الفرقاني
13-04-2005, 08:35 PM
واشنطن تبحث عن خطة خروج من العراق ومناطق كبيرة خرجت من سيطرة الامريكيين
2005/04/12
لندن ـ القدس العربي :
يطمح الرئيس الامريكي بتخفيض عدد قواته في العراق للثلث، وذلك للتحضير للانتخابات القادمة، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 التي قد يستعيد الديمقراطيون فيها بعضا من قوتهم.
وفي حالة نجاحه بتحقيق هذا الطموح، فسيكون قد سحب البساط من تحت اقدام معارضيه. ويفسر مراقبون التصريحات الامريكية الاخيرة عن تراجع عدد قتلي الجيش الامريكي، وتراجع عدد عمليات المقاومة، من 140 في اليوم الي مجرد 40 عملية، بأنه محاولة امريكية للبحث عن استراتيجية للخروج من العراق.
فواشنطن منذ الغزو وهي تبحث عن مخرج لها من العراق. مع ان بوش وكبار مساعديه رفضوا اثناء الحملة الانتخابية العام الماضي الحديث عن استراتيجية خروج واضحة من العراق.
وفي ضوء الوضع الحالي، وعمليات اظهار القوة التي يقوم بها الجيش الامريكي بالتعاون مع القوات العراقية، اذا رأي القادة العسكريون ان الوضع قد تحسن في العراق ويسمح بتخفيض عدد الجنود، فان بوش ومساعديه سينتهزون الفرصة ويستخدمونها لاقصي درجاتها، علي الرغم من ان عدد الجنود الذين قتلوا في العراق زاد عن 1540، اضافة الي 12 الف جريح، واكثر من مئة الف عراقي قتلوا.
وتقول صحيفة الاندبندنت انه سواء كان راسموا السياسة العسكرية في وزارة الدفاع البنتاغون قد قيموا الوضع بشكل جيد، وفيما اذا كانت حياة العراقيين المدنيين تعني لهم شيئا. ويتفق العسكريون علي ان مفتاح الخروج الامريكي يكمن في تدريب واعداد القوات العراقية بشكل تكون قادرة علي تحمل مسؤولياتها. وبحسب ارقام البنتاغون، فالوزارة قامت بتسليح واعداد نسبة 70 بالمئة، من 95 الف جندي تري انهم ضروريون للقضاء علي المقاومة، فيما تزعم الاحصائيات ان امريكا دربت نسبة 40 بالمئة من عناصر الشرطة. ونقاد الادارة يقولون ان هذه الارقام تضم اعدادا لم تتلق الا تدريبا بسيطا، فيما تعاني من سوء الادارة والمعدات.
واعترف المسؤول الامريكي الجنرال ديفيد بترايوس عن برامج تدريب القوات العراقية بان تقدما قد تحقق في فاعلية هذه القوات، مشيرا الي وجود الكثير من المصاعب وتهيئة هذه القوات للقيام بعمليات ضد المقاومة بدون دعم امريكي.
وقال مراسل الصحيفة في العراق، باتريك كوكبيرن ان مهمة الجيش الامريكي الذي اجتاح العراق عام 2003 يبدو انها اقتربت من نهايتها، فهذا الجيش في حالة انسحاب وتراجع دائم، وقارن بين الوضع العراقي والانسحاب الامريكي من فيتنام عام 1972، عندما واجهت امريكا حربا مكلفة ولا يوجد فيها رابح او خاسر واحد، ولهذا بدأت بالتخطيط للرحيل بعد اعلانها النصر، وقبل ان تنهار القوات المحلية الموالية لها. ويقول التقرير، في الحقيقة فان اجزاء واسعة من العراق لا تزال خارج حدود سيطرة الامريكيين او الحكومة العراقية، وهذه المناطق تضم الجبهة الواسعة مع سورية، حتي مدينة الموصل، حيث تسيطر المقاومة علي هذه المناطق بعد رحيل القوات الامريكية منها قبل عدة شهور .
