الحواسم
19-04-2004, 01:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحضة : انا لااوافق الكاتب في كل توقعاته ولكن اوافقه في الفكرة مثلا اسم المقال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
ــــ
موقع على الانترنيت يثبت بالادلة العلمية ان الرئيس صدام حسين لم يؤسر ، وان الشخص الذي ظهر كان ممثلا امريكيا، وان صدام ربما مات او اراد ان يعتقدوا ذلك.
فقط ليقنعوك بأسر صدام
بطريقة أو بأخرى يريدونك أن تفتنع بأسر صدام. اللذين يصدقون المسئولين الامريكان بدون سؤال سيتقبلون القصة الرسمية بأن صدام خرج من حفرة العنكبوت في تكريت وقال باللغة الانجليزية أنا صدام حسين، رئيس جمهورية العراق وأريد التفاوض. أغلب الشعب الامريكي سيقبل بهذه الرواية. وماذا عن بقية العالم وبخاصة العرب في الشرق الاوسط، الذين دائما ما تساورهم الشكوك في التصريحات الامريكيه؟ هل سيقبلون بالرواية الرسمية في أسر صدام. طبعا لا. إذا لابد لسي أي أيه أن تتوصل لتقنيات تسويق جديده لتبيعهم أسر صدام.
بعض الناس عندما شاهد لقطات فيديو أسر صدام وخصوصا الصورة الظاهرة على الجانب الايسر في الاعلى، قالوا أن صدام يجب أن يكون مخدر. أنظر إليه. حتى الاطفال يستطيعون أن يدركوا أنه مخدر! ولتثبيت فكرة تخدير صدام قبل أسره، أظهروا الصورة الثانية في الاعلى في وقت لاحق. ونفس الناس الذين قالوا بتخدير صدام، بعد أن شاهدوا الصورة الثانيه، قالوا: لقد أخبرناكم أنه تم تخديره. أنظر الى الصوره. لم يطلب التفاوض كما ادعى الامريكان. أنظر الى الصوره وهي تخبرك!
وماذا عن لحم مجفف ورطب في الشتاء. يجب أن الامريكان قد أسروا صدام في فصل الصيف. الامريكان يكذبون. لقد وقع صدام في الاسر منذ فترة طويله. اللحم المجفف والرطب الاصفر يشهد على ذلك!
وهناك من قال بأن صدام قد وقع في الاسر بعد معركة استمرت ثلاثون ساعه. وقال آخرون انه تعرض الى خيانه. وقال الموقع الاسرائيلي Debkafile ان مجموعة كردية قد اختطفت صدام وأسرته في حفرة تكريت ومن ثم ذهبت لتفاوض عليه الامريكان. أكراد يأسرون صدام في مدينته الام!!! ألم يجد الاكراد مكان أفضل من هذا! ويوميا ستسمع قصة جديده، آتية من مصدر مختلف، ولكن تخدم نفس الغرض، صدام أسير.
فكر فيها بالطريقة التي تعجبك، خذ القصة التي تميل اليها أكثر، ولكن يجب عليك أن تقبل بأن صدام وقع في الاسر. قاتل لمدة ثلاثون ساعه، ستون ساعه، تم تخديره، تعرض الى خيانه، أسر في الصيف، أسر في الشتاء، كل هذا لا يهم. المهم أن تقتنع بأنه الآن أسير. الشيئ الوحيد الذي لايريدونك أن تفكر به ولو للحظة واحده هو أن صدام لم يقع في الاسر نهائيا.
الآن ينبغي علينا أن نعرف الهدف من عرض اللحم الجاف والرطب الاصفر. إظهار هذه الاشياء في الصوره لم تأتي مصادفة أو عن غباء منهم. كما ينبغي أن ندرك لماذا الرجل الملتحي كان يمثل وكأنه مخدر. هذه الحيل ما هي الا تقنيات تسويق لبيع نفس البضاعة لأناس مختلفه. وما هذه القصص التي نسمعها عن اعتقال صدام الا اشاعات تروج لها المخابرات الامريكيه. أنظر - أنها نفس البضاعه، يروج لها بطرق مختلفه، متوفره في محلات عده، أشتريها من حيثما شئت. هذه ليست بمشكله. المشكله إذا لم تشتريها على الاطلاق.
