هند
17-05-2005, 10:13 PM
على مسؤوليتي الى يوم الدين !!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
الكثير المغفل أصبح أسيرا ً أمام الطروحات الديمقراطية الليبرالية ومغرما ً في المناداة بها خلال الأعوام العصيبة القليلة الماضية من حياة مجتمعاتنا العربية والإسلامية ..! وأصبحت ( مغريات) العالم الرأسمالي ( النظم الليبرالية ) تثير غددهم الغريزية في الإتجاه نحو تأييدها من دون وعي وتصور جذري و شمولي .. الى الحد الذي أصبح منهم من شدة الأفراط في تأييده ( للنظم الديمقراطية الليبرالية ) كان تجاوز حدود القيم والعادات والتقاليد والقيم الإجتماعية والدينية التي ينتمي اليها.. وكأن هذا النمط الديمقراطي هو الأنسب الأنساني في كل مافي الوجود ..! بل الأخطر الخطير في أنهم أصبحوا يجهرون القول من على المنابر الأعلامية العربية والأسلامية المختلفة المساندة لهم .. في أن الدين الأسلامي من معوقات قيام هذا النوع من الديمقراطية في بلدانهم .. وبلغت قباحتهم الى المطالبة نحو تأويل وتحديث قراءة ( القرآن) وتفسير أحكامه بأعتماد بعض آياته من دون غيرها وتجزئته في التثقيف الديني للأجيال القادمة .. أي أن تثقيف الأجيال يتم على أساس الآيات التي تدعو الى التسامح والسلام من دون تلك الآيات التي تدعو الى الجهاد ..! فعندها قد ينشأ جيلا ً ينسجم في ( الخنوع والإستسلام) لكل أهداف العالم ( الصليبي) الذي أصبح مؤمنا ً بأنه من رحم اليهودية المتركب في جوف الصهيونية العالمية !! ورغم أن هذا يتناقض جوهريا ً مع أحكام الكتاب ذاته الذي أمرنا الله فيه بعدم الفصل في التفسير بين آياته ..! ألا أن هذا ما أصبح يجري حتى بأشراف الحكومات العربية والإسلامية منذ حين !! و بناءا ً على ماتقدم ، نقول -أن أمثال هؤلاء من دعاة ( ديمقراطية العراة) لابد للمؤمنين في أن يضعوا حدا ً لسفاهاتهم وجريمتهم في الكفر المعلن لنحر الثقافة الإسلامية الصحيحة !! إذ في الوقت الذي يتحول العالم ( الصليبي) بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية .. نحو تحويل تنشأة أجيالهم على العدوانية ضد الأديان الأخرى وخاصة الأسلام والمسلمين .. وعلى أسس دينية مسيحية / صهيونية محرفة !! يقوم هؤلاء بالحملة ضد ديننا المحمدي الحنيف ليهدموا أركانه.. ونشر ثقافة التجرد عن أحكامه ومبادئه وقيمه الربانية الخالصة .. فياترى ماذا يريدون هؤلاء أوغاد (الليبرالية الجدد) !! كما يحلو للبعض أن يسميهم من المتزلفين للدعاية الأميريكية والغربية !! هل يريدون للأمة العربية والإسلامية أن تطلق ( أسلامها ) ؟! وهل يصح لنا تسمية هؤلاء ( بالمسلمين ) ؟! وهل حقا ً هم يؤمنون بالديمقراطية الليبرالية التي ينتشون عند الحديث عنها كالسكارى الهائمين ؟! وهل أنهم حقا ً من أصول عربية ، أم أنهم من أصول قد دست في بطون العرب والعرب نائمين ؟! وأي ديمقراطية هذه ينشدونها ؟! هل ينشدون ديمقراطيات لاتجني الشعوب العربية والإسلامية منها ألا التسكع في الشوارع والعويل في مظاهرات