الفرقاني
24-03-2005, 05:09 PM
تقارير روسية:أمريكا لن تغادر العراق قبل حسم أزمتها مع إيران وخسائرها أكثر العمليات كلفة في التاريخ
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ: 18 /03 /2005 م
||
أفادت تقارير روسية أن الولايات المتحدة لن تغادر العراق إلا بعد الانتهاء من أزمتها مع إيران. مشيرة إلى أن " المشكلة تتركز في الوقت الحاضر في عدم قدرة الجيش الأمريكي على مغادرة العراق في المستقبل المنظور
لأن انسحابه سيعني فشل السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وتراجعا أمام الإرهاب الدولي الذي ترغب واشنطن بأن يعترف الآخرون بأنها نجحت في مواجهته".
وأكدت هذه التقارير أن هناك إمكانية واسعة لدى روسيا لتقديم يد المساعدة للساسة والعسكريين الأمريكيين في المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه. غير أنها أكدت أن موسكو لن تستطيع تقديم هذا الدعم لأن العمليتين العسكريتين للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، ومحاولاتها المتكررة والملحة للتسلل إلى جورجيا وأذربيجان ما هي إلا جزء من حملة إستراتيجية واسعة النطاق لواشنطن في الشرق الأوسط يقع هدفها النهائي في إيران.
وأعرب واضعو التقارير عن اعتقادهم بأن السياسيين والعسكريين الأمريكيين وضعوا نصب أعينهم مهمة حقيقية وطويلة الأمد تتمثل في الإحاطة بإيران من جميع الجهات، والضغط عليها ومحاصرتها بحاملات الطائرات، وطائرات "أواكس" وتهديدها بصواريخ "توماهوك"، والانتقام منها على الإهانة التي وجهتها لواشنطن في عام 1979 عندما قام 80 طالبا إيرانيا باحتجاز 52 دبلوماسيا أمريكيا لمدة 444 يوما في سفارة الولايات المتحدة في طهران، ولمعارضة إيران للمصالح النفطية الأمريكية، ومجابهة سياستها في منطقة الشرق الأوسط.
وشددت التقارير على أن "موسكو لا تستطيع أن تؤيد واشنطن في هذه السياسة، لأن إيران جار قريب لروسيا، وشريك اقتصادي مضمون لا يهدد أحدا، ولا يدعم أي قوى إرهابية، رغم كل الادعاءات الأمريكية، بل على العكس تقوم إيران بمحاربة الإرهابيين. كما أن موقف طهران من مشكلة أفغانستان التي حكمها في ذلك الوقت رجال طالبان وتنظيم "القاعدة" معروف للعالم. وبالتالي يبدو الحديث حول تقديم مساعدة متعددة الجوانب للولايات المتحدة من جانب روسيا والدول الأوروبية الأخرى سابقا لأوانه إذا لم تقدم واشنطن على تعديل موقفها تجاه طهران".
ورأت التقارير أنه "سيتعين على القوات الأمريكية أن تغادر العراق في يوم من الأيام". متوقعة أن يكون الانسحاب الأمريكي في أسرع وقت ممكن، وليس كما يقال في وزارة الدفاع الأمريكية خلال 3 أو 4 سنوات. لأن حسابات العسكريين الأمريكيين لم تنجح في غزو العراق، وتشكيل نظام موال لواشنطن فيه بشكل سريع. كما لم يتمكن البيت الأبيض وحلفاؤه من تشكيل حكومة عراقية قادرة على إدارة شؤون البلاد، أو قوات جيش وشرطة تستطيع حفظ النظام والقانون. أما انتخابات الجمعية الوطنية التي أجريت في 30 يناير الماضي فإنها لم تجلب السلام والهدوء إلى العراق. وأصبح من المستحيل إيقاف العمليات الإرهابية التي تجري يوميا في هذا البلد". هذا فضلا عن فشل الإجراءات الأمريكية في "تجاوز الخلافات بين الشيعة والسنة، أو حل مسألة الأكراد. أو جذب أية مجموعة مالية من المشرق العربي للاستثمار في العراق، وإحياء طاقاته الصناعية والنفطية. كما أن الشركات الأمريكية لم تتمكن إلى الآن من وضع أيديها بشكل كامل على الثروات الهائلة في العراق".
