المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تكنولوجيا استخبارات أمريكا اصبحت محدودة جدا



عبدالغفور الخطيب
03-04-2005, 12:41 AM
إدراج صحيفة "الرياض" السعودية بتاريخ 02/04/2005الساعة 06:31.

أكدت الوقائع في العراق خلال 2003 ان التكنولوجيات التي طالما اعتمدتها اجهزة الاستخبارات الاميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لم تعد كافية وفق ما جاء في تقرير تسلمه الرئيس جورج بوش هذا الاسبوع.
وافاد تقرير اللجنة المستقلة المكلفة التحقيق في فشل اجهزة الاستخبارات الاميركية حول اسلحة الدمار الشامل التي اتهم العراق بحيازتها "ان انظمة جمع الصور التي استخدمت للتصدي لجيش الاتحاد السوفياتي لم تعمل جيدا في برنامج الاسلحة التقليدية في العراق". واضاف التقرير ان الاقمار الاصطناعية بشكل عام، بغض النظر عما جرى في العراق، اصبحت محدودة الفعالية منذ ان تغيرت طبيعة الخطر حيث انها لم تعد مفيدة لرصد مواقع انتاج وتخزين اسلحة الدمار الكيميائية والبيولوجية. واعتبر معدو التقرير ان "معظم برامج الاسلحة البيولوجية والكيميائية يمكن ان توجد داخل مبان تجارية بدون ان تثير الريبة وهذا يعني انه يمكن الحصول على العديد من الصور الدقيقة جدا لمصانع الاعداء الكيميائية بدون ان نعلم المزيد عن برامجهم لاسلحة الدمار الشامل".
الا انهم اكدوا ان الصور التي تلتقطها الاقمار "ما زالت تحتفظ مهمة في عدة ظروف لا سيما في دعم العمليات العسكرية وعندما تستخدم مع غيرها من الوسائل لجمع المعلومات". وشدد التقرير ايضا على صعوبة رصد المكالمات عبر اجهزة الراديو والهاتف والمراسلات الالكترونية بسبب التغييرات الجذرية التي شهدها قطاع تكنولوجيا الاتصالات.
واكد معدو التقرير ان "اجهزة الاستخبارات فقدت القدرة على الوصول الى عدة قطاعات من الاتصالات العراقية" واعتبروا ان من الضروري بذل «جهود متواصلة في الابحاث والتطوير" لتحسين تكنولوجيات الرصد.
وعلى غرار غيره من التقارير يوصي هذا التقرير بتعزيز الامكانية البشرية لاجهزة الاستخبارات على حساب الاجهزة التكنولوجية خلافا لما جرى خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
وقال التقرير :"لم يكن للولايات المتحدة خلال 2002 سوى عدد قليل من الجواسيس لجمع المعلومات حول برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية ولا احد على الارجح للتعرف على نوايا القادة" العراقيين.
وقال انتوني كورديسمن الخبير في مركز الدراسات المذكور إنه علاوة على عدد الجواسيس لا بد بالخصوص من "وجهات نظر متعددة تقوم على ادلة قوية وطريقة جيدة".
وشدد التقرير الذي اوصى بتغيير طرق العمل على "ان البلدان التي تشكل خطرا علينا تعرف طريقة عمل اجهزتنا للتجسس وكيف تتصدى لها".