bufaris
24-03-2005, 03:59 AM
بعد سنتين علي قرار اجتياح العراق لا يزال الرئيس الامريكي جورج بوش يواجه حربا مكلفة علي الصعيدين البشري والمادي .
باعلانه شن الحرب في 20 اذار (مارس) 2003، قال الرئيس الامريكي انه يريد حرمان الرئيس صدام حسين من اسلحة الدمار الشامل التي اتهمه بامتلاكها. واكد نائبه ريتشارد تشيني ان الشعب العراقي سيرحب بالامريكيين كمحررين. وبعد سنتين علي الحرب، بات صدام حسين معتقلا لكن الولايات المتحدة اوقفت بحثها عن اسلحة الدمار الشامل التي لم تعثر علي اي منها ولا يزال 130 الف جندي امريكي منتشرين في العراق حيث قتل اكثر من 1500 منهم. ولا يزال العراق مسرحا لاعتداءات يومية وتكلف الحرب الامريكيين 4.7 مليارات شهريا. وفي حين كان 70% من الامريكيين يعتبرون قبل سنتين ان الاجتياح مبرر تراجعت نسبتهم الان الي 45% علي ما جاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه هذا الاسبوع. لكن هذا لم يمنع اعادة انتخاب الجمهوري جورج بوش لولاية ثانية من اربع سنوات في تشرين الثاني (نوفمبر) في مواجهة الديمقراطي جون كيري الذي يدين الحرب في العراق. لكن خطاب بوش تبدل تدريجيا: فلم يعد الامر يتعلق بالعثور علي اسلحة دمار شامل بل احلال الديمقراطية في العراق وكل منطقة الشرق الاوسط. وتوجه بوش الي اوروبا في شباط (فبراير) لتحسين العلاقات مع دول مثل فرنسا والمانيا عارضت بقوة الحرب علي العراق. ويشدد دانيال برومبرغ الاستاذ في جامعة جورج تاون في واشنطن والخبير في شؤون الشرق الاوسط لطالما كانت هذه الادارة تحالف اشخاص مختلفين لا يتقاسمون المصالح ذاتها . ويعتبر ان حجة اسلحة الدمار الشامل هي التي كانت تجمعهم . ويوضح ان مساعد وزير الدفاع بول وولفوفيتز من تيار المحافظين الجدد كان جادا جدا عندما رأي في كل ذلك فرصة لتغيير المنطقة وربما لاطلاق عملية اصلاحات سياسية . وحصلت هذه الاستراتيجية علي دفع جديد مع حسن سير الانتخابات العراقية في 30 كانون الثاني (يناير). ووصف الرئيس بوش الاجتماع الاول للجمعية الوطنية الانتقالية المنبثقة عن هذه الانتخابات الاربعاء بانه لحظة مشرقة علي طريق الديمقراطية و مرحلة في هذه العملية ستشكل مثالا لهذه المنطقة برمتها. واتي اسئتناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتظاهرات في لبنان للمطالبة بانسحاب القوات السورية والخطوات نحو الديمقراطية في مصر والمملكة العربية السعودية ليعزز موقف الرئيس الامريكي. ويشير الي ان قراره مهاجمة العراق يعود في الاصل الي هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة في الولايات رغم عدم اثبات وجود اي علاقة بين هذه الشبكة وصدام حسين. وسمح له ذلك بتطبيق عقيدة الحرب الوقائية التي عرضت في العام 2002 ودعم تحذيراته الموجهة الي دول صنفها في العام ذاته في محور شر (العراق وايران وكوريا الشمالية). لكن نتائج الانتخابات العراقية قد تخلف مشاكل اضافية لادارته. فقد شهدت فوز الشيعة المقربين من ايران والاكراد التي قد تثير مطالبهم في الاستقلال الذاتي استياء تركيا حليفة واشنطن. ويعتبر دانيال برومبرغ نتيجة كل هذه المبادرات اننا امام مصدر جديد للمشاكل وعلينا الان التحدث الي اسلاميين وبطريقة ما اضفاء شرعية عليهم. سيكون ذلك مثيرا جدا للاهتمام وقد يكون غير مريح علي الارجح لعدد من اعضاء الادارة الامريكية.
باعلانه شن الحرب في 20 اذار (مارس) 2003، قال الرئيس الامريكي انه يريد حرمان الرئيس صدام حسين من اسلحة الدمار الشامل التي اتهمه بامتلاكها. واكد نائبه ريتشارد تشيني ان الشعب العراقي سيرحب بالامريكيين كمحررين. وبعد سنتين علي الحرب، بات صدام حسين معتقلا لكن الولايات المتحدة اوقفت بحثها عن اسلحة الدمار الشامل التي لم تعثر علي اي منها ولا يزال 130 الف جندي امريكي منتشرين في العراق حيث قتل اكثر من 1500 منهم. ولا يزال العراق مسرحا لاعتداءات يومية وتكلف الحرب الامريكيين 4.7 مليارات شهريا. وفي حين كان 70% من الامريكيين يعتبرون قبل سنتين ان الاجتياح مبرر تراجعت نسبتهم الان الي 45% علي ما جاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه هذا الاسبوع. لكن هذا لم يمنع اعادة انتخاب الجمهوري جورج بوش لولاية ثانية من اربع سنوات في تشرين الثاني (نوفمبر) في مواجهة الديمقراطي جون كيري الذي يدين الحرب في العراق. لكن خطاب بوش تبدل تدريجيا: فلم يعد الامر يتعلق بالعثور علي اسلحة دمار شامل بل احلال الديمقراطية في العراق وكل منطقة الشرق الاوسط. وتوجه بوش الي اوروبا في شباط (فبراير) لتحسين العلاقات مع دول مثل فرنسا والمانيا عارضت بقوة الحرب علي العراق. ويشدد دانيال برومبرغ الاستاذ في جامعة جورج تاون في واشنطن والخبير في شؤون الشرق الاوسط لطالما كانت هذه الادارة تحالف اشخاص مختلفين لا يتقاسمون المصالح ذاتها . ويعتبر ان حجة اسلحة الدمار الشامل هي التي كانت تجمعهم . ويوضح ان مساعد وزير الدفاع بول وولفوفيتز من تيار المحافظين الجدد كان جادا جدا عندما رأي في كل ذلك فرصة لتغيير المنطقة وربما لاطلاق عملية اصلاحات سياسية . وحصلت هذه الاستراتيجية علي دفع جديد مع حسن سير الانتخابات العراقية في 30 كانون الثاني (يناير). ووصف الرئيس بوش الاجتماع الاول للجمعية الوطنية الانتقالية المنبثقة عن هذه الانتخابات الاربعاء بانه لحظة مشرقة علي طريق الديمقراطية و مرحلة في هذه العملية ستشكل مثالا لهذه المنطقة برمتها. واتي اسئتناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين والتظاهرات في لبنان للمطالبة بانسحاب القوات السورية والخطوات نحو الديمقراطية في مصر والمملكة العربية السعودية ليعزز موقف الرئيس الامريكي. ويشير الي ان قراره مهاجمة العراق يعود في الاصل الي هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة في الولايات رغم عدم اثبات وجود اي علاقة بين هذه الشبكة وصدام حسين. وسمح له ذلك بتطبيق عقيدة الحرب الوقائية التي عرضت في العام 2002 ودعم تحذيراته الموجهة الي دول صنفها في العام ذاته في محور شر (العراق وايران وكوريا الشمالية). لكن نتائج الانتخابات العراقية قد تخلف مشاكل اضافية لادارته. فقد شهدت فوز الشيعة المقربين من ايران والاكراد التي قد تثير مطالبهم في الاستقلال الذاتي استياء تركيا حليفة واشنطن. ويعتبر دانيال برومبرغ نتيجة كل هذه المبادرات اننا امام مصدر جديد للمشاكل وعلينا الان التحدث الي اسلاميين وبطريقة ما اضفاء شرعية عليهم. سيكون ذلك مثيرا جدا للاهتمام وقد يكون غير مريح علي الارجح لعدد من اعضاء الادارة الامريكية.