العراقي
17-05-2005, 10:04 PM
هيئة علماء المسلمين
بخصوص اغتيال الشيخ حسن النعيمي عضو مجلس شورى الهيئة
شبكة البصرة
وسط صمت مشبوه ومستنكر من الحكومة الانتقالية تمارس أجهزة الدولة الأمنية إرهابها المفضوح بحق علمائنا وأبناء ديننا في أبشع صوره .
فبعد يومين فقط من اعتقال الشيخ حسن النعيمي عضو مجلس شورى الهيئة وإمام وخطيب جامع (الشهيد يوسف) في مدينة الشعب على يد قوات ما يسمى بمغاوير الشرطة وجدت جثته في مستشفى الطب العدلي في بغداد صباح هذا اليوم الثلاثاء 17/5/2005 وقد تمت تصفية الشيخ على يد هذه القوات بعد أن أعلنت اعتقالها له على شاشة إحدى القنوات الفضائية .
تصاعدت المخاوف من انزلاق العراق نحو حرب طائفية إثر اكتشاف نحو 50 جثة خلال الـ48 ساعة الماضية تعود معظمها لمسلمين سنة لقوا مصرعهم رميا بالرصاص أو ذبحا.
وتعكس الهجمات الدامية التي شهدتها مناطق متفرقة من العراق منذ إعلان الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم الجعفري في 28 أبريل/ نيسان حجم تلك المخاوف، فقد قتل منذ ذلك التاريخ نحو 500 شخص معظمهم من المدنيين بينهم رجال دين وأئمة سنة وشيعة.
وفي هذا السياق حذر مسؤولون عراقيون ورجال دين من انزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية. وكشف رئيس ديوان الوقف السني عدنان محمد سلمان النقاب عن أن 12 جثة عثر عليها في بغداد يوم الاثنين تعود لمسلمين سنة اعتقلوا من بيوتهم أو المساجد، ودعا الحكومة العراقية لتسليط الضوء على ظروف وملابسات هذه الجرائم.
واتهم مسؤول الوقف السني ضمنا قوات الأمن العراقية بالوقوف وراء هذه الأعمال، داعيا رئيس الوزراء للوقوف بوجه "هؤلاء الذين يريدون أن يثيروا الفتنة في البلاد".
من جانبه دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الشيعة والسنة إلى ضبط النفس في وقت تتزايد فيه المؤشرات بشأن صدام بين الطائفتين, وذلك في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ نحو عشرة أشهر، قائلا إن "المحتل يحاول أن يدق إسفينا بين الشعب العراقي".
وعقب لقائه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف أمس قال رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري إن السيستاني شدد في اللقاء على "الأخوة بين الشيعة والسنة". وقال الجعفري للصحفيين إن المرجع الشيعي شدد أيضا على ضرورة مشاركة السنة في صياغة الدستور.
لندن ـ القدس العربي : الجثث التي عثر عليها يوم الاحد، لرجال قيدوا واعدموا تشير لما يحدث في العراق، وهو العنف الطائفي الذي تمارسه جماعات بدأت عملية تصفية الحسابات منذ انهيار النظام السابق قبل عامين، فقد تم العثور علي عدد من الجثث المدفونة في مقابر جماعية في الاسابيع القليلة الماضية، مع تصاعد العمليات ضد القوات الامريكية، وفي بعض الاحيان كانت الجثث تطفو علي نهر الفرات، وتحمل كل هذه العمليات ملامح العنف الطائفي ومخاطر وقوع البلاد في دوامة حرب اهلية لا هوادة فيها. ويعتقد ان الجثث الثلاث عشرة هي لرجال من السنة، والتي تركت في مكان قريب من ذلك الذي عثر فيه علي جثث 14 من الشيعة قبل فترة.
