هند
04-05-2005, 12:19 PM
المقاومة العراقية.. بماذا يختلف صمتنا عن الفعل الأمريكي!!
شبكة البصرة
علي حتر
1- نحن نحاصر المقاومة العراقية..
ما الذي نقدمه لتلك المقاومة التي تقارع أكبر قوى البغي والطغيان في زمننا؟؟
سؤال أوجهه إلى كل مواطن عربي!!
وأسألكم أيضا أيها الصامتون العرب: بماذا يختلف صمتكم عن الفعل الأمريكي ضد تلك المقاومة.. أليس الصمت والمراقبة عن بعد، اصطفافا إلى جانب الظالمين المعتدين؟؟
نقول "إنهم أبطال اشاوس".. ثم نستدير لرشف كاسة شاي، أو فنجان قهوة، أو كأس من الخمر، على مقاعدنا الوثيرة المتهدلة أمام شاشة التلفاز.. وكأننا قدمنا كل ما يجب علينا تقديمه!!
هل تكفي هذه الكلمات؟ وإلى متى تستمر بطولتهم، دون أن نقف إلى جانبهم؟؟
هل نقبل أن يصبحوا مجرد فيديوكليبات يومية متجددة على شاشاتنا الصغيرة، وهم الذين يقاتلون في خط الدفاع الأول لحمايتنا وحماية أمتنا؟؟
أسأل هذه الأسئلة، وأنا أرى فعلا أن أبطال المقاومة، هم عمليا وحدهم في ساحة القتال والمواجهة، وأن أمتنا لا تقدم لهم فعلا سوى تأييد يقل عن تأييد كثير من الأوروبيين وحتى الأمريكيين!! وهو نوع من التأييد الذي لا يسمن ولا يغني من جوع!!
أوجه كلامي بشكل خاص إلى أولئك الذين كانوا يذهبون إلى بغداد، ليشاركوا في مؤتمرات التضامن مع العراق خلال الحصار.. فيقضون أياما من السياحة الجميلة ويأكلون المسقوف والقيمر ويبتاعون الكثير من الأشياء الرخيصة الثمينة.. ويعودون وقد امتلؤوا فخرا أنهم "اخترقوا الحصار الأمريكي ضد العراق!!"
وها هو الحصار الأمريكي الذي تخترقناه، يتحول إلى وجود واحتلال أمريكي.. فأين أنتم؟؟
إن قوة المقاومة لا تعني أنها ليست بحاجة إلى دعمنا الجماهيري اليومي..
حتى التحرك الجماهيري الإعلامي خمد ولم يعد يعبر عن تأييد الشارع العربي للمقاومة، وهو تحرك سياسي تحتاجه أية مقاومة لدعمها، ليكون محركا لرفدها ببعض ما يلزمها من عناصر تساعد على استمرارها..
كل دقيقة صمت تمر على الشارع العربي.. هي دقيقة مشاركة للمحتل على تثبيت احتلاله.. فإما أن ننهض.. وإما أن نكون إحدى وسائل محاصرة المقاومة.. رغم أننا كنا ضد محاصرة العراق..
2- قصة سيارة مفخخة
يحلو للذين لا يفعلون شيئا، أن ينتقدوا المقاومة العراقية.. ويركز هؤلاء الذين يسير وعيهم الإعلام الأمريكي، أن يركزوا على بعض العمليات التي تنال من المدنيين..
ورغم إيماني العميق أن المقاومة المقاتلة هي الوحيدة المؤهلة لتحديد أهدافها وتقرير عملياتها، وخصوصا تلك المتعلقة بالشرطة والحرس الوطني والمغاوير العاملين إلى جانب الاحتلال وحكومته، والذين تصفيهم المقاومة قبل أن يتدربوا هم على تصفيتها، وقناعتي أن من أراد أن يحدد أهدافا للمقاومة، عليه أولا أن يحمل السلاح إلى جانبها،
رغم كل ذلك، فإنني أروي القصة التالية، التي رواها لي رجل عراقي ميداني موثوق، جمعتني به بعض الظروف..
كان صاحبنا ينتقل مع اثنين من رفاقه في سيارة بين مدينتين عراقيتين.. فأوقفتهم نقطة احتلال أمريكية.. وأنزلتهم من السيارة وفتشتهم.. ثم اختار الجندي الأمريكي أحدهم، وطلب منه أن يذهب وينتظره داخل سيارة مدنية تقف على مسافة منهم، لأنهم يريدون أن يحققوا معه. وكان قرب السيارة جمهور من المدنيين العراقيين، رجالا ونساء وأطفالا، قد يكونون موقوفين للتفتيش أو على الأصح، للقتل..
فذهب رفيقه تحت تهديد السلاح، وفتح باب السيارة ودخل فيها.. وانفجرت السيارة التي فخخها الأمريكيون، بمجرد إغلاقه الباب..
وكان الخبر في الفضائيات، أن إرهابيا مجرما فجر نفسه بين حشد من المدنيين.. فقتل وجرح النساء والأطفال..
هذه القصة أرويها بدون تعليق لكل واحد منكم، يخدعه الإعلام الموجه والتابع.. بدون تعليق..
