muslim
24-04-2005, 01:29 PM
دوريةالعراق 23/4/2005
لأول مرة نقدم قصة معركة حصيبة في القائم : المعركة التي اعترف الجيش الامريكي بأنها كانت نقلة نوعية كبيرة في اساليب المقاومة اصابتهم بالصدمة . اقرأ ماقاله المارينز الذين تعرضوا لهذا الهجوم وشاهد الفيلم الذي صوره المجاهدون واستمع الى روايتهم .
معركة حصيبة مروية من الطرفين (فيديو) :
هذه تفاصيل معركة حصيبة في القائم على الحدود العراقية السورية مروية من الطرفين : المارينز الذين تعرضوا للهجوم الكاسح والذي يعترفون بأنه كان تغيرا نوعيا كبيرا في اسلوب المقاومة ، ولكنهم يدعون عدم وقوع اضرار كبيرة للقاعدة . اما المجاهدون فإنهم يقدمون فيلما يصور العملية .
رواية المارينز: ملك الموت يركب سيارة المطافيء في العراق
الحصيبة – نفض نائب العريف المارينز جوشوا بتلر نفسه من اتقاض تفجير شاحنة مفخخة . ترنح الى برج المراقبة ذي الثلاث طوابق وحدق في سحابة من الدخان الابيض . بتلر ذو الواحد وعشرين سنة فقد سمعه مؤقتا لشدة الانفجار ولكنه يتذكر ماحدث بعد ذلك كما يتذكر المرء بوضوح فيلما سينمائيا. انفرج الدخان الابيض عن سيارة اطفاء حريق حمراء نظيفة . اسرعت السيارة مرورا بلافتة لزوار العراق تقول:" وداعا من العراق الحر" واندفعت مباشرة باتجاه بتلر الذي صوب نيرانه على السيارة حتى انفجرت بعيدا عنه بمقدار 40 قدم.
حدث هذا الكابوس الحقيقي يوم الاثنين الاسبوع الماضي. لم يتسبب هذا الهجوم على محطة التفتيش الامريكية قرب الحدود السورية الا باضرار طفيفة ولكنه عكس تغيرا دراماتيكيا باساليب "المتمردين" الذين كانوا يلجأون عادة الى اسلوب "اضرب واهرب" خلال السنتين الماضيتين .
في المقابلات والتقارير التي جرت بعد ذلك ، وصف المارينز الذين دافعوا عن القاعدة الهجوم المتقن الذي اشترك فيه من 50 – 100 "متمرد".
لقد شتت المهاجمون انتباه المارينز باطلاقات هاون وقنابل صاروخية ثم شنوا ثلاث هجمات انتحارية متتابعة في محاولة تفجير القاعدة والسيطرة عليها . كان لسيارة الاطفاء سائق ومرافق وزجاج مقاوم للرصاص وكانت تحمل عشرات من الحاويات المليئة بالمتفجرات. وقد امطر الانفجار شطايا لاكثر من دقيقة وخلع ابواب وشرخ اساسات مبان داخل القاعدة الامريكية.
يقول الميجور جون ريد وهو الضابط التنفيذي الذي يدير القاعدة :" يوضح الهجوم تمردا شديد الخبرة والتمرس والقدرة . انه يوضح قابلتهم على القيام بهجوم مكثف بسرعة شديدة."
ويقدم هذا الهجوم مع الهجوم السابق في 2 نيسان على سجن ابوغريب حيث اصيب 44 جندي امريكي تحديا جديدا للجيش الامريكي الذي يحاول ان يرهق التمرد قبل نقل المسؤوليات الامنية للقوات العراقية المدربة امريكيا. وقد اعرب القادة الامريكان ان المتمردين ، الذين مازالوا عصيين على القضاء عليهم ، قد هبطت قدراتهم المقاتلة وقالوا ان الهجمات انخفضت منذ الانتخابات في 30كانون الثاني .
حصيبة هي وكر تهريب في منطقة مقفرة في غرب العراق ، صحراء من التراب والصخور. ويغطي القاعدة في كثر من الاحيان عواصف رملية . ومعسكر غانون gannon يقع في الزاوية الشمالية الغربية للمدينة.
محيط القاعدة الشمالي هو الحدود السورية التي يعلّمها جدار من اكياس الرمل والاسلاك الشائكة بارتفاع 10 قدم. الى الجنوب والشرق بيوت كونكريتية وشوارع غير مبلطة ، والسكان في منتهى العداء للامريكان بحيث ان أي مغامرة بالخروج الى المدينة لا بد ان تواجه بهجمات . وحتى داخل القاعدة التي تنهال عليها الصواريخ غالبا ، لا يخرج الجنود من ثكناتهم بدون خوذ وملابس واقية حتى لو ارادوا الذهاب الى الحمام . وارض القاعدة مليئة بانابيب الهاون المنهمرة على القاعدة .
بدأت المعركة هنا في حدود الساعة 15ر8 صباحا . ضربت القاعدة اربع جولات هاون سقطت داخل الاراضي السورية كما قال العريف روي متروس كبير حراس المارينز الذي صعد على البرج لتسجيل مكان سقوط الهاون .
داخل النقطة 8 وهو مخبأ في الزاوية الجنوبية الشرقية للقاعدة بدأ نائب العريف جو لامب (22 سنة) والعريف انطوني فنك (21 سنة) في استلام تقارير تقول ان نقاط الحراسة الاخرى تتلقى نيران كثيفة . ثم في الساعة 25ر8 صباحا ضرب صاروخ مخبأهم .
لم يصب لامت وفنك ولكن المخبأ امتلأ بالغبار المتفجر من عشرات من اكياس الرمل. يصف لامب ذلك بقوله :" لم نكن نرى مسافة انج واحد. كان الغبار ينهار علينا ."
بعد لحظات هاتف نائب العريف دييغو نارانجا (22 سنة) من برج حراسة شمال النقطة 8 بانه شاهد لتوه شاحنة قمامة بيضاء تتحرك شمالا على طريق ذي اتجاه واحد يسميه الجيش الامريكي (النهاية الغربية) . ويقول لامب :" ولكن حالما انتهت المكالمة ، تلقينا تفجيرا اخر طرحنا لشدته على الارض ."
يقول فنك انه اقتنع ان المتمردين يركزون نيرانهم على النقطة 8 كنوع من تشتيت الانتباه ." لم يكن لدي شك في ذلك .كانوا يعرفون ان هذه اقرب نقطة اليهم . اذا استطاعوا تثبيتنا اذن يستطيعون ان يحركوا السيارات المفخخة على الطريق." ويقول نارنجا انه استطاع ان يطلق عدة جولات على شاحنة القمامة ولكنها اختفت فورا .
وصلت شاحنة القمامة الى طريق متفرع ثم استطارت غربا وسارت تحت اربع اطواق كونكريتية واسرعت باتجاه القاعدة الواقعة بجانب منطقة عبور الحدود . كان الجيش الامريكي قد اغلق الحدود لاسباب امنية قبل انتخابات كانون الثاني ولم يفتحها بعد ذلك . المنطقة الان مثل مدينة اشباح فيها جمرك مهجور ومكاتب تأمين ونصب بارتفاع 30 قدم مطلي بالوان العلم العراقي.
اتجهت شاحنة القمامة مباشرة نحو بتلر الذي كان يقف حارسا تحت ستارة تمويه في البرج رقم 2 . اطلق بتلر النار مما اضطر الشاحنة للاتجاه يسارا لتصطدم بمجموعة من الشاحنات التي وضعها المارينز لغلق مدخل القاعدة . ثم انفجرت الشاحنة وطار بتلر من مكانه وشطايا الكونكريت تنهال عليه كالمطر.
اصبح معسكر غانون الان تحت هجوم مكثف شامل. ضربت القاعدة صواريخ الهاون من الجنوب والشرق مما دفع الجنود الذين كانوا مازالوا نائمين الى الزحف الى مخابئهم .
بعد حوالي 45 ثانية من انفجار شاحنة القمامة اصبح هدفها واضحا: كانت مثل كبش الفداء لفتح ابواب القاعدة لسيارة المطافيء.
كانت سيارة المطافيء قد اصبحت مثل الشبح بالنسبة للمارينز في هذه القاعدة. منذ شهرين تسلموا تحذيرا من ان المتمردين قد يفخخون سيارة مطافيء . وقد طلب منهم القادة ان يتنبهوا لسيارة اطفاء. ولكنهم لم يروها ابدا حتى آمنوا اخيرا ان لاوجود لهذا الشبح .
ولكن الان . . هاهي سيارة المطافيء تهدر شمالا على طريق (النهاية الغربية) .
يقول نائب العريف سيباستيان لانكيفيتش (20 سنة) :" عندما رأيتها توقف قلبي. كان الامر كأنك تنظر الى (ملك الموت) نفسه وهو يأتيك هادرا من (النهاية الغربية) ".
وقد تبعت سيارة المطافيء نفس الطريق الذي تبعته شاحنة القمامة . استدارت الى الشمال عند التفرع وسارت تحت الاطواق الكونكريتية واندفعت باتجاه مدخل القاعدة . بتلر الذي استطاع ان يقف على قدميه بصعوبة سمعها قبل ان يراها . كان صوت السيارة يرتفع خلف سحابة دخان.
يقول:" كان مثل فيلم سينما. ذكرتني بفيلم "السلاح المميت" . كان هناك دخان ثم فجأة انشق عن السيارة مثل الافلام تماما . لم اصدق مايحدث."
فجأة كانت امامه تماما حتى ان بتلر استطاع ان يرى مابداخل السيارة :" كان هناك شخصان. كانا يرتديان ملابس سوداء . كان وجهاهما مقنعين واستطعت ان المح شقوق عينيهما ."
اطلق بتلر 100 صلية على سيارة المطافيء ومثل سيارة القمامة استدارت شمالا قبل ان تصل الى البوابة . قال بتلر انه اعتقد ان السائق اما كان قد تشتت انتباهه بصليات النار او انه لم يكن يستطيع تحديد البوابة
كان صوت الانفجار شديد القوة . ويقول قائد المعسكر :" رغم ان سيارة الاطفاء فشلت في اختراق البوابة ولكنهم كانوا اساسا داخل محيطنا ."
ولمدة ساعة استمرت طلقات الهاون والار بي جي تنهال على القاعدة . وقد استدعت الوحدة طائرات اف 18 ومقاتلات كوبرا . وقد توقف اطلاق الاسلحة الخفيفة على القاعدة في الساعة 30ر9 صباحا ولكنه استمر متقطعا لمدة عشر ساعات .
يقول اللفتنانت روني تشو (25 سنة) مساعد استخبارات القاعدة :" هؤلاء الرجال يعرفون ما يفعلونه. انهم ليسوا من النوع العشوائي الذي يقول لبعضه : هيا . . دعونا نفعل شيئا ."
يقول المارينز ان 19 متمردا قتلوا و15 جرحوا خلال 24 ساعة من القتال . وعدد غير معروف من المدنيين قتلوا . وكل اصابات المعسكر هو 3 جرحى. ( اقرأ تعليقنا ادناه)
* ستيف فينارو – واشنطن بوست
ترجمة دورية العراق - يرجى الاشارة الى دورية العراق عند اعادة النشر وشكرا.
***
رواية المجاهدين : هذا الفيلم :
http://iraqtunnel.com/php/index.php?showtopic=599
تعليق دورية العراق : كعادة الجيش الامريكي لاحظوا مبالغتهم في ذكر اعداد القتلى والجرحى من الجانب الاخر مقابل 3 جرحى من جانبهم . وهناك كذبة واضحة تنسف كل هذا . لقد ذكروا ان هناك عددا غير محدود من القتلى المدنيين : من اين جاء المدنيون الى القاعدة ؟ لقد وصف الكاتب ان المدينة مدينة اشباح وان المنطقة مقفرة وفي الصحراء وان الحدود مغلقة منذ كانون الثاني . الا اذا كان يقصد ان الطائرات المقاتلة اغارت على مدينة حصيبة والقائم وقتلت الناس في بيوتها انتقاما . او ان يكون يقصد المقاولين المدنيين في القاعدة !!!
لأول مرة نقدم قصة معركة حصيبة في القائم : المعركة التي اعترف الجيش الامريكي بأنها كانت نقلة نوعية كبيرة في اساليب المقاومة اصابتهم بالصدمة . اقرأ ماقاله المارينز الذين تعرضوا لهذا الهجوم وشاهد الفيلم الذي صوره المجاهدون واستمع الى روايتهم .
معركة حصيبة مروية من الطرفين (فيديو) :
هذه تفاصيل معركة حصيبة في القائم على الحدود العراقية السورية مروية من الطرفين : المارينز الذين تعرضوا للهجوم الكاسح والذي يعترفون بأنه كان تغيرا نوعيا كبيرا في اسلوب المقاومة ، ولكنهم يدعون عدم وقوع اضرار كبيرة للقاعدة . اما المجاهدون فإنهم يقدمون فيلما يصور العملية .
رواية المارينز: ملك الموت يركب سيارة المطافيء في العراق
الحصيبة – نفض نائب العريف المارينز جوشوا بتلر نفسه من اتقاض تفجير شاحنة مفخخة . ترنح الى برج المراقبة ذي الثلاث طوابق وحدق في سحابة من الدخان الابيض . بتلر ذو الواحد وعشرين سنة فقد سمعه مؤقتا لشدة الانفجار ولكنه يتذكر ماحدث بعد ذلك كما يتذكر المرء بوضوح فيلما سينمائيا. انفرج الدخان الابيض عن سيارة اطفاء حريق حمراء نظيفة . اسرعت السيارة مرورا بلافتة لزوار العراق تقول:" وداعا من العراق الحر" واندفعت مباشرة باتجاه بتلر الذي صوب نيرانه على السيارة حتى انفجرت بعيدا عنه بمقدار 40 قدم.
حدث هذا الكابوس الحقيقي يوم الاثنين الاسبوع الماضي. لم يتسبب هذا الهجوم على محطة التفتيش الامريكية قرب الحدود السورية الا باضرار طفيفة ولكنه عكس تغيرا دراماتيكيا باساليب "المتمردين" الذين كانوا يلجأون عادة الى اسلوب "اضرب واهرب" خلال السنتين الماضيتين .
في المقابلات والتقارير التي جرت بعد ذلك ، وصف المارينز الذين دافعوا عن القاعدة الهجوم المتقن الذي اشترك فيه من 50 – 100 "متمرد".
لقد شتت المهاجمون انتباه المارينز باطلاقات هاون وقنابل صاروخية ثم شنوا ثلاث هجمات انتحارية متتابعة في محاولة تفجير القاعدة والسيطرة عليها . كان لسيارة الاطفاء سائق ومرافق وزجاج مقاوم للرصاص وكانت تحمل عشرات من الحاويات المليئة بالمتفجرات. وقد امطر الانفجار شطايا لاكثر من دقيقة وخلع ابواب وشرخ اساسات مبان داخل القاعدة الامريكية.
يقول الميجور جون ريد وهو الضابط التنفيذي الذي يدير القاعدة :" يوضح الهجوم تمردا شديد الخبرة والتمرس والقدرة . انه يوضح قابلتهم على القيام بهجوم مكثف بسرعة شديدة."
ويقدم هذا الهجوم مع الهجوم السابق في 2 نيسان على سجن ابوغريب حيث اصيب 44 جندي امريكي تحديا جديدا للجيش الامريكي الذي يحاول ان يرهق التمرد قبل نقل المسؤوليات الامنية للقوات العراقية المدربة امريكيا. وقد اعرب القادة الامريكان ان المتمردين ، الذين مازالوا عصيين على القضاء عليهم ، قد هبطت قدراتهم المقاتلة وقالوا ان الهجمات انخفضت منذ الانتخابات في 30كانون الثاني .
حصيبة هي وكر تهريب في منطقة مقفرة في غرب العراق ، صحراء من التراب والصخور. ويغطي القاعدة في كثر من الاحيان عواصف رملية . ومعسكر غانون gannon يقع في الزاوية الشمالية الغربية للمدينة.
محيط القاعدة الشمالي هو الحدود السورية التي يعلّمها جدار من اكياس الرمل والاسلاك الشائكة بارتفاع 10 قدم. الى الجنوب والشرق بيوت كونكريتية وشوارع غير مبلطة ، والسكان في منتهى العداء للامريكان بحيث ان أي مغامرة بالخروج الى المدينة لا بد ان تواجه بهجمات . وحتى داخل القاعدة التي تنهال عليها الصواريخ غالبا ، لا يخرج الجنود من ثكناتهم بدون خوذ وملابس واقية حتى لو ارادوا الذهاب الى الحمام . وارض القاعدة مليئة بانابيب الهاون المنهمرة على القاعدة .
بدأت المعركة هنا في حدود الساعة 15ر8 صباحا . ضربت القاعدة اربع جولات هاون سقطت داخل الاراضي السورية كما قال العريف روي متروس كبير حراس المارينز الذي صعد على البرج لتسجيل مكان سقوط الهاون .
داخل النقطة 8 وهو مخبأ في الزاوية الجنوبية الشرقية للقاعدة بدأ نائب العريف جو لامب (22 سنة) والعريف انطوني فنك (21 سنة) في استلام تقارير تقول ان نقاط الحراسة الاخرى تتلقى نيران كثيفة . ثم في الساعة 25ر8 صباحا ضرب صاروخ مخبأهم .
لم يصب لامت وفنك ولكن المخبأ امتلأ بالغبار المتفجر من عشرات من اكياس الرمل. يصف لامب ذلك بقوله :" لم نكن نرى مسافة انج واحد. كان الغبار ينهار علينا ."
بعد لحظات هاتف نائب العريف دييغو نارانجا (22 سنة) من برج حراسة شمال النقطة 8 بانه شاهد لتوه شاحنة قمامة بيضاء تتحرك شمالا على طريق ذي اتجاه واحد يسميه الجيش الامريكي (النهاية الغربية) . ويقول لامب :" ولكن حالما انتهت المكالمة ، تلقينا تفجيرا اخر طرحنا لشدته على الارض ."
يقول فنك انه اقتنع ان المتمردين يركزون نيرانهم على النقطة 8 كنوع من تشتيت الانتباه ." لم يكن لدي شك في ذلك .كانوا يعرفون ان هذه اقرب نقطة اليهم . اذا استطاعوا تثبيتنا اذن يستطيعون ان يحركوا السيارات المفخخة على الطريق." ويقول نارنجا انه استطاع ان يطلق عدة جولات على شاحنة القمامة ولكنها اختفت فورا .
وصلت شاحنة القمامة الى طريق متفرع ثم استطارت غربا وسارت تحت اربع اطواق كونكريتية واسرعت باتجاه القاعدة الواقعة بجانب منطقة عبور الحدود . كان الجيش الامريكي قد اغلق الحدود لاسباب امنية قبل انتخابات كانون الثاني ولم يفتحها بعد ذلك . المنطقة الان مثل مدينة اشباح فيها جمرك مهجور ومكاتب تأمين ونصب بارتفاع 30 قدم مطلي بالوان العلم العراقي.
اتجهت شاحنة القمامة مباشرة نحو بتلر الذي كان يقف حارسا تحت ستارة تمويه في البرج رقم 2 . اطلق بتلر النار مما اضطر الشاحنة للاتجاه يسارا لتصطدم بمجموعة من الشاحنات التي وضعها المارينز لغلق مدخل القاعدة . ثم انفجرت الشاحنة وطار بتلر من مكانه وشطايا الكونكريت تنهال عليه كالمطر.
اصبح معسكر غانون الان تحت هجوم مكثف شامل. ضربت القاعدة صواريخ الهاون من الجنوب والشرق مما دفع الجنود الذين كانوا مازالوا نائمين الى الزحف الى مخابئهم .
بعد حوالي 45 ثانية من انفجار شاحنة القمامة اصبح هدفها واضحا: كانت مثل كبش الفداء لفتح ابواب القاعدة لسيارة المطافيء.
كانت سيارة المطافيء قد اصبحت مثل الشبح بالنسبة للمارينز في هذه القاعدة. منذ شهرين تسلموا تحذيرا من ان المتمردين قد يفخخون سيارة مطافيء . وقد طلب منهم القادة ان يتنبهوا لسيارة اطفاء. ولكنهم لم يروها ابدا حتى آمنوا اخيرا ان لاوجود لهذا الشبح .
ولكن الان . . هاهي سيارة المطافيء تهدر شمالا على طريق (النهاية الغربية) .
يقول نائب العريف سيباستيان لانكيفيتش (20 سنة) :" عندما رأيتها توقف قلبي. كان الامر كأنك تنظر الى (ملك الموت) نفسه وهو يأتيك هادرا من (النهاية الغربية) ".
وقد تبعت سيارة المطافيء نفس الطريق الذي تبعته شاحنة القمامة . استدارت الى الشمال عند التفرع وسارت تحت الاطواق الكونكريتية واندفعت باتجاه مدخل القاعدة . بتلر الذي استطاع ان يقف على قدميه بصعوبة سمعها قبل ان يراها . كان صوت السيارة يرتفع خلف سحابة دخان.
يقول:" كان مثل فيلم سينما. ذكرتني بفيلم "السلاح المميت" . كان هناك دخان ثم فجأة انشق عن السيارة مثل الافلام تماما . لم اصدق مايحدث."
فجأة كانت امامه تماما حتى ان بتلر استطاع ان يرى مابداخل السيارة :" كان هناك شخصان. كانا يرتديان ملابس سوداء . كان وجهاهما مقنعين واستطعت ان المح شقوق عينيهما ."
اطلق بتلر 100 صلية على سيارة المطافيء ومثل سيارة القمامة استدارت شمالا قبل ان تصل الى البوابة . قال بتلر انه اعتقد ان السائق اما كان قد تشتت انتباهه بصليات النار او انه لم يكن يستطيع تحديد البوابة
كان صوت الانفجار شديد القوة . ويقول قائد المعسكر :" رغم ان سيارة الاطفاء فشلت في اختراق البوابة ولكنهم كانوا اساسا داخل محيطنا ."
ولمدة ساعة استمرت طلقات الهاون والار بي جي تنهال على القاعدة . وقد استدعت الوحدة طائرات اف 18 ومقاتلات كوبرا . وقد توقف اطلاق الاسلحة الخفيفة على القاعدة في الساعة 30ر9 صباحا ولكنه استمر متقطعا لمدة عشر ساعات .
يقول اللفتنانت روني تشو (25 سنة) مساعد استخبارات القاعدة :" هؤلاء الرجال يعرفون ما يفعلونه. انهم ليسوا من النوع العشوائي الذي يقول لبعضه : هيا . . دعونا نفعل شيئا ."
يقول المارينز ان 19 متمردا قتلوا و15 جرحوا خلال 24 ساعة من القتال . وعدد غير معروف من المدنيين قتلوا . وكل اصابات المعسكر هو 3 جرحى. ( اقرأ تعليقنا ادناه)
* ستيف فينارو – واشنطن بوست
ترجمة دورية العراق - يرجى الاشارة الى دورية العراق عند اعادة النشر وشكرا.
***
رواية المجاهدين : هذا الفيلم :
http://iraqtunnel.com/php/index.php?showtopic=599
تعليق دورية العراق : كعادة الجيش الامريكي لاحظوا مبالغتهم في ذكر اعداد القتلى والجرحى من الجانب الاخر مقابل 3 جرحى من جانبهم . وهناك كذبة واضحة تنسف كل هذا . لقد ذكروا ان هناك عددا غير محدود من القتلى المدنيين : من اين جاء المدنيون الى القاعدة ؟ لقد وصف الكاتب ان المدينة مدينة اشباح وان المنطقة مقفرة وفي الصحراء وان الحدود مغلقة منذ كانون الثاني . الا اذا كان يقصد ان الطائرات المقاتلة اغارت على مدينة حصيبة والقائم وقتلت الناس في بيوتها انتقاما . او ان يكون يقصد المقاولين المدنيين في القاعدة !!!