تجمع بين الرقص وعرض الحماقات من الألوان في كارتونات ولافتات وأزياء قرقوزية والصراخ ( داون .. داون .. علاوي .. داون .. داون جعفوري .. ؟! وهم يستمرون في التخطيط والتدبير لوسائل الخيانة وتطويرها الدائم على أرض العراق !! يا أخي خذ على مهلك وبتعقل النظام الأميريكي - مثلا ً- فإين هو الشعب في حكم نفسه ..؟! إذا نظرت الى السلوكيات السياسية التي يتبعها ( الرئيس ) تبدو وكأنها ( دكتاتورية ) وإذا نظرت فيها الى (الكونغرس) في شخوصها المتوارثة لعضوية ( مجلس الشيوخ) وأنجرارهم الى تركيز مصالحها وتأييد قرارات ( الرئيس) يبدو لك النظام الأميريكي .. وكأنه من أنظمة حكم ( أوليغارشية ) - أقلية - وعلما ً أن أعضاء الكونغرس يتمتعون بأكثر من ثلثي الثروة القومية الأميريكية الى جانب تسلطهم السياسي ( بأسم الشعب)!! أما الساعات التي تأتي كل أربع سنوات عندما يتوجه الناس نحو صناديق الأنتخابات .. هي الساعات الوحيدة فقط التي يبدوا فيها للأغبياء .. في أن هذا النظام ( الصهيوني الصنع) ديمقراطي !! ثم أي معنى يتبقى للديمقراطية التي تعني ( حكم الشعب لنفسه ) من كل هذه القوة المتمركزة على مدار الزمن بين ( الرئيس الأميريكي الدكتاتور) وبين ( مجلس الشيوخ الأوليغارشي) !! وأي نظام ديمقراطي هذا يمكنه أن يستجذب العقول الناصحة والمؤمنة بربها !! أي ديمقراطية حقيرة هذه .. يمكنها مقاضاة ( الرئيس ) من أجل القحاب ( كما جرى مع كلنتون / مونيكا) في مجتمع تفتق في نظام سياسي يعترف بكل أنواع الممارسات الجنسية اللامشروعة.. ولا يمكنها أيقاف ( دكتاتورية رئيس ) في شن حروب وتجاوز الشرعية الدولية ويستبيح سيادات دول وشعوب والكذب المفضوح وإخفاء أعداد القتلى والأنهيار الذي يتسببه لجيش بلاده وأبناء دولته وإقتصادها !! ولو إفترضنا بأن مثل هذا( الإيقاف ) ربما سيحصل و قد يحصل مع ( بوش الصغير) !! ولكن متى ؟! هل بعد ( خراب البصرة ) !! وبعد أن يجد ( الأوليغارشيين ) في ( مجلس الشيوخ) أنهم فقدوا من مصالحهم وأموالهم أكثر مما كانوا قد حلموا في أن يجنوه في ( الطموحات المريضة ) - للرئيس الدكتاتور - ؟! وعندها فقط ليخدعوا الشعوب ويقولوا ها نحن ديمقراطيون !!
لا نريد أن نسرد غيرها من النماذج .. وحيث من الواضح أن ( ديمقراطيات الغرب) تنطبق عليها ذات الصفات والسمات ولو بدرجات ملونة متفاوتة..! أرجوك ياعزيزي القارئ المخالف للرأي لاتحاول أن تخلط الأمور!! لاتقل لي أن ( هناك صحافة ورأي عام يكتب ويعبر عن نفسه ) !! فأين الصحافة في نقل الحقائق في ( غزو العراق) ؟! ولاتتسارع لتقل لي أن الصحافة الأميريكية هي التي كشفت ماجرى في ( سجن أبو غريب) !! عجبا ً بكم أيها العرب والمسلمون لو( كنتم تعقلون) الى متى ستبقون تحلمون !! وأن الأيام لابد لها من أن تكشف من الأسرار التي ستجعلكم ( تندمون) !! ولكن كم ندم بندم سينفع أمام ربكم ..؟! وأنتم بكل ما هو جميل في هذه الأمة نحو الهاوية ( تنحدرون) !! ألا تستحون من نبي وعدكم في أن يفتخر بكم بين الأمم !!
