عبدالغفور الخطيب
22-04-2005, 03:29 PM
الوطن-خاص- (كتب محرر الشؤون المحلية) تبرعات السعودية وبعض دول الخليج، بالاضافة الى الخيرين من أبناء الجالية المسلمة جعلت المساجد متوفرة على امتداد الولايات المتحدة وخصوصا في المدن التي يتجمع فيها المسلمون. وتتشكل تلك المساجد من بناء فاخر أو تكون عبارة عن غرف ضيقة ومخازن يستأجرها نفر من المسلمين عاجزين لسبب ما عن بناء مسجد خاص بهم. وتتخذ معظم المساجد أحياناً اسماء وصفات معينة، تدل على القائمين عليها أو الذين مولوا بنائها.. فهذا مسجد الباكستانيين، وهذا مسجد السعوديين، وهذا مسجد السود، وهذا مسجد السنة، وهذا مسجد الأحباش.. الى ما لا نهاية، وأحياناً يجد المهاجر المسلم العربي الجامع الذي يناسب مذهبه قريبا منه، وحين لا يتوفر يسارع الى بنائه. وتنشط في هذا المجال عدة مؤسسات تساعد المسلمين في منحهم بعض المال لبناء مساجدهم على أن يسترد لاحقاً بدون فوائد.
ولأن الخير في المسلمين الى يوم الدين فأن الكثيرين منهم لم يبخل بالتبرع بالمال والجهد لبناء المساجد في بلد لا تقيد قوانيه بنائها، وما ينطبق على الجامع من قوانين ينطبق على الكنيسة والكنيس. وتؤول ادارة الجامع عادة الى فرد واحد أو فريق من المصلين، يشكلون ما يعرف باسم مجلس الأمناء أو الادارة، وسرعان ما تدب الخلافات بين الأعضاء أو بين بعض المصلين والأعضاء في أغلب الأحوال.
ويتحول الجامع الذي ظل لسنوات حلماَ يراود أبناء الجالية بأن يكون بيتاً للمسلمين، فيه العلم والنور والتعلم والمعرفة والهداية وحفظ الأولاد من فساد المجتمع الأميركي، يتحول الى بؤرة صراعهم وفتنتهم وخلافاتهم، وتتعطل مشاريع التعليم، بل ويحاول البعض منهم هدم ما تم بناؤه من فصول لتعليم الاطفال ليتنقم لشخصه او لاحقاد قديمة، وتتحول علاقة المسلمين بجوامعهم الى علاقة فاترة سلبية تقتصر على تأدية صلاة الجمعة اذا قدر لهم.. فيما يظل أولادهم غرباء عن دينهم. وازدادت حالة السلبية عند الجالية المسلمة خصوصاً بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، اذ تحولت الجوامع الى بؤر مراقبة استراتيجية لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأف بي آي.. حيث يندسون بين المصلين خاشعين، وقد يتبرعون بالمال لبعد الشبهات عنهم وما هم بالحقيقة الا جواسيس مزروعة في الجامع لمراقبة من تشتبه بأن لهم علاقة بالارهاب. ولهذا السبب ابتعد المصلون عن التدخل في الطرق التي تدار فيها مساجدهم، بعد أن تحول بعضها الى دكاكين (والعياذ بالله) تدر الأموال، واستفاد منها مستشيخون واتخذوها تجارتهم في الدنيا. كما تولى أمرها لاهثون وراء المناصب والمشيخة وآخرون عملاء مشبوهون. ومنذ قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر اعتاد المسلمون على رؤية سيارات الشرطة كل حين وحين أمام مساجدهم، وغالبا ما يحاول أفراد الشرطة فض نزاع بين المختلفين في الجامع، أو اعتقال أحد المصلين، لمجرد أن شيخ الجامع يريد أن يمنعه من دخوله ثانية لأنه اختلف معه بالرأي. وظاهرة لجوء الشيوخ الى الاتصال بالشرطة الأمريكية لطرد أحد المصليين أصبحت واضحة ويتندر فيها كثيرا ابناء الجالية المسلمة. مثلما يتندرون عن حكايات عديدة تم فيه الوشاية ببعض شيوخ الجوامع لدى الأف بي آي، الذين يقومون باعتقالهم وايداعهم السجون اذا ما اثبتت بحقهم أي مخالفة بسيطة. وتم الاتصال بالشرطةحسب معلومات الوطن على سبيل المثال لا الحصر لاحد مرتادي مسجد الانصار الذي يقع في أناهيم لانه رفع صوته معترضا على احد شيوخ الادارة لان الاخير قام بهدم فصل في مدرسة يرتادها أولاده فاراد الاستفسار فتم طرده من المسجد بواسطة الشرطة التي ضحكت كثيرا وهي خارجة من المبنى. ان حال المسلمين في الولايات المتحدة يرثى له مرتين: الأولى: لأنهم أصبحوا مستهدفين أمنياً واعلاميا، والمرة الثانية لأن المسلمين في موطنهم الجديد قلوبهم مشتتة، والغالبية الصامتة منهم اما خائفون أو يائسون. والأقلية التي تنشط وتهيمن على المساجد والمراكز الاسلامية معظمها غير أمين ومؤهل، وأحياناً يكون أفاقاً، فاسقاً، يعيث فساداً في الحياة الدنيا وفي بيت من بيوت الله
www.watan.com
ولأن الخير في المسلمين الى يوم الدين فأن الكثيرين منهم لم يبخل بالتبرع بالمال والجهد لبناء المساجد في بلد لا تقيد قوانيه بنائها، وما ينطبق على الجامع من قوانين ينطبق على الكنيسة والكنيس. وتؤول ادارة الجامع عادة الى فرد واحد أو فريق من المصلين، يشكلون ما يعرف باسم مجلس الأمناء أو الادارة، وسرعان ما تدب الخلافات بين الأعضاء أو بين بعض المصلين والأعضاء في أغلب الأحوال.
ويتحول الجامع الذي ظل لسنوات حلماَ يراود أبناء الجالية بأن يكون بيتاً للمسلمين، فيه العلم والنور والتعلم والمعرفة والهداية وحفظ الأولاد من فساد المجتمع الأميركي، يتحول الى بؤرة صراعهم وفتنتهم وخلافاتهم، وتتعطل مشاريع التعليم، بل ويحاول البعض منهم هدم ما تم بناؤه من فصول لتعليم الاطفال ليتنقم لشخصه او لاحقاد قديمة، وتتحول علاقة المسلمين بجوامعهم الى علاقة فاترة سلبية تقتصر على تأدية صلاة الجمعة اذا قدر لهم.. فيما يظل أولادهم غرباء عن دينهم. وازدادت حالة السلبية عند الجالية المسلمة خصوصاً بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، اذ تحولت الجوامع الى بؤر مراقبة استراتيجية لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأف بي آي.. حيث يندسون بين المصلين خاشعين، وقد يتبرعون بالمال لبعد الشبهات عنهم وما هم بالحقيقة الا جواسيس مزروعة في الجامع لمراقبة من تشتبه بأن لهم علاقة بالارهاب. ولهذا السبب ابتعد المصلون عن التدخل في الطرق التي تدار فيها مساجدهم، بعد أن تحول بعضها الى دكاكين (والعياذ بالله) تدر الأموال، واستفاد منها مستشيخون واتخذوها تجارتهم في الدنيا. كما تولى أمرها لاهثون وراء المناصب والمشيخة وآخرون عملاء مشبوهون. ومنذ قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر اعتاد المسلمون على رؤية سيارات الشرطة كل حين وحين أمام مساجدهم، وغالبا ما يحاول أفراد الشرطة فض نزاع بين المختلفين في الجامع، أو اعتقال أحد المصلين، لمجرد أن شيخ الجامع يريد أن يمنعه من دخوله ثانية لأنه اختلف معه بالرأي. وظاهرة لجوء الشيوخ الى الاتصال بالشرطة الأمريكية لطرد أحد المصليين أصبحت واضحة ويتندر فيها كثيرا ابناء الجالية المسلمة. مثلما يتندرون عن حكايات عديدة تم فيه الوشاية ببعض شيوخ الجوامع لدى الأف بي آي، الذين يقومون باعتقالهم وايداعهم السجون اذا ما اثبتت بحقهم أي مخالفة بسيطة. وتم الاتصال بالشرطةحسب معلومات الوطن على سبيل المثال لا الحصر لاحد مرتادي مسجد الانصار الذي يقع في أناهيم لانه رفع صوته معترضا على احد شيوخ الادارة لان الاخير قام بهدم فصل في مدرسة يرتادها أولاده فاراد الاستفسار فتم طرده من المسجد بواسطة الشرطة التي ضحكت كثيرا وهي خارجة من المبنى. ان حال المسلمين في الولايات المتحدة يرثى له مرتين: الأولى: لأنهم أصبحوا مستهدفين أمنياً واعلاميا، والمرة الثانية لأن المسلمين في موطنهم الجديد قلوبهم مشتتة، والغالبية الصامتة منهم اما خائفون أو يائسون. والأقلية التي تنشط وتهيمن على المساجد والمراكز الاسلامية معظمها غير أمين ومؤهل، وأحياناً يكون أفاقاً، فاسقاً، يعيث فساداً في الحياة الدنيا وفي بيت من بيوت الله
www.watan.com