لحظه من فضلك، حزب البعث قد نشر إعلانا على الانترنت يؤكد أسر صدام. اذا هو يجب أن يكون وقع في الاسر! هل لي أن أسألك سؤال يا عزيزي. في أي بلد يعمل حزب البعث الآن؟ هل بامكانك أن تعطيني رقم هاتفهم لأتحدث معهم عن أسر صدام؟ طبعا لن تجد من يجيبك على هذا السئوال. وبالطبع، الاعلان الذي تحدث عن أسر صدام قد اعتمده السيد مجهول. يا صديقي، أضف هذا الاعلان الى القائمة التي في الاعلى. هو ليس أكثر من رساله قامت بنشرها وكالة المخابرات الامريكية السي أي أيه. أنها وسيلة أخرى من وسائل التسويق.
هل مات صدام حسين ؟
تعتقد الولايات المتّحدة أن صدام قد قُتِلَ في الهجوم الأوّل على العراق في 20 مارس 2003، ولم يكن أحدا يبحث عنه منذ سقوط بغداد. في 25 يوليو 2003، أستضافت قناة إم إس إن بي سي السيد جون لفتس. لفتس، مدّعي وزارة العدل سابقا الذي سبق وان تولى من أعلى المراكز الأمنيّة في العالم، لديه المدخل الخاصّ لحلف الناتو، والكلمة المشفّرة لسي آي ايه والملفّات النّوويّة السّرّيّة للغاية. كمحامي خاصّ، يعمل الان بدون أجر لمساعدة المئات من عملاء المخابرات المركزيه ليحصلوا على إذن قانونيّ لإذاعة ونشر الأسرار الخفيّة ( 1 ). عندما سُئِلَ لوفتس إذا كانت الولايات المتّحدة على وشك القاء القبض على صدام حسين حيًّا أو ميّتًا، قال لوفتس:
نحن لا نبحث أبدا عن صدام حسين لأن المخابرات العسكرية مقتنعة جدا بمقتله في 20 مارس. كان لدينا مراقب رأى جثته بين الانقاض وممزقه. وبعد نصف ساعه استطاع حلفائنا البريطانيين التصنت على طبيب عراقي يستنجد بطبيب روسي ويقول له ان مسئولا كبيرا في النظام قد أصيب إصابات خطيره وإن قلبه قد توقف. لذا لا أحد قد رأى أو سمع من صدام منذ 20 مارس.
وعندما سُئِلَ لفتس لماذا الحكومة لم تقل أي شيئ عن موت صدام، قال:
حسنًا، تعرف أنّ نكتة البنتاجون هي أنهم لن يقولوا أنّ صدام ميّت حتّى يكون لديهم دليل ملموس، يريدون جرّ جثته من الخرسانة. المشكلة هي أنّ آخر شئ سمعناه عن صدام أنه كان يعالج من قبل دكتور روسيّ. هناك بعض الشّكّ الآن، هل هو دفن في السّفارة الرّوسيّة. لاأحد يستطيع أن يجزم بذلك. لذا لا أحد يعلم أين الجثة بالضبط. لكنّ جميع الذين تحدثت معهم في القيادة المركزية و قيادة العمليات الخاصة متأكّدين جدًّا أنه ميّت وليس لديهم أدنى شك في ذلك. لقد أخطأت صحيفة النيويورك تايمز عندما قالت ان الفرقه عشرين تبحث عن صدام حسين. الفرقة 20 لم تكن أبدا تبحث عن صدام حسين. كانوا يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل فقط. لا أحد يبحث عنه.