وقال مصدر عراقي موثوق فيه انه قبل عشرة ايام، حاولت قواتنا انشاء موقع لها قرب المنطقة الحدودية مع سورية، الا ان المقاومة اطلقت النار وقتلت جنديين ، و عندما حاولنا تتبع المهاجمين، دخلوا مركز شرطة وكان علينا قتالهم . واكد المصدر ان الموصل هي قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اية لحظة .
ويري مراقب ان الجيش الامريكي لم تهزمه المقاومة الا انه لم يكن قادرا علي ملاحقتها وقمعها. ففي نيسان (ابريل) 2003 احتلت الدبابات الامريكية، مطار بغداد بعد معركة شرسة، وتقدمت بانتصار نحو العاصمة بغداد، وبعد عامين من الغزو، نفس القوات غير قادرة علي تأمين شارع المطار. ومع تراجع الجيش الامريكي، فواشنطن حتي الان لم تقدم معلومات واضحة عن طبيعة المقاومة العراقية التي قالت انها بقايا النظام القديم، بعد ان قدرت عددها بحوالي 15 ـ 20 الف مقاتل، في محاولة للالتفاف علي حقيقة ان المناطق السنية كلها تعيش بدرجة او اقل حالة ثورة مفتوحة. وتقول الصحيفة ان وضع القوات الامريكية في العراق غير مستقر، وقد يكون بمقدورها احتواء المقاومة وليس هزيمتها، وحالة انضمام الشيعة لها، فهذا سيعني نهاية الاحتلال الامريكي. وفي تعليقها علي العراق بعد عامين من الاحتلال، تساءلت ان كانت عجلة الاحتلال قد دارت، مع ان الاسئلة حول شرعية الحرب لا تزال حاضرة في بريطانيا ولن تزول الا بتقديم توضيح علني، وواضح بشأن النصيحة القانونية التي قدمها المدعي العام. واشارت الي الثمن الفادح الذي دفعه العراق والعراقيون جراء هذه المغامرة، حيث اصبح مرتعا للارهاب، وهو الذي كان محصنا منه في الماضي.
الله اكبر وليخسا الخاسئون
الله ابر ولله الحمد
2005/04/12
لندن ـ القدس العربي :
يطمح الرئيس الامريكي بتخفيض عدد قواته في العراق للثلث، وذلك للتحضير للانتخابات القادمة، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 التي قد يستعيد الديمقراطيون فيها بعضا من قوتهم.
وفي حالة نجاحه بتحقيق هذا الطموح، فسيكون قد سحب البساط من تحت اقدام معارضيه. ويفسر مراقبون التصريحات الامريكية الاخيرة عن تراجع عدد قتلي الجيش الامريكي، وتراجع عدد عمليات المقاومة، من 140 في اليوم الي مجرد 40 عملية، بأنه محاولة امريكية للبحث عن استراتيجية للخروج من العراق.
فواشنطن منذ الغزو وهي تبحث عن مخرج لها من العراق. مع ان بوش وكبار مساعديه رفضوا اثناء الحملة الانتخابية العام الماضي الحديث عن استراتيجية خروج واضحة من العراق.
وفي ضوء الوضع الحالي، وعمليات اظهار القوة التي يقوم بها الجيش الامريكي بالتعاون مع القوات العراقية، اذا رأي القادة العسكريون ان الوضع قد تحسن في العراق ويسمح بتخفيض عدد الجنود، فان بوش ومساعديه سينتهزون الفرصة ويستخدمونها لاقصي درجاتها، علي الرغم من ان عدد الجنود الذين قتلوا في العراق زاد عن 1540، اضافة الي 12 الف جريح، واكثر من مئة الف عراقي قتلوا.
وتقول صحيفة الاندبندنت انه سواء كان راسموا السياسة العسكرية في وزارة الدفاع البنتاغون قد قيموا الوضع بشكل جيد، وفيما اذا كانت حياة العراقيين المدنيين تعني لهم شيئا. ويتفق العسكريون علي ان مفتاح الخروج الامريكي يكمن في تدريب واعداد القوات العراقية بشكل تكون قادرة علي تحمل مسؤولياتها. وبحسب ارقام البنتاغون، فالوزارة قامت بتسليح واعداد نسبة 70 بالمئة، من 95 الف جندي تري انهم ضروريون للقضاء علي المقاومة، فيما تزعم الاحصائيات ان امريكا دربت نسبة 40 بالمئة من عناصر الشرطة. ونقاد الادارة يقولون ان هذه الارقام تضم اعدادا لم تتلق الا تدريبا بسيطا، فيما تعاني من سوء الادارة والمعدات.
واعترف المسؤول الامريكي الجنرال ديفيد بترايوس عن برامج تدريب القوات العراقية بان تقدما قد تحقق في فاعلية هذه القوات، مشيرا الي وجود الكثير من المصاعب وتهيئة هذه القوات للقيام بعمليات ضد المقاومة بدون دعم امريكي.
وقال مراسل الصحيفة في العراق، باتريك كوكبيرن ان مهمة الجيش الامريكي الذي اجتاح العراق عام 2003 يبدو انها اقتربت من نهايتها، فهذا الجيش في حالة انسحاب وتراجع دائم، وقارن بين الوضع العراقي والانسحاب الامريكي من فيتنام عام 1972، عندما واجهت امريكا حربا مكلفة ولا يوجد فيها رابح او خاسر واحد، ولهذا بدأت بالتخطيط للرحيل بعد اعلانها النصر، وقبل ان تنهار القوات المحلية الموالية لها. ويقول التقرير، في الحقيقة فان اجزاء واسعة من العراق لا تزال خارج حدود سيطرة الامريكيين او الحكومة العراقية، وهذه المناطق تضم الجبهة الواسعة مع سورية، حتي مدينة الموصل، حيث تسيطر المقاومة علي هذه المناطق بعد رحيل القوات الامريكية منها قبل عدة شهور .
وقال مصدر عراقي موثوق فيه انه قبل عشرة ايام، حاولت قواتنا انشاء موقع لها قرب المنطقة الحدودية مع سورية، الا ان المقاومة اطلقت النار وقتلت جنديين ، و عندما حاولنا تتبع المهاجمين، دخلوا مركز شرطة وكان علينا قتالهم . واكد المصدر ان الموصل هي قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اية لحظة .
ويري مراقب ان الجيش الامريكي لم تهزمه المقاومة الا انه لم يكن قادرا علي ملاحقتها وقمعها. ففي نيسان (ابريل) 2003 احتلت الدبابات الامريكية، مطار بغداد بعد معركة شرسة، وتقدمت بانتصار نحو العاصمة بغداد، وبعد عامين من الغزو، نفس القوات غير قادرة علي تأمين شارع المطار. ومع تراجع الجيش الامريكي، فواشنطن حتي الان لم تقدم معلومات واضحة عن طبيعة المقاومة العراقية التي قالت انها بقايا النظام القديم، بعد ان قدرت عددها بحوالي 15 ـ 20 الف مقاتل، في محاولة للالتفاف علي حقيقة ان المناطق السنية كلها تعيش بدرجة او اقل حالة ثورة مفتوحة. وتقول الصحيفة ان وضع القوات الامريكية في العراق غير مستقر، وقد يكون بمقدورها احتواء المقاومة وليس هزيمتها، وحالة انضمام الشيعة لها، فهذا سيعني نهاية الاحتلال الامريكي. وفي تعليقها علي العراق بعد عامين من الاحتلال، تساءلت ان كانت عجلة الاحتلال قد دارت، مع ان الاسئلة حول شرعية الحرب لا تزال حاضرة في بريطانيا ولن تزول الا بتقديم توضيح علني، وواضح بشأن النصيحة القانونية التي قدمها المدعي العام. واشارت الي الثمن الفادح الذي دفعه العراق والعراقيون جراء هذه المغامرة، حيث اصبح مرتعا للارهاب، وهو الذي كان محصنا منه في الماضي.
الله اكبر وليخسا الخاسئون
الله ابر ولله الحمد