الفرقاني
18-04-2005, 10:38 PM
لقد بات النصر على الابواب وما عليكم الا الصبر ! أمريكا هزمت ورب الكعبة والهروب قاب قوسين أو أدنى .
هذا هو نص المقال الذي كتبه مرشح الرئاسة الامريكية \ رالف نادر
هل نهاية الاحتلال وشيكة ؟؟؟
مع تحيات أخوكم \ أبو غيث
يبدو أن الحركة المناوئة للحرب ربما تجد أخيراً اتفاقاً في الرأي معها داخل جزء من إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
وفي 28 مارس/آذار الماضي ذكر روبرت نوفاك - وهو صحافي بارز لديه تاريخ طويل موثوق به في كتابة التقارير الموضوعية وصلات قوية مع مسؤولين في إدارة بوش - في مقالة له بصحيفة “دي شيكاجو تريبيون” ان هناك “تصميماً داخل إدارة بوش على البدء بسحب القوات الأمريكية من العراق في العام الحالي”.
ويعزو نوفاك الفضل في ذلك التصميم بشكل أساسي إلى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي يقول إنه يتوقع قيامها بتأييد مسؤولي الإدارة الذين يريدون سحب الجنود الأمريكيين من العراق حتى وإن لم يكن الوضع الذي سيخلفونه وراءهم نموذجياً وكاملاً.
ويقول نوفاك إن الإجماع الوطني وغالبية الجمهوريين يؤيدان الانسحاب و”ان مؤيدي الرئيس بوش يعتقدون أن الوقت قد حان للخروج من العراق وترك مهمة إخضاع المقاومة للعراقيين”. ولا جدال في أن استطلاعات الرأي توضح أن غالبية الأمريكيين تعارض الطريقة التي أدار ويدير بها بوش الحرب على العراق. ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة هاريس أخيراً يريد 59% من المواطنين الأمريكيين عودة غالبية الجنود الأمريكيين لبلادهم خلال عام إذا لم تتشكل حكومة مستقرة في العراق.
والأمر الذي يدفع الإدارة الأمريكية للتفكير جدياً في الانسحاب - علاوة على الرأي العام الأمريكي - هو حجم الخسائر وسط القوات الأمريكية العاملة في العراق، حيث لقي أكثر من 1،500 جندي أمريكي مصرعهم وأصيب عشرات الآلاف بجراح.
ويبدو أن كثيرين من كبار مستشاري بوش وبعض أعضاء الكونجرس الجمهوريين يقولون لبوش إن الولايات المتحدة بحاجة للانسحاب من العراق. وإذا صح ما يقوله نوفاك، فإن بوش ونائبه ديك تشيني أصبحا يصغيان في خاتمة المطاف لآراء هؤلاء المستشارين والأعضاء الجمهوريين.
ولكن الانسحاب يمكن أن يتخذ أشكالاً عدة. وتدعو خطة الانسحاب التي نقدمها في موقعنا (www.Democracy Rising.us) إلى انسحاب مزدوج للقوات الأمريكية والشركات الأمريكية.
وينبغي أن يتضمن الانسحاب العسكري إيقاف أعمال التشييد في 14 قاعدة عسكرية “دائمة” يجري بناؤها لتهيئ للولايات المتحدة وجوداً عسكرياً ضخماً. ويجب أن يعني الانسحاب خروج القوات الأمريكية تماماً من العراق.
ويعتبر انسحاب الشركات الأمريكية من العراق ضرورياً أيضاً. فقد حاولت الولايات المتحدة تجديد الاقتصاد العراقي حتى تحقق الشركات الأمريكية مصالحها فيه. وطبّق الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق بول بريمر قواعد سمحت بامتلاك الأجانب للشركات العراقية وهيمنتهم عليها وبمعدلات ضريبية منخفضة على الشركات وتوفير الحماية للشركات الأجنبية من أي دعاوى قضائية تُرفع ضدها.
وفي خطة الانسحاب التي وضعناها على موقعنا المذكور أعلاه، نطالب بالاستمرار في تقديم العون الإنساني للعراق ليعيد بناء بنيته التحتية، فقد أدى الغزو الأمريكي للعراق والعقوبات الاقتصادية والحظر الذي تولت الولايات المتحدة تطبيقه لسنوات طويلة على منتجات حيوية بالنسبة للصحة العامة إلى أضرار هائلة في العراق لحقت بالمدنيين من كبار السن والأطفال على وجه الخصوص ودمرت البنية التحتية للبلاد. وينبغي علينا ألا نسمح لشركات النفط الأمريكية وغيرها من الشركات بتحقيق مكاسب من الغزو والاحتلال غير الشرعيين للعراق، ويجب أن يتولى العراقيون التحكم في نفط العراق وثرواته.
وسيكون هناك ضوء في نهاية النفق، ويمكن للحركة المعادية للحرب أن تلعب دوراً أكثر تأثيراً في القريب العاجل. وقد آن الأوان لنضاعف جهودنا لضمان إتمام انسحاب أمريكي كامل ومسؤول من العراق. ونحن قادرون على أن نجعل هذا يتحقق.
