المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل محضر اللقاء بين القائد صدام حسين ورامسفيلد فى قاعدة المطار



محمد دغيدى
01-05-2005, 02:21 PM
تفاصيل محضر اللقاء بين رامسفيلد وصدام حسين في سجن المطار
واشنطن تعرض علي صدام الظهور تليفزيونيا لوقف المقاومة مقابل الإفراج عنه
تقرير يكتبه: مصطفي بكري
صدام يرد:
انسحبوا فورا .. أعيدوا الحياة إلي مئات الآلاف من الشهداء.. أين أموالنا وأثارنا المنهوبة وتعويضات خسائرنا منذ عام 1991؟
¼ صدام يتهم بوش ب'الغبي الكاذب'.. ورامسفيلد يقول: طلبنا من الطالباني أن يعترض علي إعدامك
¼ وزير الدفاع الأمريكي يقول لصدام: مستعدون للتشاور معك حول الحكم في العراق.. وسنقدم لك المال والحماية ونجمع شملك مع الأسرة
كشفت مصادر سياسية عليمة ل 'الأسبوع' عن تفاصيل وقائع اللقاء السري الذي عقده وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد مع الرئيس العراقي صدام حسين الذي التقاه رامسفيلد خلال زيارته الأخيرة إلي بغداد..
وقد جاء هذا اللقاء في أعقاب تصاعد العمليات الفدائية للمقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الأمريكية وحلفائها وعملائها علي أرض العراق، حيث أشارت المصادر إلي أن القوات الأمريكية قد منيت خلال الأشهر الثلاثة الماضية بخسائر وصلت إلي اكثر من 1600 قتيل وجريح لم يعلن سوي عن عدد ضئيل منهم، وأكدت المعلومات أن الرئيس الأمريكي جورج بوش كان قد عقد لقاء مع أركان إدارته تباحث فيه حول سبل وقف عمليات العنف والمقاومة في العراق إنقاذا لأرواح الجنود الأمريكيين ووقف عملية الانهيار الحاصل في التحالف القائم بين الولايات المتحدة وبعض الدول الأخري التي أرسلت بقواتها إلي الساحة العراقية، وقد توصل المجتمعون إلي صيغة تهدف إلي الإفراج عن الرئيس صدام حسين ونفيه إلي خارج العراق في مقابل إصداره إعلانا تليفزيونيا يطالب فيه المقاومة العراقية بالتوقف عن أعمال العنف وتشكيل حزب سياسي للمشاركة في العملية السياسية في العراق.
وقد كلف بوش وزير دفاعه دونالد رامسفيلد بالسفر فورا إلي العراق بحجة الحث علي الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتقاء القيادات العراقية التي افرزتها الانتخابات الأخيرة. وأشارت المصادر إلي أن رامسفيلد التقي الرئيس صدام حسين في سجنه القريب من مطار بغداد الدولي إلي الغرب من العاصمة العراقية وأن اللقاء استمر قرابة الساعة بحضور قائد القوات الأمريكية في العراق. وفي أعقاب زيارة رامسفيلد للعراق رفع وزير الدفاع الأمريكي تقريرا إلي الرئيس بوش يحوي محضر اللقاء ويرسم ملامح التعامل المستقبلي مع الأوضاع في العراق ليشدد علي ضرورة البحث عن آليات للحوار السياسي مع المقاومة ومع الرئيس صدام حسين.
وأكد رامسفيلد في تقريره ان الأوضاع في العراق تزداد خطورة وأن المقاومة العربية تبدو كجيش منظم جري اعداده وتدريبه جيدا، وقدمت إليه امكانات مادية وتسليحية هامة. وأشار رامسفيلد إلي أن عدد المقاومين وصل الآن إلي أكثر من 400 ألف مقاوم حوله أكثر من خمسة ملايين من المساندين.
وأشار رامسفيلد إلي أن ما جري في الفلوجة كان له أثر سلبي علي الأوضاع الأمنية وأن المقاومة نجحت في استثمار ما تمخض عن آثار الحرب علي 'الارهاب' لصالحها حيث أصبح الشباب العراقي يتنافس علي التطوع في صفوف المقاومة.
وأكد رامسفيلد أن كثيرا من اسماء التنظيمات المقاومة التي تعلن عن نفسها ما هي إلا واجهات لتنظيمات حزب البعث التي يشرف عليها حاليا عزت إبراهيم نائب الرئيس العراقي 'السابق' صدام حسين.
وتوقع رامسفيلد أن يزداد الموقف صعوبة للغاية في الفترة القادمة حيث تزايدت وتيرة العمليات المسلحة إلي أكثر من مائتي عملية يوميا، توقع العشرات من الضحايا في قوات الحلفاء وقوات الحرس الوطني والشرطة العراقية.
وقال رامسفيلد إنه اطلع علي عدة تقارير أمريكية وعراقية تكشف تردي الأوضاع الأمنية في العراق وتراجع الروح المعنوية للجنود وتصاعد الخسائر البشرية والمادية للقوات.
وأشار رامسفيلد إلي أن هناك خسائر فادحة في المعدات الحربية الأمريكية وأن القوات الأمريكية تفقد أسبوعيا متوسط 30 آلية أمريكية علي الأقل، وأن ذلك يïحدث حالة استنزاف مستمرة لدي القوات.
وأكد رامسفيلد ان المقاومة استولت خلال الآونة الأخيرة علي مخازن اسلحة أمريكية متطورة تتضمن مدافع وقاذفات وراجمات وصواريخ مضادة للطائرات وأسلحة أخري متقدمة، وأن القادة الأمريكيين أبدوا مخاوفهم من التأثير الإيجابي لهذه الأسلحة علي تصاعد حركات العنف وعمليات المقاومة..
وفي نهاية تقريره طالب رامسفيلد بضرورة مواصلة الحوار مع صدام حسين وأنصاره لحين التوصل إلي صيغة يتم من خلالها ضمان فترة هدنة مؤقتة لبحث كافة الشروط المطروحة من قبل الجانبين.
'الأسبوع' حصلت علي محضر الحوار بين صدام ورامسفيلد من مصادر أمريكية موثوقة، وهذا هو نص المحضر:
في بداية الحديث كان الرئيس صدام يبدو هادئا للغاية، ربما يكون قد فوجئ بأن ضيفه هو رامسفيلد، إلا أنه لم يبد عليه أي توتر عصبي، بدأ رامسفيلد الحديث بالقول:
* رامسفيلد: لقد جئت للقائك لأتفاوض معك حول الموقف في العراق، لقد أجرينا اتصالات مع بعض أنصارك داخل وخارج العراق، وقد نصحونا بأن نستمع إليك.





صدام حسين: وماذا تريدون؟ لقد احتلت قواتكم أرض العراق الأبي، واسقطتم نظام الحكم دون سند من شرعية واعتديتم علي سيادة بلد حر مستقل ذي سيادة، وارتكبتم جرائم سيسجلها التاريخ ليكون شاهدا علي حضارتكم المخضبة بالدماء، فماذا تريدون بعد كل ذلك.
* رامسفيلد (يحاول أن يكتم غيظه): لا داعي للخوض في الماضي لقد جئت خصيصا لأعرض عليك عرضا واضحا ومحددا، وأريد أن أسمع منك إجابة واضحة ومحددة.





صدام حسين (ساخرا): أظنك جئت للاعتذار وإعادة السلطة للعراقيين.
* رامسفيلد: ليس هناك ما نعتذر عنه، لقد شكلت خطرا علي جيرانك وسعيت لامتلاك أسلحة دمار شامل ومارست الديكتاتورية علي شعبك وكان طبيعيا أن نمد أيدينا لشعب العراق لنخلصه من المخاطر التي واجهته علي مدي أكثر من ثلاثة عقود.





صدام حسين: أعرف أنك جاهل بالتاريخ، وأعرف أن رئيسك لا يقل جهلا، ولكن يبدو أنكم ظللتم تكذبون حتي صدقتم أنفسكم، إذا كنت تقصد بجيراننا الكيان الصهيوني فنحن فعلا كنا نشكل خطرا ونعد العدة لتحرير أرضنا المغتصبة في فلسطين، وهذه أمنية كل إنسان عربي وليس عراقيا فهذه الأرض عربية وشعبها عربي والصهاينة هم الذين احتلوا الأرض وجاءوا إلينا من كل أنحاء العالم بمساندتكم أنتم وقوي الاستعمار القديم أما إذا كنت تقصد الكويت، فأريد أن أسألك: هل انسحبتم من الكويت أم لا؟
* رامسفيلد: هذه قضايا أمنية، ثم إنه بيننا وبين الكويت ودول الخليج الأخري اتفاقات أمنية.. لقد جئنا بناء علي طلب منهم، لحمايتهم من تهديداتك.





صدام حسين: أليس مضحكا أن يؤتمن الذئب علي الخراف، إن شعب الكويت شعب عربي، والكويت هي أرض عراقية، ولذلك أدعوك أن تقرأ التاريخ جيدا، وإن كنت علي ثقة أنك لن تستوعبه.
* رامسفيلد: دعك من هذا الهراء، أنا أعرض عليك...





صدام (مقاطعا): قبل أن تعرض عليٌî بضاعتك الفاسدة أنا أسألك: هل وجدتم أسلحة الدمار الشامل في العراق أم لا؟
* رامسفيلد (مرتبكا): لم نعثر عليها حتي الآن، لكن حتما سنعثر عليها في يوم ما، هل تنكر أنه كانت لديك نوايا لصناعة قنبلة نووية؟





صدام: لم تكن لدينا أسلحة دمار شامل منذ عام 1991 لقد كنا صادقين ونحن نتحدث مع بعثة التفتيش الدولية، وكنا صادقين في رسائلنا إلي كوفي عنان، وكنتم تعرفون هذه الحقائق، لكنكم كنتم تبحثون عن أية ذرائع كاذبة لاحتلال العراق واسقاط سلطته الشرعية.
رامسفيلد: لقد استقبلنا العراقيون بسعادة بالغة ورحبوا بنا، وكان السبب هو ممارسات نظامك الدموي علي مدي كل هذه السنوات التي حكمت فيها العراق.





صدام: أرجوك يا سيد رامسفيلد.. كفاك كذبا، فأنتم الذين فجرتم شلالات الدماء علي أرض العراق، لقد تآمرتم علينا وجئتم ببعض الخونة ليحتلوا السلطة علي أرض العراق العظيم.
* رامسفيلد: من تسميهم خونة اختارهم الشعب العراقي كقادة له بطريقة ديمقراطية وانتخابات نزيهة لم تحدث في ظل حكمكم للبلاد.





صدام: لقد عرفت أنكم جئتم بجوقة الخونة وفي مقدمتهم الطالباني، (ضحك ساخرا)، العراق العظيم يحكمه الطالباني والجعفري، ألا يدعو ذلك للسخرية؟!.. ثم عن أي انتخابات تتحدث.. هل يجوز أن تجري انتخابات حرة كما تقول في ظل احتلالكم لبلدنا؟ يا سيد رامسفيلد لقد تعلمنا من التاريخ أن المحتل لن يأتي إلا بأعوانه وعملائه، ثم تريد بعد كل ذلك أن تقنعني بأن شعب العراق يتمتع بالحرية والديمقراطية، إنك حقا تهذي.
* رامسفيلد (يكتم غيظه بشدة): أنت معزول ولا تعرف حقائق ما يجري في الخارج، إن الشعب العراقي تحرر من ظلمك، ولو رأوك أنت أو أيا من رجالك في الشارع لفتكوا بك..!!





صدام: وأنا أراهنك إذا استطعت أن تعلن عن مكان تواجدك في العراق، لو علمت المقاومة العراقية بمكانك لما استطعت أن تخرج حيا، إنني أريد أن أسدي نصيحة إلي رئيسك 'الغبي'، عليك أن تبلغها له وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كل مكان، والتاريخ لن يرحمه.
* رامسفيلد: لقد جئت للحديث معك حول عمليات 'الإرهاب' التي يحرض عليها رجالك وينفذونها.. لقد قام رجالك مؤخرا بعملية دنيئة استهدفت سجن أبو غريب، حيث أصابوا وقتلوا أكثر من خمسين أمريكيا، كما أنهم قتلوا عددا من المقبوض عليهم بتهم مختلفة، إن رجالك يستعينون بالإرهابيين من كل أنحاء العالم وهم يهددون التجربة الديمقراطية في العراق.





صدام حسين: وما هو المطلوب بالضبط؟.
* رامسفيلد: أنا أعرض عليك عرضا واحدا وهو أن يفرج عنك وتختار لنفسك منفي اختياريا في أي بلد تشاء بشرط أن تظهر علي شاشة التليفزيون لتعلن إدانة الإرهاب وتطالب رجالك بالكف عن هذه الممارسات.





صدام حسين: وهل حصلت علي موافقة رئيسك علي هذا العرض؟
* رامسفيلد: نعم هذا العرض تم الاتفاق عليه في جلسة شارك فيها الرئيس ونائبه ووزيرة الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات، وقد كلفت بإبلاغك بهذا العرض.





صدام حسين: إنه ثمن بخس.
* رامسفيلد (بلهفة): مستعدون أيضا لإشراك عناصر مقربة منك في الحكم.





صدام حسين: وماذا أيضا؟
* رامسفيلد: سنقدم لك إعانة مالية محترمة وسوف يحفظ أمنك وأمن أسرتك في البلد الذي ستختاره.





صدام حسين: هل تريد أن تسمع شروطي؟.
* رامسفيلد: يا حبذا.





صدام حسين (بلغة فيها كثير من الغرور والتعالي): أنا أريد أولا منك أن تحدد لي جدولا زمنيا للانسحاب من العراق، وأن تلتزم به حكومتكم أمام العالم، وأن تبدأوا عملية الانسحاب علي الفور.
وأنا أطلب ثانيا.. الإفراج فورا عن كافة المعتقلين العراقيين والعرب في السجون التي أقمتموها أو تلك التي قيدتم فيها حرية عشرات الألوف من شرفاء العراق.
وأطلب ثالثا منكم.. التعهد بتقديم التعويضات الكاملة عن الخسائر المادية التي لحقت بالشعب العراقي من جراء عدوانكم علي بلدنا منذ أم المعارك في عام 1991 وحتي اليوم، وأنا أقبل بالاستعانة بلجنة دولية وعربية لتقدير هذه الخسائر.
وأطلب رابعا.. أن تردوا الأموال التي نهبها رجالكم من خزائن العراق ونفطة خاصة هذا المجرم بريمر وأزلامه من الخونة والمارقين.
وأطلب خامسا.. إعادة الآثار التي سرقتموها وسلمتوها لما÷يا الآثار، فهذه كنوز لا تقدر بمال الدنيا، لأنها تحمل تاريخ العراق وحضارته صحيح أنكم لا تملكون حضارة ولا تاريخا وأن عمر بلدكم لا يتجاوز بضع مئات من السنين، ولكن كل ذلك لا يجب أن يبرر سرقاتكم وحقدكم علي حضارة العراق وثروة العراق.
وأطلب سادسا.. أن تسلموني أسلحة الدمار الشامل إذا كنتم قد عثرتم عليها وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه.
* رامسفيلد: هل هذا نوع من السخرية؟





صدام: لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها.. يا سيد رامسفيلد أنتم ارتكبتم أكبر جريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم.. لقد التقينا سويا في الثمانينيات، هل تذكر عروضك؟
* رامسفيلد: دعنا من الماضي، نحن بصدد إعادة تقييم مواقفنا منكم ومن العديد من القوي التي ناصبتنا العداء في الماضي، نحن قررنا أن نتحاور مع الإسلاميين المعتدلين، وليس لدينا مانع في وصولهم للسلطة عبر صندوق الانتخاب بل الأهم من ذلك أننا قررنا أن نفتح قنوات للحوار مع منظمات 'إرهابية' مثل حماس والجهاد وحزب الله الموالي لإيران، وأيضا منظمات أصولية أخري في العالم كله، بل حتي لدينا مشروع للاتصال بحركة طالبان في أفغانستان لدراسة مشاركتها في السلطة مقابل التخلي عن السلاح.





صدام: إذن بدأتم تعيدون التفكير في نهجكم الخاطئ؟
* رامسفيلد: إنه التطور الطبيعي للأمور، نحن نسعي إلي نشر الديمقراطية في كافة البلدان والحركات الخاضعة للاستبداد.





صدام حسين: أفلحتم إن صدقتم، أنا أعرف حقيقة أهدافكم، وإذا كنتم صادقين حقا فعليكم أن تبدأوا فورا أنتم وحلفاؤكم الانسحاب من العراق، وعليكم أيضا أن تراجعوا موقفكم الداعم لإسرائيل. إنني أعرف أن رئيسك عنيد ومكابر وليس صادقا.
* رامسفيلد: إنه رئيس ديمقراطي منتخب، وليس حاكما دمويا مثلك.





صدام: الإرهاب صناعتكم والكذب أسلوبكم.
* رامسفيلد: إن هذا العرض هو فرصة تاريخية لكم، سنفرج عنك وسنتشاور معك في كل ما يخص شئون الحكم في العراق، إذا رفضت هذا العرض فالفرصة لن تعوض.





صدام حسين: أنا لا أبحث عن الفرص، ولا أبحث عن طريق لإنقاذ رقبتي من حبل المشنقة التي نصبتموها للعراق كله، لو أردت ذلك لقبلت بالعرض الروسي وأنقذت ولديٌ وحفيدي من الشهادة، أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي وبناتي وأحفادي، ولكن ثق أنني مهتم بكل مواطن عراقي وبمستقبل العراق العظيم أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي.
لقد سبق أن عرضتم عليٌ قبل ذلك عن طريق رجالكم أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هربت إلي سوريا وقلتم إن الثمن هو الافراج عني، فرفضت وها انذا أكرر الرفض مرة أخري.
* رامسفيلد: أنا لا أريد منك رفضا، أنا أريد منك التفكير، نحن نعاود تقييم مواقفنا في الوقت الراهن، نحن نريد وقف الدماء التي تتدفق من كلا الجانبين، ولذلك يأتي عرضنا من منطق القوة وليس من منطق الضعف.
لقد طلبنا من جلال الطالباني أن يدلي بتصريح ينفي فيه أية نوايا لإعدامكم كبادرة حسن نوايا منا، ونحن لدينا استعداد لمراجعة موقفنا كاملا من العملية السياسية في العراق بأكملها وأن نتحاور معك ومع رجالك في هذا الأمر.





صدام حسين: هل أنتم مستعدون للانسحاب أم لا؟
* رامسفيلد: يمكن أن نبحث إعادة الانتشار، إن قواتنا أعدت قواعد للبقاء فترة طويلة يمكن أن ننسحب من الشوارع والمدن ولكن سنبقي في القواعد لفترة من الوقت.





صدام حسين: إذن أنتم تريدون عميلا جديدا يضاف إلي هذا الطابور من العملاء، لا يا سيد رامسفيلد.. لا تنس أنك تتحدث مع صدام حسين رئيس دولة العراق.
* رامسفيلد: لكنك خسرت السلطة.





صدام حسين: لم يبق لي سوي الشرف، والشرف لا يباع ولا يشتري.
* رامسفيلد: لكن الحياة لها قيمة لا تقدر.





صدام حسين: لا قيمة للحياة بدون الكرامة، وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضه وسوف نسترد كرامتنا سواء بقي صدام حسين أو استشهد.
* رامسفيلد: إن أنصارك الذين تحاورنا معهم قالوا لنا إنك صاحب القرار الأول والأخير، هل كانوا يتوقعون رد فعلك؟





صدام حسين: بالقطع هم يعرفون أن صدام حسين لايستطيع أن يتراجع علي حساب وطنه وكرامته.
* رامسفيلد: التاريخ سيحملك مسئولية الدماء التي تسال في العراق.





صدام حسين: بل التاريخ سيحاكمكم علي جرائمكم.. لقد حذرتكم من قبل وقلت لكم ستنتحرون علي أسوار بغداد، وها أنتم تدفعون الثمن، أرجوك أن تذهب إلي لندن وتقرأ سجلات وزارة الخارجية البريطانية لتعرف بعضا من ملامح كفاح الشعب العراقي في مواجهة أصدقائكم البريطانيين الذين تكررون أخطاءهم وتشركونهم معكم.. الشعب العراقي شعب عنيد ولا يخاف الموت.. والمقاومة أقوي مما تتصورون ولذلك أبشركم بالمزيد



اللهم ثبته وصبره وأمنه وفك أسره وجميع المعتقلين

هند
01-05-2005, 03:12 PM
أكد رامسفيلد في تقريره ان الأوضاع في العراق تزداد خطورة وأن المقاومة العربية تبدو كجيش منظم جري اعداده وتدريبه جيدا، وقدمت إليه امكانات مادية وتسليحية هامة.
وأشار رامسفيلد إلي أن ما جري في الفلوجة كان له أثر سلبي علي الأوضاع الأمنية وأن المقاومة نجحت في استثمار ما تمخض عن آثار الحرب علي 'الارهاب' لصالحها حيث أصبح الشباب العراقي يتنافس علي التطوع في صفوف المقاومة.
وأكد رامسفيلد أن كثيرا من اسماء التنظيمات المقاومة التي تعلن عن نفسها ما هي إلا واجهات لتنظيمات حزب البعث التي يشرف عليها حاليا عزت إبراهيم نائب الرئيس العراقي 'السابق' صدام حسين.

لقد صدق رامس في كلامه هذا وهو كذوب

ولكن كذب في قصته التي صاغها لنا عن التقائه بقائدنا المبجل ،فقائدنا صدام الداهية حفظه الله الذي استطاع أن يخفي جيشه بكامل أسلحته إخفاء حير العقول لقادر على إخفاء نفسه وهو قائد هذا الجيش الذي أذاق العلوج الموت الزؤام

مع احترامي لمن يصدق هذه الرواية

محمد دغيدى
01-05-2005, 04:07 PM
الأخت هند . ومن هو من ظهر على شاشات الاعلام مؤمنا صابرا شجاعا قدوة .

kimo17
01-05-2005, 04:38 PM
أويد هند في ما جاءت به

المهم ربنا ينصر هالبطل المغوار

الذي لم ينبطح كما انبطح الكثيرون

محمد دغيدى
01-05-2005, 05:49 PM
اللهم ثبت المجاهدين وأمنهم وصبرهم وأنصرهم

هند
01-05-2005, 05:51 PM
أخي محمد دغيدي

إن تضارب الروايات في كيفية أسر الرئيس وإظهاره بالحركات دون الكلام في مسرحية المحاكمة إلا من مقطع صوتي مأخوذ من كلام سابق له ،، هذا إضافة إلى ما عرف عن القائد صدام من وجود شبيهين له ،،كل ذلك يؤكد عدم أسر الرئيس . فضلا عن أن سير العمليات الجهادية لم تتوقف أو تتأخر بل استمرت على النحو الذي خططه القائد .

ولقد وضح الأخ المجاهد الكبير محب المجاهدين كل ما يتعلق بأمر الأسر بأسلوب منطقي واضح لا يقبل الجدل وبشرح واف مع الأدلة والبراهين بحيث لم يعد هناك مجالا لشك أو تردد في رفض الرواية الأمريكية . وكذلك الأخ ماهر علي قدم شرحا وافيا في هذا الموضوع ،، وهذه المواضيع تجدها أخي مثبتة في منتدى الحواسم .

وإليك أيضا كلام لصحفي بلجيكي أورده الأخ صدام فلسطين تجده على هذا الرابط

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/showthread.php?t=1553&highlight

وإليك أيضا هذا المقال من شبكة البصرة

هل تم بالفعل اسرالرئيس صدام حسين ؟

--------------------------------------------------------------------------------

شبكة البصرة

سلطان الامير

في البداية لست معنيا بتأكيد الرواية الاميركية حول اسر الرئيس صدام حسين , ولن اذهب الى نفيها , لاني لا املك الدليل والمعلومة الموثقة , ولكنني سأذهب الى طرح بعض التساؤلات التي اعتقد انها مشروعة في التعامل مع قضية بهذا الحجم .

1. ان قوات الاحتلال الاميركي اكتفت بنشر تلك الصور التي حملت من الاهانة اكثر مما تحمل من الدلائل الدامغة , ويملك المراقبون عشرات الاسئلة التي لم تتم الاجابة عليها حول واقعة الاسر .

2. روى احد اعضاء مجلس الحكم العميل في العراق , عندما قيل انهم زاروا الرئيس في اسره , انه قال " يا صدر يا رجل " عندما تم سؤاله من احدهم حول محمد صادق الصدر , والذين يعرفون الرئيس صدام حسين , يعرفون ان مثل هذا القول لا يقترب من لغة الرئيس ولا يمثل خطابه السياسي .

3. في الرسالة التي قيل ان الرئيس صدام حسين بعث بها عبر الصليب الاحمر الى كريمته الكبرى رغد , كان هناك خطأ فاضح في اسم والدة الرئيس , فهل يعقل ان يخطيء شخص في اسم والدته .

4. هناك حملة اعتقالات متواصلة في صفوف كوادر حزب البعث وضباط الجيش العراقي , وان اول سؤال يوجهه لهم المحققون الاميركيون عن الرئيس صدام حسين ومكان اختفائه , وهذا ما يؤكده عشرات بل مئات العراقيين من الذين تم اعتقالهم بعد الثالث عشر من كانون اول / ديسمبر الماضي , فاذا كان الرئيس اسيرا , فلماذا يتم السؤال عن مكان اختفائه .

5. هناك روايات شفوية متداولة على نطاق واسع في مناطق غرب العراق , تؤكد ان مواطنين عراقيين شاهدوا الرئيس وتحدثوا معه , بعد الثالث عشر من كانون اول / ديسمبر الماضي , ومثل هذه الروايات الشفوية يتم ملاحقتها من قبل عناصر المخابرات الاميركية في العراق .

6. تناقض الخطاب السياسي الاميركي في قضية اسر الرئيس من اعلانه معتقلا الى اسير حرب الى عدم السماح بمحاكمته , يثير كثيرا من علامات الاستفهام التي يبدو ان الادارة الاميركية وجدت نفسها متورطة فيها .

7. ان المتتبع للبيانات السياسية الصادرة عن حزب البعث في العراق , يعرف جيدا ان لغة هذه البيانات لم تتغير , منذ اول بيان وصل الى خارج العراق في حزيران / يونيو الماضي وحتى الان , وخاصة اذا ما علمنا ان البيانات الاولى كتبت بلغة ومصطلحات الرئيس , وهذا واضح في البيان السياسي والاستراتيجي للمقاومة العراقية الذي صدر في ايلول / سبتمبر الماضي .

8. ان الخط التصاعدي المنظم للمقاومة العراقية الباسلة لم يتأثر ولم يرتبك منذ الاعلان عن اسر الرئيس , الذي يعرف الجميع جيدا انه من خطط لهذا المقاومة ومن يقودها .

9. هناك عشرات الدراسات على مواقع مختلفة على شبكة الانترنت , قام بها باحثون متخصصون في مجالات مختلفة , تخلص الى نتيجة ان من تم الاعلان عن اسره ليس الرئيس صدام حسين , وان عددا من اجهزة الاستخبارات الدولية اكدت مثل هذا الكلام بطريقة او باخرى.

10. ما نسب لزوجة الرئيس السيدة ساجدة خيرالله من تصريحات صحفية انها التقت الرئيس في نهاية تموز – يوليو وكان حليق اللحية،ما يؤكد ان اللحية التي ظهر بها على شاشات التلفاز كان مبالغا بها ،وكذلك ما نسب للسيدة ام عدي في تصريحات صحفية حول عدم وجود شامة على رقبة الرجل الاسير الذي التقته في احدى القواعد الاميركية في قطر، وهي تعرف زوجها جيدا

11. ان ما يتم تداوله حول الدعوة لمحاكمة الرئيس صدام حسين يصدر عن مجموعة من الخونة والجواسيس العراقيين فقط، في حين يستمر صمت الادارة الاميركية حول هذه القضية.

وبعد كل هذا هل يحق للمراقبين ان يسالوا عن هوية الاسير الحقيقية ، الذي لم يعد الاميركيون يتحدثون عنه بهذا الحماس ،وهل لنا ان نتحدث عن اشباه الرئيس صدام حسين ، لست معنيا كما قلت في البداية بتاكيد القضية او نفيها ،غير ان الايام المقبلة ستكشف المزيد من الغموض حول قضية حول قضية ما تزال تثير الكثير من الاسئلة.

شبكة البصرة

الاثنين 28 ربيع الاول 1425 / 17 آيار 2004


وأخيرا أختم كلامي بعبارة للأخ الكبير محب المجاهدين
"حرروا عقولكم من منطق أن أمريكا لا تهزم ...
و هي حقاً لا تهزم و لكن في أفلام هوليود فقط ...
و الواقع أن هذه الدولة لم تخض حرب كسبتها حق اليقين ...
و خاصة في الحقبة الأخيرة ...
فلم تصل إمبراطورية إلى القمة إلا لتبدأ بالانحدار ....

محــــــــــــــب المجاهدين ..."

وعذرا أخي الكريم على الإطالة

أمير الذباحين
01-05-2005, 09:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بالله محمد دغيدى والله إن امريكا لا تعسر على شي إلا أن تتنصر على جنود الله وعلى المقاومة العراقية الباسلة
واعتقد اننا كثيرا ما نشاهد على شاشات التلفاز الافلام الامريكية المبالغ فيها إلى حد الجنون وما هذه الحركة من أميريكا إلا من اجل أن تزرع الخوف في بعض النفوس الضعيفة
كما وانني اعتقد انك تشاهد في افلام امريكا القذرة أنه يتم قطع الكثير من الرؤس
وان البطل لا يموت وقد تعرض لوابل من الرصاص الكفيل بأن يقضي على جيش برمته
وانصحك وان آسف على هذه الكلمة أن تتابع فلم مهمة مستحيلة للمثل توم كروز وستعرف كيف لأمريكا القدرة على صناعة مئة شبيه للقائد صدام حسين
ولكن بالتأكيد ليس قائدنا المجاهد صدام حسين حفظه الله
وانا أوافق أختنا الكريمة هند في كل كلمة قالتها لك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
وحيا الله القائد صدام
وحيا المقاومة البطلة
والله اكبر وليخسا الخاسئون