وللتدليل على الفشل الأمريكي في العراق، أوردت التقارير جملة الخسائر التي تكبدتها واشنطن وحلفاؤها في العراق. ففي الأول من شهر يناير 2004 أشارت الإحصائيات الرسمية إلى مصرع 463 عسكريا أمريكيا، وجرح 2687 آخرين، منهم 370 في حوادث متفرقة. أما في أوائل نوفمبر الماضي فقد بلغت خسائر القوات الأمريكية 1119 قتيلا، و8200 جريح. وتجاوز عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في الوقت الحاضر1500، بينما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 10 آلاف. و" قد وجدت وزارة الدفاع الأمريكية نفسها مضطرة لزيادة المنحة المالية التي تقدمها لأسر الجنود والضباط الذين يقتلون في العراق وأفغانستان. وبهذا الشكل أصبح أقارب العسكريين الذين يعادون إلى الولايات المتحدة ملفوفين بالعلم الأمريكي، يحصلون على نصف مليون دولار وليس 250 ألفا كما كان في السابق".
واتهمت التقارير وزير الدفاع الأمريكي رونالد رامسفيلد بالمبالغة، مشيرة إلى أنه يحاول في كل مناسبة إثبات أن أفراد القوات الأمريكية في العراق (حوالي 150 ألفاً) يقومون بتأدية واجباتهم على أكمل وجه. ويرى أن حل المشاكل يمكن أن يتم من خلال تخصيص موارد مالية إضافية. أي يتعين على الولايات المتحدة تخصيص مبلغ 81.9 مليار دولار لتغطية نفقات الحرب في العراق وأفغانستان في العام الحالي، ومن ثم 50 مليار دولار في المستقبل. وهذه المبالغ تقع خارج نطاق الميزانية العسكرية للولايات المتحدة والبالغة 419 مليار دولار. والجدير بالذكر أن كل أسبوع يمر على القوات الأمريكية في العراق يكلف دافعي الضرائب في الولايات المتحدة مليار دولار. كما يقدر الخبراء الاقتصاديون الأمريكيون النفقات العامة للعملية العسكرية وما يعقبها من أعمال بناء في العراق بحوالي 280 مليار دولار. وبهذا الشكل تصبح الحرب على العراق، وفقا للتقارير الروسية، أكثر العمليات كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
المصدر/ الوطن السعودية
--------------------------------------------------------------------------------
بتاريخ: 18 /03 /2005 م
||
أفادت تقارير روسية أن الولايات المتحدة لن تغادر العراق إلا بعد الانتهاء من أزمتها مع إيران. مشيرة إلى أن " المشكلة تتركز في الوقت الحاضر في عدم قدرة الجيش الأمريكي على مغادرة العراق في المستقبل المنظور
لأن انسحابه سيعني فشل السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وتراجعا أمام الإرهاب الدولي الذي ترغب واشنطن بأن يعترف الآخرون بأنها نجحت في مواجهته".
وأكدت هذه التقارير أن هناك إمكانية واسعة لدى روسيا لتقديم يد المساعدة للساسة والعسكريين الأمريكيين في المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه. غير أنها أكدت أن موسكو لن تستطيع تقديم هذا الدعم لأن العمليتين العسكريتين للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، ومحاولاتها المتكررة والملحة للتسلل إلى جورجيا وأذربيجان ما هي إلا جزء من حملة إستراتيجية واسعة النطاق لواشنطن في الشرق الأوسط يقع هدفها النهائي في إيران.
وأعرب واضعو التقارير عن اعتقادهم بأن السياسيين والعسكريين الأمريكيين وضعوا نصب أعينهم مهمة حقيقية وطويلة الأمد تتمثل في الإحاطة بإيران من جميع الجهات، والضغط عليها ومحاصرتها بحاملات الطائرات، وطائرات "أواكس" وتهديدها بصواريخ "توماهوك"، والانتقام منها على الإهانة التي وجهتها لواشنطن في عام 1979 عندما قام 80 طالبا إيرانيا باحتجاز 52 دبلوماسيا أمريكيا لمدة 444 يوما في سفارة الولايات المتحدة في طهران، ولمعارضة إيران للمصالح النفطية الأمريكية، ومجابهة سياستها في منطقة الشرق الأوسط.
وشددت التقارير على أن "موسكو لا تستطيع أن تؤيد واشنطن في هذه السياسة، لأن إيران جار قريب لروسيا، وشريك اقتصادي مضمون لا يهدد أحدا، ولا يدعم أي قوى إرهابية، رغم كل الادعاءات الأمريكية، بل على العكس تقوم إيران بمحاربة الإرهابيين. كما أن موقف طهران من مشكلة أفغانستان التي حكمها في ذلك الوقت رجال طالبان وتنظيم "القاعدة" معروف للعالم. وبالتالي يبدو الحديث حول تقديم مساعدة متعددة الجوانب للولايات المتحدة من جانب روسيا والدول الأوروبية الأخرى سابقا لأوانه إذا لم تقدم واشنطن على تعديل موقفها تجاه طهران".
ورأت التقارير أنه "سيتعين على القوات الأمريكية أن تغادر العراق في يوم من الأيام". متوقعة أن يكون الانسحاب الأمريكي في أسرع وقت ممكن، وليس كما يقال في وزارة الدفاع الأمريكية خلال 3 أو 4 سنوات. لأن حسابات العسكريين الأمريكيين لم تنجح في غزو العراق، وتشكيل نظام موال لواشنطن فيه بشكل سريع. كما لم يتمكن البيت الأبيض وحلفاؤه من تشكيل حكومة عراقية قادرة على إدارة شؤون البلاد، أو قوات جيش وشرطة تستطيع حفظ النظام والقانون. أما انتخابات الجمعية الوطنية التي أجريت في 30 يناير الماضي فإنها لم تجلب السلام والهدوء إلى العراق. وأصبح من المستحيل إيقاف العمليات الإرهابية التي تجري يوميا في هذا البلد". هذا فضلا عن فشل الإجراءات الأمريكية في "تجاوز الخلافات بين الشيعة والسنة، أو حل مسألة الأكراد. أو جذب أية مجموعة مالية من المشرق العربي للاستثمار في العراق، وإحياء طاقاته الصناعية والنفطية. كما أن الشركات الأمريكية لم تتمكن إلى الآن من وضع أيديها بشكل كامل على الثروات الهائلة في العراق".
وللتدليل على الفشل الأمريكي في العراق، أوردت التقارير جملة الخسائر التي تكبدتها واشنطن وحلفاؤها في العراق. ففي الأول من شهر يناير 2004 أشارت الإحصائيات الرسمية إلى مصرع 463 عسكريا أمريكيا، وجرح 2687 آخرين، منهم 370 في حوادث متفرقة. أما في أوائل نوفمبر الماضي فقد بلغت خسائر القوات الأمريكية 1119 قتيلا، و8200 جريح. وتجاوز عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في الوقت الحاضر1500، بينما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 10 آلاف. و" قد وجدت وزارة الدفاع الأمريكية نفسها مضطرة لزيادة المنحة المالية التي تقدمها لأسر الجنود والضباط الذين يقتلون في العراق وأفغانستان. وبهذا الشكل أصبح أقارب العسكريين الذين يعادون إلى الولايات المتحدة ملفوفين بالعلم الأمريكي، يحصلون على نصف مليون دولار وليس 250 ألفا كما كان في السابق".
واتهمت التقارير وزير الدفاع الأمريكي رونالد رامسفيلد بالمبالغة، مشيرة إلى أنه يحاول في كل مناسبة إثبات أن أفراد القوات الأمريكية في العراق (حوالي 150 ألفاً) يقومون بتأدية واجباتهم على أكمل وجه. ويرى أن حل المشاكل يمكن أن يتم من خلال تخصيص موارد مالية إضافية. أي يتعين على الولايات المتحدة تخصيص مبلغ 81.9 مليار دولار لتغطية نفقات الحرب في العراق وأفغانستان في العام الحالي، ومن ثم 50 مليار دولار في المستقبل. وهذه المبالغ تقع خارج نطاق الميزانية العسكرية للولايات المتحدة والبالغة 419 مليار دولار. والجدير بالذكر أن كل أسبوع يمر على القوات الأمريكية في العراق يكلف دافعي الضرائب في الولايات المتحدة مليار دولار. كما يقدر الخبراء الاقتصاديون الأمريكيون النفقات العامة للعملية العسكرية وما يعقبها من أعمال بناء في العراق بحوالي 280 مليار دولار. وبهذا الشكل تصبح الحرب على العراق، وفقا للتقارير الروسية، أكثر العمليات كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
المصدر/ الوطن السعودية