كل الحق على الأسبان

[الهمام]

قادة البنتاجون كانوا كمن أراد ان يقلد مشية الحمامة فلا أجادها ولا عاد يتذكر مشيته الأصلية.
وتناسوا ان مصارعة الثيران رياضة أسبانية برع فيها الأسبان دون غيرهم من الشعوب ،وان الأمريكي مهما حاول ان يتعلمها فلن يجيدها .
ولكوننا حكمنا أسبانيا في غابر الأزمان فإننا نعرف أكثر من الأمريكان عن هذه المنازلة سواء كنا المصارع أم الثور، فان كنا المصارع فإننا نعرف كيف يصرع الثور ونعرف مقتله، وان كنا الثور فنعرف كيف نفترش المصارع أرضا ثم نقتله.
هذا بالضبط ما حصل في القائم عندما دارت رحى المنازلة بين الحق والباطل ،بين الخير والشر ، بين مؤمن بحقه في الدفاع عن أرضه وبين معتدٍ أثيم ، فكان ان انقلب السحر على الساحر وان أصبح المصارع المغرور هو الفريسة والثور الهائج هو المنتصر .
لم يكن يعلم رامسفلد ولا مايرز ومن هم أدنى منهم في هرم القيادة العسكرية الأمريكية ان مصارعة الثيران ليست رياضتهم ولا المنازلة من صفاتهم ، لا بل ان مصارعة الأسود هي رياضة أهل سومر .
خانهم التعبير وخانهم غرورهم لأنهم لم يقر أو عن كلكامش ولم يعرفوا معنى سومر والسامر يون.
لم يسمعوا بعنترة العبسي ولم يقرأو له
جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ ،،،،،،،،،،،، بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ
فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ ،،،،،،،،،،،، ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ
فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ ،،،،،،،،،،،، يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ
نفدت كل الأسماء ولم يعد بجعبة بوش ما يمني به نفسه سوى الاستسلام والفرار لأنه زج بأغنامه في غابة الأسود. وقتل الثور مصارعه ،وكل الحق على الأسبان.