صدام فلسطين
09-05-2005, 12:32 AM
25/4/2005
الجنود الامريكان يتكتمون على الهجمات التي تداهمهم لان الجنرالات لا يريدون سماع الاخبار المزعجة
شهد يوم امس - الاحد عدة عمليات للمقاومة العراقية اوقعت العديد من الاصابات ما بين قتيل وجريح في صفوف قوات الاحتلال الامريكي والفئات المتعاونة معه، فقد عصفت رياح السيارات المفخخة بمدينة تكريت، حيث انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما مقاومان عراقيان واستهدفتا مدرسة شرطة تكريت شمال بغداد·
وكان الفاصل بين انفجار السيارتين دقائق معدودة، واودتا بحياة سبعة اشخاص معظهم من عناصر الشرطة بالاضافة الى عشرات الجرحى جلهم من رجال الشرطة المستجدين·
على صعيد متصل طاردت سيارة اخرى امس دورية للحرس الوطني في منطقة ابو غريب وتسببت بمقتل تسعة اشخاص وجرح عشرين آخرين، وتزامن ذلك مع مقتل مدني وجرح عشرات آخرين من بينهم ثلاثة جنود امريكيين في انفجار استهدف قافلة امريكية على طريق مطار بغداد الدولي، كما اعلن الجيش الامريكي عن مقتل جنديين امريكيين في هجومين منفضلين في ضواحي بغداد·
وقد اكدت المعلومات الواردة من بغداد ان ثورة عراقية مسلحة قد اشتعل اوارها ضد الوجود الاحتلالي الامريكي منذ حلول الذكرى الثانية لانطلاق المقاومة المسلحة يوم الحادي عشر من نيسان الجاري، وان هذه الثورة التي زلزلت الارض تحت اقدام الغزاة تتقدم بثبات طبقاً لخطة مرسومة وضعها رجال المقاومة مؤخراً، وتستهدف كنس الاحتلال، وتحرير التراب العراقي قبل نهاية العام الحالي·
وفي الوقت الذي اخذت قوات الاحتلال تتجنب دخول المدن والاحياء، اعترف اعضاء ما يسمى "الجمعية الوطنية" بأن الامن قد أفلت تماماً، وان اي مسؤول في الحكومة العميلة لا يجرؤ على الخروج من المنطقة الخضراء، بعد ان نفذت المقاومة احكام الاعدام بحق عشرات الخونة والمرتزقة الايرانيين من فيلق بدر·
وقال بغداديون انهم يشاهدون باستمرار رجال المقاومة وهم يتجولون علناً في احياء بغداد بحثاً عن القوات الامريكية او العملاء، وانهم لم يشاهدوا عمليات مسلحة للمقاومة بهذا الحجم والعدد منذ انطلاق المقاومة ضد الاحتلال، كما تحدثوا بفخر عن عملية كبرى للمقاومة ضد سجن ابو غريب اذهلت الامريكيين وعجلت بدفعهم لابداء استعدادهم للتفاوض مع المقاومة المسلحة·
وقد راجت في بغداد معلومات عن اعتراف مصادر امريكية برفض المقاومة وقيادة حزب البعث التفاوض مع المحتلين الا بعد تنفيذ شروطهما المعلنة للدخول في مفاوضات جادة تقود المقاومة آليتها وماهيتها، وتؤدي اخر الامر الى الانسحاب الاميركي دون قيد او شرط·
وفيما اعترف الرئيس العراقي جلال الطالباني بعجز الجيش والشرطة عن "دحر الارهاب"، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية آدم ايرلي وجود "انهيار امني" في العراق وقال: "لا اقول ان هناك انهياراً امنياً، بل اقول ان هناك نمطاً مستمراً من الهجمات تتغير وتيرته، وهناك فترات يتصاعد خلالها العنف واخرى ينخفض خلالها"·
واضاف ايرلي قائلاً، ان القوات المتعددة الجنسية في العراق والسلطات المحلية، ترى ان الهجمات الحالية تتطلب اهتماماً كاملاً وجهوداً متواصلة لمواجهتها بعد ان تصاعدت حدتها·
على صعيد متصل فندت تقارير صحفية غربية مزاعم وزارة الدفاع الامريكية عن تراجع المقاومة وقرب نهايتها، وقالت ان الاحتلال فقد السيطرة على العراق وان الصحافيين محاصرون في فنادق بغداد لمنعهم من رؤية الحقيقة ونشرها على الملأ·
وقال مراسلون اجانب يعملون في بغداد ان امريكا وبريطانيا قادرتان على اقناع العالم بأن الوضع العراقي في طريقه للتحسن بشكل باتت فيه العودة للحياة الطبيعية محتومة، لان الكثير من العاملين في الاعلام الدولي لا يستطيعون مغادرة العاصمة وحتى الفنادق التي يقيمون فيها لخطورة الاوضاع·
وقال مراسل صحيفة "اندبندنت اون صندي" انه مُنع من دخول مدينة الموصل حين حاول ذلك برفقة حرس من البشمركة الكردية، وقيل له ان الوضع خطير جداً وقد يهدد حياته، ولهذا - من وجهة نظره - فان معظم الحوادث داخل العراق لا تجد من يكتب تقارير اعلامية عنها·
وكانت الصحيفة ذاتها قد نقلت عن جنود امريكيين قولهم انهم لا يقومون بالابلاغ عن الحوادث التي يتعرضون لها اثناء الدوريات الا في حالة وقوع خسائر بشرية، لان الجنرالات يريدون سماع الاخبار التي تشير الى تراجع عدد الهجمات وليس ازديادها·
من جانبه اتهم المراسل الصحفي "باتريك كوكبيرن" شبكات التلفزة الامريكية بأنها سهلت امام الادارة الامريكية عملية بيع "الاخبار الجيدة" للرأي العام العراقي، مع انها تعمل من داخل الفنادق العراقية المحروسة، مضيفاً ان القول بتخفيض اعداد القوات الامريكية في المدى القريب لا يتعلق بتحسن الوضع في العراق، بل له علاقة بالاستراتيجية الامريكية والتزامها تجاه العراق، فالطريقة الوحيدة لسحب القوات الامريكية هي اللجوء الى الحل على الطريقة الفيتنامية، اي الاعلان عن الانتصار، والتأكيد على قدرة الجيش العراقي لمواجهة التحديات بعد خروج الامريكيين·
واستشهد "كوكبيرن" في تأكيده على حجب المعلومات الحقيقية عن الرأي العام بما حدث في مدينة الموصل حيث نقل عن مصادر كردية قولها انه عندما سيطرت المقاومة على كامل الموصل تقريباً خلال العام الماضي، قامت عناصر الشرطة بالتعاون مع المقاتلين بالسيطرة على كميات من الاسلحة والمعدات تقدر قيمتها بنحو 04 مليون دولار، ولم تتحدث التقارير الاخبارية عن سقوط الموصل بيد المقاومة·
وقال ان القوات الامريكية تعاني من مصاعب جمة، وهي غير قادرة على هزيمة المقاومين، وتسيطر فقط على جزر معزولة، فيما تحول العراق الى منطقة خطرة لا يستطيع اي شخص التحرك فيه، مثلما فشل الاحتلال بحكم العراق حكماً مباشراً عندما قام الحاكم السابق بول بريمر بحل الجيش·
اما الكاتب البريطاني "ريتشارد انغرام" فقد اتهم عبر صحيفة "الاوبزيرفر" حكومة حزب العمال بتضليل الرأي العام من خلال انتهاج حملة منسقة تهدف الى اظهار ان الامور تسير نحو الاحسن في العراق·
في ذات السياق شهد الاسبوع الماضي تصعيداً مقاوماً منقطع النظير، جعل فرائص المحتلين ترتجف لشدته وعنفوانه حيث اودى بحياة نحو 150 قتيلاً واصاب نحو مئة آخرين بجروح مختلفة، وذلك في حوالي عشرين هجوماً بسيارات مفخخة شهدتها مدينة بغداد علاوة على هجمات مختلفة بأسلحة ومتفجرات وعبوات ناسفة في مناطق اخرى·
فقد شهد على سبيل المثال يوم الخميس الماضي هجوماً فدائياً على مقر اياد علاوي اوقع قتيلاً واربعة جرحى، واعدام 19 جندياً من "الحرس الوطني" في محافظة الانبار غرب بغداد، علاوة على انفجار ثلاث سيارات مفخخة، اضافة الى تصاعد حملة تصفية المتعاونين مع الاحتلال·
اما اليوم التالي - الجمعة - فقد شهد اسقاط مروحية تابعة لشركة بلاكووتر الامنية الامريكية وعلى متنها احد عشر جندياً امريكياً واجنبياً، بالاضافة الى مقتل ثلاثة متعاقدين امنيين امريكيين واثنين من العراقيين، في حين لقي 53 عراقياً وثلاثة جنود امريكيين مصرعهم يوم امس الاول·
وقد ذكرت المعلومات الواردة من العراق ان لعبة السيارات المفخخة باتت العنوان الاكثر حضوراً في الحياة اليومية العراقية، كما باتت تشكل الاداة الاسهل في المواجهات اليومية مع الجيش الاميركي الذي لا يمر يوم دون ان يعلن عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بين صفوفه
الجنود الامريكان يتكتمون على الهجمات التي تداهمهم لان الجنرالات لا يريدون سماع الاخبار المزعجة
شهد يوم امس - الاحد عدة عمليات للمقاومة العراقية اوقعت العديد من الاصابات ما بين قتيل وجريح في صفوف قوات الاحتلال الامريكي والفئات المتعاونة معه، فقد عصفت رياح السيارات المفخخة بمدينة تكريت، حيث انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما مقاومان عراقيان واستهدفتا مدرسة شرطة تكريت شمال بغداد·
وكان الفاصل بين انفجار السيارتين دقائق معدودة، واودتا بحياة سبعة اشخاص معظهم من عناصر الشرطة بالاضافة الى عشرات الجرحى جلهم من رجال الشرطة المستجدين·
على صعيد متصل طاردت سيارة اخرى امس دورية للحرس الوطني في منطقة ابو غريب وتسببت بمقتل تسعة اشخاص وجرح عشرين آخرين، وتزامن ذلك مع مقتل مدني وجرح عشرات آخرين من بينهم ثلاثة جنود امريكيين في انفجار استهدف قافلة امريكية على طريق مطار بغداد الدولي، كما اعلن الجيش الامريكي عن مقتل جنديين امريكيين في هجومين منفضلين في ضواحي بغداد·
وقد اكدت المعلومات الواردة من بغداد ان ثورة عراقية مسلحة قد اشتعل اوارها ضد الوجود الاحتلالي الامريكي منذ حلول الذكرى الثانية لانطلاق المقاومة المسلحة يوم الحادي عشر من نيسان الجاري، وان هذه الثورة التي زلزلت الارض تحت اقدام الغزاة تتقدم بثبات طبقاً لخطة مرسومة وضعها رجال المقاومة مؤخراً، وتستهدف كنس الاحتلال، وتحرير التراب العراقي قبل نهاية العام الحالي·
وفي الوقت الذي اخذت قوات الاحتلال تتجنب دخول المدن والاحياء، اعترف اعضاء ما يسمى "الجمعية الوطنية" بأن الامن قد أفلت تماماً، وان اي مسؤول في الحكومة العميلة لا يجرؤ على الخروج من المنطقة الخضراء، بعد ان نفذت المقاومة احكام الاعدام بحق عشرات الخونة والمرتزقة الايرانيين من فيلق بدر·
وقال بغداديون انهم يشاهدون باستمرار رجال المقاومة وهم يتجولون علناً في احياء بغداد بحثاً عن القوات الامريكية او العملاء، وانهم لم يشاهدوا عمليات مسلحة للمقاومة بهذا الحجم والعدد منذ انطلاق المقاومة ضد الاحتلال، كما تحدثوا بفخر عن عملية كبرى للمقاومة ضد سجن ابو غريب اذهلت الامريكيين وعجلت بدفعهم لابداء استعدادهم للتفاوض مع المقاومة المسلحة·
وقد راجت في بغداد معلومات عن اعتراف مصادر امريكية برفض المقاومة وقيادة حزب البعث التفاوض مع المحتلين الا بعد تنفيذ شروطهما المعلنة للدخول في مفاوضات جادة تقود المقاومة آليتها وماهيتها، وتؤدي اخر الامر الى الانسحاب الاميركي دون قيد او شرط·
وفيما اعترف الرئيس العراقي جلال الطالباني بعجز الجيش والشرطة عن "دحر الارهاب"، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الامريكية آدم ايرلي وجود "انهيار امني" في العراق وقال: "لا اقول ان هناك انهياراً امنياً، بل اقول ان هناك نمطاً مستمراً من الهجمات تتغير وتيرته، وهناك فترات يتصاعد خلالها العنف واخرى ينخفض خلالها"·
واضاف ايرلي قائلاً، ان القوات المتعددة الجنسية في العراق والسلطات المحلية، ترى ان الهجمات الحالية تتطلب اهتماماً كاملاً وجهوداً متواصلة لمواجهتها بعد ان تصاعدت حدتها·
على صعيد متصل فندت تقارير صحفية غربية مزاعم وزارة الدفاع الامريكية عن تراجع المقاومة وقرب نهايتها، وقالت ان الاحتلال فقد السيطرة على العراق وان الصحافيين محاصرون في فنادق بغداد لمنعهم من رؤية الحقيقة ونشرها على الملأ·
وقال مراسلون اجانب يعملون في بغداد ان امريكا وبريطانيا قادرتان على اقناع العالم بأن الوضع العراقي في طريقه للتحسن بشكل باتت فيه العودة للحياة الطبيعية محتومة، لان الكثير من العاملين في الاعلام الدولي لا يستطيعون مغادرة العاصمة وحتى الفنادق التي يقيمون فيها لخطورة الاوضاع·
وقال مراسل صحيفة "اندبندنت اون صندي" انه مُنع من دخول مدينة الموصل حين حاول ذلك برفقة حرس من البشمركة الكردية، وقيل له ان الوضع خطير جداً وقد يهدد حياته، ولهذا - من وجهة نظره - فان معظم الحوادث داخل العراق لا تجد من يكتب تقارير اعلامية عنها·
وكانت الصحيفة ذاتها قد نقلت عن جنود امريكيين قولهم انهم لا يقومون بالابلاغ عن الحوادث التي يتعرضون لها اثناء الدوريات الا في حالة وقوع خسائر بشرية، لان الجنرالات يريدون سماع الاخبار التي تشير الى تراجع عدد الهجمات وليس ازديادها·
من جانبه اتهم المراسل الصحفي "باتريك كوكبيرن" شبكات التلفزة الامريكية بأنها سهلت امام الادارة الامريكية عملية بيع "الاخبار الجيدة" للرأي العام العراقي، مع انها تعمل من داخل الفنادق العراقية المحروسة، مضيفاً ان القول بتخفيض اعداد القوات الامريكية في المدى القريب لا يتعلق بتحسن الوضع في العراق، بل له علاقة بالاستراتيجية الامريكية والتزامها تجاه العراق، فالطريقة الوحيدة لسحب القوات الامريكية هي اللجوء الى الحل على الطريقة الفيتنامية، اي الاعلان عن الانتصار، والتأكيد على قدرة الجيش العراقي لمواجهة التحديات بعد خروج الامريكيين·
واستشهد "كوكبيرن" في تأكيده على حجب المعلومات الحقيقية عن الرأي العام بما حدث في مدينة الموصل حيث نقل عن مصادر كردية قولها انه عندما سيطرت المقاومة على كامل الموصل تقريباً خلال العام الماضي، قامت عناصر الشرطة بالتعاون مع المقاتلين بالسيطرة على كميات من الاسلحة والمعدات تقدر قيمتها بنحو 04 مليون دولار، ولم تتحدث التقارير الاخبارية عن سقوط الموصل بيد المقاومة·
وقال ان القوات الامريكية تعاني من مصاعب جمة، وهي غير قادرة على هزيمة المقاومين، وتسيطر فقط على جزر معزولة، فيما تحول العراق الى منطقة خطرة لا يستطيع اي شخص التحرك فيه، مثلما فشل الاحتلال بحكم العراق حكماً مباشراً عندما قام الحاكم السابق بول بريمر بحل الجيش·
اما الكاتب البريطاني "ريتشارد انغرام" فقد اتهم عبر صحيفة "الاوبزيرفر" حكومة حزب العمال بتضليل الرأي العام من خلال انتهاج حملة منسقة تهدف الى اظهار ان الامور تسير نحو الاحسن في العراق·
في ذات السياق شهد الاسبوع الماضي تصعيداً مقاوماً منقطع النظير، جعل فرائص المحتلين ترتجف لشدته وعنفوانه حيث اودى بحياة نحو 150 قتيلاً واصاب نحو مئة آخرين بجروح مختلفة، وذلك في حوالي عشرين هجوماً بسيارات مفخخة شهدتها مدينة بغداد علاوة على هجمات مختلفة بأسلحة ومتفجرات وعبوات ناسفة في مناطق اخرى·
فقد شهد على سبيل المثال يوم الخميس الماضي هجوماً فدائياً على مقر اياد علاوي اوقع قتيلاً واربعة جرحى، واعدام 19 جندياً من "الحرس الوطني" في محافظة الانبار غرب بغداد، علاوة على انفجار ثلاث سيارات مفخخة، اضافة الى تصاعد حملة تصفية المتعاونين مع الاحتلال·
اما اليوم التالي - الجمعة - فقد شهد اسقاط مروحية تابعة لشركة بلاكووتر الامنية الامريكية وعلى متنها احد عشر جندياً امريكياً واجنبياً، بالاضافة الى مقتل ثلاثة متعاقدين امنيين امريكيين واثنين من العراقيين، في حين لقي 53 عراقياً وثلاثة جنود امريكيين مصرعهم يوم امس الاول·
وقد ذكرت المعلومات الواردة من العراق ان لعبة السيارات المفخخة باتت العنوان الاكثر حضوراً في الحياة اليومية العراقية، كما باتت تشكل الاداة الاسهل في المواجهات اليومية مع الجيش الاميركي الذي لا يمر يوم دون ان يعلن عن وقوع عدد من القتلى والجرحى بين صفوفه