muslim
30-03-2005, 10:17 PM
بسبب عمق مأزق أمريكا رايس تؤيد الهرب من العراق قبل نهاية العام
شبكة البصرة
الدستور 30/3/2005
أشارت تقارير صحفية جديدة إلى أن الحكومة الأمريكية قد تبدأ انسحابا لا عودة فيه لقوات احتلالها في العراق خلال العام الحالي.
وقال المعلق الأمريكي البارز روبرت نوفاك في تقرير نشره يوم الاثنين في صحيفتي واشنطن بوست وشيكاغو صن تايمز، إن من المنتظر أن تؤيد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس المسؤولين الأمريكيين الذين يريدون مغادرة القوات الأمريكية حتى وإن كان ما سيترك وراءها لا يشكل وضعا مكتملا.
وكان نوفاك قد أشار في تقرير نشره في ذات الصحيفتين في العشرين من ايلول الماضي إلى احتمال خروج سريع من العراق ووجود شعور قوي في جهاز صنع السياسة في واشنطن للخروج من العراق في عام 2005 حتى لو لم تتحقق الديمقراطية والسلام في العراق.
وقال نوفاك إن تقريره آنذاك أثار تعبيرات واسعة النطاق عن عدم الاعتقاد بذلك ولكن التغييرات خلال الأشهر الستة الماضية قد عززت فقط وجهة نظر مصادره في حكومة بوش بأن الهرب من العراق ينبغي أن يبدأ حالما تكون هناك حكومة دائمة في العراق.
واشار نوفاك إلى أن التغير الظاهر على الأرض في العراق هو تحسن الوضع حيث لم يعد من السخافة التصور أن قوات الأمن العراقية المحلية تسيطر على الوضع وأن رايس تتمتع بقوة أكثر مما كان يتمتع به سلفها كولن باول. وقال نوفاك إن المسؤولين الأمريكيين الذين يعرفون رايس جيدا يعتقدون أنها تحبذ الهرب من العراق.
ونقل نوفاك عن مصدر قوله »إن المحافظين الجدد الذين يصرون على تحقيق ديمقراطية قبل الانسحاب لا يسيطرون عليها« وهذا لا يعكس فقط إجماعا وطنيا في الآراء بل أيضا وجهة نظر قوية لدى الجمهوريين. ويعتقد مؤيدو الرئيس بوش أن الوقت قد حان الآن للانسحاب وترك مهمة إخضاع المقاومة العراقية للعراقيين أنفسهم، وذلك دون المناقشة حول الحكمة من التدخل العسكري في العراق قبل عامين.
واشار التقرير إلى أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ليس من المحافظين الجدد المصممين على نشر الديمقراطية في كل زاوية من زوايا العالم وأنه تواق لوضع جنود أمريكيين عندما يكون هناك داع لذلك. وقال نوفاك إن رامسفيلد براغماتي ينظر إلى الاحتلال الأمريكي للعراق كمكسب سياسي للمقاومة وتبعا لذلك فإنه يعارض إرسال المزيد من القوات إلى العراق وهو ما يتبناه ويدافع عنه بعض المؤيدين وبعض الكثيرين من نقاد بوش.
وتؤكد مصادر عديدة أن رايس أصبحت الشخصية المركزية التي ترسم السياسة الخارجية لحكومة بوش، مع وجود نائبها السابق ستيفن هادلي في منصب مستشار الرئيس بوش للأمن القومي، كما أنها مقربة جدا من بوش الذي كان أمضى في ولايته الأولى معها وقتا اكثر مما قضاه مع باول أو رامسفيلد.
ويرى نوفاك أن الانسحاب من العراق بدون تحقيق نصر عسكري مطلق هو أمر أكثر معقولية اليوم مما كان عليه في شهر أيلول الماضي حيث كان يبدو أن المسؤولين الأمريكيين ربما كان عليهم أن يتجاهلوا صراعا دمويا بين السنة والشيعة، فيما لم يصل الوضع في العراق بسبب عدم انضمام القطاع الأكبر من الشيعة العراقيين إلى المقاومة المسلحة، إلى مستوى الحرب الأهلية الحقيقية، وأن الهرب من العراق بالنسبة لبوش هو تخل عن حلم المحافظين الجدد بإيجاد دولة ديمقراطية في العراق.
وقال نوفاك إنه منذ شهر ايلول الماضي مات 500 جندي أمريكي آخر في العراق ليصل العدد الى أكثر من 1500 جندي وهذا ثمن كبير لمواصلة دفعه بسبب عدم ترك العراقيين يحاولون الاستفادة إلى أفضل مستوى من بلادهم الآن بعد أن أطاحت الولايات المتحدة بصدام حسين.
