الفرقاني
04-05-2005, 05:00 PM
تقرير: المقاومة تستخدم أساليب أميركية
دوريةالعراق 4/5/2005
وكالةا لاخبار العراقية عن الشرق الاوسط
فورت مونماوث (نيوجيرسي): برادلي غراهام ودانا بريست *
في عام 1965 أصدر الجيش الأميركي كراسة حول طرق صنع واخفاء الافخاخ المتفجرة، تضمنت خططا تفصيلية توضح الوسائل المختلفة لربط جهاز التفجير بالمتفجرات، وتقدم النصائح حول أفضل المواقع لاخفاء القنابل القاتلة على امتداد الطرق والأماكن الأخرى.
وبعد عقدين من الزمن قدم الجيش العراقي لأفراد من قواته نسخة عربية من الكراسة ذاتها، وقد احتوت على النص الاصلي مترجما والكثير من الرسوم أيضا. وضمت الكراسة التي صدرت في مارس (اذار) 1987 وختمت بعبارة «سري»، على رسالة من صدام حسين تؤكد أهمية التعلم الدائم.
ويلقي وجود النسخة العراقية الأضواء على الدرجة التي وجدت فيها الأساليب والتقنية العسكرية الأميركية طريقها الى جيش صدام، على الرغم من تدهور العلاقات بين الرئيس العراقي السابق وواشنطن في نهاية المطاف. وارتباطا بقيادة أنصار النظام السابق وأفراد مؤسساته الأمنية الكثير من اعمال المقاومة في العراق، تجد القوات الأميركية نفسها في مواجهة عدو مدرب، جزئيا على الأقل، وفق المناهج العسكرية الأميركية.
والقلق من أن المقاومين العراقيين ربما يعتمدون على أساليب صنع القنابل الأميركية، حفز المحققين الاميركيين العام الماضي على مراجعة جميع الكراسات التي ربما كان العراقيون قد حصلوا عليها.
ويمكن ان تؤدي تلك المراجعة الى منفعة للقوات الأميركية، وفقا لمتخصصي الإلكترونيات والأسلحة في هذه القاعدة الواقعة في نيوجيرسي حيث يجري الكثير من البحث في مجال مجابهة القنابل المزروعة على الطرق.
وقال أحد كبار المسؤولين المدنيين هنا انه «اذا ما عرف المرء كراسات تدريبهم، فانه يعرف بالتالي ما الذي يمكن أن يقوم به ضدهم. ان استخدامهم تكتيكاتنا وأساليبنا واجراءاتنا ليس بالضرورة أمرا سيئا». واضاف المسؤول الذي درس في البداية الكراسة الأميركية حول صنع القنابل عندما كان مجندا شابا في عهد حرب فيتنام، انها ذات سمة عملية محدودة في النزاع الحالي في العراق. وأضاف ان المقاومين العراقيين يطبقون طرقا أحدث، خصوصا في اختيارهم اجهزة التفجير الإلكترونية التي تمكنهم من التفجير عن بعد. غير انه قدر ان 10% من القنابل المزروعة على الطرق في العراق تستخدم الأساليب الواردة تفاصيلها في الكراسة الأميركية.
وكان الجيش الاميركي قد اوقف في عام 1986 نشر كراسة عام 1965 وفقا لما قاله متحدث باسم قيادة التدريب في الجيش. غير أن الوثيقة التي حملت عنوان «المفخخات» ما تزال تباع في المحلات التجارية.
واعتبر باتريك لانغ، الخبير السابق في وكالة الاستخبارات بوزارة الدفاع، ان وجود النسخة العراقية لا يثير الدهشة. وقال «سأخبركم كيف حصلوا عليها. فقد كان لديهم طلاب في مدارسنا العسكرية حتى اندلاع الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967، وقد اخذوا الكراسات معهم».
وفي سنوات الثمانينات حيث كان العراق يخوض حربا مع ايران زودت الولايات المتحدة العراق بمساعدة محدودة في شكل تصوير عبر الأقمار الصناعية يظهر مواقع القوات الايرانية. وقال لانغ «ما أن تنقل هذه المنهجية الأساسية فانها تبقى ويعتمد الناس عليها. وهذه احدى الحجج التي تتحفظ على عملية النقل في المقام الأول». وما تزال قنابل الطرق اداة القتل الأولى ضد القوات الأميركية في العراق، وفقا لارقام وزارة الدفاع، حيث ينسب اليها ما يقرب من نصف الحوادث. وباتت مجابهتها من أهم أولويات وزارة الدفاع. وفي قيادة الاتصالات الإلكترونية في الجيش هنا ينشغل ما يزيد على 80 من المهندسين والمتخصصين الآخرين في هذا الجهد. وفي مؤسسات الجيش الأخرى يعمل العشرات في هذا المجال، حيث تخصص مئات ملايين الدولارات لهذا المشروع وفقا لمسؤولين في مجال الدفاع.
وابلغ غوردن انغلاند هيئة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي في جلسة ترشيحه مساعدا لوزير الدفاع قائلا ان «هذا تهديد بعيد المدى ليس لقواتنا المسلحة حسب وانما أيضا لمواطنينا. واذا كان هناك هجوم في اميركا فانه سيكون من هذا النوع أغلب الظن».
حوادث التفجير من هذا النوع قد تزايدت وتتجاوز في الوقت الحالي الثلاثين يوميا وفقا للجيش. وأصبحت الأجهزة متطورة على نحو متزايد، ويجد المتخصصون الأميركيون سبلا لمواجهتها. والنماذج القديمة التي تعتمد على اجهزة تفجير، مثل مفاتيح أبواب الكراجات واجراس الأبواب اللاسلكية واجهزة انذار السيارات، أخلت المكان لنماذج تفجر بواسطة الهواتف الجوالة ووسائل اخرى اكثر تطورا وتعقيدا.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»
تعليق دورية العراق : يخبرنا هذا التقرير ان الجيش العراقي الوطني البطل هو الذي يقود المقاومة ولكن التقرير الاميركي المنحاز لا يقول ان المقاومة العراقية حتى اذا استندت في تصنيعها اسلحتها وقنابلها والغامها الى تقنيات معروفة وموجودة في الكتب الامريكية وغير الاميركية ولكنها تطور باستمرار وتبتكر بالعبقرية العراقية طرقا واساليب للتفوق على ما يلجأ اليه الاحتلال من اساليب التشويش الخ ، بل انها فاقته في استخدام تقنيات بدائية غير مكلفة ولكنها مؤثرة اكثر من تقنياته المتفوقة والمكلفة التي تعميها وتعطبها ذرة غبار في الجو العراقي .
دوريةالعراق 4/5/2005
وكالةا لاخبار العراقية عن الشرق الاوسط
فورت مونماوث (نيوجيرسي): برادلي غراهام ودانا بريست *
في عام 1965 أصدر الجيش الأميركي كراسة حول طرق صنع واخفاء الافخاخ المتفجرة، تضمنت خططا تفصيلية توضح الوسائل المختلفة لربط جهاز التفجير بالمتفجرات، وتقدم النصائح حول أفضل المواقع لاخفاء القنابل القاتلة على امتداد الطرق والأماكن الأخرى.
وبعد عقدين من الزمن قدم الجيش العراقي لأفراد من قواته نسخة عربية من الكراسة ذاتها، وقد احتوت على النص الاصلي مترجما والكثير من الرسوم أيضا. وضمت الكراسة التي صدرت في مارس (اذار) 1987 وختمت بعبارة «سري»، على رسالة من صدام حسين تؤكد أهمية التعلم الدائم.
ويلقي وجود النسخة العراقية الأضواء على الدرجة التي وجدت فيها الأساليب والتقنية العسكرية الأميركية طريقها الى جيش صدام، على الرغم من تدهور العلاقات بين الرئيس العراقي السابق وواشنطن في نهاية المطاف. وارتباطا بقيادة أنصار النظام السابق وأفراد مؤسساته الأمنية الكثير من اعمال المقاومة في العراق، تجد القوات الأميركية نفسها في مواجهة عدو مدرب، جزئيا على الأقل، وفق المناهج العسكرية الأميركية.
والقلق من أن المقاومين العراقيين ربما يعتمدون على أساليب صنع القنابل الأميركية، حفز المحققين الاميركيين العام الماضي على مراجعة جميع الكراسات التي ربما كان العراقيون قد حصلوا عليها.
ويمكن ان تؤدي تلك المراجعة الى منفعة للقوات الأميركية، وفقا لمتخصصي الإلكترونيات والأسلحة في هذه القاعدة الواقعة في نيوجيرسي حيث يجري الكثير من البحث في مجال مجابهة القنابل المزروعة على الطرق.
وقال أحد كبار المسؤولين المدنيين هنا انه «اذا ما عرف المرء كراسات تدريبهم، فانه يعرف بالتالي ما الذي يمكن أن يقوم به ضدهم. ان استخدامهم تكتيكاتنا وأساليبنا واجراءاتنا ليس بالضرورة أمرا سيئا». واضاف المسؤول الذي درس في البداية الكراسة الأميركية حول صنع القنابل عندما كان مجندا شابا في عهد حرب فيتنام، انها ذات سمة عملية محدودة في النزاع الحالي في العراق. وأضاف ان المقاومين العراقيين يطبقون طرقا أحدث، خصوصا في اختيارهم اجهزة التفجير الإلكترونية التي تمكنهم من التفجير عن بعد. غير انه قدر ان 10% من القنابل المزروعة على الطرق في العراق تستخدم الأساليب الواردة تفاصيلها في الكراسة الأميركية.
وكان الجيش الاميركي قد اوقف في عام 1986 نشر كراسة عام 1965 وفقا لما قاله متحدث باسم قيادة التدريب في الجيش. غير أن الوثيقة التي حملت عنوان «المفخخات» ما تزال تباع في المحلات التجارية.
واعتبر باتريك لانغ، الخبير السابق في وكالة الاستخبارات بوزارة الدفاع، ان وجود النسخة العراقية لا يثير الدهشة. وقال «سأخبركم كيف حصلوا عليها. فقد كان لديهم طلاب في مدارسنا العسكرية حتى اندلاع الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967، وقد اخذوا الكراسات معهم».
وفي سنوات الثمانينات حيث كان العراق يخوض حربا مع ايران زودت الولايات المتحدة العراق بمساعدة محدودة في شكل تصوير عبر الأقمار الصناعية يظهر مواقع القوات الايرانية. وقال لانغ «ما أن تنقل هذه المنهجية الأساسية فانها تبقى ويعتمد الناس عليها. وهذه احدى الحجج التي تتحفظ على عملية النقل في المقام الأول». وما تزال قنابل الطرق اداة القتل الأولى ضد القوات الأميركية في العراق، وفقا لارقام وزارة الدفاع، حيث ينسب اليها ما يقرب من نصف الحوادث. وباتت مجابهتها من أهم أولويات وزارة الدفاع. وفي قيادة الاتصالات الإلكترونية في الجيش هنا ينشغل ما يزيد على 80 من المهندسين والمتخصصين الآخرين في هذا الجهد. وفي مؤسسات الجيش الأخرى يعمل العشرات في هذا المجال، حيث تخصص مئات ملايين الدولارات لهذا المشروع وفقا لمسؤولين في مجال الدفاع.
وابلغ غوردن انغلاند هيئة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي في جلسة ترشيحه مساعدا لوزير الدفاع قائلا ان «هذا تهديد بعيد المدى ليس لقواتنا المسلحة حسب وانما أيضا لمواطنينا. واذا كان هناك هجوم في اميركا فانه سيكون من هذا النوع أغلب الظن».
حوادث التفجير من هذا النوع قد تزايدت وتتجاوز في الوقت الحالي الثلاثين يوميا وفقا للجيش. وأصبحت الأجهزة متطورة على نحو متزايد، ويجد المتخصصون الأميركيون سبلا لمواجهتها. والنماذج القديمة التي تعتمد على اجهزة تفجير، مثل مفاتيح أبواب الكراجات واجراس الأبواب اللاسلكية واجهزة انذار السيارات، أخلت المكان لنماذج تفجر بواسطة الهواتف الجوالة ووسائل اخرى اكثر تطورا وتعقيدا.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»
تعليق دورية العراق : يخبرنا هذا التقرير ان الجيش العراقي الوطني البطل هو الذي يقود المقاومة ولكن التقرير الاميركي المنحاز لا يقول ان المقاومة العراقية حتى اذا استندت في تصنيعها اسلحتها وقنابلها والغامها الى تقنيات معروفة وموجودة في الكتب الامريكية وغير الاميركية ولكنها تطور باستمرار وتبتكر بالعبقرية العراقية طرقا واساليب للتفوق على ما يلجأ اليه الاحتلال من اساليب التشويش الخ ، بل انها فاقته في استخدام تقنيات بدائية غير مكلفة ولكنها مؤثرة اكثر من تقنياته المتفوقة والمكلفة التي تعميها وتعطبها ذرة غبار في الجو العراقي .