المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التاسع من أبريل .. من سقط .. بغداد أم واشنطن؟



هند
11-04-2005, 08:24 AM
التاسع من أبريل .. من سقط .. بغداد أم واشنطن؟



تقارير رئيسية :عام :السبت 29 صفر 1426هـ -9 أبريل 2005 م




مفكرة الإسلام : كان مشهد دخول مغول العصر الحديث إلى بغداد يوم التاسع من أبريل عام 2003 مشهدًا غير عادي ولا شك، فإن كان 'ابن الأثير' قد أحجم عن الكتابة لسنين عاجزًا عن وصف محنة التتار الأولى، فإن الفضائيات العربية والعالمية لم تتوان في نقل مشاهد قوات الاحتلال الأمريكية إلى عاصمة الخلافة بغداد .. وكانت صدمة للعراقيين وللأمة الإسلامية الذين تسمروا أمام شاشات التلفاز يرون بأعينهم شذاذ الآفاق من الأمريكيين والبريطانيين وهم يقتحمون عاصمة الخلافة.



لقد كاد أن يصبح مشهد سقوط بغداد إيذانا بحقبة تاريخية جديدة للأمة تشبه بل قد تفوق في آثارها المعنوية دخول التتار لبغداد، ووقتها قال البعض وداعا يا بغداد.



ومرت الأيام بعد هذا اليوم ثقيلة على النفوس حتى انطلقت المقاومة العراقية تأخذ من دماء الأمريكيين ما تشفى به صدور المؤمنين.



وبعد سنتين على سقوط بغداد في التاسع من أبريل عام 2003 يحق لنا أن نتسائل الآن: من سقط .. بغداد أم واشنطن؟، وللإجابة على هذا السؤال كانت تلك المقالة التي نحاول فيها أن نستعرض بعضًا من سقطات أمريكا على مدار السنتين الماضيتين والتي تؤكد أن واشنطن هي التي سقطت وليست بغداد.



1- المقاومة العراقية:


روج الأمريكيون قبل دخولهم بغداد لمزاعم كانوا يعلمون كذبها، وأخطر هذه المزاعم التي روجوا لها هي أن الشعب العراقي سيستقبل المحتلين المعتدين بالزهور والورود، ولبعض أيام بعد سقوط بغداد ظلت الفضائيات تروج لهذه المزاعم وتنعى العراق ، حتى بدأت المقاومة العراقية , ومع الأيام ازدادت المقاومة قوة واتساعًا ، وقد كثرت المقالات والأحاديث التي رصدت المقاومة ونكتفى في هذا المقام بإيراد عدد من التقارير التي نشرتها الصحف الأمريكية، والتي كشفت حجم المقاومة وضخامتها، ونذكر بعض هذه التقارير وفقًا للترتيب التاريخي لنظهر تصاعد المقاومة وفشل الاحتلال في إيقافها وهو ما يمثل سقوطًا أكبر للاحتلال ومعاونيه.



ففي 16 يوليو 2003 نشرت صحيفة 'واشنطن بوست' ما يشبه الاستغاثة لجنرالات أمريكيين يطالبون استدعاء المزيد من قوات الحرس الوطني ومن الاحتياط لمواجهة المقاومة العراقية، وصرح وقتها جنرال أمريكي متقاعد: إن عدم استدعاء فرق الاحتياط الآن استعدادا لإرسالها للعراق، قد يعني انهيارا كبيرا في إمكانيات ومعنويات القوات الأمريكية على الأرض.



وفي 14سبتمبر2003 كشفت 'واشنطن بوست' عن سحب ستة آلاف جندي أمريكي من العراق لأسباب مرضية.



وفي 21 أكتوبر 2003 أكدت الصحيفة ذاتها أن عددًا كبيرًا من الجنود الأمريكيين الذين يذهبون لقضاء أجازات يهربون ولا يعودون مرة أخري، وقد اعتبر خبير عسكري أمريكي حالات الهروب هذه مشكلة روح معنوية.