على صعيد آخر ، لا نريد أن ندافع عن ( الأنظمة الخانعة) التي منذ حين نجح ( الإمبرياليون والصهيونية العالمية ) في أن يجعلوها ( شماعة بؤس ) الأمة !! ولكن ألا ترون أن أعداء الأمة قد نجحوا في أنجاز ( الغسيل ) الناجح لأدمغتنا .. وأن يزيلوا منها ماهو الواقع والصحيح وحتى اليوم أنهم - أي الأعداء المقصودين - هم حقا ً تلك (الشماعة) التي يجب أن يعلق عليها ما نحن عليه من( بؤس)! ولكنهم مع كل أسف !! نجحوا في أن يغرسوا في عقولنا أنهم الملائكة القادرة على أن تخرجنا من كل هذا البؤس بديمقراطية العويل !! ثم أي خير هذا يمكن لكم أن تصدقونهُ في (ديمقراطيات العويل) !! هل تعرفون ماهي قيم الخير التي تنعم بها شعوب ( ديمقراطيات العويل ) ؟! إنها قيم الأنانية الفردية المزهقة المعذبة لنفوسهم وأن الشئ الوحيد المجاني في متناول الجميع هو الفساد الدارج في هذه المجتمعات لنفوسهم وأن الشئ الوحيد المجاني في متناول الجميع هو الفساد الدارج في هذه المجتمعات ألا تصدقون .. إذن فأسمعوا ماذا يقول الله فيهم في هذا الأمر - بسم الله الرحمن الرحيم ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون) صدق الله العظيم( التوبة 55) ..!! إنهم معذبون والله حقا ً معذبون ..! في الحصول المجاني لكل علاقات ومظاهروممارسات الفساد !! وهمومهم ليست لها حدود مع تلك الأموال التي يستفرغونها شهريا ً بأحتقار لأنفسهم من أجل لذة بخلية يقتاتونها من الكهرباء والماء والهاتف والغاز وتأمين السياقة والتأمين الصحي أو بدفع أموال ربوية ببطاقات بنكية من أجل إستمتاعات حيوانية بخباثات جنسية وديوثية في حانات الخمار والقمار والمخدرات ومطاعم الخنزيربركر !! الرجاء لا نريد أحدا ً أن يتفلسف ضد قول الله الواضح فيهم كما وردت في الآية أعلاه .. ويقول - أنهم إقتصاديون ومثقفون ويعرفون كيف لأمورهم يكيلون ؟! كذب وألف كذب هذا الذي يسوقون !! بل الحقيقة أن نظمهم عبر ديمقراطيات العويل قد أجبرتهم في أن يتأقلموا منذ سنين على هذا السلوك !! وأن الشئ الوحيد المجاني في متناول الجميع هو الفساد الدارج في هذه المجتمعات لا لأن هذه النظم تريد أن تنشأ القيم الأقتصادية الجيدة عند مجتمعاتها بغلاء أجور الخدمات كما يدعون !! إنما لأن هذه النظم تقتات عبر شبكاتها الإقتصادية الرأسمالية المحتقرة من جهود وعرق أبناء شعوبها 100% !! ولو تمكنت هذه النظم من أن تسيطر على ( هواء الله ) لفعلت وقامت شركاتها الرأسمالية في تعبئة الهواء في علب مخصصة من أجل أن تجني الأرباح الممكنه من ( هواء الله) !! فأي خير يرجى من ديمقراطية هؤلاء إذ ينقل أحد جنرالتهم العسكرية إستغرابه بالتهديد من على ( قناة فوكس الأميريكية ) في مطلع الشهر الحالي بالقول - (( شئ لايصدق .. أن أغلب العراقيين قد إستزعوا الخضار والأشجار المثمرة في مساحات داخل بيوتهم ..! ولقد إكتشفنا أن سبب صمود الأرهابيين في المدن المشاكسة كان بسبب توافر ما يكفي لديها من المؤون الطازج في حدائق أي من المنازل التي يقاتلون منها .. ثم أن هذا الوضع حالة عراقية عامة وليست خاصة أو محدودة .. لأنها كذلك موجودة في المدن الشيعية .. ومن هنا علينا التساؤل كيف لشركاتنا أن تنجح في تسويق منتجاتها أمام هذا الكم الهائل من الخضر الطازجة التي تتوافر في حدائق العراقيين ويتمتعون بها .. وإذا سألتموني عن الحل - أقول يجب البدء حالا ً في تطويعهم برفع أجور الماء بكل الوسائل .. و ينسوا بإمكانهم أن يغرفوا مايشاؤون من مياه دجلة والفرات من دون أن يكون ذلك خرقا ً للقانون )) !! أما ( رئيس الجامعة الأميريكية ) في لقاء مع ممثلات النساء العراقيات في ( عمان) حوالي قبل إسبوعين أخبرهن بالحرف الواحد ( عليكم أن تنسوا عندكم نفط ..)) !! وجنرال آخر في ( موصل ) تحدث على قناة فضائية ( فارسية ) في الشهر الثاني من الغزو -(( أي هراء هذا .. البنزين أرخص من الماء بأضعاف الذي نشتريه في الولايات المتحدة !! وكيف يحق للعراقيين أن يدحرجوا قناني الغاز هكذا .. لقد دفعنا من جيوب دافعي الضرائب لتصليحها 100 ألف دولار .. أتعرف ماذا يعني 100 ألف دولار ؟! )) !! وجنرال آخر يتحدث ( لقناة فوكس) من بغداد قبل أيام معدودة وهو يقول - ((على أميريكا أن تعمل بجدية للقضاء على متعة العراقيين في رخص وقود السيارات وغيرها .. وإلا فهذه مهزلة تثير إشمئزازي وأشعر بضيق الصدر كلما وجدت العراقيين يشترون البنزين بسنت أو سنتين !! ونحن دفعنا دماء أبناءنا من أجل تحريرهم ))!! والآن هل صدقتم يا أتباع ( محمد ) أنهم معذبون !! وليس من خير لكم يجلبون !!
إذن ماذا يرغب ( الليبراليون خونة وعملاء الأمة الجدد ) من إنشادهم بنشوة لتطبيق ( ديمقراطيات العويل ) في بلدان العرب والمسلمين ؟! الجواب أنهم يعلمون بكل تلك الفوارق بين أمتنا وشعوبهم !! لكنهم ( أنانيون ) ولأنهم عملاء !! إما مؤيديهم ممن ينبحون كالكلاب على الشاشات الفضائية من أميريكا وأخواتها .. وعلى مسؤوليتي الى يوم الدين ( أنهم غير مسلمون ) !! ويكفي القول أن أحدهم الذي ( إتصل ببرنامج على قناة فضائية قبل يومين ليتهجم على المقاومة العراقية ووصفها بالبعثيين الأرهابيين الذين لايعرفون الدين .. ووصف أحد الأساتذة الجامعيين الشرفاء الذي كان يدافع عن المقاومة العراقية في البرنامج ) كان قد ( تهود ) - صار يهوديا ً- في أحدى الكنائس اليهودية من أجل ( حفنة موعودة من الدولارات ) منذ 16/ آذار الماضي مع 12 كردي عراقي في أحتفال خاص أقيم من أجلهم في أحدى الولايات الأميريكية الجنوبية !!