* نقلا عن جريدة "الخليج" الاماراتية
هذا هو نص المقال الذي كتبه مرشح الرئاسة الامريكية \ رالف نادر
هل نهاية الاحتلال وشيكة ؟؟؟
مع تحيات أخوكم \ أبو غيث
يبدو أن الحركة المناوئة للحرب ربما تجد أخيراً اتفاقاً في الرأي معها داخل جزء من إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
وفي 28 مارس/آذار الماضي ذكر روبرت نوفاك - وهو صحافي بارز لديه تاريخ طويل موثوق به في كتابة التقارير الموضوعية وصلات قوية مع مسؤولين في إدارة بوش - في مقالة له بصحيفة “دي شيكاجو تريبيون” ان هناك “تصميماً داخل إدارة بوش على البدء بسحب القوات الأمريكية من العراق في العام الحالي”.
ويعزو نوفاك الفضل في ذلك التصميم بشكل أساسي إلى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي يقول إنه يتوقع قيامها بتأييد مسؤولي الإدارة الذين يريدون سحب الجنود الأمريكيين من العراق حتى وإن لم يكن الوضع الذي سيخلفونه وراءهم نموذجياً وكاملاً.
ويقول نوفاك إن الإجماع الوطني وغالبية الجمهوريين يؤيدان الانسحاب و”ان مؤيدي الرئيس بوش يعتقدون أن الوقت قد حان للخروج من العراق وترك مهمة إخضاع المقاومة للعراقيين”. ولا جدال في أن استطلاعات الرأي توضح أن غالبية الأمريكيين تعارض الطريقة التي أدار ويدير بها بوش الحرب على العراق. ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة هاريس أخيراً يريد 59% من المواطنين الأمريكيين عودة غالبية الجنود الأمريكيين لبلادهم خلال عام إذا لم تتشكل حكومة مستقرة في العراق.
والأمر الذي يدفع الإدارة الأمريكية للتفكير جدياً في الانسحاب - علاوة على الرأي العام الأمريكي - هو حجم الخسائر وسط القوات الأمريكية العاملة في العراق، حيث لقي أكثر من 1،500 جندي أمريكي مصرعهم وأصيب عشرات الآلاف بجراح.
ويبدو أن كثيرين من كبار مستشاري بوش وبعض أعضاء الكونجرس الجمهوريين يقولون لبوش إن الولايات المتحدة بحاجة للانسحاب من العراق. وإذا صح ما يقوله نوفاك، فإن بوش ونائبه ديك تشيني أصبحا يصغيان في خاتمة المطاف لآراء هؤلاء المستشارين والأعضاء الجمهوريين.
ولكن الانسحاب يمكن أن يتخذ أشكالاً عدة. وتدعو خطة الانسحاب التي نقدمها في موقعنا (www.Democracy Rising.us) إلى انسحاب مزدوج للقوات الأمريكية والشركات الأمريكية.
وينبغي أن يتضمن الانسحاب العسكري إيقاف أعمال التشييد في 14 قاعدة عسكرية “دائمة” يجري بناؤها لتهيئ للولايات المتحدة وجوداً عسكرياً ضخماً. ويجب أن يعني الانسحاب خروج القوات الأمريكية تماماً من العراق.
ويعتبر انسحاب الشركات الأمريكية من العراق ضرورياً أيضاً. فقد حاولت الولايات المتحدة تجديد الاقتصاد العراقي حتى تحقق الشركات الأمريكية مصالحها فيه. وطبّق الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق بول بريمر قواعد سمحت بامتلاك الأجانب للشركات العراقية وهيمنتهم عليها وبمعدلات ضريبية منخفضة على الشركات وتوفير الحماية للشركات الأجنبية من أي دعاوى قضائية تُرفع ضدها.
وفي خطة الانسحاب التي وضعناها على موقعنا المذكور أعلاه، نطالب بالاستمرار في تقديم العون الإنساني للعراق ليعيد بناء بنيته التحتية، فقد أدى الغزو الأمريكي للعراق والعقوبات الاقتصادية والحظر الذي تولت الولايات المتحدة تطبيقه لسنوات طويلة على منتجات حيوية بالنسبة للصحة العامة إلى أضرار هائلة في العراق لحقت بالمدنيين من كبار السن والأطفال على وجه الخصوص ودمرت البنية التحتية للبلاد. وينبغي علينا ألا نسمح لشركات النفط الأمريكية وغيرها من الشركات بتحقيق مكاسب من الغزو والاحتلال غير الشرعيين للعراق، ويجب أن يتولى العراقيون التحكم في نفط العراق وثرواته.
وسيكون هناك ضوء في نهاية النفق، ويمكن للحركة المعادية للحرب أن تلعب دوراً أكثر تأثيراً في القريب العاجل. وقد آن الأوان لنضاعف جهودنا لضمان إتمام انسحاب أمريكي كامل ومسؤول من العراق. ونحن قادرون على أن نجعل هذا يتحقق.
* نقلا عن جريدة "الخليج" الاماراتية