المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخروج من العراق ... راي الخليج



الفرقاني
16-04-2005, 08:52 PM
الخروج من العراق ... راي الخليج

بتاريخ: 15 /04 /2005 م

تتواتر المؤشرات والإيحاءات على وجود استراتيجية خروج أمريكية من العراق بالرغم من انكار وزير الدفاع دونالدو رامسفيلد ذلك. فالإدارة الأمريكية، كما الاعلام الأمريكي يروجان لمقولتين أساسيتين. الأولى، أن الهدوء بدأ يستتب تدريجيا في العراق بالرغم من الدلائل المناقضة لذلك.
الثانية، أن السلطة العراقية الأمنية بدأت تترسخ. وجورج بوش نفسه أعلن بالأمس “أن العمليات الأمنية في العراق بدأت تدخل مرحلة جديدة” والسبب كما يقول يعود إلى “أن دور أمريكا وشركائها بدأ يكون مساعدا على نحو متصاعد”.

ثم إن شركاء أمريكا بدأوا بدورهم يخرجون أو يعدون للخروج من العراق. فبولندا، ثاني شريك من حيث عدد الجنود، ستخرج قواتها بنهاية العام. كما أعلن وزير الخارجية البريطانية جاك سترو أن لندن ستتخذ قرارا بالخروج في الخريف القادم. وليس في هذه الدلائل غرابة، بل الغرابة أن الولايات المتحدة لم تأخذ قرارا بالخروج مبكرا بعد أن تكون قد أعدت الأمم المتحدة لتسلم مهام انتقال السلطة.

الكثير من المراقبين كانوا يرون أن مشروع المحافظين الجدد للهيمنة على العالم من خلال الهيمنة على الشرق الأوسط الذي يأتي بدوره من خلال السيطرة على العراق قد غاص في وحل عميق. فبعد الاحتلال أصبح العراق مصيدة للقوات الأمريكية بدل أن يكون منصة لها للانطلاق في المنطقة من أجل صياغتها على النحو الذي تريد. وليست المسألة فقط أنها رهنت مائة وخمسين ألف جندي هناك، بل أضعافهم الذين يعملون اسنادا لهم بطرق مختلفة. كما ان جهود أجهزة المخابرات والانتباه السياسي الأمريكي قد أصبحت أسيرة الحاجات الأمريكية في العراق.

صحيح أن الولايات المتحدة الدولة الأعظم في العالم وقوتها لا تضاهى، لكنها مع ذلك محدودة. فما تحبسه العمليات في العراق يضعف قدرتها على مواجهة متطلبات في مناطق توتر أخرى في العالم. وقد ظهر هذا الضعف في مثالين. حيث أصبحت قدرة الولايات المتحدة على التحرك ضد ايران محكومة بوجود قواتها في العراق. كما أن تحركها ضد كوريا الشمالية أضعفه المأزق نفسه.

أمور كهذه لم تغب عن اللاعبين الكبار في العالم. وقد كانت مجاراة البعض منهم لها في العراق ناجمة عن أمرين متكاملين. الأول، عدم الرغبة في إذلالها حتى لا تتصرف كالمفترس الجريح. والثاني، كي تغوص في مشاكلها حتى ينصرفوا إلى ترتيب أمورهم الاقليمية والدولية.

وهكذا، فإنه عوضاً عن أن يكون العراق محور استراتيجية الهيمنة العالمية يوشك أن يكون مصدر الخلخلة لها. لكن الخطورة تكمن في ألا تخرج الولايات المتحدة نهائيا، بل تحصر نفسها كما تفعل في أفغانستان في مناطق محددة تتخذها قواعد دائمة لها تنطلق منها لمنع أي سيطرة مستقلة في العراق. وهو أمر يحتاج إلى مبادرة عربية تعمل سياسيا ودبلوماسيا كي تحول دون وقوعه.

المصدر / الخليج الاماراتية


http://www.iraq-amsi.org/news.php?action=view&id=1440&

عاشق بغداد
16-04-2005, 09:26 PM
الفرار من العراق مرهون بالمقاومة الباسلة والصاعدة

وكل التقارير المخابراتية الأمريكية تشير إلى أن جميع الحدود الأمريكية في خطر

وحتى المطارات ، فقد سوّلت لهم شياطينهم غزو العراق ولكن الله كان لهم

بالمرصاد ، وكما تُدين تُدان ،،،، وهاهم اليوم يحصدون قتلاهم وآلتهم الحربية

وفقدان مصداقيتهم في شتى أنحاء العالم ، فكل الشعوب باتت تحتقرهم

إحتقاراً لا مثيل له في التاريخ ، وانكشفت أكاذيبهم وأساليبهم القذرة ،،،

إذاً لاجدوى من البقاء على أرض العراق الطاهر ، فبقائهم فناء ورحيلهم هزيمة نكراء ،، والحمد لله رب العالمين ،،،