الفرقاني
24-03-2005, 03:06 PM
المشهد في بلادي
بقلم: الشيخ مجيد الكعود
في بلادي المشهد حزين ، لكنه مفرح بنفس الوقت ، حزين لأنه محتل والمواطن العراقي لا يتمتع بأبسط الحقوق المشروعة من حياة آمنة وخدمات انسانية ملحة كالماء والكهرباء والرعاية الصحية والوقود ، في بلد يمثل احتياطيه من الطاقة 11% من الاحتياطي العالمي وان مخزونه يكفي لأكثر من 250 عام ، تخيلوا كل هذا الغناء وأهله يعانون الحياة الصعبة في كل شيئ .
ومفرح لأن مقاومته تسطر أروع الملاحم البطولية بنيرانها التي لا تهدأ وبتوهجها الذي يكبر يوم بعد آخر . وهي متعددة الاتجاهات ويجمعها هدف واحد هو محاربة المحتل والعمل على اخراجه ، وهناك عمليات نحن ندينها دائماً ولا تخدم سوى المحتل مثل خطف الصحفيين المتعاطفين والناصرين لقضيتنا والتي بذلنا مساعي كبيرة في اطلاق سراح البعض منهم ، أو القيام بعمليات قتل عشوائية كتفجير المساجد والكنائس والتي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي ، ونحن بالطبع نعرف أن هذه العمليات بعيدة كل البعد عن مقاومتنا الباسلة بل هي من تدبير أجهزة خارجية وقد تكون بالترتيب مع المحتل أو بدونه كأجهزة مخابراتية أخرى همها أن يبقى العراق ساحة مشتعلة لتحقيق أجندتهم الخاصة بهم وبأحبابهم . نعم فلقد أثبتت ديمقراطيتهم المتوحشة والتي صودرت فيها كل حقوق الانسان العراقي من نهب للثروة بكل قيمها المادية والحضارية وقتل وتدمير وترويع واقتراف أبشع أنواع الجرائم الانسانية بحق أبناء بلادي .
ولكن المثير للاستغراب أن الأمريكان لا يعرفون على وجه التحديد طبيعة المقاومة وتركيبتها فتارة يحسبونها هنا وتارة هناك وتناسوا الجيش العراقي العنيد مهندس وقائد هذه المقاومة ومفجرها ، الجيش الذي يمتد بناءه لأكثر من 83 سنة وهو وحده القادر على حفظ الأمن في البلد وبدونه لا أمن ولا أمان ، فالمقاومة العالية التكتيك والاستراتيجية تنحو طرق جديدة ومختلفة عن سابقتها ، وأصبحت تمثل لهم السراب الذي يطاردونه دون جدوى .
فلا أحد يعرف قادتها لا العدو ولا الصديق ولا حتى أهلهم أنفسهم ، أصبحت سراً من الأسرار ، فأصبح نخيل العراق مقاومة ومائه مقاومة وأرضه مقاومة بكل شوارعها وأزقتها والتي تأبى أن يدنسها هؤلاء الأغراب فأفقدتهم صوابهم مما أدى الى القصف الوحشي اليومي للمدنيين العزل بالطائرات وبكل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وارتكاب أبشع الجرائم بحق هذا الشعب المدافع عن أرضه ومقدساته. نعم فمهما حاول الأمريكان اخفاء الحقائق فلن يستطيعوا، حيث أن الجندي الأمريكي البطل وصل الى مرحلة التبول على نفسه وقضاء حاجته بالحفاظات الحجم الكبير (Big Size) المستوردة خصيصاً لهم . لأن حالة الرعب والهلوسة النفسية وصلت لأكثر من نصف الجيش الأمريكي وخاصة في المحافظات الشمالية والغربية المجاهدة، لذلك فأمريكا خسرت الحرب سياسياً بوضعها دمى غير قادرة على ادارة وتوفير ابسط مقومات الحياة ولا حتى حماية أنفسهم ، واخلاقياً بفضائحها وجرائمها التي أرتكبتها في السجون وضد المدنيين من ابناء هذا البلد ،ومادياً حيث تجاوزت خسائرها الـ600 مليار دولار منذ بداية الحرب ، علماً أن خسائرها المادية الشهرية الآن تقدر بحدود 7 مليار شهرياً ، أما خسائرها البشرية من المرتزقة واللذين يريدون الحصول على الكارت الأخضر ، والشركات الخاصة وخريجي السجون والذين وقعوا قبل قدومهم الى العراق عقوداً على عدم اعلانهم كخسائر في حالة قتلهم هناك، حيث تجاوز قتلاهم من المرتزقة الـ50 ألف قتيل .
نعم هذه هي المقاومة العراقية والتي لا معين ولا ناصر لها سوى الله عز وجل وأبنائها الغيارى . فلا روسيا ولا فرنسا ولا الصين ولا الأمة الاسلامية ولا الأمة العربية وقفوا معها بل على العكس يضايقونها ويساعدون المحتل عليها ، أما الاعلام وخاصة العربي منه فانهم كتائب المارينز الثانية والتي تسوق للمحتل دون كلل وملل وتساعده على اخفاء الحقيقة .
لذلك فهذا الاحتلال يتخبط وليس لديه سياسة واضحة أو مدروسة للبقاء في العراق أو الانسحاب منه ، فاذا بقى ازدادت خسائره البشرية والمادية والاخلاقية لدرجة لا يتحملها الرأي العام الأمريكي واذا انسحب خسر ماء وجهه بخسائر استراتيجية فادحة واعترافاً بفشل ذريع علماً إن الارضية والمناخ متوفران لنجاح ما تصبو اليه أمريكا لانجاح مشروعها الشرق الأوسط الكبير وذلك من خلال الجبن العالمي والعربي والاذعان والتهاون والذل الذي وصل اليه العالم اليوم ، لكن بالتأكيد كان صوت المقاومة العراقية هو الصوت المدوي العالي الذي يؤخر هذا المشروع وإن شاء الله هو الوحيد القادر على قبره وفشله للابدن .
اذن الحل الوحيد هو أن يغادر المحتل هذه الأرض التي ترفضه كما رفضت غيره وليتركوا الأمر لأهل الأمر ليتشاوروا في كيفية انقاذ البلاد والوصول به الى بر الأمان من خلال مساعدة الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بصورة عامة والأردن ومصر بصورة خاصة وتقديم العون للعراقيين بعد رحيل المحتل 0
واذكركم يا اخواني واخواتي بأن نبقى نطالب جميعاً المحتلين باطلاق سراح أسرانا فوراً والذين يقبعون في سجونهم البغيضة وعلى رأسهم قادتنا السياسيين المضحين الأبطال الشيخ الدكتور سطام الكعود الأمين العام للجبهة الوطنية لمثقفي العراق، المعتقل السياسي الاول في العراق ومنذ 22 /4/2003 وما زال ، والأستاذ عبد الجبار الكبيسي الأمين العام للجبهة الوطنية لتحرير العراق المعتقل في 20/8/2004 وما زال ، والشيخ الجليل مهدي الصميدعي الأمين العام للدعوة والفتوى والارشاد السلفية المسجون منذ الشهر العاشر 2004 وما زال .
والعراق باق.....والاحتلال الى زوال
الشيخ مجيد الكعود :
رئيس اللجنة العليا للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال " وهج العراق " الأمين العام المساعد للجبهة الوطنية لمثقفي العراق
20/3/2005
بقلم: الشيخ مجيد الكعود
في بلادي المشهد حزين ، لكنه مفرح بنفس الوقت ، حزين لأنه محتل والمواطن العراقي لا يتمتع بأبسط الحقوق المشروعة من حياة آمنة وخدمات انسانية ملحة كالماء والكهرباء والرعاية الصحية والوقود ، في بلد يمثل احتياطيه من الطاقة 11% من الاحتياطي العالمي وان مخزونه يكفي لأكثر من 250 عام ، تخيلوا كل هذا الغناء وأهله يعانون الحياة الصعبة في كل شيئ .
ومفرح لأن مقاومته تسطر أروع الملاحم البطولية بنيرانها التي لا تهدأ وبتوهجها الذي يكبر يوم بعد آخر . وهي متعددة الاتجاهات ويجمعها هدف واحد هو محاربة المحتل والعمل على اخراجه ، وهناك عمليات نحن ندينها دائماً ولا تخدم سوى المحتل مثل خطف الصحفيين المتعاطفين والناصرين لقضيتنا والتي بذلنا مساعي كبيرة في اطلاق سراح البعض منهم ، أو القيام بعمليات قتل عشوائية كتفجير المساجد والكنائس والتي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء من أبناء الشعب العراقي ، ونحن بالطبع نعرف أن هذه العمليات بعيدة كل البعد عن مقاومتنا الباسلة بل هي من تدبير أجهزة خارجية وقد تكون بالترتيب مع المحتل أو بدونه كأجهزة مخابراتية أخرى همها أن يبقى العراق ساحة مشتعلة لتحقيق أجندتهم الخاصة بهم وبأحبابهم . نعم فلقد أثبتت ديمقراطيتهم المتوحشة والتي صودرت فيها كل حقوق الانسان العراقي من نهب للثروة بكل قيمها المادية والحضارية وقتل وتدمير وترويع واقتراف أبشع أنواع الجرائم الانسانية بحق أبناء بلادي .
ولكن المثير للاستغراب أن الأمريكان لا يعرفون على وجه التحديد طبيعة المقاومة وتركيبتها فتارة يحسبونها هنا وتارة هناك وتناسوا الجيش العراقي العنيد مهندس وقائد هذه المقاومة ومفجرها ، الجيش الذي يمتد بناءه لأكثر من 83 سنة وهو وحده القادر على حفظ الأمن في البلد وبدونه لا أمن ولا أمان ، فالمقاومة العالية التكتيك والاستراتيجية تنحو طرق جديدة ومختلفة عن سابقتها ، وأصبحت تمثل لهم السراب الذي يطاردونه دون جدوى .
فلا أحد يعرف قادتها لا العدو ولا الصديق ولا حتى أهلهم أنفسهم ، أصبحت سراً من الأسرار ، فأصبح نخيل العراق مقاومة ومائه مقاومة وأرضه مقاومة بكل شوارعها وأزقتها والتي تأبى أن يدنسها هؤلاء الأغراب فأفقدتهم صوابهم مما أدى الى القصف الوحشي اليومي للمدنيين العزل بالطائرات وبكل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وارتكاب أبشع الجرائم بحق هذا الشعب المدافع عن أرضه ومقدساته. نعم فمهما حاول الأمريكان اخفاء الحقائق فلن يستطيعوا، حيث أن الجندي الأمريكي البطل وصل الى مرحلة التبول على نفسه وقضاء حاجته بالحفاظات الحجم الكبير (Big Size) المستوردة خصيصاً لهم . لأن حالة الرعب والهلوسة النفسية وصلت لأكثر من نصف الجيش الأمريكي وخاصة في المحافظات الشمالية والغربية المجاهدة، لذلك فأمريكا خسرت الحرب سياسياً بوضعها دمى غير قادرة على ادارة وتوفير ابسط مقومات الحياة ولا حتى حماية أنفسهم ، واخلاقياً بفضائحها وجرائمها التي أرتكبتها في السجون وضد المدنيين من ابناء هذا البلد ،ومادياً حيث تجاوزت خسائرها الـ600 مليار دولار منذ بداية الحرب ، علماً أن خسائرها المادية الشهرية الآن تقدر بحدود 7 مليار شهرياً ، أما خسائرها البشرية من المرتزقة واللذين يريدون الحصول على الكارت الأخضر ، والشركات الخاصة وخريجي السجون والذين وقعوا قبل قدومهم الى العراق عقوداً على عدم اعلانهم كخسائر في حالة قتلهم هناك، حيث تجاوز قتلاهم من المرتزقة الـ50 ألف قتيل .
نعم هذه هي المقاومة العراقية والتي لا معين ولا ناصر لها سوى الله عز وجل وأبنائها الغيارى . فلا روسيا ولا فرنسا ولا الصين ولا الأمة الاسلامية ولا الأمة العربية وقفوا معها بل على العكس يضايقونها ويساعدون المحتل عليها ، أما الاعلام وخاصة العربي منه فانهم كتائب المارينز الثانية والتي تسوق للمحتل دون كلل وملل وتساعده على اخفاء الحقيقة .
لذلك فهذا الاحتلال يتخبط وليس لديه سياسة واضحة أو مدروسة للبقاء في العراق أو الانسحاب منه ، فاذا بقى ازدادت خسائره البشرية والمادية والاخلاقية لدرجة لا يتحملها الرأي العام الأمريكي واذا انسحب خسر ماء وجهه بخسائر استراتيجية فادحة واعترافاً بفشل ذريع علماً إن الارضية والمناخ متوفران لنجاح ما تصبو اليه أمريكا لانجاح مشروعها الشرق الأوسط الكبير وذلك من خلال الجبن العالمي والعربي والاذعان والتهاون والذل الذي وصل اليه العالم اليوم ، لكن بالتأكيد كان صوت المقاومة العراقية هو الصوت المدوي العالي الذي يؤخر هذا المشروع وإن شاء الله هو الوحيد القادر على قبره وفشله للابدن .
اذن الحل الوحيد هو أن يغادر المحتل هذه الأرض التي ترفضه كما رفضت غيره وليتركوا الأمر لأهل الأمر ليتشاوروا في كيفية انقاذ البلاد والوصول به الى بر الأمان من خلال مساعدة الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بصورة عامة والأردن ومصر بصورة خاصة وتقديم العون للعراقيين بعد رحيل المحتل 0
واذكركم يا اخواني واخواتي بأن نبقى نطالب جميعاً المحتلين باطلاق سراح أسرانا فوراً والذين يقبعون في سجونهم البغيضة وعلى رأسهم قادتنا السياسيين المضحين الأبطال الشيخ الدكتور سطام الكعود الأمين العام للجبهة الوطنية لمثقفي العراق، المعتقل السياسي الاول في العراق ومنذ 22 /4/2003 وما زال ، والأستاذ عبد الجبار الكبيسي الأمين العام للجبهة الوطنية لتحرير العراق المعتقل في 20/8/2004 وما زال ، والشيخ الجليل مهدي الصميدعي الأمين العام للدعوة والفتوى والارشاد السلفية المسجون منذ الشهر العاشر 2004 وما زال .
والعراق باق.....والاحتلال الى زوال
الشيخ مجيد الكعود :
رئيس اللجنة العليا للقوى الوطنية الرافضة للاحتلال " وهج العراق " الأمين العام المساعد للجبهة الوطنية لمثقفي العراق
20/3/2005