وفي 18 نوفمبر 2003 تحدثت صحيفة الواشنطن بوست في عددها اليوم عن مشاهد الجنود المصابين بجروح وبتر في الأطراف وقد تناثروا بالعشرات علي أسرة مستشفي ولت ريد الأمريكي، وكشفت الصحيفة : أن 50 جنديا كانوا يدخلون المستشفى بشكل يومي في هذه الفترة، وهو ما دفع مسئولو المستشفي بحث استئجار منشأت عسكرية علي مساحة عدة كيلو مترات لمواجهة الأعداد المتزايدة من المصابين.



ولم تكن الآليات الأمريكية بمنأى عن هجمات المقاومة فقد أرجعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في عدد 29 أبريل 2004 السبب في نقص الآليات لدى القوات الأمريكية التي يمكن استعمالها داخل المدن إلى نجاح المقاومة العراقية بتدمير كمية كبيرة منها.



ونختم هذه الأمثلة بتقريرين نشرتهما صحيفتان أمريكيتان في شهر سبتمبر 2004 كشفتا فيهما عن فشل الاحتلال في مواجهة المقاومة، حيث ذكرت 'واشنطن بوست' أن قوات الاحتلال تتعرض لـ 70 هجومًا يوميًا، وأكدت الصحيفة أنه ما من مدينة عراقية في الشمال والغرب والوسط - ما عدا منطقة السيطرة الكردية وبعض المناطق في الجنوب، ما من مدينة إلا والقتال والهجمات تحيط بأطرافها، وبعد نشر واشنطن بوست ذلك الخبر بيومين، نشرت 'نيويورك تايمز' ما يبدو أنه تصحيحًا لخبر 'واشنطن بوست' حيث أكدت أن عدد الهجمات التي تتعرض لها قوات الاحتلال يوميًا تبلغ 80 هجومًا وليس 70 .

وأوضحت الصحيفة أن انخفاض حدة المقاومة في إحدى المناطق العراقية يرجع ذلك إلى سيطرة المقاومة على هذه المناطق.



2- فضيحة 'أبو غريب' :



كان قيام قوات الاحتلال بتعذيب المعتقلين في سجون العراق سقوطًا آخر لواشنطن وحلفائها، ليس سقوطًا أخلاقيًا ولكن سقوطًا للأحاديث الأمريكية عن الديمقراطية والحرية الموعودة لأبناء الإسلام والشرق الأوسط ، ولعلنا نذكر هنا بأن إحدى الذرائع التي استخدمتها واشنطن لتبرير عدوانها على العراق هو العدد الأول من تقرير 'التنمية البشرية للعالم العربي' والذي يتحدث عن أوضاع التنمية في العالم العربي ورأت واشنطن في هذا التقرير داعيًا لها لإنقاذ العراق، إلا إنه لم تمض سنتان على هذا العدوان إلا ونجد واشنطن ذاتها تحارب نشر العدد الثالث من التقرير وذلك لحديثه عن الاحتلال الأمريكي للعراق وما جره من ويلات على الشعب العراقي.



ونرد هنا بعض ما كتبته الصحف الأمريكية عن فضيحة 'أبو غريب' حيث قالت 'واشنطن بوست' في مايو 2004 'من الصعب معرفة حجم الضرر الذي أصاب صورة الأمريكيين في العالم بعد نشر هذه الصور, أو حتى على استقرار الوضع في العراق...'، وتابعت الصحيفة: ' .. معظم الناس العاديين عندما يرون هذه الصور سيشعرون أن الولايات المتحدة قوة احتلال منافقة ومخادعة لا تعير أي اهتمام لكرامة الناس الذين تقول: إنها تريد تحريرهم ..'.



3- انهيار التحالف الدولي:



برغم أن واشنطن فشلت في الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح لها بالعدوان على العراق، إلا إنها راهنت على عدد من الدول التي ترتبط معها بمصالح من أجل تكوين تحالف يشاركها العدوان على العراق، ومع سقوط بغداد كان الحديث في أول الأمر عن انضمام مزيد من الدول التحالف من أجل الحصول على نصيب من كعكة العراق، إلا إن المقاومة العراقية قلبت الأمور رأسًا على عقب وجعلت الدول تولى هاربة حتى بلغ عدد الدول المنسحبة من العراق 14 دولة بعد مرور عامين على العدوان ونظرًا لأن أغلب هذه الدول تشارك بأعداد صغيرة فلهذا لم نشعر بانسحابها، إلا إن دولة مثل أسبانيا أو إيطاليا أو أوكرانيا اللتين أعلنتا عن عزمهما الانسحاب من العراق وضعت واشنطن ولندن في وضع حرج خاصة مع تصاعد عمليات المقاومة العراقية ودخولها في مرحلة جديدة بعد العملية المزدوجة المعقدة التي شنتها على سجن 'أبو غريب'.



4- تأثير المقاومة على الاقتصاد الأمريكي:



مما لا شك فيه أن أحد أسباب الغطرسة الأمريكية هو ضخامة الاقتصاد الأمريكي، وكان من أهداف العدوان التحكم في سوق النفط العالمي لما للعراق من احتياط نفطي كبير، إلا إن المقاومة العراقية واستهدافها لخطوط النفط كانت عقبة في هذه الخطط الأمريكية، فضلا عن تكبد واشنطن لمليارات الدولارات نظرًا للحرب الدائرة في العراق، وفي هذا الشأن قالت صحيفة 'واشنطن بوست' في عدد 18/05/ 2004 : ' .. بالرغم من أن الحرب في العراق أسهمت في إنعاش الاقتصاد الأمريكي خلال شهورها الأولي، إلا أن لها العديد من الآثار السلبية علي المدى البعيد، فالحروب تؤدي عادة إلي ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم وخلخلة التوازن التجاري'، وتتابع الصحيفة:'من هنا يمكن القول إن الاقتصاد الأمريكي الذي كان يعاني حتى قبل وقوع الحرب من العديد من المصاعب سيعاني أكثر حال تواصل معاركها، والتي تفاقم الديون الخارجية المستحقة علي البلاد، فأمريكا تقترض بالفعل في الفترة الحالية نصف تريليون دولار سنويا من الخارج، وربما يعن للمرء تساؤل مفاده: إلي متي ستواصل اليابان والصين تزويدنا بالمنتجات مقابل أموال لا نسددها؟.. لا أحد يعلم'.


وتؤكد الصحيفة: أن 'الحرب في العراق تشابه كثيرا الحرب في فيتنام، حيث تتشابه الحربان في التقييم الخاطئ من قِبّل البيت الأبيض لكل منهما وفي الوعود الكاذبة التي قدٌِمت للكونجرس والرأي العام الأمريكي بشأنهما إلي جانب الميزانيات غير الملائمة التي تم رصدها للمعارك في كل البلدين.. وقد أدت حرب فيتنام أيضا في بدايتها إلي انتعاش اقتصادي سرعان ما انقلب إلي النقيض بعد ارتفاع معدلات التضخم بشكل ملحوظ وهو ما ترافق مع حدوث هزة في الاقتصاد العالمي جراء أزمة النفط عام 1973 مما أدي إلي بدء عقود من المصاعب الاقتصادية في أمريكا'.


وختمت بالقول: 'يبقي السؤال هل يمكن أن يتكرر هذا ثانية؟.. الإجابة الواضحة هي.. نعم '.



لهذا لم يكن عجبًا أن تصف الصحف الأمريكية احتلال العراق بأنه خنجر قاتل في ظهر الاقتصاد الأمريكي خاصة وأن بقاء أمريكا في العراق يكلف واشنطن ما لا يقل عن 8.5 مليار دولار شهريًا.



هذه بعض سقطات الاحتلال الأمريكي وخسائره التي تؤكد أن الخاسر لم تكن بغداد إنما كانت واشنطن، وإنا لمدركون أن الناظر في الأمر بمزيد من التأمل سيرى مزيدًا من السقطات الأمريكية.

وليد نور

أمير الذباحين
11-04-2005, 04:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والله إن الخاسر هي امريكا وهذا الكلب بوش الأرعن
والله إن المنتصرين هم المقاومون الاشاوس وقائدنا المجاهد صدام حسين
( ولا نزكي على الله احد )
وخسئت امريكا وكل من تعاون معها في إن يكونو هم المنتصرين
خشئوو وخاب فألهم
والله اكبر وليخسأ الخاسئون
والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين وعباده المجاهدين

وحيا الفلوحة وحيا الماجدات العراقيات