بسم الله الرحمن الرحيم
إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لايهدي القوم الفاسقين * صدق الله العظيم - 80 التوبة
شبكة البصرة
الاثنين 7 ربيع الثاني 1426 / 16 آيار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
الكثير المغفل أصبح أسيرا ً أمام الطروحات الديمقراطية الليبرالية ومغرما ً في المناداة بها خلال الأعوام العصيبة القليلة الماضية من حياة مجتمعاتنا العربية والإسلامية ..! وأصبحت ( مغريات) العالم الرأسمالي ( النظم الليبرالية ) تثير غددهم الغريزية في الإتجاه نحو تأييدها من دون وعي وتصور جذري و شمولي .. الى الحد الذي أصبح منهم من شدة الأفراط في تأييده ( للنظم الديمقراطية الليبرالية ) كان تجاوز حدود القيم والعادات والتقاليد والقيم الإجتماعية والدينية التي ينتمي اليها.. وكأن هذا النمط الديمقراطي هو الأنسب الأنساني في كل مافي الوجود ..! بل الأخطر الخطير في أنهم أصبحوا يجهرون القول من على المنابر الأعلامية العربية والأسلامية المختلفة المساندة لهم .. في أن الدين الأسلامي من معوقات قيام هذا النوع من الديمقراطية في بلدانهم .. وبلغت قباحتهم الى المطالبة نحو تأويل وتحديث قراءة ( القرآن) وتفسير أحكامه بأعتماد بعض آياته من دون غيرها وتجزئته في التثقيف الديني للأجيال القادمة .. أي أن تثقيف الأجيال يتم على أساس الآيات التي تدعو الى التسامح والسلام من دون تلك الآيات التي تدعو الى الجهاد ..! فعندها قد ينشأ جيلا ً ينسجم في ( الخنوع والإستسلام) لكل أهداف العالم ( الصليبي) الذي أصبح مؤمنا ً بأنه من رحم اليهودية المتركب في جوف الصهيونية العالمية !! ورغم أن هذا يتناقض جوهريا ً مع أحكام الكتاب ذاته الذي أمرنا الله فيه بعدم الفصل في التفسير بين آياته ..! ألا أن هذا ما أصبح يجري حتى بأشراف الحكومات العربية والإسلامية منذ حين !! و بناءا ً على ماتقدم ، نقول -أن أمثال هؤلاء من دعاة ( ديمقراطية العراة) لابد للمؤمنين في أن يضعوا حدا ً لسفاهاتهم وجريمتهم في الكفر المعلن لنحر الثقافة الإسلامية الصحيحة !! إذ في الوقت الذي يتحول العالم ( الصليبي) بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية .. نحو تحويل تنشأة أجيالهم على العدوانية ضد الأديان الأخرى وخاصة الأسلام والمسلمين .. وعلى أسس دينية مسيحية / صهيونية محرفة !! يقوم هؤلاء بالحملة ضد ديننا المحمدي الحنيف ليهدموا أركانه.. ونشر ثقافة التجرد عن أحكامه ومبادئه وقيمه الربانية الخالصة .. فياترى ماذا يريدون هؤلاء أوغاد (الليبرالية الجدد) !! كما يحلو للبعض أن يسميهم من المتزلفين للدعاية الأميريكية والغربية !! هل يريدون للأمة العربية والإسلامية أن تطلق ( أسلامها ) ؟! وهل يصح لنا تسمية هؤلاء ( بالمسلمين ) ؟! وهل حقا ً هم يؤمنون بالديمقراطية الليبرالية التي ينتشون عند الحديث عنها كالسكارى الهائمين ؟! وهل أنهم حقا ً من أصول عربية ، أم أنهم من أصول قد دست في بطون العرب والعرب نائمين ؟! وأي ديمقراطية هذه ينشدونها ؟! هل ينشدون ديمقراطيات لاتجني الشعوب العربية والإسلامية منها ألا التسكع في الشوارع والعويل في مظاهرات تجمع بين الرقص وعرض الحماقات من الألوان في كارتونات ولافتات وأزياء قرقوزية والصراخ ( داون .. داون .. علاوي .. داون .. داون جعفوري .. ؟! وهم يستمرون في التخطيط والتدبير لوسائل الخيانة وتطويرها الدائم على أرض العراق !! يا أخي خذ على مهلك وبتعقل النظام الأميريكي - مثلا ً- فإين هو الشعب في حكم نفسه ..؟! إذا نظرت الى السلوكيات السياسية التي يتبعها ( الرئيس ) تبدو وكأنها ( دكتاتورية ) وإذا نظرت فيها الى (الكونغرس) في شخوصها المتوارثة لعضوية ( مجلس الشيوخ) وأنجرارهم الى تركيز مصالحها وتأييد قرارات ( الرئيس) يبدو لك النظام الأميريكي .. وكأنه من أنظمة حكم ( أوليغارشية ) - أقلية - وعلما ً أن أعضاء الكونغرس يتمتعون بأكثر من ثلثي الثروة القومية الأميريكية الى جانب تسلطهم السياسي ( بأسم الشعب)!! أما الساعات التي تأتي كل أربع سنوات عندما يتوجه الناس نحو صناديق الأنتخابات .. هي الساعات الوحيدة فقط التي يبدوا فيها للأغبياء .. في أن هذا النظام ( الصهيوني الصنع) ديمقراطي !! ثم أي معنى يتبقى للديمقراطية التي تعني ( حكم الشعب لنفسه ) من كل هذه القوة المتمركزة على مدار الزمن بين ( الرئيس الأميريكي الدكتاتور) وبين ( مجلس الشيوخ الأوليغارشي) !! وأي نظام ديمقراطي هذا يمكنه أن يستجذب العقول الناصحة والمؤمنة بربها !! أي ديمقراطية حقيرة هذه .. يمكنها مقاضاة ( الرئيس ) من أجل القحاب ( كما جرى مع كلنتون / مونيكا) في مجتمع تفتق في نظام سياسي يعترف بكل أنواع الممارسات الجنسية اللامشروعة.. ولا يمكنها أيقاف ( دكتاتورية رئيس ) في شن حروب وتجاوز الشرعية الدولية ويستبيح سيادات دول وشعوب والكذب المفضوح وإخفاء أعداد القتلى والأنهيار الذي يتسببه لجيش بلاده وأبناء دولته وإقتصادها !! ولو إفترضنا بأن مثل هذا( الإيقاف ) ربما سيحصل و قد يحصل مع ( بوش الصغير) !! ولكن متى ؟! هل بعد ( خراب البصرة ) !! وبعد أن يجد ( الأوليغارشيين ) في ( مجلس الشيوخ) أنهم فقدوا من مصالحهم وأموالهم أكثر مما كانوا قد حلموا في أن يجنوه في ( الطموحات المريضة ) - للرئيس الدكتاتور - ؟! وعندها فقط ليخدعوا الشعوب ويقولوا ها نحن ديمقراطيون !!
لا نريد أن نسرد غيرها من النماذج .. وحيث من الواضح أن ( ديمقراطيات الغرب) تنطبق عليها ذات الصفات والسمات ولو بدرجات ملونة متفاوتة..! أرجوك ياعزيزي القارئ المخالف للرأي لاتحاول أن تخلط الأمور!! لاتقل لي أن ( هناك صحافة ورأي عام يكتب ويعبر عن نفسه ) !! فأين الصحافة في نقل الحقائق في ( غزو العراق) ؟! ولاتتسارع لتقل لي أن الصحافة الأميريكية هي التي كشفت ماجرى في ( سجن أبو غريب) !! عجبا ً بكم أيها العرب والمسلمون لو( كنتم تعقلون) الى متى ستبقون تحلمون !! وأن الأيام لابد لها من أن تكشف من الأسرار التي ستجعلكم ( تندمون) !! ولكن كم ندم بندم سينفع أمام ربكم ..؟! وأنتم بكل ما هو جميل في هذه الأمة نحو الهاوية ( تنحدرون) !! ألا تستحون من نبي وعدكم في أن يفتخر بكم بين الأمم !!
