عبدالغفور الخطيب
12-04-2005, 04:57 PM
لا فضيلة لمن يمارس الوعظ في بيت فسق
عدنان الباجه جي قرر أخيرا أن يوقف جريدة النهضة الناطقة باسم تجمعه ، لأسباب مالية ، كما عجز ان يسدد أجر بيته في المنصور ، فقرر أن يغادر العراق الى دولة عربية ( هذا ما أوردته قناة الديار ) .
عدنان الباجه جي هذا ، كان باستمرار وفي كل إطلالاته التلفزيونية يحرص على أن يمسك العصا من الوسط ، فلا يتطرف بالشتم ولا يتطرف بالتمجيد للغزاة ، ظنا منه أن ذلك من الحكمة ، وظنا منه أن العصا التي يمسكها طاهرة ، وغاب عن ذهنه ان العصا التي مسكها من وسطها هي عصا نجسة ، فسواء مسكها من طرفها او من وسطها ستدينه وتنجسه .
فلا يعقل ان يأتي أحدهم ويتحدث عن منقضات الوضوء ، في حانة او مرقص ، فان موقف ذلك الواعظ سيكون من السماجة والغرابة بمكان ، فلن يستمع له السكارى ولن يوقره ويبجله أحد ، وحتى لو لم يخاطبوه علنا ، فان لسان حالهم يقول له ( وأنت ماذا أتى بك لهذا المكان ؟ )
ان هذا المكان تسقط فيه اللياقة والكبرياء وكل مقاييس العقل الكيس ، اليوم تكون رئيس جمهورية وغدا نائبا له وبعد غد مدير ناحية ، فلا تتكلم هذه قوانين لعبتنا ، أما ان تمثل دور الواعظ والعاقل ، فهذا ليس مكانك ، ان تتحدث عن رئاسة الجمعية الوطنية ! و أحقيتك بها وإلا فان الغد هو غير مضمون ، ويأتي صباح الغد وتخرج الى التلفزيون و الصحافة معلنا إعجابك بما حدث عندما يتم اختيار غيرك ، فهذا ينسجم مع أصول اللعبة .
آن الأوان لمن عندهم بقايا من الغيرة العربية والوطنية والإسلامية ، ان يراجعوا أنفسهم ويرعووا ، وليتأكدوا ان المحتل لا يعطيهم الا ما قرر ان يعطيهم إياه بالأصل تمشيا مع المقولة الشعبية ( تريد أرنب خذ أرنب .. تريد غزال خذ أرنب ) ، فمن صدق اللعبة والكذبة الأمريكية فليقبل بما يعطى له ، حتى لو لم يأخذ شيئا .. وليربط مصيره بمصير المحتل المهزوز .
أما من يتوسم في نفسه الحكمة والوطنية أو جزءا منها ، فليس له مكان في بيت الفسق هذا الا اذا اشتهى التلوث ! فالفضيلة لها وجه واحد وليس وجهان. أما ان تكون فاضلا في عينة من الوقت ، وغير فاضل في عينة أخرى فلن يحسبوا لك الناس الوجه الفاضل في أي وقت ...
عدنان الباجه جي قرر أخيرا أن يوقف جريدة النهضة الناطقة باسم تجمعه ، لأسباب مالية ، كما عجز ان يسدد أجر بيته في المنصور ، فقرر أن يغادر العراق الى دولة عربية ( هذا ما أوردته قناة الديار ) .
عدنان الباجه جي هذا ، كان باستمرار وفي كل إطلالاته التلفزيونية يحرص على أن يمسك العصا من الوسط ، فلا يتطرف بالشتم ولا يتطرف بالتمجيد للغزاة ، ظنا منه أن ذلك من الحكمة ، وظنا منه أن العصا التي يمسكها طاهرة ، وغاب عن ذهنه ان العصا التي مسكها من وسطها هي عصا نجسة ، فسواء مسكها من طرفها او من وسطها ستدينه وتنجسه .
فلا يعقل ان يأتي أحدهم ويتحدث عن منقضات الوضوء ، في حانة او مرقص ، فان موقف ذلك الواعظ سيكون من السماجة والغرابة بمكان ، فلن يستمع له السكارى ولن يوقره ويبجله أحد ، وحتى لو لم يخاطبوه علنا ، فان لسان حالهم يقول له ( وأنت ماذا أتى بك لهذا المكان ؟ )
ان هذا المكان تسقط فيه اللياقة والكبرياء وكل مقاييس العقل الكيس ، اليوم تكون رئيس جمهورية وغدا نائبا له وبعد غد مدير ناحية ، فلا تتكلم هذه قوانين لعبتنا ، أما ان تمثل دور الواعظ والعاقل ، فهذا ليس مكانك ، ان تتحدث عن رئاسة الجمعية الوطنية ! و أحقيتك بها وإلا فان الغد هو غير مضمون ، ويأتي صباح الغد وتخرج الى التلفزيون و الصحافة معلنا إعجابك بما حدث عندما يتم اختيار غيرك ، فهذا ينسجم مع أصول اللعبة .
آن الأوان لمن عندهم بقايا من الغيرة العربية والوطنية والإسلامية ، ان يراجعوا أنفسهم ويرعووا ، وليتأكدوا ان المحتل لا يعطيهم الا ما قرر ان يعطيهم إياه بالأصل تمشيا مع المقولة الشعبية ( تريد أرنب خذ أرنب .. تريد غزال خذ أرنب ) ، فمن صدق اللعبة والكذبة الأمريكية فليقبل بما يعطى له ، حتى لو لم يأخذ شيئا .. وليربط مصيره بمصير المحتل المهزوز .
أما من يتوسم في نفسه الحكمة والوطنية أو جزءا منها ، فليس له مكان في بيت الفسق هذا الا اذا اشتهى التلوث ! فالفضيلة لها وجه واحد وليس وجهان. أما ان تكون فاضلا في عينة من الوقت ، وغير فاضل في عينة أخرى فلن يحسبوا لك الناس الوجه الفاضل في أي وقت ...