هذا هو الجزء الذي يهمنا من مقابلة لفتس والنص الكامل للمقابله تجدها على هذا الرابط:
http://www.john-loftus.com/msnbc_072503.asp
إذا الولايات المتحده أساسا تؤمن بموت صدام بغض النظر عن الخمس والعشرين مليون دولار التي وعدت أن تقدمها للشخص الذي يزودها بمعلومات تقود الى القبض على الزعيم العراقي أو يستطيع أن يثبت وفاته. وكما تعرف أنهم لايستطيعون أن ينتظروا للابد. اذا قالوا أنه ميت من دون أن يأتوا بدليل ملموس لن يصدقهم أحد. والحل؟ تعرفه، إختلاق قصة الاسر. إستغلالها لبعض الوقت. ومحاولة لكسر ارادة العراقيين الذين يقاومون الغزاه بتلك المشاهد التي عرضوها بشريط الفيديو. ثم إعلان وفاة صدام رسميا.
في هذه الايام هناك بعض الاخبار عن صحة صدام تنتشر على الانترنت وفي بعض الصحف. يقولون ان صدام مريض ووضعه الصحي سيئ للغايه. صدام مصاب بالسرطان. صدام لايأكل بأنتظام. يبدو أنهم في طريقهم للإعلان عن موت صدام في السّجن.
بالاضافة الى الأخبار التي تتحدث عن صحة صدام السيئه، لقد بدأوا يسربون إشاعات عن أن الولايات المتحده ستقتل صدام حسين في السجن حتى لايبيح بالاسرار الخفية عن العلاقه بين الولايات المتحده والعراق خلال الثمانينات. ليس هناك من أسرار يمكن أن يكشف عنها صدام حسين. الجميع يعلم أن الولايات المتحدة ساعدت العراق ضد إيران كما ساعدته أيضا في بناء مشاريعه لأسلحة الدمار الشامل. ولكن إذا افترضنا جدلا أن صدام بالفعل لديه أسرار ليبوح بها. هذه الاسرار لن تضر بالرئيس الامريكي جورج بوش وبالادارة الامريكية الحاليه بأي حال من الأحوال. عندما ساعدت الولايات المتحدة العراق ضد إيران، كان الرئيس الامريكي في ذلك الوقت دونالد ريجان. لذلك من المستحيل أن يتعرض الرئيس الامريكي الحالي لأي نوع من الملامه على أشياء فعلها رئيس غيره. لكن الشئ هو أن الولايات المتحده تفضل أن يفكر الناس بأنها قتلت صدام حسين على أن يفكروا بأنها لم تعتقله على الاطلاق. هذا النوع من الاشاعات ماهو الا وسيلة أخرى من وسائل التسويق لبيعك أسر صدام. لقد سبق وأن تحدثنا في مقال آخر عن الاساليب التي اتبعتها المخابرات الامريكيه لتسويق إعتقال صدام.
أثناء الحرب على العراق، ظهر الزعيم العراقي على شاشات التلفزيون عدة مرات. وفي مرة ظهر في شوارع بغداد. يقول المسئول الامريكي السابق جون لوفتس أن صدام حسين لم يُرَى منذ 20 مارس، 2003. ما يقصده السيد لوفتس هو أنه هو والمخابرات العسكريه لايثقان في صور الفيديو ويريدان عميلا لهم أن يؤكد لهم أن صدام حي. لكنّ الآن يريدوننا أن نصدق بأسر صدام على أساس صور فيديو فقط!
بخصوص صور صدام التي ظهرت أثناء الحرب، هذه الصور لاتظهر تفاصيل الوجه بشكل دقيق. إنه من الصعب أن تقول انها لصدام حسين الحقيقي أو لأحد أشباهه الاسطوريين. هناك من قال ان الرجال الذين ظهرت صورهم أثناء الحرب كانوا أشباه صدام. لكن السي أي ايه أكدت أن الصور كانت لصدام حسين شخصيا. نستطيع أن نفهم لماذا قالت المخابرات الامريكيه أن الصور كانت لصدام الحقيقي. كان الوقت بداية الحرب وكانوا يريدون الحرب أن تستمر، لذا قالوا انها لصدام حسين وليست لشبيه.
ربما كانت الصور لصدام حسين الحقيقي ولكن بمكياج مختلف، وذلك لتضليل الولايات المتحده أن الرجل الظاهر هو الشبيه. أو ربما تكون لأشباه صدام اذا كان هو بالفعل لديه أشباه. ربما كان صدام حسين دكتاتور، ولكن بالتأكيد هو ليس أبله. انه يعرف عندما تبدأ الحرب سيكون في أعلى قائمة الاهداف الامريكيه. ومن الاجراءات العسكرية البديهيه تضليل العدو. فإذا ما هاجم عدوك هدفا مهما وأخطأه، بطريقة غير مباشرة عليك أن ترسل إشارات معينة للعدو لتخبره بأن الهدف قد ضُرِبَ بنجاح، حتّى لا يحاول ثانية. واذا الهدف أصيب بالفعل، فعليك أن ترسل إشارات مختلفه تقول لعدوك أن الهدف لم يصب، لتبقي عدوك في حيره. لانستطيع أن نستبعد أنه عندما هاجمت الولايات المتحده قصر صدام الرئاسي وأخطأت الهدف صدام، قام العراقيون بإصدار إشارات خاطئه لإقناع الولايات المتّحدة بأن صدام قد قتل في الهجوم. وقد تم ذلك على أساس خطة محدّدة أعدت مسبقا. ويمكن أن يكون المراقب الذي تكلم عنه جون لوفتس عميل مزدوج. كل الخيارات مطروحه. لانستطيع أن نستبعد أي شيئ منها.
نستنتج مما سبق ذكره أن الولايات المتحده مقتنعة جدا بأن الزعيم العراقي صدام حسين قد قتل في 20 مارس 2003. ولكن مقتنعة جدا لاتعني متأكدة 100%. لذلك رصدوا 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على صدام حسين أو يثبت موته. بعد انتظار ثمانية أشهر بدون الحصول على صدام أو التأكد من موته، إختلقوا قصة الاسر. الثغرات الواضحه في قصة الاسر أبقوها لتكون مخرجا لهم فيما لو ظهر صدام حسين أو حدث شيئ على غير ما يريدون.
وضع صدام المفترض كأسير حرب بعد إنتهاء الحرب يفهم فقط على أنه إجراء لمنع أقرباء صدام والمحامين لزيارته في السحن. الصليب الاحمر من ناحية أخرى له الحق في زيارة أي أسير حرب بما فيهم صدام حسين. لكن يجب علينا أن ندرك أن الصليب الأحمر ليس إلا قسم صغير من أقسام الامم المتحده. نفس المنظمه التي أبقت الحصار على العراق لثلاثة عشر سنه مما تسبب لمقتل مايزيد على المليون عراقي. ببساطه، انها دائرة تتحكم بها الولايات المتحده. لذلك ليس هناك من طريقة يستطيع الصليب الاحمر من خلالها زيارة صدام حسين إذا قالت الولايات المتحدة لا. الآن إذا كل شيئ سار على مايرام وصدام الحقيقي قد قتل بالفعل، فربما سيعلنون وفاته قبل انتهاء فترة الستة أشهر، مدة أسير الحرب التي أعلنوها. أو ربما يعلنوا ذلك بعد إنتهاء فترة الستة أشهر، بعد إحالة صدام المفترض الى مجلس الحكم. وسيتركوا أصدقائهم من العراقيين ليصدروا شهادة وفاة لصدام، حتى لا أحد يلوم الولايات المتحدة على موته.
www.fakesaddam.com
اكبس على كلمت (( النسخة العربية ))
ملاحضة : انا لااوافق الكاتب في كل توقعاته ولكن اوافقه في الفكرة مثلا اسم المقال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
ــــ
موقع على الانترنيت يثبت بالادلة العلمية ان الرئيس صدام حسين لم يؤسر ، وان الشخص الذي ظهر كان ممثلا امريكيا، وان صدام ربما مات او اراد ان يعتقدوا ذلك.
