الفرقاني
16-04-2005, 09:14 PM
شهادات للتاريخ: المدافعون عن بغداد قاتلوا بإستماتة
القدس العربي
14-4-2005
اكد شهود عيان عايشوا حرب عام 2003 ان الشهداء العرب والعراقيين الذين سقطوا في معركة الدفاع عن بغداد في مثل هذه الايام قبل سنتين قد جسدوا البطولات النادرة والمواقف المشرفة للعرب والمسلمين عندما قاتلوا الي جانب الجيش العراقي وتصدوا باسلحتهم البسيطة للقوات الامريكية المزودة باحدث الاسلحة والتكنولوجيا.
وتحدث هؤلاء الشهود عن وقائع من ساحات المعركة لا يعلم بها الا قليل من الناس وتصور جانباً مشرقاً من ملحمة الدفاع عن العاصمة العراقية التي اختلط فيها الدم العراقي والعربي، مفندين بذلك مزاعم وتضليل الاعلام الامريكي ومن سار علي نهجه بان بغداد سقطت بدون اية مقاومة.
فقد ذكر السيد مصطفي ستار الذي كان يعمل مرافقاً للصحفيين الاجانب المتواجدين في فندق فلسطين ببغداد آنذاك ان وزارة الاعلام نظمت رحلة للصحفيين ووكالات الانباء المحلية والعالمية يوم السابع من نيسان (ابريل) 2003 خلال معركة بغداد الي منطقة الدورة جنوب العاصمة حيث شهدت اول معركة بين القوات الامريكية المتقدمة نحو بغداد وبين القوات العراقية والفدائيين العرب المدافعين عنها.
واشار ستار ان الصحفيين شاهدوا في منطقة الدورة قرب الخط السريع لطريق بغداد الجنوبي آثار معركة شرسة غير متكافئة جرت بين القوتين، حيث كانت هناك دبابة امريكية ضخمة وقد احترقت بفعل قوة المقاومة وقد اعتلي عليها عدد من المقاتلين العراقيين والعرب وهم يحملون قاذفات آر بي جي 7 ورشاشات خفيفة.
ووصف اولئك المقاتلين تلك المعركة مؤكدين ان اعداداً كبيرة من دبابات امريكية تقدمت نحو مدخل بغداد مدعومة بغطاء جوي كثيف والذي قام بتدمير عشرات المواقع والعربات العسكرية العراقية المنتشرة في المنطقة قبل ان تتقدم الدبابات، الا ان معركة عنيفة جرت بين المدافعين المنتشرين بين البساتين والبيوت وبين الدبابات المتقدمة ادي الي تدمير العديد منها فقامت القوات الامريكية بالهرب من المنطقة وسحب الدبابات المدمرة تاركة احدي الدبابات هناك.
واكد السيد مصطفي ايضاً انه رافق بعض الصحفيين بعد يوم من دخول القوات الامريكية بغداد الي نفس المنطقة التي كانت تفوح منها روائح الجثث المحترقة لمقاتلين ومدنيين كانوا يعبرون المنطقة وقتلوا بالنيران الامريكية وخصوصاً القنابل العنقودية التي استخدمها الامريكان بكثرة اثناء تقدمهم، كما انتشرت بقايا سيارات مدنية وعسكرية محترقة، وكان الناس يقومون بجمع الجثث والاشلاء المبعثرة ودفنها في مقابر وقتية علي جانب الطريق وفي الحدائق العامة، وقد تعرف علي جثث بعض الشهداء من الفدائيين العراقيين والعرب من خلال هوياتهم ممن استمروا في القتال حتي الرمق الاخير.
ويتحدث الشيخ حسين علي وهو امام جامع في منطقة الاسكان في بداية الطريق السريع القادم من المطار الي وسط العاصمة بان الفدائيين العرب والعراقيين كانوا آخر المدافعين عن بغداد حتي بعد اعلان سقوط النظام وتصدوا لطلائع القوات الامريكية القادمة علي الطريق السريع باسلحتهم البسيطة رغم القصف الجوي العنيف لأي نقطة مقاومة، وقد وصف الشيخ حسين كيف كان اولئك المقاتلون القادمون من عدة اقطار عربية والمنتشرون في المنطقة يأتون الي المسجد للصلاة وكانوا يتحدثون مع الناس بروح معنوية عالية واستمروا في القتال لعدة ايام بعد توقف المعارك الكبيرة.
وسقط الكثير منهم شهداء في المعركة حيث امتلأت المنطقة المحيطة بالطريق السريع بجثامين المقاتلين والمدنيين الذين صادف مرورهم بسياراتهم فقتلوا بالنيران الامريكية العشوائية.
واشار الشيخ ان اهالي المنطقة قاموا بجمع الجثث وتم دفنها في حديقة مستشفي الاطفال الموجودة في المنطقة لتعذر اخذهم الي المقابر آنذاك.
وفي منطقة الاعظمية التي شهدت آخر المعارك في بغداد اثناء الحرب تحدث السيد عامر الدليمي وهو من اهالي الاعظمية وضابط سابق في الجيش العراقي بانه والعديد من الشباب العراقيين وعدداً كبيراً من الفدائيين العرب الذين قدمـوا الي العراق للدفاع عنه في وجه قوات الاحتلال، كانوا متواجدين علي جسري الاعظمية وتصدوا للقوات الامريكية التي حاولت عبور الجسور قادمة من الكاظمية والعطيفية وجرت معـركة عنيفة دامت عدة ايام ابدي خلالها المقاتلون العراقيون والعرب بطولات رائعة اجبرت الجنود الامريكان علي الانسحاب بعد تكبدهم خسائر كبيرة.