شبكة البصرة
الاربعاء 19 صفر 1426 / 30 آذار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
الدستور 30/3/2005
أشارت تقارير صحفية جديدة إلى أن الحكومة الأمريكية قد تبدأ انسحابا لا عودة فيه لقوات احتلالها في العراق خلال العام الحالي.
وقال المعلق الأمريكي البارز روبرت نوفاك في تقرير نشره يوم الاثنين في صحيفتي واشنطن بوست وشيكاغو صن تايمز، إن من المنتظر أن تؤيد وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس المسؤولين الأمريكيين الذين يريدون مغادرة القوات الأمريكية حتى وإن كان ما سيترك وراءها لا يشكل وضعا مكتملا.
وكان نوفاك قد أشار في تقرير نشره في ذات الصحيفتين في العشرين من ايلول الماضي إلى احتمال خروج سريع من العراق ووجود شعور قوي في جهاز صنع السياسة في واشنطن للخروج من العراق في عام 2005 حتى لو لم تتحقق الديمقراطية والسلام في العراق.
وقال نوفاك إن تقريره آنذاك أثار تعبيرات واسعة النطاق عن عدم الاعتقاد بذلك ولكن التغييرات خلال الأشهر الستة الماضية قد عززت فقط وجهة نظر مصادره في حكومة بوش بأن الهرب من العراق ينبغي أن يبدأ حالما تكون هناك حكومة دائمة في العراق.
واشار نوفاك إلى أن التغير الظاهر على الأرض في العراق هو تحسن الوضع حيث لم يعد من السخافة التصور أن قوات الأمن العراقية المحلية تسيطر على الوضع وأن رايس تتمتع بقوة أكثر مما كان يتمتع به سلفها كولن باول. وقال نوفاك إن المسؤولين الأمريكيين الذين يعرفون رايس جيدا يعتقدون أنها تحبذ الهرب من العراق.
ونقل نوفاك عن مصدر قوله »إن المحافظين الجدد الذين يصرون على تحقيق ديمقراطية قبل الانسحاب لا يسيطرون عليها« وهذا لا يعكس فقط إجماعا وطنيا في الآراء بل أيضا وجهة نظر قوية لدى الجمهوريين. ويعتقد مؤيدو الرئيس بوش أن الوقت قد حان الآن للانسحاب وترك مهمة إخضاع المقاومة العراقية للعراقيين أنفسهم، وذلك دون المناقشة حول الحكمة من التدخل العسكري في العراق قبل عامين.
واشار التقرير إلى أن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ليس من المحافظين الجدد المصممين على نشر الديمقراطية في كل زاوية من زوايا العالم وأنه تواق لوضع جنود أمريكيين عندما يكون هناك داع لذلك. وقال نوفاك إن رامسفيلد براغماتي ينظر إلى الاحتلال الأمريكي للعراق كمكسب سياسي للمقاومة وتبعا لذلك فإنه يعارض إرسال المزيد من القوات إلى العراق وهو ما يتبناه ويدافع عنه بعض المؤيدين وبعض الكثيرين من نقاد بوش.
وتؤكد مصادر عديدة أن رايس أصبحت الشخصية المركزية التي ترسم السياسة الخارجية لحكومة بوش، مع وجود نائبها السابق ستيفن هادلي في منصب مستشار الرئيس بوش للأمن القومي، كما أنها مقربة جدا من بوش الذي كان أمضى في ولايته الأولى معها وقتا اكثر مما قضاه مع باول أو رامسفيلد.
ويرى نوفاك أن الانسحاب من العراق بدون تحقيق نصر عسكري مطلق هو أمر أكثر معقولية اليوم مما كان عليه في شهر أيلول الماضي حيث كان يبدو أن المسؤولين الأمريكيين ربما كان عليهم أن يتجاهلوا صراعا دمويا بين السنة والشيعة، فيما لم يصل الوضع في العراق بسبب عدم انضمام القطاع الأكبر من الشيعة العراقيين إلى المقاومة المسلحة، إلى مستوى الحرب الأهلية الحقيقية، وأن الهرب من العراق بالنسبة لبوش هو تخل عن حلم المحافظين الجدد بإيجاد دولة ديمقراطية في العراق.
وقال نوفاك إنه منذ شهر ايلول الماضي مات 500 جندي أمريكي آخر في العراق ليصل العدد الى أكثر من 1500 جندي وهذا ثمن كبير لمواصلة دفعه بسبب عدم ترك العراقيين يحاولون الاستفادة إلى أفضل مستوى من بلادهم الآن بعد أن أطاحت الولايات المتحدة بصدام حسين.
شبكة البصرة
الاربعاء 19 صفر 1426 / 30 آذار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس