الفرقاني
07-05-2005, 03:20 PM
الاحتلال يجب أن ينتهي الآن
مقابلة مع جندي أمريكي خدم في العراق
ترجمة تقي القيسي
6/5/2005
نشرت هذه المقابلة في موقع مناهضة الحرب على الإنترنت مع الجندي الأمريكي باتريك زيستا عمره 26 عام والذي سبق وأن خدم في العراق وانضم الآن بعد عودته إلى صفوف المعارضين للحرب. أجرى المقابلة كيفن زييس.
سؤال: هل استغربت عندما استدعيت للخدمة في العراق؟
جواب: لم أستغرب أبداً ولكنّي تعجّبت لإرسالي ووحدتي العسكرية إلى الحرب بدون التجهيزات والمعدات الكافية ولم يقلق هذا الأمر أحداً على الإطلاق. لقد سمعت منذ تشرين الأول عام 2001 بأن العراق سيحتل مهما حصل. كذلك جذب اهتمامي كون البعض أرسل مرتين أو ثلاث مرات للعراق بينما لم يرسل آخرون ولا مرة واحدة.
سؤال: أين خدمت في العراق وماذا كان دورك هناك؟
جواب: خدمت في الوحدة الطبية العسكرية في كتيبية دبابات وكان عملي يختلف من يوم لآخر ولكن ارتكز على أحد الأعمال الثلاثة التالية:
الذهاب إلى معسكرات أخرى لجلب التجهيزات ضمن رتل عسكري أو المشاركة في الدوريات في المدن والطرق السريعة أو العمل في الوحدة الطبية حيث عالجت العديد من الحالات المرضية من البرد والانفلونزا إلى الكواحل المكسورة والجروح الناجمة عن إصابات بطلقات نارية.
سؤال: ماذا رأيت في العراق الذي أقنعك بأن أمريكا يجب أن تخرج من البلاد؟
جواب: الكثير مما رأيته في العراق أقنعني بأن القوات الأمريكية يجب أن تخرج. وأكثر شيء أقلقني هو الكذب المفضوح. فقد قيل لنا أننا نضحي بحياتنا من أجل الشعب العراقي وعندما وصلت هناك قيل لنا بأن سياسة وزارة الدفاع هي أن لا نعالج العراقي الجريح إلا أذا اشرف على الموت. الكذب المفضوح حول العراق ظهر لي عندما قيل لنا أننا سنساعد في إعادة بناء العراق بينما رأيت بأن الشيء الوحيد الذي كان يعاد بناءه هو قواعد صدام حسين العسكرية وتهيئتها كقواعد عسكرية أمريكية دائمية. كل سبب قدمته هذه الادارة لتبرير وجودنا في العراق كان العكس تماماً لما كان يحصل هناك. وعندما كنت في المدن أتكلم مع بعض العراقيين آملاً سماع شيء يستحق تضحياتنا وجدت بأن العراقيين لا يريدوننا ولا يرحبون بنا. العراقيون لا يثقون بنا ولا يريدوننا في بلادهم. وقد أظهرت استطلاعات الرأي العديدة ذلك بوضوح شديد.
سؤال: الحجة الرئيسية التي تقدم على عدم الخروج من العراق هي أن مغادرة القوات الأمريكية الآن ستؤدي إلى وقوع اضطرابات كبيرة في البلاد. كيف ترى ذلك – وهل وجود القوات الأمريكية يقلل من الاضطرابات في العراق؟
جواب: دائماً أسأل الناس أن يصفوا لي الأوضاع الآن. ألسيت هي الفوضى؟ بالنسبة لي تعريف الحرب الأهلية هي أن يقتل الناس في البلد بعضهم بعضاً وهذا ما يحصل الآن في العراق. القوات الأمريكية هي المشكلة وليست الحل. نحن نعيش الحرب الفيتنامية مرة أخرى وهذا أمر محزن لأن اللذين في السلطة لم يتعلموا أي شيء من تلك التجربة. كانوا مشغولين يحلمون وقتها بطرق التحايل لتجنب الخدمة العسكرية.
كتائب الدبابات لن تعيد بناء شبكات الطاقة الكهربائية أو وحدات تصفية المياه مهما طال بقائها في العراق. هاليبيرتون وباكتيل لم تبنيا العراق فلم يريدون إعادة بناءه؟ إن أردنا الديمقراطية حقّا للعراق فلندع العراقيين يفعلون الاشياء بأنفسهم. عندما تكسر حاجة في مخزن فأنت لا تحاول لصقها بالصمغ. وبالتأكيد لا تركض في المخزن وبيدك مضرب تكسر حاجات أخرى. ما تفعله هو الاعتذار ودفع التعويضات وتخرج قبل إحداث أضرار أخرى.
سؤال: هل شعرت عندما كنت في العراق بان الولايات المتحدة تخطط للبقاء في البلاد لمدة طويلة أم أننا نخطط للبقاء إلى حين عودة الهدوء إلى البلاد؟
جواب: إذا نظرت للماضي لرأيت بعض أعضاء هذه الادارة كانوا يتحدثون عن غزو واحتلال العراق قبل عشر سنوات. وكما قلت سابقاً رأيت العديد من القواعد يجري بنائها كقواعد دائمية للجيش الأمريكي. ثكنات عسكرية دائمية كما هي هنا في أمريكا. عندما كنت في العراق افتتحت القوة الجوية مركز تدريب رياضي في قاعدة عسكرية خارج بغداد بكلفة ملايين الدولارات. لم أشاهد الفواتير بعيني ولكن بدا الأمر معقولاً بالنسبة لي بوجود مسابح داخلية وخارجية ضمنه. لقد كان أمراً مذهلاً مشاهدة ما كان يحصل بينما تسمع الأكاذيب من وسائل الاعلام الأمريكية. اذهب إلى موقع (www.GlobalSecurity.org) لترى تفاصيل الخطة بضمنها الوحدات التي ستذهب إلى العراق في السنوات القليلة القادمة.
http://www.alkader.net/maj/taqei_050507.htm
مقابلة مع جندي أمريكي خدم في العراق
ترجمة تقي القيسي
6/5/2005
نشرت هذه المقابلة في موقع مناهضة الحرب على الإنترنت مع الجندي الأمريكي باتريك زيستا عمره 26 عام والذي سبق وأن خدم في العراق وانضم الآن بعد عودته إلى صفوف المعارضين للحرب. أجرى المقابلة كيفن زييس.
سؤال: هل استغربت عندما استدعيت للخدمة في العراق؟
جواب: لم أستغرب أبداً ولكنّي تعجّبت لإرسالي ووحدتي العسكرية إلى الحرب بدون التجهيزات والمعدات الكافية ولم يقلق هذا الأمر أحداً على الإطلاق. لقد سمعت منذ تشرين الأول عام 2001 بأن العراق سيحتل مهما حصل. كذلك جذب اهتمامي كون البعض أرسل مرتين أو ثلاث مرات للعراق بينما لم يرسل آخرون ولا مرة واحدة.
سؤال: أين خدمت في العراق وماذا كان دورك هناك؟
جواب: خدمت في الوحدة الطبية العسكرية في كتيبية دبابات وكان عملي يختلف من يوم لآخر ولكن ارتكز على أحد الأعمال الثلاثة التالية:
الذهاب إلى معسكرات أخرى لجلب التجهيزات ضمن رتل عسكري أو المشاركة في الدوريات في المدن والطرق السريعة أو العمل في الوحدة الطبية حيث عالجت العديد من الحالات المرضية من البرد والانفلونزا إلى الكواحل المكسورة والجروح الناجمة عن إصابات بطلقات نارية.
