المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة بعنوان مادلين اولبرايت



رجل المعارك
21-03-2005, 01:37 PM
ما بالها أقبلت من غير توقـيتِ **** تسير مابين تصفيقٍ وتصويتِ
رأيتها لا رعـى الرحمنُ صورتها **** انسانة أقبلت في جسم خرتيتِ
في وجها صورة للمكر بارزةٌ **** كأنها حين يبدو وجهُ عفريتِ
كأنها حين تبدو لناظرها شيطانة **** خرجت من بطن تابوتِ
من أين جاءت ؟ روى الراوي لنا **** خبراً بأنها من سلالات ابن مسحوتِ
أما ابن مسحوتٍ فأنسابهُ اتفقوا **** بأنه جاء من أصلابِ ابن مغلوتِ
وحدثتنا الرواياتُ التي رُويت **** بأن مفلوتٍ ممن صادروا قوتي
وأنها انحدرت من صلبهِ ونمت **** نمو شوكٍ وزقومٍ وحـلتيتِ
وأنها وُلدت والليلُ مكتئبٌ **** مابين مدخــلِ سـردابٍ وحانوتِ
وحدثتنا عن التخثير في دمها **** وأنها من بقايا جيش جالوتِ
وأنها لم يسر في دربها أحد **** إلا وضاع ولم يفرح بخريتِ
لو كنتُ املك يوماً أن أزوّجها **** لكنت زوجتها من وحشِ تِكريتِ
فربما اغتالها ليلاً وحنطها **** كما تُحنط أشباحُ العفاريتِ
وربما سربت في جوفهِ حِمماً **** من ريقها فتوارى في التوابيتِ
لو تنطق الأرضُ قالت حين تُبصرها **** تمشي ملفلفة في جنحها موتي
طافَ الممالكَ لم تصر كمنظرها **** ولامشابهُ قبحَ عينُ ياقوتِ
كأنما وجهُها من سوء طلعته **** هو القفا وقـفاها وجهُ مسبوتِ
ثيابها قصرت حتى غدت مثلاً **** لكل ثوبٍ قبيحِ النسج ممقوتِ
حوتٌ يَسيرُ على رجلينِ حُمِّلَتا **** بجثةٍ ، فـتأمـــل مشية الحوتِ
أعوذ بالله من ساقين مامشتا **** إلا لزرع خلافاتٍ وتشـتيتِ
كأنما هي سعلاة لها شفة مقلوبة **** الصقت في وجه منحوتِ
في ذهنها فعل أمريكا التي فعلت **** فعل الجوارح في زغب الكتاكيتِ
وعندها سيف أمريكا تريق به دم **** الضعيف وتحمي رأس طاغوتِ
لابأس في عرفها من قتل كوكبة **** من الصغار ومن جور وتبكيتِ
وليس يزعجها هدم البيوت **** على سكانها وانتقاص الماء والقوتِ
ولا يضايقها غدر اليهود بنا **** ونـقـضهم عهد هاروتٍ وماروتِ
وحرق مسجدنا الأقصى يروق لها **** فكم تجود ببارود وكبريتِ
سفينة الغدر مازالت تخوض بها **** محيط أطماعها والظالم النوتي
تُصغي إلى قولِ أفاك يُبادلها **** زوراً بزورٍ لا تُصغي لمكبوتِ
تدعوا لحفظ حقوق الناس وهي على **** سلبِ الحقوق تصب الخل في التوتِ
صاغت لنا صورةَ المأساة كاملة **** مابين مسجدنا الأقصى وبيروتِ
سألتُ عن قلبِ أمريكا فحدثني **** صُلبُ الحديدِ بأخبارِ الديناميتِ
فقلت ياربُ جنبنا مكائدَها **** واكتب لنا النصرَ في حفظِ اليواقيتِ