المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا هو حال من يثق بشرطة العملاء أو الإحتلال



عاشق بغداد
10-04-2005, 07:46 AM
مفكرة الإسلام:

روت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية قصة مواطن عراقي كان فيما يبدو من المخدوعين بالوعود الأمريكية إلا إن التعذيب الذي تعرض له على أيدي القوات الأمريكية وعناصر الحرس الوطني كان كفيلاً بإفاقته من أوهامه تلك.
وتقول الصحيفة إنه في يناير الماضي اعتقلت الشرطة العراقية زوبع الأخ الأصغر لحميد رشيد سلطان، وبعد يومين فقط من اعتقاله في بيت العائلة تم نقله إلى ميتًا إلى مستشفى محلية وذلك بعد أظهرت الصور التي التقطت لجثته – المنشورة مع الخبر- تعرضه للضرب الشديد.
ويزعم العقيد جاسم حسين جبرا بشرطة تكريت أن زوبع توفى جراء الانخفاض الشديد في ضغط الدم بعد فترة قليلة من إقراره بمسؤوليته عن تفجير سيارة خارج إحدى مراكز التسوق، وأشار العقيد جاسم حسين إلى أنه لم يجر تحقيقًا في أسباب وفاة زوبع.
وتضيف الصحيفة إن الجيش الأمريكي أظهر اهتمامًا في بادى الأمر بمصرع زوبع، إلا إنه أسقط القضية بعد عدة أسابيع، وأحال كل التحقيقات إلى الشرطة العراقية الذين تتهمهم أخوة زوبع بقتله.
وتشير الصحيفة إلى تقارير أعددتها وزارة الخارجية تحدثت فيها عن ممارسات الشرطة العراقية ضد أبناء الشعب العراقي مثل 'التعذيب والأوضاع السيئة للسجون والاعتقال بشكل تعسفي'.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي قوله: يقول مئات العراقيين إنهم تعرضوا للتعذيب على أيدي الشرطة العراقية.
ويقول مسؤول أمريكي إن قوات الاحتلال الأمريكية ترفض اعتقال المتورطين في تعذيب العراقيين وذلك بزعم أن هذا سيخل بمسألة السيادة العراقية التي يسعى الجيش الأمريكي إليها.
وعن اتهام زوبع بتفجير سيارة مفخخة خارج مركز تسوق يوم 26 يناير أوردت الصحيفة شهادة واحد من جيران زوبع الذين اعتقلوا معه بالتهمة ذاته، حيث يقول إبراهيم إسماعيل الدوري والد صافي الدوري -15 عامًا- جار زوبع والذي اعتقل بتهمة المشاركة في عملية التفجير: 'ذهبت لرؤية ابني في مركز الشرطة، ورأيت الشرطة تضعه في بطانية، وكان يتكلم بصعوبة شديدة، فقال لي: أبي، لقد ضربت وأكرهت على الاعترف بأن زوبع وابن عمه بشار اشتركا في الهجوم.
وإضافة إلى هؤلاء اعتقلت الشرطة العراقية محمود محمد يعقوب وهو ضابط بالجيش العراقي واتهمته بالتورط في عملية التفجير، ويؤكد يعقوب أنه قد تعرض للتعذيب تحت إشراف العقيد جاسم جبرا، وأثناء التحقيق معه أتي بصافي الدوري وتم الضغط عليه حتى يعترف بأن هؤلاء الأشخاص كانوا وراء الهجوم.
وأكد يعقوب تعرضه للضرب والتعذيب وممارسة ضغوط عليه من أجل أن يعترف بتورطه في هذا الانفجار، إلا إن مسؤول عسكري أمريكي عمل معه يعقوب زار مركز الشرطة وأمر بإطلاق سراحه.
وفي هذه الأثناء قابل أخوة زوبع وبشار العقيد جبرا وسألوه إطلاق سراح الرجلين إلا إنه طلب 5000 دولار أمريكي عن كل رجل من الاثنين لإطلاق سراحهما.
وبعد ذلك تلقى النقيب حازم سعد مكالمة هاتفية في حوالي 3 صباحا من مخبر في مستشفى تكريت أخبره بوصول شخصين إلى المشرحة قام بإدخالهما المستشفى عناصر من الشرطة، أحدهما كان ميتًا بينما الآخر وهو زوبع كان في حالة سيئة للغاية ولم يصمد سوى ساعتين توفى على إثرهما.
وتؤكد الصور التي التقطت لجثة زوبع تعرضه للتعذيب بشكل وحشي، حيث يوجد جرح عميق فوق عينه، وكدمات ظاهرة في وجهه، وبظهره وسيقانه علامات تدل على تعرضه للحرق، ويقول شقيقه حميد: هناك علامات على ضرب في الجمجمة وتعذيب بالكهرباء.
ويقول مسؤول بالجيش العراقي أطلع على تقرير الوفاة: سبب الموت كان التعذيب، وهذا أمر واضح للغاية.

القادم
10-04-2005, 02:07 PM
قال تعالى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "
صدق الله العظيم