القدس العربي
14-4-2005
اكد شهود عيان عايشوا حرب عام 2003 ان الشهداء العرب والعراقيين الذين سقطوا في معركة الدفاع عن بغداد في مثل هذه الايام قبل سنتين قد جسدوا البطولات النادرة والمواقف المشرفة للعرب والمسلمين عندما قاتلوا الي جانب الجيش العراقي وتصدوا باسلحتهم البسيطة للقوات الامريكية المزودة باحدث الاسلحة والتكنولوجيا.
وتحدث هؤلاء الشهود عن وقائع من ساحات المعركة لا يعلم بها الا قليل من الناس وتصور جانباً مشرقاً من ملحمة الدفاع عن العاصمة العراقية التي اختلط فيها الدم العراقي والعربي، مفندين بذلك مزاعم وتضليل الاعلام الامريكي ومن سار علي نهجه بان بغداد سقطت بدون اية مقاومة.
فقد ذكر السيد مصطفي ستار الذي كان يعمل مرافقاً للصحفيين الاجانب المتواجدين في فندق فلسطين ببغداد آنذاك ان وزارة الاعلام نظمت رحلة للصحفيين ووكالات الانباء المحلية والعالمية يوم السابع من نيسان (ابريل) 2003 خلال معركة بغداد الي منطقة الدورة جنوب العاصمة حيث شهدت اول معركة بين القوات الامريكية المتقدمة نحو بغداد وبين القوات العراقية والفدائيين العرب المدافعين عنها.
واشار ستار ان الصحفيين شاهدوا في منطقة الدورة قرب الخط السريع لطريق بغداد الجنوبي آثار معركة شرسة غير متكافئة جرت بين القوتين، حيث كانت هناك دبابة امريكية ضخمة وقد احترقت بفعل قوة المقاومة وقد اعتلي عليها عدد من المقاتلين العراقيين والعرب وهم يحملون قاذفات آر بي جي 7 ورشاشات خفيفة.
ووصف اولئك المقاتلين تلك المعركة مؤكدين ان اعداداً كبيرة من دبابات امريكية تقدمت نحو مدخل بغداد مدعومة بغطاء جوي كثيف والذي قام بتدمير عشرات المواقع والعربات العسكرية العراقية المنتشرة في المنطقة قبل ان تتقدم الدبابات، الا ان معركة عنيفة جرت بين المدافعين المنتشرين بين البساتين والبيوت وبين الدبابات المتقدمة ادي الي تدمير العديد منها فقامت القوات الامريكية بالهرب من المنطقة وسحب الدبابات المدمرة تاركة احدي الدبابات هناك.
واكد السيد مصطفي ايضاً انه رافق بعض الصحفيين بعد يوم من دخول القوات الامريكية بغداد الي نفس المنطقة التي كانت تفوح منها روائح الجثث المحترقة لمقاتلين ومدنيين كانوا يعبرون المنطقة وقتلوا بالنيران الامريكية وخصوصاً القنابل العنقودية التي استخدمها الامريكان بكثرة اثناء تقدمهم، كما انتشرت بقايا سيارات مدنية وعسكرية محترقة، وكان الناس يقومون بجمع الجثث والاشلاء المبعثرة ودفنها في مقابر وقتية علي جانب الطريق وفي الحدائق العامة، وقد تعرف علي جثث بعض الشهداء من الفدائيين العراقيين والعرب من خلال هوياتهم ممن استمروا في القتال حتي الرمق الاخير.
ويتحدث الشيخ حسين علي وهو امام جامع في منطقة الاسكان في بداية الطريق السريع القادم من المطار الي وسط العاصمة بان الفدائيين العرب والعراقيين كانوا آخر المدافعين عن بغداد حتي بعد اعلان سقوط النظام وتصدوا لطلائع القوات الامريكية القادمة علي الطريق السريع باسلحتهم البسيطة رغم القصف الجوي العنيف لأي نقطة مقاومة، وقد وصف الشيخ حسين كيف كان اولئك المقاتلون القادمون من عدة اقطار عربية والمنتشرون في المنطقة يأتون الي المسجد للصلاة وكانوا يتحدثون مع الناس بروح معنوية عالية واستمروا في القتال لعدة ايام بعد توقف المعارك الكبيرة.
وسقط الكثير منهم شهداء في المعركة حيث امتلأت المنطقة المحيطة بالطريق السريع بجثامين المقاتلين والمدنيين الذين صادف مرورهم بسياراتهم فقتلوا بالنيران الامريكية العشوائية.
واشار الشيخ ان اهالي المنطقة قاموا بجمع الجثث وتم دفنها في حديقة مستشفي الاطفال الموجودة في المنطقة لتعذر اخذهم الي المقابر آنذاك.
وفي منطقة الاعظمية التي شهدت آخر المعارك في بغداد اثناء الحرب تحدث السيد عامر الدليمي وهو من اهالي الاعظمية وضابط سابق في الجيش العراقي بانه والعديد من الشباب العراقيين وعدداً كبيراً من الفدائيين العرب الذين قدمـوا الي العراق للدفاع عنه في وجه قوات الاحتلال، كانوا متواجدين علي جسري الاعظمية وتصدوا للقوات الامريكية التي حاولت عبور الجسور قادمة من الكاظمية والعطيفية وجرت معـركة عنيفة دامت عدة ايام ابدي خلالها المقاتلون العراقيون والعرب بطولات رائعة اجبرت الجنود الامريكان علي الانسحاب بعد تكبدهم خسائر كبيرة.