فقط ليقنعوك بأسر صدام
بطريقة أو بأخرى يريدونك أن تفتنع بأسر صدام. اللذين يصدقون المسئولين الامريكان بدون سؤال سيتقبلون القصة الرسمية بأن صدام خرج من حفرة العنكبوت في تكريت وقال باللغة الانجليزية أنا صدام حسين، رئيس جمهورية العراق وأريد التفاوض. أغلب الشعب الامريكي سيقبل بهذه الرواية. وماذا عن بقية العالم وبخاصة العرب في الشرق الاوسط، الذين دائما ما تساورهم الشكوك في التصريحات الامريكيه؟ هل سيقبلون بالرواية الرسمية في أسر صدام. طبعا لا. إذا لابد لسي أي أيه أن تتوصل لتقنيات تسويق جديده لتبيعهم أسر صدام.
بعض الناس عندما شاهد لقطات فيديو أسر صدام وخصوصا الصورة الظاهرة على الجانب الايسر في الاعلى، قالوا أن صدام يجب أن يكون مخدر. أنظر إليه. حتى الاطفال يستطيعون أن يدركوا أنه مخدر! ولتثبيت فكرة تخدير صدام قبل أسره، أظهروا الصورة الثانية في الاعلى في وقت لاحق. ونفس الناس الذين قالوا بتخدير صدام، بعد أن شاهدوا الصورة الثانيه، قالوا: لقد أخبرناكم أنه تم تخديره. أنظر الى الصوره. لم يطلب التفاوض كما ادعى الامريكان. أنظر الى الصوره وهي تخبرك!
وماذا عن لحم مجفف ورطب في الشتاء. يجب أن الامريكان قد أسروا صدام في فصل الصيف. الامريكان يكذبون. لقد وقع صدام في الاسر منذ فترة طويله. اللحم المجفف والرطب الاصفر يشهد على ذلك!
وهناك من قال بأن صدام قد وقع في الاسر بعد معركة استمرت ثلاثون ساعه. وقال آخرون انه تعرض الى خيانه. وقال الموقع الاسرائيلي Debkafile ان مجموعة كردية قد اختطفت صدام وأسرته في حفرة تكريت ومن ثم ذهبت لتفاوض عليه الامريكان. أكراد يأسرون صدام في مدينته الام!!! ألم يجد الاكراد مكان أفضل من هذا! ويوميا ستسمع قصة جديده، آتية من مصدر مختلف، ولكن تخدم نفس الغرض، صدام أسير.
فكر فيها بالطريقة التي تعجبك، خذ القصة التي تميل اليها أكثر، ولكن يجب عليك أن تقبل بأن صدام وقع في الاسر. قاتل لمدة ثلاثون ساعه، ستون ساعه، تم تخديره، تعرض الى خيانه، أسر في الصيف، أسر في الشتاء، كل هذا لا يهم. المهم أن تقتنع بأنه الآن أسير. الشيئ الوحيد الذي لايريدونك أن تفكر به ولو للحظة واحده هو أن صدام لم يقع في الاسر نهائيا.
الآن ينبغي علينا أن نعرف الهدف من عرض اللحم الجاف والرطب الاصفر. إظهار هذه الاشياء في الصوره لم تأتي مصادفة أو عن غباء منهم. كما ينبغي أن ندرك لماذا الرجل الملتحي كان يمثل وكأنه مخدر. هذه الحيل ما هي الا تقنيات تسويق لبيع نفس البضاعة لأناس مختلفه. وما هذه القصص التي نسمعها عن اعتقال صدام الا اشاعات تروج لها المخابرات الامريكيه. أنظر - أنها نفس البضاعه، يروج لها بطرق مختلفه، متوفره في محلات عده، أشتريها من حيثما شئت. هذه ليست بمشكله. المشكله إذا لم تشتريها على الاطلاق.
لحظه من فضلك، حزب البعث قد نشر إعلانا على الانترنت يؤكد أسر صدام. اذا هو يجب أن يكون وقع في الاسر! هل لي أن أسألك سؤال يا عزيزي. في أي بلد يعمل حزب البعث الآن؟ هل بامكانك أن تعطيني رقم هاتفهم لأتحدث معهم عن أسر صدام؟ طبعا لن تجد من يجيبك على هذا السئوال. وبالطبع، الاعلان الذي تحدث عن أسر صدام قد اعتمده السيد مجهول. يا صديقي، أضف هذا الاعلان الى القائمة التي في الاعلى. هو ليس أكثر من رساله قامت بنشرها وكالة المخابرات الامريكية السي أي أيه. أنها وسيلة أخرى من وسائل التسويق.
هل مات صدام حسين ؟
تعتقد الولايات المتّحدة أن صدام قد قُتِلَ في الهجوم الأوّل على العراق في 20 مارس 2003، ولم يكن أحدا يبحث عنه منذ سقوط بغداد. في 25 يوليو 2003، أستضافت قناة إم إس إن بي سي السيد جون لفتس. لفتس، مدّعي وزارة العدل سابقا الذي سبق وان تولى من أعلى المراكز الأمنيّة في العالم، لديه المدخل الخاصّ لحلف الناتو، والكلمة المشفّرة لسي آي ايه والملفّات النّوويّة السّرّيّة للغاية. كمحامي خاصّ، يعمل الان بدون أجر لمساعدة المئات من عملاء المخابرات المركزيه ليحصلوا على إذن قانونيّ لإذاعة ونشر الأسرار الخفيّة ( 1 ). عندما سُئِلَ لوفتس إذا كانت الولايات المتّحدة على وشك القاء القبض على صدام حسين حيًّا أو ميّتًا، قال لوفتس:
نحن لا نبحث أبدا عن صدام حسين لأن المخابرات العسكرية مقتنعة جدا بمقتله في 20 مارس. كان لدينا مراقب رأى جثته بين الانقاض وممزقه. وبعد نصف ساعه استطاع حلفائنا البريطانيين التصنت على طبيب عراقي يستنجد بطبيب روسي ويقول له ان مسئولا كبيرا في النظام قد أصيب إصابات خطيره وإن قلبه قد توقف. لذا لا أحد قد رأى أو سمع من صدام منذ 20 مارس.
وعندما سُئِلَ لفتس لماذا الحكومة لم تقل أي شيئ عن موت صدام، قال:
حسنًا، تعرف أنّ نكتة البنتاجون هي أنهم لن يقولوا أنّ صدام ميّت حتّى يكون لديهم دليل ملموس، يريدون جرّ جثته من الخرسانة. المشكلة هي أنّ آخر شئ سمعناه عن صدام أنه كان يعالج من قبل دكتور روسيّ. هناك بعض الشّكّ الآن، هل هو دفن في السّفارة الرّوسيّة. لاأحد يستطيع أن يجزم بذلك. لذا لا أحد يعلم أين الجثة بالضبط. لكنّ جميع الذين تحدثت معهم في القيادة المركزية و قيادة العمليات الخاصة متأكّدين جدًّا أنه ميّت وليس لديهم أدنى شك في ذلك. لقد أخطأت صحيفة النيويورك تايمز عندما قالت ان الفرقه عشرين تبحث عن صدام حسين. الفرقة 20 لم تكن أبدا تبحث عن صدام حسين. كانوا يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل فقط. لا أحد يبحث عنه.
هذا هو الجزء الذي يهمنا من مقابلة لفتس والنص الكامل للمقابله تجدها على هذا الرابط:
http://www.john-loftus.com/msnbc_072503.asp
إذا الولايات المتحده أساسا تؤمن بموت صدام بغض النظر عن الخمس والعشرين مليون دولار التي وعدت أن تقدمها للشخص الذي يزودها بمعلومات تقود الى القبض على الزعيم العراقي أو يستطيع أن يثبت وفاته. وكما تعرف أنهم لايستطيعون أن ينتظروا للابد. اذا قالوا أنه ميت من دون أن يأتوا بدليل ملموس لن يصدقهم أحد. والحل؟ تعرفه، إختلاق قصة الاسر. إستغلالها لبعض الوقت. ومحاولة لكسر ارادة العراقيين الذين يقاومون الغزاه بتلك المشاهد التي عرضوها بشريط الفيديو. ثم إعلان وفاة صدام رسميا.
في هذه الايام هناك بعض الاخبار عن صحة صدام تنتشر على الانترنت وفي بعض الصحف. يقولون ان صدام مريض ووضعه الصحي سيئ للغايه. صدام مصاب بالسرطان. صدام لايأكل بأنتظام. يبدو أنهم في طريقهم للإعلان عن موت صدام في السّجن.
بالاضافة الى الأخبار التي تتحدث عن صحة صدام السيئه، لقد بدأوا يسربون إشاعات عن أن الولايات المتحده ستقتل صدام حسين في السجن حتى لايبيح بالاسرار الخفية عن العلاقه بين الولايات المتحده والعراق خلال الثمانينات. ليس هناك من أسرار يمكن أن يكشف عنها صدام حسين. الجميع يعلم أن الولايات المتحدة ساعدت العراق ضد إيران كما ساعدته أيضا في بناء مشاريعه لأسلحة الدمار الشامل. ولكن إذا افترضنا جدلا أن صدام بالفعل لديه أسرار ليبوح بها. هذه الاسرار لن تضر بالرئيس الامريكي جورج بوش وبالادارة الامريكية الحاليه بأي حال من الأحوال. عندما ساعدت الولايات المتحدة العراق ضد إيران، كان الرئيس الامريكي في ذلك الوقت دونالد ريجان. لذلك من المستحيل أن يتعرض الرئيس الامريكي الحالي لأي نوع من الملامه على أشياء فعلها رئيس غيره. لكن الشئ هو أن الولايات المتحده تفضل أن يفكر الناس بأنها قتلت صدام حسين على أن يفكروا بأنها لم تعتقله على الاطلاق. هذا النوع من الاشاعات ماهو الا وسيلة أخرى من وسائل التسويق لبيعك أسر صدام. لقد سبق وأن تحدثنا في مقال آخر عن الاساليب التي اتبعتها المخابرات الامريكيه لتسويق إعتقال صدام.
أثناء الحرب على العراق، ظهر الزعيم العراقي على شاشات التلفزيون عدة مرات. وفي مرة ظهر في شوارع بغداد. يقول المسئول الامريكي السابق جون لوفتس أن صدام حسين لم يُرَى منذ 20 مارس، 2003. ما يقصده السيد لوفتس هو أنه هو والمخابرات العسكريه لايثقان في صور الفيديو ويريدان عميلا لهم أن يؤكد لهم أن صدام حي. لكنّ الآن يريدوننا أن نصدق بأسر صدام على أساس صور فيديو فقط!
بخصوص صور صدام التي ظهرت أثناء الحرب، هذه الصور لاتظهر تفاصيل الوجه بشكل دقيق. إنه من الصعب أن تقول انها لصدام حسين الحقيقي أو لأحد أشباهه الاسطوريين. هناك من قال ان الرجال الذين ظهرت صورهم أثناء الحرب كانوا أشباه صدام. لكن السي أي ايه أكدت أن الصور كانت لصدام حسين شخصيا. نستطيع أن نفهم لماذا قالت المخابرات الامريكيه أن الصور كانت لصدام الحقيقي. كان الوقت بداية الحرب وكانوا يريدون الحرب أن تستمر، لذا قالوا انها لصدام حسين وليست لشبيه.