وقال مسؤول عراقي ان الجثث الاخيرة تحمل الكثير من الملامح، خاصة اللحي التي تشير للسنة، وفي نفس اليوم، الاحد عثرت علي 11 جثة في جنوب بغداد، ويوم السبت علي 10 في الرمادي. وتأتي هذه العمليات الانتقامية بعد شهرين او اكثر من الانتخابات العامة. وتقول صحيفة لوس انجليس تايمز ان الانتخابات التي كان من المتوقع ان تحافظ علي النسيج الاجتماعي موحدا، تعمل علي تشتيته وتمزيقه، فعمليات الاغتيال والاعدامات الجماعية صارت حقيقة مثل العمليات الانتحارية التي يعيشها العراقيون في كل يوم، وتطال الاعدامات، قيادات سنية وشيعية، فقد اغتيل يوم الاحد احد مساعدي المرجعية الدينية اية الله السيستاني، وفي نفس اليوم اغتيل احد اعضاء جمعية العلماء المسلمين السنية.
وفي الوقت الذي تستهدف جماعات من المقاتلين الشيعة، فان القوات الامنية، الشرطة والاستخبارات التي تسيطر عليها ميليشيات شيعية تقوم بالتصرف وبقسوة ودون الخوف من العقاب حيث تداهم بيوت القيادات السنية، وقامت بقتل المئات من السنة الذين تعتبرهم القوات هذه من الموالين لصدام حسين. ونقلت الصحيفة الامريكية عن دعوات مفتوحة للانتقام من السنة، حيث يقول سائق شيعي اذا اعطتنا المرجعية الاشارة، فسنمحو السنة من الحلة حتي الموصل . وتقول لوس انجليس تايمز ان قوات الكوماندو التي حصلت علي تعليمات جديدة تقوم بمداهمة مساجد السنة، واعتقال مشايخ السنة. وفي نهاية الشهر الماضي انفجرت قنبلة قرب المجلس الوطني للحوار، وهو المنظمة السنية. ويخشي مراقبون من ان البلاد تنحدر نحو سيناريو لبننة وحرب اهلية يلعب فيها العنصر الطائفي مركزا محوريا.
ولكن عدداً من المسؤولين العراقيين يقللون من هذه المخاوف، مع انهم لا يستبعدونها، فحسين الشهرستاني المقرب من اية الله السيستاني، ونائب رئيس الجمعية الوطنية، يقول سندخل حربا اهلية عندما يبدأ الشيعة علي الارض بالرد . ولكن الشهرستاني الذي تعاون مع صدام في الماضي وسجن في ابو غريب، قبل لجوئه لبريطانيا، يضيف قائلا الناس تضرروا، ويطالبون بالدفاع عن انفسهم، طبعا هم قادرون علي الدفاع عن انفسهم، فأي بيت عراقي لا يخلو من السلاح . ويتهم المسؤولون الامريكيون والعراقيون المقاتلين بانهم يرغبون باثارة حرب اهلية، ومع ذلك يستبعد هؤلاء المسؤولون هذا السيناريو.
ويقول مسؤول امريكي بارز ان القيادة الشيعية تمارس عملية ضبط نفس ولا تريد الانجرار لعملية انتقام. ولكن المسؤولين الامريكيين لا يستبعدون البعد الاثني والطائفي، في المعادلة العراقية الجديدة، ففي العهد الماضي لم تكن هذه المعادلة ذات بال، ومنذ سقوط النظام فان الانتماء الطائفي اصبح الامر السائد، ويؤثر علي اي عملية تعيين من محاولة التصدي للمقاتلين الي تعيين وزير للسياحة.. وتعكس الحكومة الانتقالية التي كانت المحاصصة الطائفية وراء التأخير عن اعلانها هذا الانقسام الطائفي، بدلا من محاولة تجاوز.
فسياسات الدولة وبرامجها اصبحت امورا هامشية امام الاهمية التي يلقيها المسؤولون الجدد علي الانتماء الطائفي، مما اثار المخاوف من عملية لبننة العراق . وفي الوقت الذي يدعو فيه قادة الشيعة الذين يسيطرون علي الحكومة الانتقالية للتصالح والوئام الوطني، يقومون في الوقت نفسه بالمصادقة علي سياسات استبعاد عناصر البعث، او النظام السابق، فيما صار يعرف بـ اجتثاث البعث .
