المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير من داخل العراق: الغزاة «ينتحرون».. وأمريكا تستعد لـ «الهروب النهائي»



الفرقاني
22-04-2005, 12:13 AM
تقرير من داخل العراق: الغزاة «ينتحرون».. وأمريكا تستعد لـ «الهروب النهائي»




بغداد ـ (وكالات)

اكد تقرير من داخل العراق ان الجيش الامريكي يخوض الآن معارك النهاية مع المقاومة العراقية التي بدأت منذ ايام مرحلة «التحرير» النهائية والتي كبدت الغزاة اكثر من 100 الف قتيل وجريح.

وذكر التقرير ذاته ان هذا الوضع الذي يكابده الامريكان بالعراق جعل القيادة العسكرية الامريكية امام خيارين لا ثالث لهما.. اما التفاوض مع المقاومة او بدء «رحلة الهروب» من «جحيم» العراق.

ورأى التقرير الذي نشرته صحيفة «الشعب» المصرية ان القوات الامريكية فشلت فشلا ذريعا في العراق بالرغم من تفوّقها المطلق من الناحية الفنية..


فاتورة الاحتلال... «تتضخّم»

ونقل التقرير في هذا الصدد شهادات متطابقة عن عسكريين وجنود امريكان قولهم ان «فاتورة» الاحتلال باتت تتضخم من يوم لآخر في ضوء تزايد وتيرة عمليات المقاومة العراقية واقرّ جندي امريكي في رسالة له نشرتها صحيفة «الشعب» المصرية بأن حصيلة القتلى في صفوف الامريكان تفوق الرقم المعلن عهنه رسميا بكثير..


واضاف: ان حكومتنا تخفي الأعداد الحقيقة لخسائرنا بالعراق... ونحن نعلم ان 13 الفا قتلوا منا و49 الفا اصيبوا بجروح 33 الفا منهم كانت اصاباتهم خطيرة الى درجة اصبحوا معها عاجزين على مواصلة مهامهم بالجيش.


ونقل التقرير في هذا الصدد عن مصادر لم يذكرها ان الجيش الامريكي لجأ للاستعانة بقواته المنتشرة في المانيا وكوريا واليابان لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية في معركة الفلوجة لوحدها..

واضاف: لما فشل الامريكان في ذلك ايضا لجأوا الى الاحتياطي القومي الفيدرالي.. وحتى جنود الاحتياطي بدؤوا ينتحرون ويتمردون ويلجأون الى كندا وغيرها هربا من المقاومة ومن جحيم العراق».


وتابع التقرير ان المقاومة العراقية تمكنت من قتل وجرح اكثر من مائة الف جندي امريكي بينما تم اخراج عشرات الآلاف من «المارينز» من ساحة المعركة الى الأبد في اتجاه المصحات العقلية او الدول المجاورة بالرغم من الحوافز المادية التي كانت القيادة العسكرية تقدمها لهم.


وأوضح التقرير ان البنتاغون عجز في ضوء ذلك على تعويض النقص الفظيع في قواته المنهارة بسبب رفض الامريكيين التطوّع فيه خوفا من المقاومين العراقيين مشيرا في الوقت نفسه الى مئات المروحيات والدبابات والآليات التي تم تدميرها في العراق..


خياران... أمام الامريكان

وأوضح التقرير في هذا السياق ان هذه الخسائر التي تكبدها «المارينز» بالعراق والتي لا تزال في ارتفاع مستمرّ وضعت الجيش الامريكي في وضع لا يحسد عليه حيث بات امام خيارين اما التفاوض مع المقاومة او التعجيل بالهروب من العراق.


ورأى التقرير ان الجيش الامريكي يخوض على الارجح معارك النهاية الآن وبات يعدّ العدة للانسحاب النهائي بعد ان يثبّت عملاءه في الحكم.


لكن التقرير لاحظ ان الخطة التي اعتمدها الجيش الامريكي من خلال «الزجّ» بالحرس الوطني العراقي في «الواجهة» و»الاختباء» في قواعده لم تأت اكلها حيث باتت اوضاع القوات العراقية هي الاخرى «حرجة» بعد ان وجدت هذه القوات نفسها في مأزق حقيقي يتفاقم يوميا..


ورأى التقرير انه ربما على ضوء هذه التداعيات تحديدا تحرص القيادة العسكرية الامريكية اليوم على التمسّك بـ «ورقة» الاسرى العراقيين لاسيما «ورقة» الرئيس العراقي صدّام حسين.


ورجّح ان تكون واشنطن تعمل حاليا على «استثمار» هذه الورقة من اجل التوصل الى حل وسط مع المقاومة يمكنها من الخروج بأخف الاضرار من العراق.