شبكة البصرة
الثلاثاء 24 ربيع الاول 1426 / 3 آيار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
علي حتر
1- نحن نحاصر المقاومة العراقية..
ما الذي نقدمه لتلك المقاومة التي تقارع أكبر قوى البغي والطغيان في زمننا؟؟
سؤال أوجهه إلى كل مواطن عربي!!
وأسألكم أيضا أيها الصامتون العرب: بماذا يختلف صمتكم عن الفعل الأمريكي ضد تلك المقاومة.. أليس الصمت والمراقبة عن بعد، اصطفافا إلى جانب الظالمين المعتدين؟؟
نقول "إنهم أبطال اشاوس".. ثم نستدير لرشف كاسة شاي، أو فنجان قهوة، أو كأس من الخمر، على مقاعدنا الوثيرة المتهدلة أمام شاشة التلفاز.. وكأننا قدمنا كل ما يجب علينا تقديمه!!
هل تكفي هذه الكلمات؟ وإلى متى تستمر بطولتهم، دون أن نقف إلى جانبهم؟؟
هل نقبل أن يصبحوا مجرد فيديوكليبات يومية متجددة على شاشاتنا الصغيرة، وهم الذين يقاتلون في خط الدفاع الأول لحمايتنا وحماية أمتنا؟؟
أسأل هذه الأسئلة، وأنا أرى فعلا أن أبطال المقاومة، هم عمليا وحدهم في ساحة القتال والمواجهة، وأن أمتنا لا تقدم لهم فعلا سوى تأييد يقل عن تأييد كثير من الأوروبيين وحتى الأمريكيين!! وهو نوع من التأييد الذي لا يسمن ولا يغني من جوع!!
أوجه كلامي بشكل خاص إلى أولئك الذين كانوا يذهبون إلى بغداد، ليشاركوا في مؤتمرات التضامن مع العراق خلال الحصار.. فيقضون أياما من السياحة الجميلة ويأكلون المسقوف والقيمر ويبتاعون الكثير من الأشياء الرخيصة الثمينة.. ويعودون وقد امتلؤوا فخرا أنهم "اخترقوا الحصار الأمريكي ضد العراق!!"
وها هو الحصار الأمريكي الذي تخترقناه، يتحول إلى وجود واحتلال أمريكي.. فأين أنتم؟؟
إن قوة المقاومة لا تعني أنها ليست بحاجة إلى دعمنا الجماهيري اليومي..
حتى التحرك الجماهيري الإعلامي خمد ولم يعد يعبر عن تأييد الشارع العربي للمقاومة، وهو تحرك سياسي تحتاجه أية مقاومة لدعمها، ليكون محركا لرفدها ببعض ما يلزمها من عناصر تساعد على استمرارها..
كل دقيقة صمت تمر على الشارع العربي.. هي دقيقة مشاركة للمحتل على تثبيت احتلاله.. فإما أن ننهض.. وإما أن نكون إحدى وسائل محاصرة المقاومة.. رغم أننا كنا ضد محاصرة العراق..
2- قصة سيارة مفخخة
يحلو للذين لا يفعلون شيئا، أن ينتقدوا المقاومة العراقية.. ويركز هؤلاء الذين يسير وعيهم الإعلام الأمريكي، أن يركزوا على بعض العمليات التي تنال من المدنيين..
ورغم إيماني العميق أن المقاومة المقاتلة هي الوحيدة المؤهلة لتحديد أهدافها وتقرير عملياتها، وخصوصا تلك المتعلقة بالشرطة والحرس الوطني والمغاوير العاملين إلى جانب الاحتلال وحكومته، والذين تصفيهم المقاومة قبل أن يتدربوا هم على تصفيتها، وقناعتي أن من أراد أن يحدد أهدافا للمقاومة، عليه أولا أن يحمل السلاح إلى جانبها،
رغم كل ذلك، فإنني أروي القصة التالية، التي رواها لي رجل عراقي ميداني موثوق، جمعتني به بعض الظروف..
كان صاحبنا ينتقل مع اثنين من رفاقه في سيارة بين مدينتين عراقيتين.. فأوقفتهم نقطة احتلال أمريكية.. وأنزلتهم من السيارة وفتشتهم.. ثم اختار الجندي الأمريكي أحدهم، وطلب منه أن يذهب وينتظره داخل سيارة مدنية تقف على مسافة منهم، لأنهم يريدون أن يحققوا معه. وكان قرب السيارة جمهور من المدنيين العراقيين، رجالا ونساء وأطفالا، قد يكونون موقوفين للتفتيش أو على الأصح، للقتل..
فذهب رفيقه تحت تهديد السلاح، وفتح باب السيارة ودخل فيها.. وانفجرت السيارة التي فخخها الأمريكيون، بمجرد إغلاقه الباب..
وكان الخبر في الفضائيات، أن إرهابيا مجرما فجر نفسه بين حشد من المدنيين.. فقتل وجرح النساء والأطفال..
هذه القصة أرويها بدون تعليق لكل واحد منكم، يخدعه الإعلام الموجه والتابع.. بدون تعليق..
شبكة البصرة
الثلاثاء 24 ربيع الاول 1426 / 3 آيار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس