عبدالغفور الخطيب
07-05-2005, 02:44 PM
مبروك .. جورج غالاوي
كما أن الشر لا ينحصر في أشخاص ينتسبون الى عرق أو دين أو طائفة ، فان الخير لا ينحصر في أشخاص ينتسبون الى وطن أو دين أو طائفة .
جورج غالاوي ذاك الشخص الذي تربى وترعرع في جو رأسمالي محكوم بقوانين لعبة سياسية ، قد يصعب علينا تذوقها واكتناه تفاصيلها ، كونها نمت في تربة ذهنية تختلف تماما عما لدينا من ترب ، نعتز بها عندما نريد لها الخير ، و يلعنها البعض عندما يريد أن يعبر عما هو فيه من بؤس كل من افتتن بالغرب بقشور حضارته التي سيرورتها بالتأكيد جاءت وفق تطورات ، حدثت بتعايش الغرب مع ذاته .
لقد خرج غالاوي عن سرب حزب العمال ليغرد بعيدا عنه ، صائحا محتجا ومعترضا على دناءة تفكير قيادات الحزب بغزو العراق ، وكان قبلها قد زار العديد من بلاد العرب أثناء حصار العراق ، مثيرا لهمم العرب ليعينوا إخوانهم في العراق !
لقد كان يدرك غالاوي ابن الخمسين عاما ، ان اعتراضه قد يكلفه غاليا ، وفق معايير السياسة الغربية ، المحكومة بتوافق إمبريالي صهيوني ، ومع ذلك لم ينثني ولم يلين جانبه ، وعندما طرد من عضوية حزب العمال و تحدى من اتهمه بأخذ رشاوى من حكومة العراق من أجل مواقفه ، فكسب تحديه في المرة الأولى وهاهو يكسب تحديه عندما فاز على مرشحة حزب العمال اليهودية أوونا كينج في دائرة بريك لين شرق لندن بحصوله على 15801 صوت .
لقد أفسد غالاوي زهو نجاح بلير الذي خسر حزبه مقارنة مع دورة2001 عندما فاز ب 413 مقعدا من أصل 646 في مجلس العموم ، مقابل 356 في انتخابات أمس . وان كان التساؤل الذي سيطرحه القارئ وما الفائدة وما الفرق ، و لالقاء الضوء حول تلك المسألة التي تكررت في أستراليا و أمريكا فانه لا بد من الإشارة الى ما يلي :
1ـ ان الناخبين في تلك الدول قد تعودت على التصويت لحزبين قويين لا ثالث لهما ، وهما عادة في البلدان ذات الطابع الرأسمالي ، لا تبدو الفروق واضحة بشعارات حزب دون آخر ، وان حزب المحافظين في بريطانيا لم يعد بذلك الحزب الجاذب للناخبين ، وقد تطور موقع حزب الديمقراطيين الأحرار الى حصوله على 59 مقعدا .
2ـ ان المسائل الخارجية ، عادة ما تكون ضعيفة التأثير في مسألة التصويت ، لذلك هتف جورج غالاوي عندما ظهرت النتائج ( إنها العراق يا بلير ) وطالب حزب العمال من طرد بلير كزعيم . وقد اكتشف غالاوي مدى أثر المسألة الخارجية في تلك الانتخابات رغم محدودية تأثيرها .
3ـ إننا كعرب ، ونحن نصنف الغرب كلهم بلون واحد ، لم نطور من أساليبنا في مخاطبة القوى المؤثرة في الرأي العام الغربي ، وبالرغم من أن العراق كان لمدة عشرين عاما تحت تأثير قوي بعدوانية الغرب ، فقد كان هو الدولة العربية الوحيدة التي تقيم جسورا بين هؤلاء الأشخاص . ولكن ماذا تفعل دولة وحيدة مع قوى ولوبيات عالمية ضخمة . فقد كان أولى بمؤسسات العمل القومي الشعبية كاتحادات النقابات المهنية و هيئات الأحزاب العربية ذات اللون القومي والإسلامي . ومؤتمر القوى الشعبية وغيرها من الهيئات ، أن تتواصل مع تلك الشخصيات و تنسق مع قوى عربية مهجرية .
مرة أخرى نقول مبروك لصديق العراق وصديق الحق جورج غالاوي .
كما أن الشر لا ينحصر في أشخاص ينتسبون الى عرق أو دين أو طائفة ، فان الخير لا ينحصر في أشخاص ينتسبون الى وطن أو دين أو طائفة .
جورج غالاوي ذاك الشخص الذي تربى وترعرع في جو رأسمالي محكوم بقوانين لعبة سياسية ، قد يصعب علينا تذوقها واكتناه تفاصيلها ، كونها نمت في تربة ذهنية تختلف تماما عما لدينا من ترب ، نعتز بها عندما نريد لها الخير ، و يلعنها البعض عندما يريد أن يعبر عما هو فيه من بؤس كل من افتتن بالغرب بقشور حضارته التي سيرورتها بالتأكيد جاءت وفق تطورات ، حدثت بتعايش الغرب مع ذاته .
لقد خرج غالاوي عن سرب حزب العمال ليغرد بعيدا عنه ، صائحا محتجا ومعترضا على دناءة تفكير قيادات الحزب بغزو العراق ، وكان قبلها قد زار العديد من بلاد العرب أثناء حصار العراق ، مثيرا لهمم العرب ليعينوا إخوانهم في العراق !
لقد كان يدرك غالاوي ابن الخمسين عاما ، ان اعتراضه قد يكلفه غاليا ، وفق معايير السياسة الغربية ، المحكومة بتوافق إمبريالي صهيوني ، ومع ذلك لم ينثني ولم يلين جانبه ، وعندما طرد من عضوية حزب العمال و تحدى من اتهمه بأخذ رشاوى من حكومة العراق من أجل مواقفه ، فكسب تحديه في المرة الأولى وهاهو يكسب تحديه عندما فاز على مرشحة حزب العمال اليهودية أوونا كينج في دائرة بريك لين شرق لندن بحصوله على 15801 صوت .
لقد أفسد غالاوي زهو نجاح بلير الذي خسر حزبه مقارنة مع دورة2001 عندما فاز ب 413 مقعدا من أصل 646 في مجلس العموم ، مقابل 356 في انتخابات أمس . وان كان التساؤل الذي سيطرحه القارئ وما الفائدة وما الفرق ، و لالقاء الضوء حول تلك المسألة التي تكررت في أستراليا و أمريكا فانه لا بد من الإشارة الى ما يلي :
1ـ ان الناخبين في تلك الدول قد تعودت على التصويت لحزبين قويين لا ثالث لهما ، وهما عادة في البلدان ذات الطابع الرأسمالي ، لا تبدو الفروق واضحة بشعارات حزب دون آخر ، وان حزب المحافظين في بريطانيا لم يعد بذلك الحزب الجاذب للناخبين ، وقد تطور موقع حزب الديمقراطيين الأحرار الى حصوله على 59 مقعدا .
2ـ ان المسائل الخارجية ، عادة ما تكون ضعيفة التأثير في مسألة التصويت ، لذلك هتف جورج غالاوي عندما ظهرت النتائج ( إنها العراق يا بلير ) وطالب حزب العمال من طرد بلير كزعيم . وقد اكتشف غالاوي مدى أثر المسألة الخارجية في تلك الانتخابات رغم محدودية تأثيرها .
3ـ إننا كعرب ، ونحن نصنف الغرب كلهم بلون واحد ، لم نطور من أساليبنا في مخاطبة القوى المؤثرة في الرأي العام الغربي ، وبالرغم من أن العراق كان لمدة عشرين عاما تحت تأثير قوي بعدوانية الغرب ، فقد كان هو الدولة العربية الوحيدة التي تقيم جسورا بين هؤلاء الأشخاص . ولكن ماذا تفعل دولة وحيدة مع قوى ولوبيات عالمية ضخمة . فقد كان أولى بمؤسسات العمل القومي الشعبية كاتحادات النقابات المهنية و هيئات الأحزاب العربية ذات اللون القومي والإسلامي . ومؤتمر القوى الشعبية وغيرها من الهيئات ، أن تتواصل مع تلك الشخصيات و تنسق مع قوى عربية مهجرية .
مرة أخرى نقول مبروك لصديق العراق وصديق الحق جورج غالاوي .