المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رامسيلفد في بغداد .. موجّهاً وموبّخاً!



الفرقاني
16-04-2005, 09:26 PM
رامسيلفد في بغداد .. موجّهاً وموبّخاً!

ياسر سعد / كندا 5/3/1426
14/04/2005


زيارة وزير الدفاع الأمريكي المفاجئة إلى بغداد حملت أكثر من إشارة و مغزى. دونالد رامسفيلد لم يكلف نفسه إبلاغ الحكومة العراقية "المنتخبة" مسبقاً بزيارته رغم أن الأمر يبدو مناقضاً للأعراف الدولية وانتهاكاً صارخاً "للسيادة" العراقية المزعومة، والتي جرى نقلها "إعلامياً" قبل حوالي سنة!
ولعل في تجاوز رامسفيلد للقيادة العراقية الجديدة بالإضافة إلى الاستهتار الواضح بها وعدم اعتبارها, علامة على عدم الثقة بها، وبأنها مخترقة إن كان من فصائل المقاومة العراقية أو من استخبارات الدول المختلفة، لذلك -ومن باب الحفاظ على سلامة الوزير- تم إخفاء موعد الزيارة، وهو ما يشير في الوقت نفسه إلى حقيقة الوضع الأمني المتدهورة رغم التراجع "الإعلامي" في فعاليات المقاومة.
أحد الأسباب المعلنة لزيارة الوزير المتعجرف هو لتوجيه توبيخ للقادة العراقيين الجدد بسبب انتشار الفساد والمحسوبية في الحكومة، ومحذراً من أن ذلك قد يقوّض الثقة في الحكومة الجديدة. والعجيب أن هذا التوبيخ كان من الممكن أن يتم بالهاتف أو بالبريد الالكتروني مثلاً أو حتى عن طريق المسؤولين الأمريكيين في العراق والذين يديرون البلاد بشكل فعلي. ربما أن إعلان هذا السبب كان لإخفاء الأسباب الحقيقية للزيارة، كما أنها محاولة من الإدارة الأمريكية للنأي بنفسها عن الفساد الذي وصفته صحيفة (وول جورنال ستريت) بأنه الأسوأ في العالم، ثم لماذا لجأ رامسفيلد إلى التوبيخ العلني مما يخالف الأعراف الدبلوماسية، ويقوض مصداقية الحكومة المدعومة من الاحتلال شعبياً؟ إضافة إلى ما أشرت إليه من الاستخفاف والاستهانة الأمريكية بالحكومة وشخوصها فإنه من المحتمل أن يكون التوبيخ العلني محاولة من الإدارة الأمريكية للضغط على أعضاء الحكومة وابتزازهم حتى لا يتجرؤوا على فتح ملف الانسحاب الأمريكي، ولو للاستهلاك الإعلامي .
الهدف الثاني المعلن للزيارة المباغتة هو لتحذير الحكومة الجديدة من إجراء أي تغييرات على بنية أجهزة الأمن والجيش العراقي، والتي تمت على أعين الأمريكيين في عهد "علاوي", فالديمقراطية العراقية لها حدود واضحة، وخطوط حمراء فاقعة، وهي مصالح الاحتلال وأهدافه ومخططاته، فأية ديمقراطية هذه التي يتجاوز فيها الوزير الأمريكي العابر للمحيطات الإرادة الشعبية العارمة حسب ما زعم الإعلام الأمريكي والعربي المساند له في توصيف مهزلة الانتخابات؟!
لعل السبب الرئيس لزيارة رامسفيلد هو التدهور الكبير في الوضع الأمني، والذي تجلّى في تنوع وتطور أساليب المقاومة وجرأتها، والتي شكّلت عملية أبو غريب منعطفاً هاماً لها, والاشتباكات المستعرة في الأنبار والقائم وغيرهما. كما أن اختطاف "المقاول" الأمريكي والدبلوماسي الباكستاني أظهرا جلياً تضعضع الأوضاع وخروجها شيئاً فشيئاً عن دائرة السيطرة. أضف إلى ذلك المظاهرة المليونية، والتي خرجت عشية في الذكرى الثانية لسقوط بغداد، والتي أظهرت حجم السخط الشعبي من الأوضاع الراهنة مما يوسع من دائرة الاحتضان الشعبي للمقاومة، وربما يمهد لثورة شعبية واسعة..
الموقف الأمريكي على الأرض يشهد تراجعًا واضحاً, ومما يعمق المأزق الأمريكي انفراط عقد التحالف العسكري وبشكل متسارع, فبعد أن أعلن برولونسكي عن نيته سحب جزء من القوات الإيطالية في وقت لاحق هذا العام أعلنت بولندا الحليف الأوثق للإدارة الأمريكية مؤخراً عن عزمها الخروج من المستنقع العراقي نهاية العام الجاري.
بغض النظر عن الاجتهادات والتحليلات لزيارة رامسفيلد وتداعيات الأوضاع في العراق، وهي وإن كانت مرجحة إلا أنها لا تصل إلى درجة القطعية, غير أن حقيقة واحدة وجليّة تؤكدها الأحداث المتعاقبة والمتلاحقة، والتي كان آخرها زيارة الوزير الأمريكي رامسفيلد لبغداد, وهي أن أصحاب نظرية المقاومة السلمية والتحرير بالوسائل السياسية، والذين أوهموا المواطن العراقي أن الانتخابات هي بداية التحرير والاستقلال تحولوا إلى أحجار على رقعة الشطرنج الأمريكية وجزءاً من أدواتها في مشروعها الكبير نحو تفكيك المنطقة والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية عليها وعلى مقدراتها.

منصور بالله
17-04-2005, 11:39 AM
هل يعرف كل الخونة و العملاء من مع من تفاوض رمسفلد في الفلوجة !!! نحن ننصحهم بالهروب السريع قبل ان يبيعهم رمسفلد لاسود المقاومة

منصور بالله
13-05-2005, 07:14 PM
اعتذرلاخوتي الافاضل لاني لم افصح عن هوية القائد الذي تفاوض معه رمسفلد القذر عند كتابت هذا الرد برغم اننا كنا مطلعين علي سير المفاوظات عند وقوعها...و اليوم العالم كله يعلم ان رمسفلد القذر انهزم وانحي امام القائد المجاهد صدام...الا ان نصر الله قريب