ربما كانت الصور لصدام حسين الحقيقي ولكن بمكياج مختلف، وذلك لتضليل الولايات المتحده أن الرجل الظاهر هو الشبيه. أو ربما تكون لأشباه صدام اذا كان هو بالفعل لديه أشباه. ربما كان صدام حسين دكتاتور، ولكن بالتأكيد هو ليس أبله. انه يعرف عندما تبدأ الحرب سيكون في أعلى قائمة الاهداف الامريكيه. ومن الاجراءات العسكرية البديهيه تضليل العدو. فإذا ما هاجم عدوك هدفا مهما وأخطأه، بطريقة غير مباشرة عليك أن ترسل إشارات معينة للعدو لتخبره بأن الهدف قد ضُرِبَ بنجاح، حتّى لا يحاول ثانية. واذا الهدف أصيب بالفعل، فعليك أن ترسل إشارات مختلفه تقول لعدوك أن الهدف لم يصب، لتبقي عدوك في حيره. لانستطيع أن نستبعد أنه عندما هاجمت الولايات المتحده قصر صدام الرئاسي وأخطأت الهدف صدام، قام العراقيون بإصدار إشارات خاطئه لإقناع الولايات المتّحدة بأن صدام قد قتل في الهجوم. وقد تم ذلك على أساس خطة محدّدة أعدت مسبقا. ويمكن أن يكون المراقب الذي تكلم عنه جون لوفتس عميل مزدوج. كل الخيارات مطروحه. لانستطيع أن نستبعد أي شيئ منها.
نستنتج مما سبق ذكره أن الولايات المتحده مقتنعة جدا بأن الزعيم العراقي صدام حسين قد قتل في 20 مارس 2003. ولكن مقتنعة جدا لاتعني متأكدة 100%. لذلك رصدوا 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على صدام حسين أو يثبت موته. بعد انتظار ثمانية أشهر بدون الحصول على صدام أو التأكد من موته، إختلقوا قصة الاسر. الثغرات الواضحه في قصة الاسر أبقوها لتكون مخرجا لهم فيما لو ظهر صدام حسين أو حدث شيئ على غير ما يريدون.
وضع صدام المفترض كأسير حرب بعد إنتهاء الحرب يفهم فقط على أنه إجراء لمنع أقرباء صدام والمحامين لزيارته في السحن. الصليب الاحمر من ناحية أخرى له الحق في زيارة أي أسير حرب بما فيهم صدام حسين. لكن يجب علينا أن ندرك أن الصليب الأحمر ليس إلا قسم صغير من أقسام الامم المتحده. نفس المنظمه التي أبقت الحصار على العراق لثلاثة عشر سنه مما تسبب لمقتل مايزيد على المليون عراقي. ببساطه، انها دائرة تتحكم بها الولايات المتحده. لذلك ليس هناك من طريقة يستطيع الصليب الاحمر من خلالها زيارة صدام حسين إذا قالت الولايات المتحدة لا. الآن إذا كل شيئ سار على مايرام وصدام الحقيقي قد قتل بالفعل، فربما سيعلنون وفاته قبل انتهاء فترة الستة أشهر، مدة أسير الحرب التي أعلنوها. أو ربما يعلنوا ذلك بعد إنتهاء فترة الستة أشهر، بعد إحالة صدام المفترض الى مجلس الحكم. وسيتركوا أصدقائهم من العراقيين ليصدروا شهادة وفاة لصدام، حتى لا أحد يلوم الولايات المتحدة على موته.
www.fakesaddam.com
اكبس على كلمت (( النسخة العربية ))