على صعيد آخر ، لا نريد أن ندافع عن ( الأنظمة الخانعة) التي منذ حين نجح ( الإمبرياليون والصهيونية العالمية ) في أن يجعلوها ( شماعة بؤس ) الأمة !! ولكن ألا ترون أن أعداء الأمة قد نجحوا في أنجاز ( الغسيل ) الناجح لأدمغتنا .. وأن يزيلوا منها ماهو الواقع والصحيح وحتى اليوم أنهم - أي الأعداء المقصودين - هم حقا ً تلك (الشماعة) التي يجب أن يعلق عليها ما نحن عليه من( بؤس)! ولكنهم مع كل أسف !! نجحوا في أن يغرسوا في عقولنا أنهم الملائكة القادرة على أن تخرجنا من كل هذا البؤس بديمقراطية العويل !! ثم أي خير هذا يمكن لكم أن تصدقونهُ في (ديمقراطيات العويل) !! هل تعرفون ماهي قيم الخير التي تنعم بها شعوب ( ديمقراطيات العويل ) ؟! إنها قيم الأنانية الفردية المزهقة المعذبة لنفوسهم وأن الشئ الوحيد المجاني في متناول الجميع هو الفساد الدارج في هذه المجتمعات لنفوسهم وأن الشئ الوحيد المجاني في متناول الجميع هو الفساد الدارج في هذه المجتمعات ألا تصدقون .. إذن فأسمعوا ماذا يقول الله فيهم في هذا الأمر - بسم الله الرحمن الرحيم ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون) صدق الله العظيم( التوبة 55) ..!! إنهم معذبون والله حقا ً معذبون ..! في الحصول المجاني لكل علاقات ومظاهروممارسات الفساد !! وهمومهم ليست لها حدود مع تلك الأموال التي يستفرغونها شهريا ً بأحتقار لأنفسهم من أجل لذة بخلية يقتاتونها من الكهرباء والماء والهاتف والغاز وتأمين السياقة والتأمين الصحي أو بدفع أموال ربوية ببطاقات بنكية من أجل إستمتاعات حيوانية بخباثات جنسية وديوثية في حانات الخمار والقمار والمخدرات ومطاعم الخنزيربركر !! الرجاء لا نريد أحدا ً أن يتفلسف ضد قول الله الواضح فيهم كما وردت في الآية أعلاه .. ويقول - أنهم إقتصاديون ومثقفون ويعرفون كيف لأمورهم يكيلون ؟! كذب وألف كذب هذا الذي يسوقون !! بل الحقيقة أن نظمهم عبر ديمقراطيات العويل قد أجبرتهم في أن يتأقلموا منذ سنين على هذا السلوك !! وأن الشئ الوحيد المجاني في متناول الجميع هو الفساد الدارج في هذه المجتمعات لا لأن هذه النظم تريد أن تنشأ القيم الأقتصادية الجيدة عند مجتمعاتها بغلاء أجور الخدمات كما يدعون !! إنما لأن هذه النظم تقتات عبر شبكاتها الإقتصادية الرأسمالية المحتقرة من جهود وعرق أبناء شعوبها 100% !! ولو تمكنت هذه النظم من أن تسيطر على ( هواء الله ) لفعلت وقامت شركاتها الرأسمالية في تعبئة الهواء في علب مخصصة من أجل أن تجني الأرباح الممكنه من ( هواء الله) !! فأي خير يرجى من ديمقراطية هؤلاء إذ ينقل أحد جنرالتهم العسكرية إستغرابه بالتهديد من على ( قناة فوكس الأميريكية ) في مطلع الشهر الحالي بالقول - (( شئ لايصدق .. أن أغلب العراقيين قد إستزعوا الخضار والأشجار المثمرة في مساحات داخل بيوتهم ..! ولقد إكتشفنا أن سبب صمود الأرهابيين