منصور بالله
23-04-2005, 08:49 PM
واشنطن تموّل وسائل اعلام عربية للترويج لـ الاسلام غير المعادي لسياساتها
اكدت مصادر مطلعة وجود دبلوماسية امريكية عامة لتشجيع الحوار مع الاسلاميين المعتدلين بغية محاصرة ما تصفه بـ الاسلام الراديكالي الذي تعتبره المغذي الرئيسي للافكار المعادية للولايات المتحدة في العالم الاسلامي بشكل عام، والشرق الاوسط خاصة.
ورفضت المصادر نفي او تأكيد ما جاء في تقرير نشرته مجلة يو اس نيوز امس، قالت فيه ان واشنطن تشن حربا سياسية غير مسبوقة منذ ذروة الحرب الباردة، تشمل تمويل وسائل اعلام عربية ومعاهد فكرية ومواقع اسلامية بهدف دعم الاسلام المعتدل في مواجهة الاسلام الراديكالي الذي تحمله مسؤولية افراز التنظيمات الجهادية وعلي رأسها القاعدة .
ويؤكد التقرير، وعنوانه عقول وقلوب ودولارات ، ان واشنطن ترصد ميزانية قدرها 1.3 مليار دولار سنويا لتمويل هذه الدبلوماسية العامة بدعم مباشر من الرئيس جورج دبليو بوش، وان كانت ترفض الاعتراف بذلك علنا نظرا لان الدستور الامريكي يحظر علي الحكومة التدخل في حرية الاديان.
واشار التقرير، الي ان واشنطن تنوي زيادة هذا المبلغ لاستهداف الاعلام الاخباري العربي خاصة، ولدعم قناة الحرة التي تروج لاراء الحكومة الامريكية، بحيث يغطي ارسالها العرب المقيمين في اوروبا، بالاضافة الي انشاء قناة مماثلة باللغة الفارسية تستهدف ايران. ويعتبر المسؤولون الامريكيون ان قناة الحرة حققت نجاحا معقولا بالرغم من الانتقادات القوية التي قوبلت بها، اذ اصبحت تصل الي نسبة تتراوح بين عشرين وثلاثة وثلاثين بالمئة من المشاهدين في ست دول عربية رئيسية، وذلك بعد ستة اشهر من انطلاق بثها.
وتعمد الاستراتيجية الامريكية الي استخدام مواد اعلامية وثقافية غير تقليدية لتوصيل الرسالة، ومنها الشعر والكاريكاتير والنكات السياسية، في ما يبدو انه استثمار لنجاح راديو سوا في الوصول للشباب العربي عبر البث الواسع لموسيقي واغان شعبية تتخللها مواد واخبار سياسية.
وحظيت استراتيجية بوش الجديدة بدفعة في شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي اثر صدور دراسة لمجلس الاستخبارات الوطني اعتمادا علي تقارير وكالة المخابرات المركزية، حذرت من ان تفاقم مشكلة البطالة في العالم العربي يزيد اعداد الشباب المعرضين للتجنيد من قبل منظمات ارهابية .
كما ادت مظاهرات لبنان الاخيرة الي تصاعد التفاؤل داخل الادارة الامريكية تجاه امكانية حدوث سلسلة من الانتخابات الديمقراطية في دول عربية.
وبين الاجراءات التكتيكية التي يشملها البرنامج الاستخباري الامريكي التعاون مع الاسلاميين المعارضين لتنظيم القاعدة بهدف الاضرار بصدقية اولئك المعادين لامريكا.
ولا يستبعد البرنامج جماعة الاخوان المسلمين باعتبارها احد ابرز دعاة الاسلام المعتدل حاليا، وخاصة انها تتمتع بشخصية كبيرة في العديد من الدول العربية والاسلامية.
ويقول ميلت بيرون الذي عمل لاكثر من ثلاثين عاما في الوكالة المركزية للاستخبارات، وخدم في دول اسلامية ان جماعة الاخوان المسلمين جزء من الحل اكثر منها جزء من المشكلة .
ويؤكد التقرير ان المخابرات الامريكية تعقد بالفعل لقاءات مع الاخوان ، وكذلك جماعة ديوباندي الباكستانية المعارضة لتنظيم القاعدة بهدف الحصول علي فتاوي تعزل الدعاوي لـ الجهاد ضد امريكا، وتقنع زعماء الجماعات الجهادية المعتقلين بنبذ اللجوء الي العنف.
يذكر ان قيادات الجماعة الاسلامية المعتقلين في مصر قد تراجعوا قبل عدة اعوام عن فكرهم السابق واعتذروا عن استخدام العنف ضد الحكومة.
وحسب التقرير فان استراتيجية الادارة تقوم حاليا علي ان مصالح الولايات المتحدة تقضي بالاهتمام ليس فقط بما يحدث داخل العالم الاسلامي، بل داخل الاسلام نفسه، وان واشنطن لا يمكنها البقاء في موقع المتفرج بينما تشتد المواجهة بين الاسلام المعتدل والاسلام الراديكالي، وهذه سيتأثر بنتيجتها اكثر من مليار مسلم حول العالم.
وتقوم المخابرات الامريكية باستنساخ بعض برامج ناجحة من عهد كيسنجر كانت استهدفت التفرقة بين الاشتراكيين المعتدلين والشيوعيين المتشددين، حسب بيتر رودمان، احد مساعدي كيسنجر، ويعمل حاليا مساعدا لوزير الدفاع الامريكي لشؤون الامن الدولي.
ويقول التقرير ان المخططين الامريكيين يناقشون كذلك دور السعودية في دعم البرنامج لتشجيع الاسلام المعتدل، زاعما ان حكومة الرياض انفقت نحو خمسة وسبعين مليار دولار منذ عام 1975 لنشر المذهب الوهابي في العالم الاسلامي، وان بعض تلك الاموال ساهمت في تمويل منظمات جهادية.
وبالرغم من ان السعودية تقول انها تشن بالفعل حملة ضد الاسلاميين المتطرفين، الا ان المخططين الامريكيين يريدون منها اتاحة مجال اكبر امام الاسلاميين المعتدلين.
وحدد اجتماع في مقر الـCIA في شهر شباط (فبراير) الماضي ست جبهات رئيسية لحرب الدبلوماسية العامة وهي مصر وفرنسا واندونيسيا والصين ونيجيريا وفنزويلا.
وقررت واشنطن تعيين مسؤول اعلامي بصحبة كل مهمة تقوم بها هيئة المساعدات الامريكية في الخارج، بعد ان رفضت الحكومة المصرية مؤخرا وضع ملصق للهيئة خارج مسجد اثري في القاهرة بعد ترميمه من اموال المساعدات الامريكية ما اغضب كبار المسؤولين في البرنامج.
اكدت مصادر مطلعة وجود دبلوماسية امريكية عامة لتشجيع الحوار مع الاسلاميين المعتدلين بغية محاصرة ما تصفه بـ الاسلام الراديكالي الذي تعتبره المغذي الرئيسي للافكار المعادية للولايات المتحدة في العالم الاسلامي بشكل عام، والشرق الاوسط خاصة.
ورفضت المصادر نفي او تأكيد ما جاء في تقرير نشرته مجلة يو اس نيوز امس، قالت فيه ان واشنطن تشن حربا سياسية غير مسبوقة منذ ذروة الحرب الباردة، تشمل تمويل وسائل اعلام عربية ومعاهد فكرية ومواقع اسلامية بهدف دعم الاسلام المعتدل في مواجهة الاسلام الراديكالي الذي تحمله مسؤولية افراز التنظيمات الجهادية وعلي رأسها القاعدة .
ويؤكد التقرير، وعنوانه عقول وقلوب ودولارات ، ان واشنطن ترصد ميزانية قدرها 1.3 مليار دولار سنويا لتمويل هذه الدبلوماسية العامة بدعم مباشر من الرئيس جورج دبليو بوش، وان كانت ترفض الاعتراف بذلك علنا نظرا لان الدستور الامريكي يحظر علي الحكومة التدخل في حرية الاديان.
واشار التقرير، الي ان واشنطن تنوي زيادة هذا المبلغ لاستهداف الاعلام الاخباري العربي خاصة، ولدعم قناة الحرة التي تروج لاراء الحكومة الامريكية، بحيث يغطي ارسالها العرب المقيمين في اوروبا، بالاضافة الي انشاء قناة مماثلة باللغة الفارسية تستهدف ايران. ويعتبر المسؤولون الامريكيون ان قناة الحرة حققت نجاحا معقولا بالرغم من الانتقادات القوية التي قوبلت بها، اذ اصبحت تصل الي نسبة تتراوح بين عشرين وثلاثة وثلاثين بالمئة من المشاهدين في ست دول عربية رئيسية، وذلك بعد ستة اشهر من انطلاق بثها.
