صدام77
25-04-2005, 03:51 PM
دورية العراق 25/4/2005
مفكرة الإسلام [خاص]: اعتقلت قوات الاحتلال الأمريكية اليوم الأحد اثنين من الصحفيين العراقيين العاملين في صحف عراقية سنية شعبية، وذلك بعد أن هاجما قوات الاحتلال والحكومة العراقية الموالية له من خلال مقالات لهما نشرت الخميس الماضي.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في العاصمة بغداد عن مصادر صحفية في الصحف التي يعملان بها أن الصحفيَّيْن تم اعتقالهما من داريهما ليلاً بعد بلاغ عن أماكن إقامتهما من قبل بعض الجواسيس كما وصفهم كادر تلك الصحف التي يعملان فيها.
وللوقوف على ملابسات الموضوع، وسبب اعتقال قوات الاحتلال لهذين الصحفيين، توجه مراسلنا إلى صحيفة [الكلمة] التي تصدر في محافظة الأنبار والتي نشرت مقال الصحفي محمد محمود الذي اعتقل على إثره.
وعن سبب اعتقال كاتب المقال، قال زملاؤه: نشر الأستاذ محمد محمود مقالاً كتب فيه: [قال لي جدي في قصة من قصص الموروث العراقي: إنه كان هناك ثلاثة شباب مارقين عن الطريق, جالسين في الشارع ينظرون إلى هذا ويغتابون ذاك، أرادوا في يوم من الأيام كعادتهم تسلية أنفسهم بشيء ما لسد فراغهم القاتل، فقرروا أن يجروا سباقًا بينهم عن أحقر شخص بينهم!! والحقير هو قليل المروءة والشهامة ناقص العقل والدين, فوافق الثلاثة على تلك المسابقة القذرة! فجأة ظهرت أمامهم عجوز طاعنة في السن عمياء لا ترى شيئًا أمامها, فقال الأول: انظروا ما سأفعل بها, فتوجه إلى تلك العجوز وقام بضربها على ظهرها وكسره بعضلاته المفتولة, وأسقطها أرضًا وعاد إلى رفاقه مبتسمًا وقال: أنا أحقر منكم, فتوجه الثاني إلى نفس العجوز وقام بنزع ثيابها وتعريتها أمام الخلق بعد أن ضربها أيضًا, وعاد فقال: أنا أحقر منكم, فقال الثالث: أنا أحقر منكم أنتم الاثنين فقالوا له لماذا؟ فقال: لأن تلك المرأة هي [أمي] التي ولدتني!!].
انتهت القصة هنا ليعلق عليها الصحفي الذي اعتقلته قوات الاحتلال بقوله: [فلنقلب جميعًا كلمة [أمي] ونجعلها [أمتي] وتأملوا الموقف أيها الناس. الأمريكان الآن يضربون بنا وبأعراضنا وبدمائنا ونحن ننظر مثل ذلك الشاب:
لقد أسمعت لو ناديت حيًا
ولكن لا حياة لمن تنادي.. ].
هذا ما كتبه ذلك الصحفي واعتقل بسببه في وقت جاءت فيه أمريكا إلى العراق لنشر حرية الكلمة، وفق ما تزعم، وكانت دعوى اعتقاله تحريض العراقيين على كراهية أمريكا وحثهم على قتالها.
أما الصحفي الثاني فهو الأستاذ سعد الأعظمي الذي يعمل وينشر كتاباته في صحيفة [المرود] العراقية السنية، وهي صحيفة نصف شهرية، حيث اعتقل هو الآخر بسبب مقال نشره، وجاء فيه:
[كان العرب قديمًا يضعون الكلاب لحراسة المنزل من اللصوص, خاصةً الأعراب منهم, وكان اللص عندما يرغب بسرقة أي بيت ويعرف أن فيه كلبًا يقوم بإعطاء ذلك الكلب من خلف السور قطعة لحم صغيرة ليتلهى بها وينسى أمر اللص, بينما يتسوّر ذلك اللص إلى الدار ويسرق ما يشاء على أقل من مهله، كما في المثل المصري, فخوفي أن ينطبق ذلك المثل علينا ونكون كالكلاب, وأعتذر من قساوة التشبيه, ويكون الاحتلال قد أقنعنا ببعض الكلمات الرنانة والديمقراطية الكافرة التي لا تنطبق مع الدين الإسلامي الحنيف, والتي تريد وضع النساء في مواضع حرمها الله عليها في كتابه, وببعض الرواتب المغرية, بينما هو دخل إلى بلادنا وسرق ولا يزال يسرق من نفطه وغازه وزئبقه ومعادنه ليأكل الكلب لحمته ثم يجوع بعد ساعة، ويخرج اللص الأمريكي محملاً بما لذ وطاب من خيرات ذلك المنزل, عفوًا الوطن أقصد!!
إخوتي على غرار ما قاله العرب قديمًا: إن من يأمل من عود الثقاب أن يشتعل مرتين, [....], كالذي يأمل من العميل أن يرد إلى وعيه, أو من الجبان أن يثب وثبة الشجاع].
انتهى مقال الكاتب الذي كلفه هو وزميله حريتهما, حيث اعتقلا اليوم فجرًا من منزليها في الرمادي وبغداد.
ويشير ذلك الإجراء من قبل قوات الاحتلال إلى تخبط قوات الاحتلال الأمريكية في العراق وتخوفهم من تنامي المقاومة العراقية يومًا بعد يوم, وهو بالفعل ما أثبتته الساحة العراقية كما يدلل على زيف وكذب مبرراتهم حول الحرية والديمقراطية والتي اجتاحوا بها عاصمة الرشيد.
وبسبب ما أثاره ذلك الموضوع من جدل واحتجاج في الأوساط الصحفية العراقية، ارتأت 'مفكرة الإسلام' أن تتناوله بشيء من التفصيل لما كتب الصحفيان من مقالات سببت لهم الاعتقال وإلصاق تهم تودي بهم إلى سجن لا يعلم مداه إلا الله تعالى.
مفكرة الإسلام [خاص]: اعتقلت قوات الاحتلال الأمريكية اليوم الأحد اثنين من الصحفيين العراقيين العاملين في صحف عراقية سنية شعبية، وذلك بعد أن هاجما قوات الاحتلال والحكومة العراقية الموالية له من خلال مقالات لهما نشرت الخميس الماضي.
ونقل مراسل 'مفكرة الإسلام' في العاصمة بغداد عن مصادر صحفية في الصحف التي يعملان بها أن الصحفيَّيْن تم اعتقالهما من داريهما ليلاً بعد بلاغ عن أماكن إقامتهما من قبل بعض الجواسيس كما وصفهم كادر تلك الصحف التي يعملان فيها.
وللوقوف على ملابسات الموضوع، وسبب اعتقال قوات الاحتلال لهذين الصحفيين، توجه مراسلنا إلى صحيفة [الكلمة] التي تصدر في محافظة الأنبار والتي نشرت مقال الصحفي محمد محمود الذي اعتقل على إثره.
وعن سبب اعتقال كاتب المقال، قال زملاؤه: نشر الأستاذ محمد محمود مقالاً كتب فيه: [قال لي جدي في قصة من قصص الموروث العراقي: إنه كان هناك ثلاثة شباب مارقين عن الطريق, جالسين في الشارع ينظرون إلى هذا ويغتابون ذاك، أرادوا في يوم من الأيام كعادتهم تسلية أنفسهم بشيء ما لسد فراغهم القاتل، فقرروا أن يجروا سباقًا بينهم عن أحقر شخص بينهم!! والحقير هو قليل المروءة والشهامة ناقص العقل والدين, فوافق الثلاثة على تلك المسابقة القذرة! فجأة ظهرت أمامهم عجوز طاعنة في السن عمياء لا ترى شيئًا أمامها, فقال الأول: انظروا ما سأفعل بها, فتوجه إلى تلك العجوز وقام بضربها على ظهرها وكسره بعضلاته المفتولة, وأسقطها أرضًا وعاد إلى رفاقه مبتسمًا وقال: أنا أحقر منكم, فتوجه الثاني إلى نفس العجوز وقام بنزع ثيابها وتعريتها أمام الخلق بعد أن ضربها أيضًا, وعاد فقال: أنا أحقر منكم, فقال الثالث: أنا أحقر منكم أنتم الاثنين فقالوا له لماذا؟ فقال: لأن تلك المرأة هي [أمي] التي ولدتني!!].
انتهت القصة هنا ليعلق عليها الصحفي الذي اعتقلته قوات الاحتلال بقوله: [فلنقلب جميعًا كلمة [أمي] ونجعلها [أمتي] وتأملوا الموقف أيها الناس. الأمريكان الآن يضربون بنا وبأعراضنا وبدمائنا ونحن ننظر مثل ذلك الشاب:
لقد أسمعت لو ناديت حيًا
ولكن لا حياة لمن تنادي.. ].
هذا ما كتبه ذلك الصحفي واعتقل بسببه في وقت جاءت فيه أمريكا إلى العراق لنشر حرية الكلمة، وفق ما تزعم، وكانت دعوى اعتقاله تحريض العراقيين على كراهية أمريكا وحثهم على قتالها.
أما الصحفي الثاني فهو الأستاذ سعد الأعظمي الذي يعمل وينشر كتاباته في صحيفة [المرود] العراقية السنية، وهي صحيفة نصف شهرية، حيث اعتقل هو الآخر بسبب مقال نشره، وجاء فيه:
[كان العرب قديمًا يضعون الكلاب لحراسة المنزل من اللصوص, خاصةً الأعراب منهم, وكان اللص عندما يرغب بسرقة أي بيت ويعرف أن فيه كلبًا يقوم بإعطاء ذلك الكلب من خلف السور قطعة لحم صغيرة ليتلهى بها وينسى أمر اللص, بينما يتسوّر ذلك اللص إلى الدار ويسرق ما يشاء على أقل من مهله، كما في المثل المصري, فخوفي أن ينطبق ذلك المثل علينا ونكون كالكلاب, وأعتذر من قساوة التشبيه, ويكون الاحتلال قد أقنعنا ببعض الكلمات الرنانة والديمقراطية الكافرة التي لا تنطبق مع الدين الإسلامي الحنيف, والتي تريد وضع النساء في مواضع حرمها الله عليها في كتابه, وببعض الرواتب المغرية, بينما هو دخل إلى بلادنا وسرق ولا يزال يسرق من نفطه وغازه وزئبقه ومعادنه ليأكل الكلب لحمته ثم يجوع بعد ساعة، ويخرج اللص الأمريكي محملاً بما لذ وطاب من خيرات ذلك المنزل, عفوًا الوطن أقصد!!
إخوتي على غرار ما قاله العرب قديمًا: إن من يأمل من عود الثقاب أن يشتعل مرتين, [....], كالذي يأمل من العميل أن يرد إلى وعيه, أو من الجبان أن يثب وثبة الشجاع].
انتهى مقال الكاتب الذي كلفه هو وزميله حريتهما, حيث اعتقلا اليوم فجرًا من منزليها في الرمادي وبغداد.
ويشير ذلك الإجراء من قبل قوات الاحتلال إلى تخبط قوات الاحتلال الأمريكية في العراق وتخوفهم من تنامي المقاومة العراقية يومًا بعد يوم, وهو بالفعل ما أثبتته الساحة العراقية كما يدلل على زيف وكذب مبرراتهم حول الحرية والديمقراطية والتي اجتاحوا بها عاصمة الرشيد.
وبسبب ما أثاره ذلك الموضوع من جدل واحتجاج في الأوساط الصحفية العراقية، ارتأت 'مفكرة الإسلام' أن تتناوله بشيء من التفصيل لما كتب الصحفيان من مقالات سببت لهم الاعتقال وإلصاق تهم تودي بهم إلى سجن لا يعلم مداه إلا الله تعالى.