تقى
20-05-2004, 03:57 AM
حين تم احتلال العراق, تطوع حسنو النية وسيئوها على حد سواء, للتهجم على الرئيس المجاهد صدام حسين, وصبوا شماتتهم عبر الاف ساعات البث التلفزيوني والاذاعي المشبوه, والالاف من المقالات على القيادة العراقية المجاهدة التي قادت واحدة من اعز معارك العرب واشرفها على الاطلاق.
يومها قال الطيبون من ابناء الامة, ان للهزيمة ابا واحدا, وان الرئيس صدام حسين هو المسؤول عن ادارة المعركة, وبالتالي يتحمل الوزر الاكبر من نتائجها.
الطيبون والحاقدون معا, نظروا في تلك الايام للصورة من احد جوانبها فقط, وهي صورة المعركة تحت تأثير ماكنة الاعلام الغربية المعادية, ولم يتوقف احد عند الصورة الاخرى, وهي صورة المقاومة العراقية الباسلة.
اللافت للنظر في المشهد العراقي الراهن ان لا مساحة تفصل بين الاحتلال والمقاومة, فاذا كان التاسع من نيسان هو يوم احتلال بغداد, فان التاسع من نيسان نفسه هو يوم ولادة المقاومة العراقية, بشكلها الذي نراه متصاعدا هذه الايام.
واللافت للنظر ايضا ظهور كثير من " الاباء" الذين سمحوا لانفسهم يالتحدث عن المقاومة العراقية, قبل معركة الفلوجة الباسلة وبعدها, وتنقلوا بسرعة على شاشات الفضائيات ووسائل الاعلام, للاشادة بالمقاومة العراقية الباسلة, دون ان يتطرق اي منهم للحديث عن الاب الشرعي لهذه المقاومة وهو الرئيس المجاهد الاسير صدام حسين.
من نافلة القول ان يعلم هؤلاء واؤلئك ان الذاكرة العربية ليست معطوبة الى هذا الحد, وان المواطن العربي قادر على التفريق بين المسميات, وقادر على معرفة الغث من السمين, فالمقاومة العراقية الباسلة ليست مقاومة مقطوعة الجذور عن شعبها ومجتمعها, بل هي امتداد طبيعي لحركة جهادية مناضلة كرسها حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وقادها وخطط لكل هذا العنفوان الذي وصلت اليه الرئيس المجاهد صدام حسين.
والحقائق التي يعرفها الجميع, ويحاولون التغاضي عنها :
- ان ملايين العراقيين من الجيش والحرس الجمهوري وفدائي صدام وجيش القدس قد تدربوا في مدرسة صدام حسين العسكرية, باشراف مباشر منه.
ـ ان ملايين البعثيين المناضلين قد تدربوا في مدرسة فكرية وعقائدية يقودها صدام حسين.
ـ ان عشرات الملايين من قطع السلاح ومخازن العتاد الموجودة الان بين يدي العراقيين والمنتشرة في كل ارض العراق, هي من نتاج الخطط التي وضعها الرئيس صدام حسين لاشعال المقاومة في المنازلة التاريخية الكبرى التي لم تنته بعد.
اذا كنا نفهم لماذا يصر الاعداء على استبعاد ذكر اسم الرئيس المجاهد الاسيرصدام حسين مقرونا بالمقاومة العراقية الباسلة, فاننا لا نفهم ابدا موقف من يحسبون انفسهم على الخط الوطني والقومي, وهم يمارسون اللعبة المشبوهة ذاتها, ويخدمون بمواقفهم اعداء الامة.
بعد اكثر من عام على احتلال العراق, صار واضحا لكل ذي بصيرة من يقود المقاومة ومن يذكي شعلتها المباركة.
واذا كان البعثيون غير معنيين بالتفاخر بدورهم التاريخي العظيم في قيادة المقاومة الباسلة في العراق المجاهد, فان المنطق يفرض على كل الاخرين ان ينحازوا للحقيقة, وان لا يذهبوا متطوعين الى البحث عن اباء وهميين لهذه المقاومة التي تعرف جيدا اباها الشرعي.
البعثيون المجاهدون الذين تربوا في مدرسة البعث الفكرية والعقائدية التي يقودها الرئيس المجاهد صدام حسين, يعرفون اجندتهم الوطنية والقومية جيدا, ويعرفون ان مهمتهم التاريخية المقدسة تكمن في تحرير العراق والحاق الهزيمة بالغزاة المحتلين, وليسوا معنيين بغير ذلك, حين تركوا المهمات الاخرى لغيرهم.
اذا كان الاعلام الرسمي العربي متورطا, فمن غير المعقول ان يظل الموقف الشعبي العربي خجولا ومترددا وضعيفا, وهو يرى شمس الحقيقة الساطعة في سماء العراق, التي لا يمكن ان تغطى بغربال اميركي ممزق.
شبكة البصرة
هشام عودة
الاثنين 28 ربيع الاول 1425 / 17 آيار 2004
يومها قال الطيبون من ابناء الامة, ان للهزيمة ابا واحدا, وان الرئيس صدام حسين هو المسؤول عن ادارة المعركة, وبالتالي يتحمل الوزر الاكبر من نتائجها.
الطيبون والحاقدون معا, نظروا في تلك الايام للصورة من احد جوانبها فقط, وهي صورة المعركة تحت تأثير ماكنة الاعلام الغربية المعادية, ولم يتوقف احد عند الصورة الاخرى, وهي صورة المقاومة العراقية الباسلة.
اللافت للنظر في المشهد العراقي الراهن ان لا مساحة تفصل بين الاحتلال والمقاومة, فاذا كان التاسع من نيسان هو يوم احتلال بغداد, فان التاسع من نيسان نفسه هو يوم ولادة المقاومة العراقية, بشكلها الذي نراه متصاعدا هذه الايام.
واللافت للنظر ايضا ظهور كثير من " الاباء" الذين سمحوا لانفسهم يالتحدث عن المقاومة العراقية, قبل معركة الفلوجة الباسلة وبعدها, وتنقلوا بسرعة على شاشات الفضائيات ووسائل الاعلام, للاشادة بالمقاومة العراقية الباسلة, دون ان يتطرق اي منهم للحديث عن الاب الشرعي لهذه المقاومة وهو الرئيس المجاهد الاسير صدام حسين.
من نافلة القول ان يعلم هؤلاء واؤلئك ان الذاكرة العربية ليست معطوبة الى هذا الحد, وان المواطن العربي قادر على التفريق بين المسميات, وقادر على معرفة الغث من السمين, فالمقاومة العراقية الباسلة ليست مقاومة مقطوعة الجذور عن شعبها ومجتمعها, بل هي امتداد طبيعي لحركة جهادية مناضلة كرسها حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وقادها وخطط لكل هذا العنفوان الذي وصلت اليه الرئيس المجاهد صدام حسين.
والحقائق التي يعرفها الجميع, ويحاولون التغاضي عنها :
- ان ملايين العراقيين من الجيش والحرس الجمهوري وفدائي صدام وجيش القدس قد تدربوا في مدرسة صدام حسين العسكرية, باشراف مباشر منه.
ـ ان ملايين البعثيين المناضلين قد تدربوا في مدرسة فكرية وعقائدية يقودها صدام حسين.
ـ ان عشرات الملايين من قطع السلاح ومخازن العتاد الموجودة الان بين يدي العراقيين والمنتشرة في كل ارض العراق, هي من نتاج الخطط التي وضعها الرئيس صدام حسين لاشعال المقاومة في المنازلة التاريخية الكبرى التي لم تنته بعد.
اذا كنا نفهم لماذا يصر الاعداء على استبعاد ذكر اسم الرئيس المجاهد الاسيرصدام حسين مقرونا بالمقاومة العراقية الباسلة, فاننا لا نفهم ابدا موقف من يحسبون انفسهم على الخط الوطني والقومي, وهم يمارسون اللعبة المشبوهة ذاتها, ويخدمون بمواقفهم اعداء الامة.
بعد اكثر من عام على احتلال العراق, صار واضحا لكل ذي بصيرة من يقود المقاومة ومن يذكي شعلتها المباركة.
واذا كان البعثيون غير معنيين بالتفاخر بدورهم التاريخي العظيم في قيادة المقاومة الباسلة في العراق المجاهد, فان المنطق يفرض على كل الاخرين ان ينحازوا للحقيقة, وان لا يذهبوا متطوعين الى البحث عن اباء وهميين لهذه المقاومة التي تعرف جيدا اباها الشرعي.
البعثيون المجاهدون الذين تربوا في مدرسة البعث الفكرية والعقائدية التي يقودها الرئيس المجاهد صدام حسين, يعرفون اجندتهم الوطنية والقومية جيدا, ويعرفون ان مهمتهم التاريخية المقدسة تكمن في تحرير العراق والحاق الهزيمة بالغزاة المحتلين, وليسوا معنيين بغير ذلك, حين تركوا المهمات الاخرى لغيرهم.
اذا كان الاعلام الرسمي العربي متورطا, فمن غير المعقول ان يظل الموقف الشعبي العربي خجولا ومترددا وضعيفا, وهو يرى شمس الحقيقة الساطعة في سماء العراق, التي لا يمكن ان تغطى بغربال اميركي ممزق.
شبكة البصرة
هشام عودة
الاثنين 28 ربيع الاول 1425 / 17 آيار 2004