محمد دغيدى
01-05-2005, 10:42 PM
أتمنى من الله أن يكون القائد حرا طليقا يقود الأمة

Tarik
01-05-2005, 11:21 PM
" عراق الإيمان و الموقف..خلطة كيميائية يفك رموزها ابنائة المخلصيين"

ابو قصي
02-05-2005, 12:57 AM
شكرا سيدي الرئس

ما زلت كما نعرفك شامخاقويا
مازلت على مبادئك التي تعلمنا منها الكثير
اليث يبقى ليث ولو قبلوه


اخوكم ابو قصي

حقاني
02-05-2005, 01:48 AM
هذا المقال هو عرض للسيد الرئيس ليرسل لهم من يتفاوضون معه على كيفية الإنسحاب بأمان من العراق مقابل العروض التي ذكرت !
والله أعلم
!!!!!!!!!!!!
!!!!!!
!!!!
!!
!

القعقاع المسلم
02-05-2005, 10:16 AM
شكرا للأخت هند على التوضيح الكبير هذا

وشكرا للأخ الحبيب حقاني على المداخلة فهذا سبب معقول جدا


اللهم أرنا الحق وارزقنا اتباعه


إن فهم عبقرية القائد المنصور بالله تحتاج إلى عبقرية مضاهية لها كما قال المجاهد الكبير محب المجاهدين

عاشق بغداد
02-05-2005, 12:18 PM
وصل الآن إلي أكثر من 400 ألف مقاوم حوله أكثر من خمسة ملايين من المساندين.

النصر للمجاهدين الصابرين إن شاء الله ، وأمريكا في زوال بمشيئة الله

الهمام
02-05-2005, 12:40 PM
مع احترامي للاخوين بكري وصحيفتهم التي احترمها ،الا انني اشك الى حد بعيد في صحة التقرير الذي تم تسريبه للصحيفة للاسباب التالية:
* تقرير بهذه الخطورة لايمكن تسريبه بهذه السهولة لصحيفة عربية من المعروف ان نهجها وطني مساند للمقاومة .
*لا اعتقد ان حوارا يدور بين المحتل والاسير وفيه اعتراف ضمني من المحتل بقوة الاسير وتاثيره على المقاومة (اي الاعتراف صراحة بقوة المقاومة وانها من صدام واتباعه) لا اعتقد ان يتم تسجيل الحوار بهذه الحرفية التي وردت في التقرير لانها تعني وجود اجهزة تسجيل او مرافقين لرامسفلد قاموا بتدوين اللقاء ،وهذا مستبعد في هكذا موقف .
*ان كان التقرير تم تسريبه للاخوين بكري حقا من مصادر امريكية ،فان هذا يعتبر بداية مسرحية الاعتراف بالفشل الامريكي في العراق ،وكذلك الاعتراف بكذبتها الكبرى في القبض على صدام ،وهذا يعني انها بدات في الاعداد للاعتراف بذلك بطريقة تحفظ لها بعض ما تبقى من ماء وجهها من خلال هذه التسريبات .
* خلاصة القول ان امريكا في ورطة عسكرية وسياسية وامنية واخلاقية تحاول ان تخرج منها باقل الخسائر .

محمد دغيدى
02-05-2005, 02:20 PM
هذه التحليلات تحتاج لمسة أخرى للوصول الى متن الحقيقة

عراق الإيمان و الموقف..خلطة كيميائية يفك رموزها ابنائة المخلصيين

( وهاهى القوات الأمريكية تحاول الفرار من العراق والحمد لله رب العالمين)

محمد دغيدى
02-05-2005, 03:03 PM
أتابع كتابات مصطفى بكرى منذ بعيد وهو فى الفترة الأخيرة قد قفز فى خبطاته الصحفية قفزة واسعة جدا أتصور أنه قد حاز ثقة أحد كبار المطلعين على بواطن الأمور وكثيرا من موضوعاته كانت صادقة ودقيقة جدا

حلا بغداد
02-05-2005, 04:28 PM
مشكووووووووووووووور أخوي العزيز محم على هذا النقل الجمييييل ...

بارك الله بك ...