المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اهتزاز اركان تحالف برلسكوني .. وراء استقالته



عبدالغفور الخطيب
21-04-2005, 02:02 PM
إدراج وكالات- B B C بتاريخ 21/04/2005الساعة 05:51.
يبدأ رئيس الوزراء الايطالي المستقيل سيلفيو برلسكوني مباحثات رسمية اليوم لتشكيل حكومة جديدة وذلك بعد يوم واحد من تقديم استقالته. وكان برلسكوني قد سبق وأعلن عزمه تشكيل حكومة جديدة من أحزاب يمين الوسط التي ضمتها حكومته السابقة. وقال برلسكوني لمجلس الشيوخ الإيطالي إن حزبه مخول بقيادة الحكومة حتى عام 2006 وأنه يعتزم الاستمرار في السلطة حتى ذلك التاريخ.
وطلب الرئيس الإيطالي، كارلو أتسيجليو تشيامبي، من برلسكوني البقاء رئيساً للوزراء حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة، وحثه على إجراء محادثات مع حلفائه. وكان ائتلاف يمين الوسط الذي يقوده برلسكوني، والذي يعد أطول الحكومات الإيطالية بقاء في فترة ما بعد الحرب، قد اهتز بشدة من جراء ضعف نتائجه في الانتخابات المحلية التي جرت مؤخراً. وفي أعقاب اجتماع استمر 40 دقيقة مع الرئيس، قال برلسكوني للصحفيين إنه سيتحرك سريعاً اتشكيل ائتلاف جديد. وقد دخلت حكومة برلسكوني في ازمة حقيقية يوم الجمعة الماضي عندما اعلن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي - وهو اصغر الاحزاب الاربعة التي يتكون منها ائتلاف برلسكوني - عن قراره سحب وزرائه الاربعة من الحكومة. كما هدد حزب آخر، وهو حزب الاتحاد الوطني، بالانسحاب من الائتلاف احتجاجاً على ما وصفه تحيز الحكومة الى جانب شمال البلاد الغني الذي يمثله في الائتلاف حزب الرابطة الشمالية.
وكانت المعارضة الشعبية لدور إيطاليا في حرب العراق والمشاكل التي يعاني منها الاقتصاد قد أسهمت في في انخفاض شعبية رئيس الوزراء الإيطالي. وكانت الانتخابات المحلية التي أجريت في وقت سابق من الشهر الجاري قد شهدت فوز المعارضة بـ11 من أصل 13 منطقة ونحو 54% من الأصوات.

عبدالغفور الخطيب
22-04-2005, 10:19 PM
إدراج وكالات بتاريخ 22/04/2005الساعة 09:11.

قالت قاضية ايطالية في قرار نشرت حيثياته امس الخميس إن المسلحين الذين يهاجمون أهدافا عسكرية أو تابعة للدولة، حتى في حالة استخدام "الانتحاريين"، لا يمكن اعتبارهم إرهابيين في زمن الحرب أو الاحتلال.
وكانت القاضية كليمنتينا فورليو قد أغضبت السلطات الايطالية في وقت سابق من العام الحالي عندما أسقطت اتهامات موجهة ضد إسلاميين اعتقلوا بزعم عملهم على تجنيد انتحاريين للذهاب الى العراق. وقالت إن الجرائم المزعومة ترقى الى نشاط المقاومة الأجنبية وهو نشاط لا يعتبر غير مشروع في إيطاليا. لكن حيثيات حكمها لم تنشر سوى امس الخميس.
وفضلا عن عدم كفاية الأدلة حول صلة المتهمين بأي شبكة إرهابية دولية وهذا وحده كاف لتبرئة ساحتهم قالت فورليو في حكمها إن الجرائم المزعومة لا يمكن اعتبارها "إرهابية" بموجب القانون الدولي التقليدي.
وكتبت في حيثيات الحكم التي جاءت في 69 صفحة تقول: "إن الخط الفاصل بين نشاط المقاومة والإرهاب يتم استخلاصه بالإجماع تقريبا من القانون الدولي".وأضافت "عنصر التفرقة .. لا يبدو انه يتمثل في الأداة المستخدمة (للهجوم) ولكن في الهدف من منظور الشخص" مضيفة أن "الإرهابيين" يهاجمون بلا تمييز ولا يفرقون بين الأهداف المدنية والعسكرية.
وأكدت ان نشاط المقاومة الأجنبية الذي لا يُعدُ جريمة في المحاكم الايطالية يستهدف "جيش احتلال أجنبي أو هيكل دولة يعتبره المقاتلون غير شرعي".
وحذرت أيضا من ان تعريف "كل أعمال عنف" تقوم بها قوات غير نظامية بأنها إرهابية ينطوي على مخاطرة "بتعريض حقوق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال" للخطر.
وأعتبر الحكم الذي أصدرته القاضية في يناير /كانون الثاني بمثابة هزيمة قانونية للحكومة الايطالية التي أرسلت أكثر من 3 آلاف جندي الى العراق وحاولت بالتنسيق مع الولايات المتحدة تعزيز عمليات مكافحة ما تسميه "الإرهاب" في الداخل.