muslim
13-04-2005, 07:57 AM
رامسفيلد في زيارة مفاجئة لبغداد لتحذير الحكومة الجديدة من التطهير السياسي
بغداد - خدمة قدس برس
وصل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. وفي أولى تصريحاته للصحفيين المرافقين له حذر رامسفيلد من التطهير السياسي والمحاباة، مؤكدا أنها قد تؤدي إلى غياب الثقة، وتساعد على انتشار الفساد في الحكومة وأجهزة الدولة.
وتأتي زيارة رامسفيلد إلى العراق في ظل التأرجح الحاصل في المشاورات الجارية بين الأطراف السياسية في العراق، من أجل تشكيل الحكومة القادمة، الأمر الذي دفع بالعديد من المراقبين إلى اعتبار الزيارة نوعا من الضغط الأمريكي على تلك الأطراف، من أجل تشكيل الحكومة، والإسراع في وتيرة العمل السياسي، وفق الجدول الذي رسمته الإدارة الأمريكية، خاصة وأن رامسفيلد قد أعلن على متن الطائرة التي أقلته إلى العراق بأن الولايات المتحدة تعارض أي تحركات لتأجيل الاستحقاقات السياسية، ومنها عملية كتابة الدستور المقررة في آب (أغسطس) القادم، والانتخابات المقررة في نهاية العام الحالي.
ويحمل رامسفيلد، بحسب مصادر إعلامية أمريكية، رسالة شديدة اللهجة من إدارة الرئيس جورج بوش إلى الساسة العراقيين، بخصوص تشكيل الحكومة القادمة، التي يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية، إذ حث رامسفيلد في تصريحاته على أن يتم تشكيل الحكومة على أساس مصلحة العراق، وأن لا تعمل وفق الأسس الحزبية والولاءات الضيقة، في إشارة واضحة إلى ما تنوي الأطراف السياسية القيام به من تشكيل حكومة وفق الانتماءات الطائفية والحزبية. وقال الوزير النافذ جدا في الإدارة الأمريكية إنه "من المهم أن تحرص الحكومة الجديدة على كفاءة المسؤولين في الوزارات، وأن يتجنبوا الاضطرابات التي لا داعي لها"، على حد قوله.
والتقى رامسفيلد فور وصوله بغداد برئيس الوزراء العراقي المكلف إبراهيم الجعفري، وأبلغه بضرورة الالتزام بمواعيد الاستحقاقات السياسية القادمة، وضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، وفق أسس الكفاءة والمسؤولية. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباحثات الثنائية أكد الجعفري أن مشاورات تشكيل الحكومة قطعت أشواطا كبيرة، مشيرا إلى أنها ستضم كافة شرائح ومكونات الشعب العراقي، بما يجعلها تحصل على اعتراف العالم بأسره بها.
ورأى مراقبون في زيارة رامسفيلد بأنها تأتي من أجل دفع العملية السياسية في العراق إلى الأمام، خاصة وأنها تعاني من مأزق كبير، بسبب العجز عن التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء السياسيين، على الرغم من مرور نحو شهرين ونصف على انتهاء الانتخابات العراقية. ويرجح بعض المراقبين أن رامسفيلد ربما سيتدخل مباشرة في عملية تشكيل التوافق السياسي بين الأطراف المختلفة، وترشيح بعض الأسماء، واستبعاد أخرى، في ظل رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في تقليل حجم قواتها في العراق، وهو الأمر الذي أشار إليه رامسفيلد بوضوح قائلا إن "وجود قوات أمن (أمريكية) لن يكون شيئا يستمر إلى الأبد"، معتبرا أن الفرصة مواتية "لمواصلة التقدم سياسيا واقتصاديا... وأي شيء يؤخر ذلك أو يفسده، من جراء الفتنة، أو غياب الثقة، أو لفساد الحكومة، سيكون مبعث أسف"، على حد قوله.
بغداد - خدمة قدس برس
وصل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا. وفي أولى تصريحاته للصحفيين المرافقين له حذر رامسفيلد من التطهير السياسي والمحاباة، مؤكدا أنها قد تؤدي إلى غياب الثقة، وتساعد على انتشار الفساد في الحكومة وأجهزة الدولة.
وتأتي زيارة رامسفيلد إلى العراق في ظل التأرجح الحاصل في المشاورات الجارية بين الأطراف السياسية في العراق، من أجل تشكيل الحكومة القادمة، الأمر الذي دفع بالعديد من المراقبين إلى اعتبار الزيارة نوعا من الضغط الأمريكي على تلك الأطراف، من أجل تشكيل الحكومة، والإسراع في وتيرة العمل السياسي، وفق الجدول الذي رسمته الإدارة الأمريكية، خاصة وأن رامسفيلد قد أعلن على متن الطائرة التي أقلته إلى العراق بأن الولايات المتحدة تعارض أي تحركات لتأجيل الاستحقاقات السياسية، ومنها عملية كتابة الدستور المقررة في آب (أغسطس) القادم، والانتخابات المقررة في نهاية العام الحالي.
ويحمل رامسفيلد، بحسب مصادر إعلامية أمريكية، رسالة شديدة اللهجة من إدارة الرئيس جورج بوش إلى الساسة العراقيين، بخصوص تشكيل الحكومة القادمة، التي يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية، إذ حث رامسفيلد في تصريحاته على أن يتم تشكيل الحكومة على أساس مصلحة العراق، وأن لا تعمل وفق الأسس الحزبية والولاءات الضيقة، في إشارة واضحة إلى ما تنوي الأطراف السياسية القيام به من تشكيل حكومة وفق الانتماءات الطائفية والحزبية. وقال الوزير النافذ جدا في الإدارة الأمريكية إنه "من المهم أن تحرص الحكومة الجديدة على كفاءة المسؤولين في الوزارات، وأن يتجنبوا الاضطرابات التي لا داعي لها"، على حد قوله.
والتقى رامسفيلد فور وصوله بغداد برئيس الوزراء العراقي المكلف إبراهيم الجعفري، وأبلغه بضرورة الالتزام بمواعيد الاستحقاقات السياسية القادمة، وضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، وفق أسس الكفاءة والمسؤولية. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباحثات الثنائية أكد الجعفري أن مشاورات تشكيل الحكومة قطعت أشواطا كبيرة، مشيرا إلى أنها ستضم كافة شرائح ومكونات الشعب العراقي، بما يجعلها تحصل على اعتراف العالم بأسره بها.
ورأى مراقبون في زيارة رامسفيلد بأنها تأتي من أجل دفع العملية السياسية في العراق إلى الأمام، خاصة وأنها تعاني من مأزق كبير، بسبب العجز عن التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء السياسيين، على الرغم من مرور نحو شهرين ونصف على انتهاء الانتخابات العراقية. ويرجح بعض المراقبين أن رامسفيلد ربما سيتدخل مباشرة في عملية تشكيل التوافق السياسي بين الأطراف المختلفة، وترشيح بعض الأسماء، واستبعاد أخرى، في ظل رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في تقليل حجم قواتها في العراق، وهو الأمر الذي أشار إليه رامسفيلد بوضوح قائلا إن "وجود قوات أمن (أمريكية) لن يكون شيئا يستمر إلى الأبد"، معتبرا أن الفرصة مواتية "لمواصلة التقدم سياسيا واقتصاديا... وأي شيء يؤخر ذلك أو يفسده، من جراء الفتنة، أو غياب الثقة، أو لفساد الحكومة، سيكون مبعث أسف"، على حد قوله.