المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيادة البعث والمقاومة والتحرير: الحوار الوحيد لجدولة الانسحاب الامريكي!



المقداد
04-05-2005, 05:54 AM
بعد فشل رامسفيلد, الوسطاء يتحركون مجدداً
قيادة البعث والمقاومة والتحرير: الحوار الوحيد لجدولة الانسحاب الامريكي!

شبكة البصرة
مقالة لكاتبها – خاص شبكة البصرة


لم تكن تتصور الإدارة الامريكية ان يتم الكشف عن خفايا الاتصالات التي تجريها بهذا الشكل وبما يشكل سابقة خطيرة يدل على مدى المأزق الامريكي سياسيا ًوأمنياً وإقتصادياً والجديد, هو مايهدد الأمن الداخلي ليس على يد "الارهاب" هذه المرة, وأنما على ايدي تيارين امريكيين بدءا يكتسحان الشارع الامريكي والرأي العام الداخلي.
وعندما كتبنا منذ البداية عن هذه المحاولات الامريكية للأتصال بقيادة البعث وقيادة المقاومة والتحرير, فإن البعض اعتبرها نوعاً من "البروبوغاندا" الاعلامية, والبعض الآخر سخر من هذه المعلومات, ويأتي الكشف عن زيارة مجرم الحرب رامسفيلد للرئيس المجاهد صدام حسين في معتقله ومحاولته مساومة الرئيس بتفاصيل ليست بعيدة عن ما نشر في وسائل الاعلام, فإن هذه الزيارة ليست سوى محاولة بائسة من محاولات لم تتوقف لإيجاد مخرج للمأزق الامريكي المتفاقم على أرض العراق العظيم.
ان هذه الزيارة أتت بعد أن أغلقت جميع الأبواب أمام الوسطاء الدوليين الذين طلبت منهم الإدارة الامريكية منذ أكثر من سنة القيام بها للتفاهم مع البعث وقيادة المقاومة والتحرير, عندما كان الجواب يأتيهم دائماً بالشروط المعروفة والتي تختم: ان الرئيس والقيادة المجاهدة التي في الأسر هي التي تقرر الموقف النهائي!!
*
ان رضوخ الادارة الامريكية للشرط الاساسي وهو التفاوض مع القيادة الاسيرة يدل على عمق المأزق الامريكي وتفاقمه, مما جعلها تتحمل مخاطر الاتصال المباشر مع الرئيس المناضل في اسره, والتنازل عن الغطرسة الفاشلة التي حاولت الإدارة الامريكية التمسك بها.
ان تأخير تشكيل الحكومة العراقية العميلة منذ مسرحية الانتخابات حتى أواخر نيسان, ليست أسبابها كما حاول العملاء بإيعاز من الامريكيين ارجاعها لأسباب خلافية بين القوى العميلة على توزيع المناصب, |أبداً, وليست لمحاولة ماسمي "اشراك السنة" في الحكومة, وإنما انتظار نتائج الجهود والاتصالات التي حاولتها الادارة الامريكية مع البعث وقيادة المقاومة والتحرير, على امل ان تأتي بنتائج وكانت مراهنتها فاشلة حتى المحاولة الأخيرة التي قام بها رامسفيلد مباشرة مع الرئيس.
هنا, لابد من الإشارة, إلى ان "الخط الآخر" الذي حاولته الادارة الامريكية ومن خلال "عملائها العراقيين" وأنظمة عربية معروفة بإيجاد أي شخصية بعثية قيادية معروفة تقبل بالحوار معها والاصطفاف في خندقها, باءت هي أيضاً بالفشل رغم المغريات الكثيرة والكبيرة التي عرضتها. وهنا لابد من تحية صادقة لهذه القيادات المناضلة التي رفضت كافة العروض وتمسكت بموقفها المبدأي والاخلاقي سواء تلك القيادات التي في الاسر, أو تلك التي تقود المقاومة الباسلة.
يقول أحد الوسطاء الامميين, ممن قام بجهود الاتصالات منذ الأيام الأولى, ان الادارة الامريكية طلبت منه مجدداً القيام بجهود حثيثة لإيجاد أي مخرج للاتصال مع قيادة البعث وقيادة المقاومة والتحرير, وخاصة بعد فشل محاولة رامسفيلد اليائسة. وأوضح: ان امريكا على شفير الانهيار, وان هذا الانهيار ان حصل سيجر ويلات كارثية على الوضع الدولي وعلى الانسانية (هكذا!؟).
*
وتابع: ان هناك تيارين امريكيين اخذا يتعاظمان داخل الولايات المتحدة وهما:
*
أولاً- أسر وأهالي الجنود الذين قتلوا في العراق, واعدادهم أكبر بكثير مما تعلنه الادارة الامريكية, والجنود المعاقيين واعدادهم بعشرات الالوف الذين بدأوا يشكلون محور لكشف الحقيقة والضغط على هذه الادارة لسحب ابنائهم وزملائهم من أرض العراق, ويتعاطف معهم قطاع كبير من الرأي العام الامريكي خاصة بعد الكشف عن كذب الادارة الامريكية بما يخص أسلحة الدمار الشامل والعلاقة مع المنظمات الإرهابية, خاصة وأنهم يعلنون للرأي العام ان التكاليف المالية وصلت إلى أرقام فلكية وضعت امريكا في مديونية لم تشهد دولة في التاريخ مثيلاً لها.
