الفرقاني
16-04-2005, 09:17 PM
التباكي على المقاومة العراقية والانتهازية السياسية ...
خضر العزاوي
بتاريخ: 16 /04 /2005 م
||
حتي فترة وجيزة مضت كانت المقاومة العراقية تسمي من قبل بعض السياسيين العراقيين بعدة تسميات لم ينزل بها من سلطان فتارة تسمي بالارهابيين وتارة الوهابيـين وتارة بالمتمردين وايتام النظام واعداء الحرية والديمقراطية وهذه التسميات شملت بعض اطياف المقاومة واما باقي الاطياف سميت بالسراق والمهلوسين والسفلة والساقطين ووصفت رموزها بالرعونة والطفولة والمسيرين وغيرها من تسميات لا يمكن ان تذكر لبذاءتها،
وكان رهان الفطاحل من السياسيين المستوردين والمصنعين امريكياً على ان اسيادهم وكعبتهم في واشنطن قادرة على تصفية هذه الزمر الخارجة عن الطوع الامريكي وما هي الا عملية وقت تنتهي بها كل الاعمال المسلحة التي قد تعكر طموحاتهم ومشروع اسيادهم، وطالبوا بسحقهم وتدميرهم وقتلهم وباركوا كل اعمال التصفية للمقاومة بل ولكل المدن المقاومة ولكل كائن حي بها مشارك وغير مشارك ودفعوا بمليشياتهم وجواسيسهم وشكلوا فرقا خاصة من الجيش لمساندة قوات الاحتلال، وخابت ظنونهم لتخرج قواتهم كل مرة مهزومة مدحورة بامر الله وبايمان رجال العراق وسواعدهم الشريفة، ثم جاءت مرحلة التشويه من خلال قيام بعض المأجورين بعمليات ارهابية استهدفت اهلنا في مناطق عدة ونسبت الي المقاومة الوطنية واستغلوا بعض ضعفاء النفوس من المجرمين والقتلة واعمالهم الاجرامية ونسبها الي المقاومة العراقية التي هي براء منها والتي ادانت كل الاعمال الارهابية في بيانات عديدة صدرت عنها وتجاهلها الاعلام العراقي والعربي بقصد او باخر، وقاموا بالاعتقالات العشوائية لتشمل الاف الشباب والرجال والنساء وحتي الاطفال ليصل عدد المعتقلين في سجون الاحتلال واجهزة الامن العراقية الي اكثر من 17 الف معتقل تحت ظروف اعتقال همجية بربرية تم استخدام ابشع وسائل التعذيب الوحشي ضدهم مع ان اكثر من 80بالمئة لم توجه لهم اي اتهامات سوي انهم قالوا ربنا الله وقاموا بخلطهم مع مجموعة من القتلة والمجرمين ليعرضوهم على شاشة العراقية الممولة امريكيا وليجبروهم ليعترفوا باعمال بعيدة كل البعد عن اعمال المقاومة، من اجل عزل المقاومة العراقية عن حضن امها وهو الشعب. ثم قاموا بمسرحية الانتخابات لتخرج هزيلة خائبة مثلهم مثل اسيادهم بعد مجزرة قام بها المحتلون تساندهم قوات سميت بالحرس الوطني لتدمير المدينة عن بكرة ابيها وتشريد مئات الالاف من سكانها وبعد تحيد التيار الصدري الوطني عن ساحة المقاومة المسلحة كل هذه الامور وغيرها تخيل عملاء الاحتلال وعبيدهم ان المهمة قد انجزت وان الارض تحت اقدامهم واقدام اسيادهم سوف تصبح منبسطة سهلة التحرك. ولكن استمرار المقاومة في كل ارجاء العراق واصرارها علي مطالبها الوطنية والتي تتعارض مع المشروع الامريكي وطموحات عملائهم، وان اسيادهم لهذه اللحظة لا يستطيعون بسط اي سيطرة على اي مدينة تنتفض وانهم وبكل ما استخدموا من اسلحة وقمع وقتل واغتصاب لمدينة صغيرة في حجمها كبيرة في فعلها مثل الفلوجة ما زال القتال في اشده.
هذا بالاضافة للموقف الصلب والثابت للقوي السياسية الوطنية الشريفة من هيئة العلماء والتيار الوطني الديمقراطي والتيار القومي والاخوة في الجامعة الخالصية والتيار الصدري الوطني وكثير من القوي الوطنية الاخري. هذا التلاحم الوطني لهذه القوي مع المقاومة العراقية الوطنية الباسلة قد افاق بعض العملاء والانتهازيين ومنهم من خسر في الانتخابات المزعومة انه من يقر على الساحة هو الشعب الممثل بقواه الوطنية السياسية منها والمسلحة وان عمرهم (العملاء) من عمر الاحتلال وان الاحتلال زائل لا محال وان الباقي هو العراق وشعبه، فانقلبوا علي عقباهم وتغيرت لهجتهم واصبحنا نري من يطالب بسحق التمرد والمقاومة ويطالب اشراكهم في العملية السياسية وانهم جزء مهم لا يصح تهميشه وبدأ كبيرهم الذي علمهم السحر ـ الجلبي ـ ثم تواردت الاسماء من الباججي الى الياور الى مشعان واخيرا الشريف علي بالتصريحات التي تطالب اشراك المقاومة وانهم اهلنا وشعبنا وان المقاومة حق مشروع.
سبحان الله اليس هؤلاء هم من كنتم تصفونهم لفترة قريبة انهم ارهابيون ووهابيون وقتلة ومجرمون واناس ضربت مصالحهم وغيرها، اليس هؤلاء من استبيحت ارواحهم وقتل اطفالهم واغتصبت نساؤهم تحت ابصاركم وبمباركتكم ما الذي تبدل بهم؟ هل عدتم الي رشدكم وتبتم؟ وان كنت لا اعتقد هذا، هل تستطيعون رد شرف عراقية انتهك، او طفل قتل، او هدر كرامة الرجال في معتقلات اسيادكم، ام هذا جاء بناء على تكليف بمهمة من قبل الاحتلال او شراء اصواتهم للانتخابات القادمة او شراء الامن لكم، هل تعتقدون انكم قادرون على شرائهم بدولارات السحت الحرام، انكم كما في المرة السابقة اخطأتم الحسابات، فليس هناك رجال للبيع سواكم ولو ابتغوا تلك المناصب القذرة لما كنتم انتم فيها الان وان اصواتهم هي للاحرار وليس لكم.
وان تصورتم انكم تستغلون فترة تعتقدون بها ضعف المقاومة فجاء الرد ان المقاومة اشد واصلب مما كانت وما الهجوم علي ابو غريب والمعارك في الانبار، وما المظاهرات التي دعا اليها التيار الصدري وشاركت بها كل اطياف الشعب العراقي وقواه الوطنية الا تعبيرا على انكم مرفوضون ياحلفاء الاحتلال وان سيدكم المحتل مرفوض ايضا من قبل جماهير العراق الحرة. ومهما طال بكم الوقت الا انكم راحلون من حيث اتيتم تجرون عاركم معكم.
كاتب من العراق
المصدر/ القدس العربي
16/4/2005
خضر العزاوي
بتاريخ: 16 /04 /2005 م
||
حتي فترة وجيزة مضت كانت المقاومة العراقية تسمي من قبل بعض السياسيين العراقيين بعدة تسميات لم ينزل بها من سلطان فتارة تسمي بالارهابيين وتارة الوهابيـين وتارة بالمتمردين وايتام النظام واعداء الحرية والديمقراطية وهذه التسميات شملت بعض اطياف المقاومة واما باقي الاطياف سميت بالسراق والمهلوسين والسفلة والساقطين ووصفت رموزها بالرعونة والطفولة والمسيرين وغيرها من تسميات لا يمكن ان تذكر لبذاءتها،
وكان رهان الفطاحل من السياسيين المستوردين والمصنعين امريكياً على ان اسيادهم وكعبتهم في واشنطن قادرة على تصفية هذه الزمر الخارجة عن الطوع الامريكي وما هي الا عملية وقت تنتهي بها كل الاعمال المسلحة التي قد تعكر طموحاتهم ومشروع اسيادهم، وطالبوا بسحقهم وتدميرهم وقتلهم وباركوا كل اعمال التصفية للمقاومة بل ولكل المدن المقاومة ولكل كائن حي بها مشارك وغير مشارك ودفعوا بمليشياتهم وجواسيسهم وشكلوا فرقا خاصة من الجيش لمساندة قوات الاحتلال، وخابت ظنونهم لتخرج قواتهم كل مرة مهزومة مدحورة بامر الله وبايمان رجال العراق وسواعدهم الشريفة، ثم جاءت مرحلة التشويه من خلال قيام بعض المأجورين بعمليات ارهابية استهدفت اهلنا في مناطق عدة ونسبت الي المقاومة الوطنية واستغلوا بعض ضعفاء النفوس من المجرمين والقتلة واعمالهم الاجرامية ونسبها الي المقاومة العراقية التي هي براء منها والتي ادانت كل الاعمال الارهابية في بيانات عديدة صدرت عنها وتجاهلها الاعلام العراقي والعربي بقصد او باخر، وقاموا بالاعتقالات العشوائية لتشمل الاف الشباب والرجال والنساء وحتي الاطفال ليصل عدد المعتقلين في سجون الاحتلال واجهزة الامن العراقية الي اكثر من 17 الف معتقل تحت ظروف اعتقال همجية بربرية تم استخدام ابشع وسائل التعذيب الوحشي ضدهم مع ان اكثر من 80بالمئة لم توجه لهم اي اتهامات سوي انهم قالوا ربنا الله وقاموا بخلطهم مع مجموعة من القتلة والمجرمين ليعرضوهم على شاشة العراقية الممولة امريكيا وليجبروهم ليعترفوا باعمال بعيدة كل البعد عن اعمال المقاومة، من اجل عزل المقاومة العراقية عن حضن امها وهو الشعب. ثم قاموا بمسرحية الانتخابات لتخرج هزيلة خائبة مثلهم مثل اسيادهم بعد مجزرة قام بها المحتلون تساندهم قوات سميت بالحرس الوطني لتدمير المدينة عن بكرة ابيها وتشريد مئات الالاف من سكانها وبعد تحيد التيار الصدري الوطني عن ساحة المقاومة المسلحة كل هذه الامور وغيرها تخيل عملاء الاحتلال وعبيدهم ان المهمة قد انجزت وان الارض تحت اقدامهم واقدام اسيادهم سوف تصبح منبسطة سهلة التحرك. ولكن استمرار المقاومة في كل ارجاء العراق واصرارها علي مطالبها الوطنية والتي تتعارض مع المشروع الامريكي وطموحات عملائهم، وان اسيادهم لهذه اللحظة لا يستطيعون بسط اي سيطرة على اي مدينة تنتفض وانهم وبكل ما استخدموا من اسلحة وقمع وقتل واغتصاب لمدينة صغيرة في حجمها كبيرة في فعلها مثل الفلوجة ما زال القتال في اشده.
هذا بالاضافة للموقف الصلب والثابت للقوي السياسية الوطنية الشريفة من هيئة العلماء والتيار الوطني الديمقراطي والتيار القومي والاخوة في الجامعة الخالصية والتيار الصدري الوطني وكثير من القوي الوطنية الاخري. هذا التلاحم الوطني لهذه القوي مع المقاومة العراقية الوطنية الباسلة قد افاق بعض العملاء والانتهازيين ومنهم من خسر في الانتخابات المزعومة انه من يقر على الساحة هو الشعب الممثل بقواه الوطنية السياسية منها والمسلحة وان عمرهم (العملاء) من عمر الاحتلال وان الاحتلال زائل لا محال وان الباقي هو العراق وشعبه، فانقلبوا علي عقباهم وتغيرت لهجتهم واصبحنا نري من يطالب بسحق التمرد والمقاومة ويطالب اشراكهم في العملية السياسية وانهم جزء مهم لا يصح تهميشه وبدأ كبيرهم الذي علمهم السحر ـ الجلبي ـ ثم تواردت الاسماء من الباججي الى الياور الى مشعان واخيرا الشريف علي بالتصريحات التي تطالب اشراك المقاومة وانهم اهلنا وشعبنا وان المقاومة حق مشروع.
سبحان الله اليس هؤلاء هم من كنتم تصفونهم لفترة قريبة انهم ارهابيون ووهابيون وقتلة ومجرمون واناس ضربت مصالحهم وغيرها، اليس هؤلاء من استبيحت ارواحهم وقتل اطفالهم واغتصبت نساؤهم تحت ابصاركم وبمباركتكم ما الذي تبدل بهم؟ هل عدتم الي رشدكم وتبتم؟ وان كنت لا اعتقد هذا، هل تستطيعون رد شرف عراقية انتهك، او طفل قتل، او هدر كرامة الرجال في معتقلات اسيادكم، ام هذا جاء بناء على تكليف بمهمة من قبل الاحتلال او شراء اصواتهم للانتخابات القادمة او شراء الامن لكم، هل تعتقدون انكم قادرون على شرائهم بدولارات السحت الحرام، انكم كما في المرة السابقة اخطأتم الحسابات، فليس هناك رجال للبيع سواكم ولو ابتغوا تلك المناصب القذرة لما كنتم انتم فيها الان وان اصواتهم هي للاحرار وليس لكم.
وان تصورتم انكم تستغلون فترة تعتقدون بها ضعف المقاومة فجاء الرد ان المقاومة اشد واصلب مما كانت وما الهجوم علي ابو غريب والمعارك في الانبار، وما المظاهرات التي دعا اليها التيار الصدري وشاركت بها كل اطياف الشعب العراقي وقواه الوطنية الا تعبيرا على انكم مرفوضون ياحلفاء الاحتلال وان سيدكم المحتل مرفوض ايضا من قبل جماهير العراق الحرة. ومهما طال بكم الوقت الا انكم راحلون من حيث اتيتم تجرون عاركم معكم.
كاتب من العراق
المصدر/ القدس العربي
16/4/2005