وبحسب احمد الجلبي، احد نواب ابراهيم الجعفري، وزعيم المؤتمر الوطني الذي دفع باتجاه الغزو سنطبق القانون، قانون اجتثاث البعث . ويري اعضاء في مجلس الحوار الوطني ان هذه التصريحات تزيد من عزلة السنة وتهميشهم، حيث يري مسؤول في المجلس ان هذا الحديث لا يهدف الا لاستئصال السنة.
ويعتقد المسؤول هذا ان هذه السياسة ما هي الا ذريعة لعزل السنة في الغرب وحرمانهم. وفي الوقت الذي لم يكن فيه كل نظام صدام من السنة، فهناك شيعة ايضا انصموا وساهموا بتأسيس الحزب، الا ان السنة يقولون ان البعثيين الشيعة تم التجاوز عنهم وغض الطرف عن انتماءاتهم اما السنة فاخذوا بجريرة لا حول لهم فيها او طول.
ويقول نائب سني في الجمعية الوطنية لا توجد عائلة سنية واحدة بدون ان يكون احدد افرادها في الحزب البعث ، مشيرا الي ان اجتثاث البعث هي محاولة لاقتلاع السنة .
ويعتقد ان عمليات القتل، والمجازر الجماعية، هي في النهاية صورة عن فرق الموت التي بدأت تنتشر في العراق. ويقول مسؤول سني ان المقابر الجماعية عادت مشيرا الي ان ما يتم الحديث عنه وشجبه هي المقابر القديمة، ولا احد يتحدث عن القبور الجماعية الجديدة.
وفي الوقت الذي تتكاثف فيه غيوم الانقسام فوق سماء العراق، هتف شيعة غاضبون قائلين لا اله الا الله والسنة اعداء الله . وفي مشهد اخر، تجمع السنة امام مشرحة بغداد لنقل الجثث ودفنها، قال احد الحضور ساخرا، تهانينا الحارة لابراهيم الجعفري تهانينا له وللقوات التي جلبها لقتلنا .
بخصوص اغتيال الشيخ حسن النعيمي عضو مجلس شورى الهيئة
شبكة البصرة
وسط صمت مشبوه ومستنكر من الحكومة الانتقالية تمارس أجهزة الدولة الأمنية إرهابها المفضوح بحق علمائنا وأبناء ديننا في أبشع صوره .
فبعد يومين فقط من اعتقال الشيخ حسن النعيمي عضو مجلس شورى الهيئة وإمام وخطيب جامع (الشهيد يوسف) في مدينة الشعب على يد قوات ما يسمى بمغاوير الشرطة وجدت جثته في مستشفى الطب العدلي في بغداد صباح هذا اليوم الثلاثاء 17/5/2005 وقد تمت تصفية الشيخ على يد هذه القوات بعد أن أعلنت اعتقالها له على شاشة إحدى القنوات الفضائية .
تصاعدت المخاوف من انزلاق العراق نحو حرب طائفية إثر اكتشاف نحو 50 جثة خلال الـ48 ساعة الماضية تعود معظمها لمسلمين سنة لقوا مصرعهم رميا بالرصاص أو ذبحا.
وتعكس الهجمات الدامية التي شهدتها مناطق متفرقة من العراق منذ إعلان الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم الجعفري في 28 أبريل/ نيسان حجم تلك المخاوف، فقد قتل منذ ذلك التاريخ نحو 500 شخص معظمهم من المدنيين بينهم رجال دين وأئمة سنة وشيعة.
وفي هذا السياق حذر مسؤولون عراقيون ورجال دين من انزلاق البلاد نحو الحرب الأهلية. وكشف رئيس ديوان الوقف السني عدنان محمد سلمان النقاب عن أن 12 جثة عثر عليها في بغداد يوم الاثنين تعود لمسلمين سنة اعتقلوا من بيوتهم أو المساجد، ودعا الحكومة العراقية لتسليط الضوء على ظروف وملابسات هذه الجرائم.