*
ثانياً- المنظمات الامريكية "الوطنية" التي انتشرت كالفطر في غالبية الولايات الامريكية والتي تمتلك جزء مهم منها "ميلشيات مسلحة" بدأت بأخراج رأسها إلى العلن, من خلال استعراضات عسكرية مسلحة حرصت الادارة الامريكية على ابعاد وسائل الاعلام عن نشر صورها وارائها التي تهدد باللجوء إلى العنف المسلح في حال إصرار الإدارة على خطها وعدم سحب الجنود الامريكيين من العراق واعادتهم إلى بلدهم وذويهم.
*
وقال الوسيط الاممي: ان هذه الاوضاع آيلة للتفاقم خلال الأشهر القليلة القادمة. لذلك بدأت الادارة جدياً وضمن سرية مطلقة بوضع خطط لكيفية سحب القوات الامريكية من العراق الذي تحول إلى محرقة حقيقية للجيش الامريكي وان سحب القوات لن يتأخر سوى أشهر قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة.
وفيما يتهيأ هذا الوسيط لحزم حقائبه ومغادرة مكان اقامته بإتجاه اوروبا والعراق لمحاولة إيجاد تفاهم على جدولة الانسحاب وبما يحفظ ماء وجه الادارة الامريكية من خلال طرح جديد يتحدث عن مصالحة وطنية عراقية تضم كافة القوى العراقية, أي البعث والمقاومة من جهة والقوى العميلة من جهة أخرى, وان هذه المصالحة ان تحققت (؟!!) سيتم تشكيل حكومة انتقالية ستطالب الامريكيين بسحب قواتها بعد توقف "العنف" والمقاومة.
*
وقد سخر أحد قياديي المقاومة والتحرير من هذا الطرح الذي تم إيصاله لهم لتهيئة "ظروف الحوار" مع الوسيط الاممي, وأوضح: ان المصالحة الوطنية العراقية قد تحققت بعيد سقوط بغداد وهي تضم الأطياف السياسية العراقية الرافضة للاحتلال وتعمدت بدماء آلاف الشهداء من بعثيين وإسلاميين ووطنيين الذين يقارعون قوى الاحتلال وعملائهم. أما المصالحة مع الخونة فأنها من رابع المستحيلات, فالتاريخ لم يشهد مطلقاً على مصالحة ما, بين قوى المقاومة والعملاء. وان إشراك الخونة في أي عملية سياسية وطنية لن يتم. فهؤلاء عليهم ان يخرجوا مع الدبابات الامريكية التي دخلوا على ظهرها. وأماكن لجوئهم جاهزة في امريكا وايران والكيان الصهيوني ولن يحملوا من العراق سوى ذلهم وعارهم والذي لن يرحمهم شعب العراق الأبي والشهم على مااقترفوه بحقه.
*
واوضحت مصادر وثيقة الصلة بقيادة المقاومة والتحرير أنهم سينتقلون في المرحلة القريبة المقبلة إلى عمليات نوعية ستتفاجأ بها القوات الامريكية والخونة ولن تستطيع معها أي خلاص, وان المنظر المطبوع في الذاكرة الامريكية لطائرة الهليكوبتر الامريكية وهي تلتقط السفير الامريكي من على سطح السفارة الامريكية من سايغون الفيتنامية ستكون أكثر رحمة من صور بقايا المسؤولين الامريكيين والعملاء وهم يسحلون على ايدي المقاومة العراقية الباسلة.
الأيام قادمة, وسيرى العالم سقوط هيبة الجيش الامريكي, وهو يخرج من أرض العراق العظيم مدحوراً منكسراً حزيناً. وسيرى رايات المقاومة البطلة وهي ترتفع على أسوار بغداد التي انتحر الغزاة عليها.

شبكة البصرة

الثلاثاء 24 ربيع الاول 1426 / 3 آيار 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس


http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0505/likatebha_030505.htm

حجي بطاطا
04-05-2005, 07:35 AM
ان الجواب يأتيهم دائماً بالشروط المعروفة والتي تختم:

ان الرئيس والقيادة المجاهدة
هي التي تقرر الموقف النهائي!!











---------------------------------------------------------------

عاشق بغداد
04-05-2005, 07:47 PM
الأيام قادمة, وسيرى العالم سقوط هيبة الجيش الامريكي, وهو يخرج من أرض العراق العظيم مدحوراً منكسراً حزيناً. وسيرى رايات المقاومة البطلة وهي ترتفع على أسوار بغداد التي انتحر الغزاة عليها.

موضوع جميل جداً ،،،

مع الشكر والتقدير لناقل الموضوع المقداد

خطاب
05-05-2005, 07:12 AM
يا رب يا كريم اكرمنا برؤيه هزيمه الكفر هزيمه ساحقه ماحقه لا تبقي منهم ولا نذر