سؤال: ماذا رأيت في العراق الذي أقنعك بأن أمريكا يجب أن تخرج من البلاد؟
جواب: الكثير مما رأيته في العراق أقنعني بأن القوات الأمريكية يجب أن تخرج. وأكثر شيء أقلقني هو الكذب المفضوح. فقد قيل لنا أننا نضحي بحياتنا من أجل الشعب العراقي وعندما وصلت هناك قيل لنا بأن سياسة وزارة الدفاع هي أن لا نعالج العراقي الجريح إلا أذا اشرف على الموت. الكذب المفضوح حول العراق ظهر لي عندما قيل لنا أننا سنساعد في إعادة بناء العراق بينما رأيت بأن الشيء الوحيد الذي كان يعاد بناءه هو قواعد صدام حسين العسكرية وتهيئتها كقواعد عسكرية أمريكية دائمية. كل سبب قدمته هذه الادارة لتبرير وجودنا في العراق كان العكس تماماً لما كان يحصل هناك. وعندما كنت في المدن أتكلم مع بعض العراقيين آملاً سماع شيء يستحق تضحياتنا وجدت بأن العراقيين لا يريدوننا ولا يرحبون بنا. العراقيون لا يثقون بنا ولا يريدوننا في بلادهم. وقد أظهرت استطلاعات الرأي العديدة ذلك بوضوح شديد.
سؤال: الحجة الرئيسية التي تقدم على عدم الخروج من العراق هي أن مغادرة القوات الأمريكية الآن ستؤدي إلى وقوع اضطرابات كبيرة في البلاد. كيف ترى ذلك – وهل وجود القوات الأمريكية يقلل من الاضطرابات في العراق؟
جواب: دائماً أسأل الناس أن يصفوا لي الأوضاع الآن. ألسيت هي الفوضى؟ بالنسبة لي تعريف الحرب الأهلية هي أن يقتل الناس في البلد بعضهم بعضاً وهذا ما يحصل الآن في العراق. القوات الأمريكية هي المشكلة وليست الحل. نحن نعيش الحرب الفيتنامية مرة أخرى وهذا أمر محزن لأن اللذين في السلطة لم يتعلموا أي شيء من تلك التجربة. كانوا مشغولين يحلمون وقتها بطرق التحايل لتجنب الخدمة العسكرية.
كتائب الدبابات لن تعيد بناء شبكات الطاقة الكهربائية أو وحدات تصفية المياه مهما طال بقائها في العراق. هاليبيرتون وباكتيل لم تبنيا العراق فلم يريدون إعادة بناءه؟ إن أردنا الديمقراطية حقّا للعراق فلندع العراقيين يفعلون الاشياء بأنفسهم. عندما تكسر حاجة في مخزن فأنت لا تحاول لصقها بالصمغ. وبالتأكيد لا تركض في المخزن وبيدك مضرب تكسر حاجات أخرى. ما تفعله هو الاعتذار ودفع التعويضات وتخرج قبل إحداث أضرار أخرى.
سؤال: هل شعرت عندما كنت في العراق بان الولايات المتحدة تخطط للبقاء في البلاد لمدة طويلة أم أننا نخطط للبقاء إلى حين عودة الهدوء إلى البلاد؟
جواب: إذا نظرت للماضي لرأيت بعض أعضاء هذه الادارة كانوا يتحدثون عن غزو واحتلال العراق قبل عشر سنوات. وكما قلت سابقاً رأيت العديد من القواعد يجري بنائها كقواعد دائمية للجيش الأمريكي. ثكنات عسكرية دائمية كما هي هنا في أمريكا. عندما كنت في العراق افتتحت القوة الجوية مركز تدريب رياضي في قاعدة عسكرية خارج بغداد بكلفة ملايين الدولارات. لم أشاهد الفواتير بعيني ولكن بدا الأمر معقولاً بالنسبة لي بوجود مسابح داخلية وخارجية ضمنه. لقد كان أمراً مذهلاً مشاهدة ما كان يحصل بينما تسمع الأكاذيب من وسائل الاعلام الأمريكية. اذهب إلى موقع (www.GlobalSecurity.org) لترى تفاصيل الخطة بضمنها الوحدات التي ستذهب إلى العراق في السنوات القليلة القادمة.
http://www.alkader.net/maj/taqei_050507.htm