واتهم مسؤول الوقف السني ضمنا قوات الأمن العراقية بالوقوف وراء هذه الأعمال، داعيا رئيس الوزراء للوقوف بوجه "هؤلاء الذين يريدون أن يثيروا الفتنة في البلاد".
من جانبه دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الشيعة والسنة إلى ضبط النفس في وقت تتزايد فيه المؤشرات بشأن صدام بين الطائفتين, وذلك في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ نحو عشرة أشهر، قائلا إن "المحتل يحاول أن يدق إسفينا بين الشعب العراقي".
وعقب لقائه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف أمس قال رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري إن السيستاني شدد في اللقاء على "الأخوة بين الشيعة والسنة". وقال الجعفري للصحفيين إن المرجع الشيعي شدد أيضا على ضرورة مشاركة السنة في صياغة الدستور.
لندن ـ القدس العربي : الجثث التي عثر عليها يوم الاحد، لرجال قيدوا واعدموا تشير لما يحدث في العراق، وهو العنف الطائفي الذي تمارسه جماعات بدأت عملية تصفية الحسابات منذ انهيار النظام السابق قبل عامين، فقد تم العثور علي عدد من الجثث المدفونة في مقابر جماعية في الاسابيع القليلة الماضية، مع تصاعد العمليات ضد القوات الامريكية، وفي بعض الاحيان كانت الجثث تطفو علي نهر الفرات، وتحمل كل هذه العمليات ملامح العنف الطائفي ومخاطر وقوع البلاد في دوامة حرب اهلية لا هوادة فيها. ويعتقد ان الجثث الثلاث عشرة هي لرجال من السنة، والتي تركت في مكان قريب من ذلك الذي عثر فيه علي جثث 14 من الشيعة قبل فترة.
وقال مسؤول عراقي ان الجثث الاخيرة تحمل الكثير من الملامح، خاصة اللحي التي تشير للسنة، وفي نفس اليوم، الاحد عثرت علي 11 جثة في جنوب بغداد، ويوم السبت علي 10 في الرمادي. وتأتي هذه العمليات الانتقامية بعد شهرين او اكثر من الانتخابات العامة. وتقول صحيفة لوس انجليس تايمز ان الانتخابات التي كان من المتوقع ان تحافظ علي النسيج الاجتماعي موحدا، تعمل علي تشتيته وتمزيقه، فعمليات الاغتيال والاعدامات الجماعية صارت حقيقة مثل العمليات الانتحارية التي يعيشها العراقيون في كل يوم، وتطال الاعدامات، قيادات سنية وشيعية، فقد اغتيل يوم الاحد احد مساعدي المرجعية الدينية اية الله السيستاني، وفي نفس اليوم اغتيل احد اعضاء جمعية العلماء المسلمين السنية.
وفي الوقت الذي تستهدف جماعات من المقاتلين الشيعة، فان القوات الامنية، الشرطة والاستخبارات التي تسيطر عليها ميليشيات شيعية تقوم بالتصرف وبقسوة ودون الخوف من العقاب حيث تداهم بيوت القيادات السنية، وقامت بقتل المئات من السنة الذين تعتبرهم القوات هذه من الموالين لصدام حسين. ونقلت الصحيفة الامريكية عن دعوات مفتوحة للانتقام من السنة، حيث يقول سائق شيعي اذا اعطتنا المرجعية الاشارة، فسنمحو السنة من الحلة حتي الموصل . وتقول لوس انجليس تايمز ان قوات الكوماندو التي حصلت علي تعليمات جديدة تقوم بمداهمة مساجد السنة، واعتقال مشايخ السنة. وفي نهاية الشهر الماضي انفجرت قنبلة قرب المجلس الوطني للحوار، وهو المنظمة السنية. ويخشي مراقبون من ان البلاد تنحدر نحو سيناريو لبننة وحرب اهلية يلعب فيها العنصر الطائفي مركزا محوريا.