في المدن المشاكسة كان بسبب توافر ما يكفي لديها من المؤون الطازج في حدائق أي من المنازل التي يقاتلون منها .. ثم أن هذا الوضع حالة عراقية عامة وليست خاصة أو محدودة .. لأنها كذلك موجودة في المدن الشيعية .. ومن هنا علينا التساؤل كيف لشركاتنا أن تنجح في تسويق منتجاتها أمام هذا الكم الهائل من الخضر الطازجة التي تتوافر في حدائق العراقيين ويتمتعون بها .. وإذا سألتموني عن الحل - أقول يجب البدء حالا ً في تطويعهم برفع أجور الماء بكل الوسائل .. و ينسوا بإمكانهم أن يغرفوا مايشاؤون من مياه دجلة والفرات من دون أن يكون ذلك خرقا ً للقانون )) !! أما ( رئيس الجامعة الأميريكية ) في لقاء مع ممثلات النساء العراقيات في ( عمان) حوالي قبل إسبوعين أخبرهن بالحرف الواحد ( عليكم أن تنسوا عندكم نفط ..)) !! وجنرال آخر في ( موصل ) تحدث على قناة فضائية ( فارسية ) في الشهر الثاني من الغزو -(( أي هراء هذا .. البنزين أرخص من الماء بأضعاف الذي نشتريه في الولايات المتحدة !! وكيف يحق للعراقيين أن يدحرجوا قناني الغاز هكذا .. لقد دفعنا من جيوب دافعي الضرائب لتصليحها 100 ألف دولار .. أتعرف ماذا يعني 100 ألف دولار ؟! )) !! وجنرال آخر يتحدث ( لقناة فوكس) من بغداد قبل أيام معدودة وهو يقول - ((على أميريكا أن تعمل بجدية للقضاء على متعة العراقيين في رخص وقود السيارات وغيرها .. وإلا فهذه مهزلة تثير إشمئزازي وأشعر بضيق الصدر كلما وجدت العراقيين يشترون البنزين بسنت أو سنتين !! ونحن دفعنا دماء أبناءنا من أجل تحريرهم ))!! والآن هل صدقتم يا أتباع ( محمد ) أنهم معذبون !! وليس من خير لكم يجلبون !!
إذن ماذا يرغب ( الليبراليون خونة وعملاء الأمة الجدد ) من إنشادهم بنشوة لتطبيق ( ديمقراطيات العويل ) في بلدان العرب والمسلمين ؟! الجواب أنهم يعلمون بكل تلك الفوارق بين أمتنا وشعوبهم !! لكنهم ( أنانيون ) ولأنهم عملاء !! إما مؤيديهم ممن ينبحون كالكلاب على الشاشات الفضائية من أميريكا وأخواتها .. وعلى مسؤوليتي الى يوم الدين ( أنهم غير مسلمون ) !! ويكفي القول أن أحدهم الذي ( إتصل ببرنامج على قناة فضائية قبل يومين ليتهجم على المقاومة العراقية ووصفها بالبعثيين الأرهابيين الذين لايعرفون الدين .. ووصف أحد الأساتذة الجامعيين الشرفاء الذي كان يدافع عن المقاومة العراقية في البرنامج ) كان قد ( تهود ) - صار يهوديا ً- في أحدى الكنائس اليهودية من أجل ( حفنة موعودة من الدولارات ) منذ 16/ آذار الماضي مع 12 كردي عراقي في أحتفال خاص أقيم من أجلهم في أحدى الولايات الأميريكية الجنوبية !!
بسم الله الرحمن الرحيم
إستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لايهدي القوم الفاسقين * صدق الله العظيم - 80 التوبة
شبكة البصرة
الاثنين 7 ربيع الثاني 1426 / 16 آيار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس