بالاسلحة وتساندهم الدبابات والمدرعات والطائرات الحربية والمروحية.
وقال مدير مستشفى القائم الدكتور حمدي الالوسي ان الملاك الطبي لمستشفى المدينة عاد ايضا رغم تعرض المستشفى للقصف في بداية المعركة وادى الى الحاق اضرار بالاجهزة الطبية وببناية المستشفى.
واضاف ان المستشفى بدأ بتقديم خدماته الطبية والانسانية لاعداد من المصابين المدنيين وكذلك المرضى من الاطفال والنساء والشيوخ بسبب ما تعرضوا له من خوف وارهاب خلال ايام المعركة.
من جهة اخرى وصف الشيخ صباح الشرجي احد شيوخ عشائر المدينة معركة القائم »بانها كانت عنيفة جدا او مشابهة لمعركة الفلوجة من حيث نسبة التدمير الا انها اقصر وقتا واقل خسائر بشرية« واضاف ان المعركة لم تقتصر على مدينة القائم فقط بل اتسعت لبلدات تابعة لها مثل الكرابلة والرمانة وسعده والعبيدي وهي مناطق عشائرية اهلة بالسكان مما اثر ايضا على مساحات كبيرة من المزارع والمواشي.
ووصف مراسل »العرب اليوم« المشهد العام للمدينة بانه عبارة عن منازل مدمرة اخترقتها قذائف الدبابات والطائرات والصواريخ وحفر عميقة في الشوارع وان كل شيء معطل في المدينة حتى اصبحت وكأنها مدينة اشباح قبل عودة العوائل النازحة صباح امس من القرى والمدن المجاورة والصحاري حيث افترشت العوائل الارض والتحفت السماء لها في وسط الصحراء خلال فترة النزوح من دون مأوى رغم شدة حرارة الجو في هذه الايام.
وبالرغم من تخوف اهالي المدينة من الانسحاب الشامل والفوري للقوات الامريكية من محيط المدينة من ان يكون انسحابا مؤقتاً معاودة الهجوم في اي وقت لاحق الا ان مراسل »العرب اليوم« اكد نقلا عن بعض المحللين السياسيين الاستراتيجيين »ان هذا الانسحاب له ارتباط وثيق بزيارة رايس لبغداد والتي ركزت على ضرورة ايجاد الحلول السياسية للوضع الامني في العراق« وهو تحول جديد ولاول مرة للاجندة السياسية الامريكية للشأن العراقي.
وفي اطار اخر قامت مجاميع من الاكراد بعملية تهجير منظمة للمزارعين العرب القاطنين في المناطق المحاذية لمنطقة كردستان في محافظة السليمانية.وشملت عملية التهجير مناطق خانقين وجلولاء والسعدية حيث عمد الاكراد على تهجير القاطنين العرب الى بعقوبة والمقدادية وبلدروز ومندلي.
وقال مصدر مسؤول في الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في محافظة ديالى ان عدد المهجرين منذ الغزو الامريكي للعراق بلغ اكثر من (4500) عائلة فلاحية.
واشار السيد شهاب السيد احمد الصميدعي رئيس الاتحاد الى ان ما تبقى من الفلاحين العرب في مناطق خانقين وجلولاء والسعدية يتلقون حاليا التهديدات المستمرة من قبل الاكراد واحيانا بالسلاح لغرض حملهم على ترك اراضيهم والهجرة.
واضاف لقد نقلنا معاناتنا هذه وجميع الفلاحين في المحافظة الى السادة المسؤولين وفي مقدمتهم محافظ ديالى, وان استمرار هذه الحالة فانها سيؤدي الى عواقب وخيمة ومؤذية للجميع.
ومن جانب اخر دعا المرجع الديني الشيعي السيد علي السيستاني الجمعية الوطنية العراقية الى اعادة النظر ومناقشة موضوع عطلة »يوم السبت« المعمول بها في العراق.
وجاء في الفتوى التي »اطلقها اذا كان لابد من عطلة اخرى عدا الجمعة فليكن يوما اخر غير السبت«.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت في وقت سابق جعل يوم السبت عطلة رسمية تضاف الى يوم الجمعة.وهو قرار لقي معارضة واسعة خاصة في الاوساط الدينية واضطرت الحكومة على اثر ذلك الى استثناء الجامعات وبعض المناطق في العراق من هذا القرار
حملة تهجير واسعة للعرب في الشمال العراقي
القائم "مدينة الاشباح" تشهد عودة مكثفة لسكانها
بغداد - العرب اليوم - فاضل البدراني
شهدت مدينة القائم الثلاثاء عودة جماعية للعائلات النازحة منها بعد العمليات العسكرية التي حصلت خلال الايام العشرة الماضية.
وذكر مراسل العرب اليوم ان المدينة شهدت ازدحاما كثيفا للعائلات النازحة منذ امس في ظل هدوء تام شهدته المدينة والبلدات التابعة لها منذ يومين بعد ان تعرضت لعملية عسكرية عنيفة بين المسلحين الذين كانوا يحملون اسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة مثل صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقاذفات ال¯ (آر.بي.جي) والاسلحة الخفيفة من جهة وبين قوات المارينز التي تراوح عددها الف عسكري مدججين بالاسلحة وتساندهم الدبابات والمدرعات والطائرات الحربية والمروحية.
وقال مدير مستشفى القائم الدكتور حمدي الالوسي ان الملاك الطبي لمستشفى المدينة عاد ايضا رغم تعرض المستشفى للقصف في بداية المعركة وادى الى الحاق اضرار بالاجهزة الطبية وببناية المستشفى.
واضاف ان المستشفى بدأ بتقديم خدماته الطبية والانسانية لاعداد من المصابين المدنيين وكذلك المرضى من الاطفال والنساء والشيوخ بسبب ما تعرضوا له من خوف وارهاب خلال ايام المعركة.
من جهة اخرى وصف الشيخ صباح الشرجي احد شيوخ عشائر المدينة معركة القائم »بانها كانت عنيفة جدا او مشابهة لمعركة الفلوجة من حيث نسبة التدمير الا انها اقصر وقتا واقل خسائر بشرية« واضاف ان المعركة لم تقتصر على مدينة القائم فقط بل اتسعت لبلدات تابعة لها مثل الكرابلة والرمانة وسعده والعبيدي وهي مناطق عشائرية اهلة بالسكان مما اثر ايضا على مساحات كبيرة من المزارع والمواشي.
ووصف مراسل »العرب اليوم« المشهد العام للمدينة بانه عبارة عن منازل مدمرة اخترقتها قذائف الدبابات والطائرات والصواريخ وحفر عميقة في الشوارع وان كل شيء معطل في المدينة حتى اصبحت وكأنها مدينة اشباح قبل عودة العوائل النازحة صباح امس من القرى والمدن المجاورة والصحاري حيث افترشت العوائل الارض والتحفت السماء لها في وسط الصحراء خلال فترة النزوح من دون مأوى رغم شدة حرارة الجو في هذه الايام.
وبالرغم من تخوف اهالي المدينة من الانسحاب الشامل والفوري للقوات الامريكية من محيط المدينة من ان يكون انسحابا مؤقتاً معاودة الهجوم في اي وقت لاحق الا ان مراسل »العرب اليوم« اكد نقلا عن بعض المحللين السياسيين الاستراتيجيين »ان هذا الانسحاب له ارتباط وثيق بزيارة رايس لبغداد والتي ركزت على ضرورة ايجاد الحلول السياسية للوضع الامني في العراق« وهو تحول جديد ولاول مرة للاجندة السياسية الامريكية للشأن العراقي.
وفي اطار اخر قامت مجاميع من الاكراد بعملية تهجير منظمة للمزارعين العرب القاطنين في المناطق المحاذية لمنطقة كردستان في محافظة السليمانية.وشملت عملية التهجير مناطق خانقين وجلولاء والسعدية حيث عمد الاكراد على تهجير القاطنين العرب الى بعقوبة والمقدادية وبلدروز ومندلي.
وقال مصدر مسؤول في الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في محافظة ديالى ان عدد المهجرين منذ الغزو الامريكي للعراق بلغ اكثر من (4500) عائلة فلاحية.
واشار السيد شهاب السيد احمد الصميدعي رئيس الاتحاد الى ان ما تبقى من الفلاحين العرب في مناطق خانقين وجلولاء والسعدية يتلقون حاليا التهديدات المستمرة من قبل الاكراد واحيانا بالسلاح لغرض حملهم على ترك اراضيهم والهجرة.
واضاف لقد نقلنا معاناتنا هذه وجميع الفلاحين في المحافظة الى السادة المسؤولين وفي مقدمتهم محافظ ديالى, وان استمرار هذه الحالة فانها سيؤدي الى عواقب وخيمة ومؤذية للجميع.
ومن جانب اخر دعا المرجع الديني الشيعي السيد علي السيستاني الجمعية الوطنية العراقية الى اعادة النظر ومناقشة موضوع عطلة »يوم السبت« المعمول بها في العراق.
وجاء في الفتوى التي »اطلقها اذا كان لابد من عطلة اخرى عدا الجمعة فليكن يوما اخر غير السبت«.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت في وقت سابق جعل يوم السبت عطلة رسمية تضاف الى يوم الجمعة.وهو قرار لقي معارضة واسعة خاصة في الاوساط الدينية واضطرت الحكومة على اثر ذلك الى استثناء الجامعات وبعض المناطق في العراق من هذا القرار