ولكن عدداً من المسؤولين العراقيين يقللون من هذه المخاوف، مع انهم لا يستبعدونها، فحسين الشهرستاني المقرب من اية الله السيستاني، ونائب رئيس الجمعية الوطنية، يقول سندخل حربا اهلية عندما يبدأ الشيعة علي الارض بالرد . ولكن الشهرستاني الذي تعاون مع صدام في الماضي وسجن في ابو غريب، قبل لجوئه لبريطانيا، يضيف قائلا الناس تضرروا، ويطالبون بالدفاع عن انفسهم، طبعا هم قادرون علي الدفاع عن انفسهم، فأي بيت عراقي لا يخلو من السلاح . ويتهم المسؤولون الامريكيون والعراقيون المقاتلين بانهم يرغبون باثارة حرب اهلية، ومع ذلك يستبعد هؤلاء المسؤولون هذا السيناريو.
ويقول مسؤول امريكي بارز ان القيادة الشيعية تمارس عملية ضبط نفس ولا تريد الانجرار لعملية انتقام. ولكن المسؤولين الامريكيين لا يستبعدون البعد الاثني والطائفي، في المعادلة العراقية الجديدة، ففي العهد الماضي لم تكن هذه المعادلة ذات بال، ومنذ سقوط النظام فان الانتماء الطائفي اصبح الامر السائد، ويؤثر علي اي عملية تعيين من محاولة التصدي للمقاتلين الي تعيين وزير للسياحة.. وتعكس الحكومة الانتقالية التي كانت المحاصصة الطائفية وراء التأخير عن اعلانها هذا الانقسام الطائفي، بدلا من محاولة تجاوز.
فسياسات الدولة وبرامجها اصبحت امورا هامشية امام الاهمية التي يلقيها المسؤولون الجدد علي الانتماء الطائفي، مما اثار المخاوف من عملية لبننة العراق . وفي الوقت الذي يدعو فيه قادة الشيعة الذين يسيطرون علي الحكومة الانتقالية للتصالح والوئام الوطني، يقومون في الوقت نفسه بالمصادقة علي سياسات استبعاد عناصر البعث، او النظام السابق، فيما صار يعرف بـ اجتثاث البعث .
وبحسب احمد الجلبي، احد نواب ابراهيم الجعفري، وزعيم المؤتمر الوطني الذي دفع باتجاه الغزو سنطبق القانون، قانون اجتثاث البعث . ويري اعضاء في مجلس الحوار الوطني ان هذه التصريحات تزيد من عزلة السنة وتهميشهم، حيث يري مسؤول في المجلس ان هذا الحديث لا يهدف الا لاستئصال السنة.
ويعتقد المسؤول هذا ان هذه السياسة ما هي الا ذريعة لعزل السنة في الغرب وحرمانهم. وفي الوقت الذي لم يكن فيه كل نظام صدام من السنة، فهناك شيعة ايضا انصموا وساهموا بتأسيس الحزب، الا ان السنة يقولون ان البعثيين الشيعة تم التجاوز عنهم وغض الطرف عن انتماءاتهم اما السنة فاخذوا بجريرة لا حول لهم فيها او طول.
ويقول نائب سني في الجمعية الوطنية لا توجد عائلة سنية واحدة بدون ان يكون احدد افرادها في الحزب البعث ، مشيرا الي ان اجتثاث البعث هي محاولة لاقتلاع السنة .
ويعتقد ان عمليات القتل، والمجازر الجماعية، هي في النهاية صورة عن فرق الموت التي بدأت تنتشر في العراق. ويقول مسؤول سني ان المقابر الجماعية عادت مشيرا الي ان ما يتم الحديث عنه وشجبه هي المقابر القديمة، ولا احد يتحدث عن القبور الجماعية الجديدة.
وفي الوقت الذي تتكاثف فيه غيوم الانقسام فوق سماء العراق، هتف شيعة غاضبون قائلين لا اله الا الله والسنة اعداء الله . وفي مشهد اخر، تجمع السنة امام مشرحة بغداد لنقل الجثث ودفنها، قال احد الحضور ساخرا، تهانينا الحارة لابراهيم الجعفري تهانينا له وللقوات التي جلبها لقتلنا .