منصور بالله
18-04-2005, 06:34 PM
هل هناك مخطوفون في المدائن؟
شبكة البصرة
د. فاضل بدران
كجزأ من الخطة القذرة التي يحاول أن يمارسها العلوج الامريكان وعملائهم لأشعال فتنةٍ طائفية في العراق فقد نشروا إشاعة يوم أمس الاول (16 نيسان) مفادها ((أنّ هناك مجموعة من المواطنين الشيعة تمَ إحتجازهم كرهائن حوالي 15 مواطن .. وأن المجموعة التي تحتجزهم تطالب مقابل إطلاق سراحهم هو خروج الشيعة من المدائن!)) .. وجميعنا تفاجأ وقتها.. فقد أعلنت الخبر المحطات المشبوهة المرتبطة بالأحتلال مثل ((الحرة)) و((العربية)) ونشرَ الخبر زبانية العلوج وعملائهم (فيلق غدر وحزب الدعوة العميل والبيشمركة الطرزانيين) .. وراح العدد يتزايد الى 30 ثمَ 45 ثمّ 65 .. وأخيراً قفزَ الى 150 !!!
وفي الحقيقة أنّ القصة ملفقة .. وأنّ ما يُخطط لهُ يأخذ بُعدين ..
أولهما)) إنتقامي من أبناء المدائن بعد أن لقنوا الاحتلال وعملائهِ درساً بليغاً قبل حوالي الشهر ولم تستطع قوات العلوج أو عملائهم إختراق المنطقة بعد ذلك..
وثانيهما)) كجزأ من خطةٍ يحاولون تنفيذها لأقتتال الاهل فيما بينهم.. وسيكون الخاسر الوحيد هم أبناء البلد..
فبعد إنكشاف أمر العصابات التي تعمل تحت إمرة الاحتلال والتي قامت بتفجير الجوامع والحسينيات وقتل وإغتيال المواطنين وشيوخ الدين من السنة والشيعة وإلصاق ذلك بإسمٍ إبتدعوه (الزرقاوي) .. بعد إنكشاف ذلك الامر ..أخذوا يدبرون مؤامرةً جديدة بزعم أن السنة يخطفون الشيعة!؟ .. يالتفاهتهم وتفاهة من يصدق هذهِ الترهات .. لأنّ أبناء السنة هم من سيتصدى لمن يعتدي على أي عراقي شيعياً كان أم سنياً أم عربياً أو كردياً.. وهذا ما سيفعلهُ الشيعةَ أيضاً.. فمدننا ليسَ فيها حدود بين طائفةٍ وأخرى .. أو دين وآخر .. أو قوميةٍ وأخرى .. وهو ما ميزَ العراق كل تلك السنين التي مرّت..
ولم يسأل أي عِراقي عن الطائفة التي ينتمي اليها مسؤل الدولة .. فما يريدهُ المواطن العراقي هو العدل والصحة والامان والعيش الكريم وان يعيش ببلدهِ حراً غير مستعبد من أي قوةٍ في العالم.. ولذا فالعراقي يثورُ على الحاكم الذي
لايوفر تلك المطالبَ لهُ ولا يهمهُ دين الحاكم أو طائفتهُ.. وسبقَ للعراقيينَ أن ثاروا على الملك فيصل الثاني وخالهُ عدو الاله رغم أنهم من سلالة بني هاشم ورغم أن العراقي يفخر أن يكون من سلالة بني هاشم .. ولكنهُ لم ينظر لأصل الملك فيصل وخالهُ وإنما نظرَ الى ما يؤدونهُ من خِدمة للمستعمر البريطاني الذي جاء ليسرق خيرات العراق وينهبَ أمواله ويوزع الفتات على عملائهِ والحاكمين بأمرهِ..
وألآن التأريخ يعيدَ نفسهُ .. فقد جاء المستعمر ومعهُ عملائهُ وادواتهُ وخططهُ.. وأهدافهُ واضحة وضوح الشمس ولايراها إلا من أعمى الله لهُ بصيرتهُ ومن أراد له الله أن يدخلَ جهنم مهاناً في الدنيا والآخرة.. فأهداف المحتل هي سرقة نفط العراق .. واستخدام النفط سلاحاً يشهرهُ في وجه دول العالم اللانفطية والصناعية لتدميرها إن لم ترضخ لأوامرهِ .. فالآن وضعَ يدهُ على نفط العراق بعد أن كان قد استولى على الجزيرة العربية نفطاً وأرضاً وسياسةً.. وكل دول الخليج العربي الاخرى.. وأصبحت ايران تحت تهديدهِ المباشر .. وفنزويلا تعاني من التآمر الامريكي والحصار الامريكي.. فمن سيقف بوجه السياسة الامريكية داخل الاوبك؟.. ومن سيمنع اميركا من فرض السعر الذي تريد؟..
والهدف الآخر هو أمن الكيان الصهيوني ليتوسع في إحتلالهِ وليتملص من أي إلتزام كان قد التزم بهِ في السابق بسبب الوضع الدولي السابق أو الوضع العربي السابق..
أما وسيلة تحقيق الاهداف بعد أن احتل العراق .. فقد كان تنصيب حكومة تأتمر بأمرهِ ومن بين العملاء الذين استقدمهم معهُ واحرقوا بغداد والعراق.. وبعد مواجهتهِ بمقاومة اسطورية .. قفزت الوسيلة القديمة الجديدة والتي سبق أن حاول البريطانيون استخدامها في النصف الاول من القرن الماضي الا وهي الصراع الطائفي لأضعاف لُحمة العراقيين ولتبديد طاقتهم وتشتيتهم عن التركيز على اولوياتهم في استهداف المحتل وعملائه..
وما يُخطط لهُ في المدائن هو الصورة التي سيكررها العلوج في كلِ بغداد لتمزيق المدينة واشعال حربٍ أهليةٍ كما ترددها مؤسساتهُ وادواتهُ الاعلامية كـ ((قناة العربية)) و ((الحرة)) و ((العراقية)) و(( MBCالسعودية)) .. ولكن هل سينجح؟.. الجواب ..لا والله لن ينجح .. فالعراقيون أذكى من عِهر العلوج ومؤامراتهم وعملائهم .. وستنتصر إرادة المقاومة بعون الله وتوفيقهُ.. ويدُ الله فوق أيديهم .. والله خيرُ الماكرين..
شبكة البصرة
د. فاضل بدران
كجزأ من الخطة القذرة التي يحاول أن يمارسها العلوج الامريكان وعملائهم لأشعال فتنةٍ طائفية في العراق فقد نشروا إشاعة يوم أمس الاول (16 نيسان) مفادها ((أنّ هناك مجموعة من المواطنين الشيعة تمَ إحتجازهم كرهائن حوالي 15 مواطن .. وأن المجموعة التي تحتجزهم تطالب مقابل إطلاق سراحهم هو خروج الشيعة من المدائن!)) .. وجميعنا تفاجأ وقتها.. فقد أعلنت الخبر المحطات المشبوهة المرتبطة بالأحتلال مثل ((الحرة)) و((العربية)) ونشرَ الخبر زبانية العلوج وعملائهم (فيلق غدر وحزب الدعوة العميل والبيشمركة الطرزانيين) .. وراح العدد يتزايد الى 30 ثمَ 45 ثمّ 65 .. وأخيراً قفزَ الى 150 !!!
وفي الحقيقة أنّ القصة ملفقة .. وأنّ ما يُخطط لهُ يأخذ بُعدين ..
أولهما)) إنتقامي من أبناء المدائن بعد أن لقنوا الاحتلال وعملائهِ درساً بليغاً قبل حوالي الشهر ولم تستطع قوات العلوج أو عملائهم إختراق المنطقة بعد ذلك..
وثانيهما)) كجزأ من خطةٍ يحاولون تنفيذها لأقتتال الاهل فيما بينهم.. وسيكون الخاسر الوحيد هم أبناء البلد..
فبعد إنكشاف أمر العصابات التي تعمل تحت إمرة الاحتلال والتي قامت بتفجير الجوامع والحسينيات وقتل وإغتيال المواطنين وشيوخ الدين من السنة والشيعة وإلصاق ذلك بإسمٍ إبتدعوه (الزرقاوي) .. بعد إنكشاف ذلك الامر ..أخذوا يدبرون مؤامرةً جديدة بزعم أن السنة يخطفون الشيعة!؟ .. يالتفاهتهم وتفاهة من يصدق هذهِ الترهات .. لأنّ أبناء السنة هم من سيتصدى لمن يعتدي على أي عراقي شيعياً كان أم سنياً أم عربياً أو كردياً.. وهذا ما سيفعلهُ الشيعةَ أيضاً.. فمدننا ليسَ فيها حدود بين طائفةٍ وأخرى .. أو دين وآخر .. أو قوميةٍ وأخرى .. وهو ما ميزَ العراق كل تلك السنين التي مرّت..
ولم يسأل أي عِراقي عن الطائفة التي ينتمي اليها مسؤل الدولة .. فما يريدهُ المواطن العراقي هو العدل والصحة والامان والعيش الكريم وان يعيش ببلدهِ حراً غير مستعبد من أي قوةٍ في العالم.. ولذا فالعراقي يثورُ على الحاكم الذي
لايوفر تلك المطالبَ لهُ ولا يهمهُ دين الحاكم أو طائفتهُ.. وسبقَ للعراقيينَ أن ثاروا على الملك فيصل الثاني وخالهُ عدو الاله رغم أنهم من سلالة بني هاشم ورغم أن العراقي يفخر أن يكون من سلالة بني هاشم .. ولكنهُ لم ينظر لأصل الملك فيصل وخالهُ وإنما نظرَ الى ما يؤدونهُ من خِدمة للمستعمر البريطاني الذي جاء ليسرق خيرات العراق وينهبَ أمواله ويوزع الفتات على عملائهِ والحاكمين بأمرهِ..
وألآن التأريخ يعيدَ نفسهُ .. فقد جاء المستعمر ومعهُ عملائهُ وادواتهُ وخططهُ.. وأهدافهُ واضحة وضوح الشمس ولايراها إلا من أعمى الله لهُ بصيرتهُ ومن أراد له الله أن يدخلَ جهنم مهاناً في الدنيا والآخرة.. فأهداف المحتل هي سرقة نفط العراق .. واستخدام النفط سلاحاً يشهرهُ في وجه دول العالم اللانفطية والصناعية لتدميرها إن لم ترضخ لأوامرهِ .. فالآن وضعَ يدهُ على نفط العراق بعد أن كان قد استولى على الجزيرة العربية نفطاً وأرضاً وسياسةً.. وكل دول الخليج العربي الاخرى.. وأصبحت ايران تحت تهديدهِ المباشر .. وفنزويلا تعاني من التآمر الامريكي والحصار الامريكي.. فمن سيقف بوجه السياسة الامريكية داخل الاوبك؟.. ومن سيمنع اميركا من فرض السعر الذي تريد؟..
والهدف الآخر هو أمن الكيان الصهيوني ليتوسع في إحتلالهِ وليتملص من أي إلتزام كان قد التزم بهِ في السابق بسبب الوضع الدولي السابق أو الوضع العربي السابق..
أما وسيلة تحقيق الاهداف بعد أن احتل العراق .. فقد كان تنصيب حكومة تأتمر بأمرهِ ومن بين العملاء الذين استقدمهم معهُ واحرقوا بغداد والعراق.. وبعد مواجهتهِ بمقاومة اسطورية .. قفزت الوسيلة القديمة الجديدة والتي سبق أن حاول البريطانيون استخدامها في النصف الاول من القرن الماضي الا وهي الصراع الطائفي لأضعاف لُحمة العراقيين ولتبديد طاقتهم وتشتيتهم عن التركيز على اولوياتهم في استهداف المحتل وعملائه..
وما يُخطط لهُ في المدائن هو الصورة التي سيكررها العلوج في كلِ بغداد لتمزيق المدينة واشعال حربٍ أهليةٍ كما ترددها مؤسساتهُ وادواتهُ الاعلامية كـ ((قناة العربية)) و ((الحرة)) و ((العراقية)) و(( MBCالسعودية)) .. ولكن هل سينجح؟.. الجواب ..لا والله لن ينجح .. فالعراقيون أذكى من عِهر العلوج ومؤامراتهم وعملائهم .. وستنتصر إرادة المقاومة بعون الله وتوفيقهُ.. ويدُ الله فوق أيديهم .. والله خيرُ الماكرين..