المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد عامين.. حرب العراق تستنزف الجيش الأمريكي *الله اكبر*



الفرقاني
24-03-2005, 04:58 PM
بعد عامين.. حرب العراق تستنزف الجيش الأمريكي

محمد السيد 13/2/1426
23/03/2005


مع حلول الذكرى الثانية للعدوان على العراق لا يزال الجيش الأمريكي يدفع ثمنا باهظا- لخداع الرئيس جورج بوش له وللرأي العام الأمريكي والدولي مما يهدد بانهياره ، على الرغم من إعلان بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في مايو 2004 ..
وقد تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ذكرى العدوان الأمريكي على العراق ، في مقال مطول، نشر بتاريخ 19/3/2004، لكاتبها "ان سكوت تيسون" تحت عنوان "بعد عامين .. حرب العراق تستنزف الجيش الأمريكي".
مقاومة عراقية تستنزف الأمريكيين

يقول الكاتب الأمريكي إنه بعد عامين من تدشين الولايات المتحدة لحرب العراق ، فإن عمليات المقاومة العراقية لا تزال تسحق مصادر الجيش الأمريكي، وسط مطالب ثقيلة غير متوقعة لمساندة المعارك البرية تستنفذ القوة البشرية للجيش الأمريكي وتتحرك بشكل أسرع من القدرة على الوفاء بها، فضلا عن الأثر السيئ للنقص في مستويات التجنيد والاستهلاك التراكمي في المعدات المطلوبة، وتزايد عدد الوحدات التي تحطمت أو انهارت، بإعادة نشرها، وخصوصا وحدات الحرس الوطني وقوات احتياط الجيش الأمريكي.
وينقل الكاتب عن الجنرال ريتشارد كودي، نائب رئيس أركان الجيش قوله في جلسة استماع بمجلس الشيوخ هذا الأسبوع: "ما يبقيني مستيقظا في الليل، سؤال وهو، كيف ستبدو قوة الجنود المتطوعين في عام 2007؟".
ويستعرض "تيسون" آراء بعض المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين وقادة الجيش بأن تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان، أفقد الولايات المتحدة قدرتها على نشر قوات بأعداد كبيرة عند حدوث حالة طوارئ رئيسية في مكان آخر، مثل شبه الجزيرة الكورية.
وتعرب هذه الفئة من الأمريكيين عن شكوكها في قدرة البنتاجون على استبدال القوات البحرية والجوية، ويعتقدون أن بلادهم تحتاج إلى جيش أكبر.
ويقول السناتور الديمقراطي جاك ريد: "الجيش الأمريكي سيستجيب إذا كان هناك تهديدات حيوية، لكن هل سيستجيب بالعدد الفعلي الذي يحتاج إليه، وبمعدات في حالة ممتازة ؟ الإجابة لا".

الذعر الأمريكي من العراق


ينتقل الكاتب بعد ذلك للحديث عن محاولات الجيش الأمريكي لتجنب الانهيار الذي يلاحقه، قائلا إن قادة الجيش اتخذوا خطوات من شأنها تخفيف الضغط على القوات في العراق بتعزيز رتب الجنود بصفة مؤقتة، وإعادة التوازن لقوات المشاة والشرطة العسكرية وتوظيف مدنيين كلما أمكن ذلك، والإعلان عن السن الأقصى للتطوع في الحرس الوطني وقوات الاحتياط من 34 سنة إلى 40 سنة، إضافة إلى إنفاق البنتاجون مليارات الدولارات لإصلاح واستبدال المعدات التي أنهكتها المعارك، وشراء أسلحة ودروع ومعدات إضافية...
إلا أن الكاتب يرى أن علاج الجروح العميقة التي لحقت بالجيش الأمريكي جراء حرب العراق وأفغانستان يحتاج وقتا طويلا لا يمكن التنبؤ به، ويتطرق "تيسون" إلى واحدة من أصعب المعارك التي يخوضها الجيش الأمريكي خارج أرض المعركة، ولكنها تهدد بانهياره وهي "التطوع" ، فيقول إن الجيش النظامي وسلاح المارينز، وغالبية قوات الاحتياط فشلت في بلوغ أهداف التطوع في الربع الأول من السنة المالية 2005، وفق إحصائيات وزارة الدفاع.
ويأتي النقص في الخدمة العسكرية وسط ارتفاع مخاوف بين مسئولي الجيش والمارينز من أن قواتهم تواجه خطر عدم بلوغ المعدل السنوي المعتاد للتطوع للمرة الأولى منذ عام 1999.
وتتزايد هذه المخاوف عندما يكشف "تيسون" أن عدة مسوح ، تظهر أن السبب الرئيسي وراء تجنب الشباب الأمريكي الانخراط في الجيش، هو "الخوف" ، من أن التجنيد قد يعني الانتشار في منطقة الحرب والموت أو الإصابة، هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى منها تفضيل الشباب الأمريكي البحث عن فرص عمل خارج الجيش.
ويقول الجنرال روجر شولتز ، قائد قوات الحرس الوطني: إذا لم نتناول هذه المشكلة بشكل صحيح، فإن الخطر سيفوق الحد.

مخاوف من صراع جديد

ويقول الكاتب أنه منذ عام 2001، نشر الجيش الأمريكي أكثر من مليون جندي في حربي العراق وأفغانستان، بالإضافة إلى 341 ألف جندي حول العالم.
ويرى الكاتب أن المقاومة في العراق التي تشد خناقها على 150 ألف جندي أمريكي، أسقطت أكثر من 1500 قتيل أمريكي حتى الآن، وهو رقم أكثر 10 مرات من عدد الجنود الذين قتلوا في العمليات القتالية الرئيسية التي أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهائها في أول مايو2003.
ويضيف الكاتب أن الجيش الأمريكي والمارينز، على وجه الخصوص، يسعيان للحفاظ على قوتهم العسكرية المؤلفة من 17 لواء تقريبا في العراق حتى الآن، بدلا من خفضها إلى ثمانية ألوية، بسبب تصاعد عمليات المقاومة، إضافة لوجود تحالف أجنبي أصغر من المأمول فيه.
يتطرق الكاتب بعد ذلك إلى الحديث عن المخاوف الأمريكية من عدم قدرة القوات الأمريكية على الخروج من مستنقعي العراق وأفغانستان، في ظل دخول واشنطن في صراعات جديدة مع دول أخرى.
وينقل الكاتب عن السناتور الجمهوري جون وارنر قلقه، بصفة أساسية، من قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة في حال "نشوء بعض المشاكل في شبه الجزيرة الكورية".
ويتساءل السناتور الجمهوري أيضا جون ماككين، " كيف سنكون قادرين على التعامل مع صراع رئيسي آخر".. ويجيب على نفسه قائلا: من الواضح أنه لا يمكن تصديق القدرة على الرد، بسبب تقسيم مصادرنا العسكرية على العراق وأفغانستان. فماذا لو اشتعل صراعا مع كوريا الشمالية وإيران؟؟.

الجيش الأمريكي يصاب بالإنهاك

يقول الكاتب أنه في الوقت الذي يكافح فيه الجيش الأمريكي لاستقطاب متطوعين جدد، فإن القوات المنتشرة في مناطق الصراع أصيبت بإنهاك لم يسبق له مثيل.
ويوضح "تيسون" أن الحرس الوطني وقوات الاحتياط، هما أكثر أفرع الجيش الأمريكي معاناة، لأنهم يساهمون بثلث أو نصف القوات في العراق، على الرغم العجز المتأصل منذ سنين في أفرادهما ومعداتهما.
ويقول نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي "ريتشارد كودي": إن الضغط الحقيقي على النظام تمثل في حقيقة أنه لا أحد كان يتصور أن الحرس الوطني سيفي بالقوات المطلوبة منه.
ويضيف الكاتب إلى معاناة القوات الأمريكية في العراق عدم تزويدهم بالمعدات الكافية، ناقلا قول رئيس مكتب الحرس الوطني الجنرال ستيفن بلوم أمام الكونجرس هذا الشهر: إن القوات الأمريكية كانت غير مجهزة قبل بداية الحرب، وهو الأمر الذي يزداد سوءا كل يوم ".
ويقول الكاتب أن نشر غالبية قوات الحرس الوطني والاحتياط في العراق وأفغانستان لمواجهة الجماعات المسلحة، يستدعي التساؤل ما إذا كانت تعبئة البنتاجون لقوات الاحتياط على مدار سنتين في حرب العراق ستكون قابلة للاستمرار في ظل الأزمات التي تواجه الجيش. ويجيب "شولتيز" قائلا " إن الجيش الأمريكي لا يستطيع القيام بذلك للأبد".
ويقول "شولتز" إن الإنهاك حل بـ 20% من أفراد الحرس الوطني ، متوقعا أن يترك نحو ثلثي عناصر الحرس الوطني الخدمة بعد العودة من العراق، في وقت يسير فيه التطوع بالحرس الوطني ببطء، حيث وصل إلى 75 % فقط من الهدف المحدد في الربع الأول من السنة المالية لعام 2005.


الله اكبر ولله الحمد

لقد دنت نهاية أمريكا واذنابها باذن الله

صدام العرب
24-03-2005, 10:23 PM
إن شاء الله