وتعمد الاستراتيجية الامريكية الي استخدام مواد اعلامية وثقافية غير تقليدية لتوصيل الرسالة، ومنها الشعر والكاريكاتير والنكات السياسية، في ما يبدو انه استثمار لنجاح راديو سوا في الوصول للشباب العربي عبر البث الواسع لموسيقي واغان شعبية تتخللها مواد واخبار سياسية.
وحظيت استراتيجية بوش الجديدة بدفعة في شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي اثر صدور دراسة لمجلس الاستخبارات الوطني اعتمادا علي تقارير وكالة المخابرات المركزية، حذرت من ان تفاقم مشكلة البطالة في العالم العربي يزيد اعداد الشباب المعرضين للتجنيد من قبل منظمات ارهابية .
كما ادت مظاهرات لبنان الاخيرة الي تصاعد التفاؤل داخل الادارة الامريكية تجاه امكانية حدوث سلسلة من الانتخابات الديمقراطية في دول عربية.
وبين الاجراءات التكتيكية التي يشملها البرنامج الاستخباري الامريكي التعاون مع الاسلاميين المعارضين لتنظيم القاعدة بهدف الاضرار بصدقية اولئك المعادين لامريكا.
ولا يستبعد البرنامج جماعة الاخوان المسلمين باعتبارها احد ابرز دعاة الاسلام المعتدل حاليا، وخاصة انها تتمتع بشخصية كبيرة في العديد من الدول العربية والاسلامية.
ويقول ميلت بيرون الذي عمل لاكثر من ثلاثين عاما في الوكالة المركزية للاستخبارات، وخدم في دول اسلامية ان جماعة الاخوان المسلمين جزء من الحل اكثر منها جزء من المشكلة .
ويؤكد التقرير ان المخابرات الامريكية تعقد بالفعل لقاءات مع الاخوان ، وكذلك جماعة ديوباندي الباكستانية المعارضة لتنظيم القاعدة بهدف الحصول علي فتاوي تعزل الدعاوي لـ الجهاد ضد امريكا، وتقنع زعماء الجماعات الجهادية المعتقلين بنبذ اللجوء الي العنف.
يذكر ان قيادات الجماعة الاسلامية المعتقلين في مصر قد تراجعوا قبل عدة اعوام عن فكرهم السابق واعتذروا عن استخدام العنف ضد الحكومة.
وحسب التقرير فان استراتيجية الادارة تقوم حاليا علي ان مصالح الولايات المتحدة تقضي بالاهتمام ليس فقط بما يحدث داخل العالم الاسلامي، بل داخل الاسلام نفسه، وان واشنطن لا يمكنها البقاء في موقع المتفرج بينما تشتد المواجهة بين الاسلام المعتدل والاسلام الراديكالي، وهذه سيتأثر بنتيجتها اكثر من مليار مسلم حول العالم.
وتقوم المخابرات الامريكية باستنساخ بعض برامج ناجحة من عهد كيسنجر كانت استهدفت التفرقة بين الاشتراكيين المعتدلين والشيوعيين المتشددين، حسب بيتر رودمان، احد مساعدي كيسنجر، ويعمل حاليا مساعدا لوزير الدفاع الامريكي لشؤون الامن الدولي.
ويقول التقرير ان المخططين الامريكيين يناقشون كذلك دور السعودية في دعم البرنامج لتشجيع الاسلام المعتدل، زاعما ان حكومة الرياض انفقت نحو خمسة وسبعين مليار دولار منذ عام 1975 لنشر المذهب الوهابي في العالم الاسلامي، وان بعض تلك الاموال ساهمت في تمويل منظمات جهادية.
وبالرغم من ان السعودية تقول انها تشن بالفعل حملة ضد الاسلاميين المتطرفين، الا ان المخططين الامريكيين يريدون منها اتاحة مجال اكبر امام الاسلاميين المعتدلين.
وحدد اجتماع في مقر الـCIA في شهر شباط (فبراير) الماضي ست جبهات رئيسية لحرب الدبلوماسية العامة وهي مصر وفرنسا واندونيسيا والصين ونيجيريا وفنزويلا.
وقررت واشنطن تعيين مسؤول اعلامي بصحبة كل مهمة تقوم بها هيئة المساعدات الامريكية في الخارج، بعد ان رفضت الحكومة المصرية مؤخرا وضع ملصق للهيئة خارج مسجد اثري في القاهرة بعد ترميمه من اموال المساعدات الامريكية ما اغضب كبار المسؤولين في البرنامج.