المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعتراف أمريكي: معدل هجمات المقاومة قبل الانتخابات 140 عملية يوميًا



الفرقاني
23-04-2005, 12:44 AM
اعتراف أمريكي: معدل هجمات المقاومة قبل الانتخابات 140 عملية يوميًا
التاريخ:10/03/1426 الموافق 18/04/2005


المختصر/ مفكرة الإسلام: في اعتراف أمريكي غير مسبوق نشرت جريدة النيويورك تايمز الأمريكية اليوم الاثنين تقريرًا عن نية الولايات المتحدة في خفض وجودها العسكري بالعراق، وصرحت أن هجمات المقاومة العراقية قد وصلت إلى 140 عملية يوميًا قبيل الانتخابات العراقية الماضية، وهو ما لم تفصح عنه أية جهة أمريكية من قبل.
وبالرغم من أن الجريدة لم تعترف بالعدد الحقيقي لضحايا تلك العمليات، إلا أنها أشارت إلى أن الجيش الأمريكي يدرس الآن إجراء تخفيض هام في عدد القوات الأمريكية مع بداية العام المقبل، بحجة أن "القوات الأمريكية حققت نجاحات في صد عمليات المقاومة وتدريب الجيش العراقي"، في حين يشير المراقبون إلى أن السبب الحقيقي لذلك الخفض هو تدني الحالة المعنوية للجنود الأمريكيين، وأن الجيش الأمريكي على وشك الانفجار، وقد نشرت جريدة الواشنطن بوست الأمريكية تقريرًا أمس يفيد بأن جنود المارينز هم الذين يريدون التحرر من العراق وليس تحرير العراق، وقد نشرت "مفكرة الإسلام" نص التقرير أمس.
وقد زعم قادة أمريكيون ومسؤولون بالبنتاجون أن الحملة العدوانية التي قادتها الولايات المتحدة على العراق حققت تقدمًا كافيًا وأنها قد دربت القوات العراقية بشكل يسمح للبنتاجون التخطيط لـ"خفض مهم" للقوات الأمريكية بمطلع العام القادم !!وذلك بعد مرور عامين من سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
إلا أن ضباطًا أمريكيين رفيعي المستوى حذروا من إعلان نجاح القوات الأمريكية في صد المقاومة، مشيرين إلى أن المقاومة لا تزال تملك من 12 ألف إلى 20 ألف مقاتل - على حد احصاءات البنتاجون - يشكلون نواة صلبة لها، بالإضافة إلى القدرة على تغيير التكتيكات بشكل سريع لتنفيذ هجمات قاتلة ضد القوات الأمريكية، وتوفر التمويلات المتاحة لها.
وتقول صحيفة "نيويورك تايمز": إن هناك إجماعا بين هؤلاء الضباط ومسؤولي البنتاجون حول حدوث اتجاهات إيجابية متعددة في العراق، على الرغم من اختلافهم في التحذيرات التي يراها كل واحد منهم.
وتضيف الجريدة أن الهجمات على قوات "التحالف" انخفضت إلى 30 أو 40 هجومًا يوميًا، بعد أن كانت تصل إلى 140هجومًا يوميًا قبل الانتخابات التي شهدتها البلاد في 30 يناير. في حين تثير تلك الأرقام الأمريكية شكوكًا كبيرة؛ حيث أنه لا يوجد أي سبب منطقي يقلل عدد الهجمات بهذا المعدل الكبير؛ فلم تتمكن الحكومة العراقية من بسط نفوذها على العراق بمجرد استلامها السلطة أو حدثت أية تغييرات هامة في بنية وهيكلة الجيش والشرطة العراقيين المواليين للاحتلال.
وقد زعم الجيش الأمريكي أن نصف الهجمات فقط هي التي توقع ضحايا وأضرارًا، ولكن في المتوسط يقتل جندي أمريكي أو أكثر في العراق كل يوم، على حد قول الصحيفة.
ويرى قادة أمريكيون: إن المقاتلين العراقيين يحتاجون وقتًا طويلاً الآن لإعادة تجميع صفوفهم وشن سلسلة من الهجمات بتكتيكات جديدة مثل الهجوم على سجن "أبو غريب" الذي أوقع 44 جريحًا أمريكيًا في 2 أبريل الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولوية الجيش الأمريكي تحولت من شن عمليات عسكرية إلى تدريب القوات العراقية، مضيفة أن ألفين مستشار عسكري أمريكي يعملون مباشرة مع القوات العراقية، التي تتولى بعض المسؤوليات الأمنية إلى جانب القوات الأمريكية في قطاعات من بغداد والموصل.
إلا أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز قال في مقابلة: إن المقاتلين ينفذون عملياتهم بشكل يومي، محذرًا من أنهم لا يزالون يشكلون "تهديدًا قويًا" لقوات الاحتلال الأمريكية.
ويرى مراقبون أن القوات الأمريكية لا تنشر الحقائق المتعلقة بالعراق ولا بهجمات المقاومة حتى إنهم ربما يعترفون بالعدد الكبير من الهجمات التى تصيب قوات الاحتلال ثم لا يعلنون سوى عن قتيل أمريكي واحد !! كما أنها تتحين الفرصة المناسبة لخفض قواتها او ابعادها عن آتون المعارك فى العراق بإدخال قوات عراقية موالية لها بدلا منها واكتفائها بالمراقبة والتخطيط وحفظ المصالح الخاصه بها والتدخل عند اللزوم.
وقد أكد محللون عسكريون أن هجوم المقاومة العراقية الأخير على سجن أبو غريب يشير بقوة إلى حرفية وكفاءة المقاومة التي شنت هجومها بتخطيط عال وحيدت أولاً حراس أبراج السجن عن طريق إطلاق نار مكثف وقذائف هاون ثم أكملت بقية الهجوم على السجن الذي أوقع بحسب الأرقام الأمريكية 44 جريحًا أمريكيًا، كما نقل مراسل "المفكرة" عن مصدرين في الجيش العراقي قولهما: إن استخبارات الجيش الأمريكي اكتشفت أن عددًا من الجنود الأمريكيين كانوا قد نزلوا من أبراج المراقبة الأربعة للسجن هربًا من هجوم المقاومة ونيرانهم.
وعزوَا في تقرير إلى البنتاجون الهجوم إلى هروب الجنود المكلفين بحماية أبواب السجن الرئيسة حال هجوم المقاومة, وتركهم لأسلحتهم التي وقعت في أيدي المقاومة وهو ما أدى إلى اقتحام السجن بسهولة