muslim
21-03-2005, 09:55 AM
الجيش البريطاني يرفض الاعتراف بالاثار النفسية علي الجنود في العراق:
2937 جريحاً 824 مصاباً بامراض نفسية و5.3 مليار جنيه تكاليف حرب مستمرة
شبكة البصرة
نشرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن بتأريخ 21/3/2005 المقال الاتي عن الخسائر التي تعرض لها الجيش البريطاني اثناء غزو واحتلال العراق :
في الذكري الثانية لاعلان الحرب علي العراق في اذار (مارس) 2003، ذكرت صحيفة بريطانية بالخسائر التي تعرض لها الجيش البريطاني اثناء الاجتياح وبعد الاحتلال. وقالت ان قرار وزارة الدفاع تقليد جندي من غرنادا، جونسون بيهاري وسام فيكتوريا للشجاعة بعد ان تعرض لجروح خطيرة في محاولة منه لانقاذ عدد من افراد وحدته بعد تعرضهم لعملية في الجنوب، اعاد الحديث عن حجم الجرحي والقتلي من الجيش، وقالت صحيفة اندبندنت اون صاندي في تقرير مطول ان عدد الجنود الذين اصيبوا بجروح خطيرة وصل الي 790، ومن بين 110 قتلي بريطانيين، 86 من صفوف الجيش. ومنذ الحرب تم نقل 2937 جندياً لاغراض طبية ومن بين هؤلاء 824 يعانون من امراض عقلية. وألمحت إلي أن نسب المصابين بأمراض نفسية في الجيش هي اثنان من بين كل ثلاثة موظفين، وقالت ان وزارة الدفاع رفضت تصنيف أنواع هذه الأمراض. وتقول الصحيفة ان 22 من اعضاء حرس الحدود الذين استدعاهم الجيش للعراق فصلوا من عملهم.
وبلغ حجم الانفاق الذي انفقته الحكومة البريطانية خلال عامين علي العراق 3.5 مليارات جنيه استرليني، وتنفق الحكومة سنويا 50 مليون جنيه لتأمين الحراسات الخاصة للمسؤولين البريطانيين في العراق. ويتوقع أن يقفز هذا الرقم إلي 60 مليون جنيه في غضون 12 شهرا. وقالت الصحيفة ان تقديم موعد حفل مراسم تسليم 101 وسام لأبطال الحرب العراقية، بما فيها وسام صليب فيكتوريا الذي منح لأول مرة من عشرين سنة، الذي كان من المقرر إجراؤه الشهر المقبل، كان يهدف إلي تلميع الذكري الثانية لاندلاع الحرب في العراق، التي تعد من أكثر الحروب جدلا التي خاضتها بريطانيا.
وقالت الصحيفة إنه رغم نجاح الانتخابات العراقية، ما زالت البلاد تتخبط في التفجيرات وتعاني من الاختطافات اليومية، وقد وصل عدد الجرحي المدنيين، علي حد تقدير الصحيفة، إلي 22 ألف قتيل.
وقالت ان خسائر بريطانيا ليست في الأرواح والجرحي فحسب، بل أيضا من حيث الوظائف الضائعة، والعلاقات الزوجية المتضررة، حيث اكدت ان الحكومة ليست مهتمة بالاثار الجسدية والنفسية التي تركها غزو العراق علي الجنود البريطانيين وترفض وزارة الدفاع تقديم اي معلومات تفصيلية عن قتلي الجيش ووحداتهم وهو موقف تقليدي للمؤسسة العسكرية، لكن مسؤولا في وزارة الدفاع قال ان جنود المشاة وليس البحرية او افراد الوحدات الجوية هم الذين يعانون اكثر من الامراض النفسية والعقلية. وتؤكد وزارة الدفاع ان المرض العقلي بين الجنود لم يصل الي نسبة عالية مقارنة بالحروب الاخري، حيث تصل نسبة المصابين الي 1.6 بالمئة من بين كل 6.500 جندي.
وأضافت أن الزيادة الوحيدة ضمن الميزانية الجديدة التي أعلن عنها وزير الخزانة البريطاني هي إضافة 400 مليون جنيه للقوات المسلحة. فيما انفقت وزارة التنمية والتطوير الدوليين مبلغ 334 مليون جنيه. وتؤكد الصحيفة ان تكاليف الحرب في العراق، البشرية والمالية لا تزال عالية، ولا احد يستطيع التكهن بموعد نهاية الحرب وعندها سيكون بمقدور البريطانيين التعرف علي حجم الالتزام البريطاني فيها ومعرفة ان كانت كل هذه الخسائر تستحق مثل هذه الحرب المثيرة للجـدل.
واشارت في تقرير منفصل الي أن القوات البريطانية مُنحت ذخائر حربية فارغة بدلا عن الذخائر الحية. ووصفت الصحيفة العملية بانها واحدة من سلسلة من اخفاقات ارتكبت خلال احتلال العراق والتي وضعت حياة الجنود البريطانيين في خطر. واشارت الي تقرير اعدته لجنة في مجلس العموم مكلفة بتقييم شؤون الدفاع والتي لها تأثير كبير علي الحكومة. ويحمل التقرير عنوان العمليات العسكرية فيما بعد الحرب ، وسينشر يوم الخميس القادم، جاء فيه ان عجز الحكومة البريطانية بتوفير الدروع الواقية للأجسام والمواد الطبية بكفاية كان ضمن الإخفاقات التقنية التي توصلت إليها اللجنة في تحقيقاتها.
شبكة البصرة
الاثنين 10 صفر 1426 / 21 آذار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
2937 جريحاً 824 مصاباً بامراض نفسية و5.3 مليار جنيه تكاليف حرب مستمرة
شبكة البصرة
نشرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن بتأريخ 21/3/2005 المقال الاتي عن الخسائر التي تعرض لها الجيش البريطاني اثناء غزو واحتلال العراق :
في الذكري الثانية لاعلان الحرب علي العراق في اذار (مارس) 2003، ذكرت صحيفة بريطانية بالخسائر التي تعرض لها الجيش البريطاني اثناء الاجتياح وبعد الاحتلال. وقالت ان قرار وزارة الدفاع تقليد جندي من غرنادا، جونسون بيهاري وسام فيكتوريا للشجاعة بعد ان تعرض لجروح خطيرة في محاولة منه لانقاذ عدد من افراد وحدته بعد تعرضهم لعملية في الجنوب، اعاد الحديث عن حجم الجرحي والقتلي من الجيش، وقالت صحيفة اندبندنت اون صاندي في تقرير مطول ان عدد الجنود الذين اصيبوا بجروح خطيرة وصل الي 790، ومن بين 110 قتلي بريطانيين، 86 من صفوف الجيش. ومنذ الحرب تم نقل 2937 جندياً لاغراض طبية ومن بين هؤلاء 824 يعانون من امراض عقلية. وألمحت إلي أن نسب المصابين بأمراض نفسية في الجيش هي اثنان من بين كل ثلاثة موظفين، وقالت ان وزارة الدفاع رفضت تصنيف أنواع هذه الأمراض. وتقول الصحيفة ان 22 من اعضاء حرس الحدود الذين استدعاهم الجيش للعراق فصلوا من عملهم.
وبلغ حجم الانفاق الذي انفقته الحكومة البريطانية خلال عامين علي العراق 3.5 مليارات جنيه استرليني، وتنفق الحكومة سنويا 50 مليون جنيه لتأمين الحراسات الخاصة للمسؤولين البريطانيين في العراق. ويتوقع أن يقفز هذا الرقم إلي 60 مليون جنيه في غضون 12 شهرا. وقالت الصحيفة ان تقديم موعد حفل مراسم تسليم 101 وسام لأبطال الحرب العراقية، بما فيها وسام صليب فيكتوريا الذي منح لأول مرة من عشرين سنة، الذي كان من المقرر إجراؤه الشهر المقبل، كان يهدف إلي تلميع الذكري الثانية لاندلاع الحرب في العراق، التي تعد من أكثر الحروب جدلا التي خاضتها بريطانيا.
وقالت الصحيفة إنه رغم نجاح الانتخابات العراقية، ما زالت البلاد تتخبط في التفجيرات وتعاني من الاختطافات اليومية، وقد وصل عدد الجرحي المدنيين، علي حد تقدير الصحيفة، إلي 22 ألف قتيل.
وقالت ان خسائر بريطانيا ليست في الأرواح والجرحي فحسب، بل أيضا من حيث الوظائف الضائعة، والعلاقات الزوجية المتضررة، حيث اكدت ان الحكومة ليست مهتمة بالاثار الجسدية والنفسية التي تركها غزو العراق علي الجنود البريطانيين وترفض وزارة الدفاع تقديم اي معلومات تفصيلية عن قتلي الجيش ووحداتهم وهو موقف تقليدي للمؤسسة العسكرية، لكن مسؤولا في وزارة الدفاع قال ان جنود المشاة وليس البحرية او افراد الوحدات الجوية هم الذين يعانون اكثر من الامراض النفسية والعقلية. وتؤكد وزارة الدفاع ان المرض العقلي بين الجنود لم يصل الي نسبة عالية مقارنة بالحروب الاخري، حيث تصل نسبة المصابين الي 1.6 بالمئة من بين كل 6.500 جندي.
وأضافت أن الزيادة الوحيدة ضمن الميزانية الجديدة التي أعلن عنها وزير الخزانة البريطاني هي إضافة 400 مليون جنيه للقوات المسلحة. فيما انفقت وزارة التنمية والتطوير الدوليين مبلغ 334 مليون جنيه. وتؤكد الصحيفة ان تكاليف الحرب في العراق، البشرية والمالية لا تزال عالية، ولا احد يستطيع التكهن بموعد نهاية الحرب وعندها سيكون بمقدور البريطانيين التعرف علي حجم الالتزام البريطاني فيها ومعرفة ان كانت كل هذه الخسائر تستحق مثل هذه الحرب المثيرة للجـدل.
واشارت في تقرير منفصل الي أن القوات البريطانية مُنحت ذخائر حربية فارغة بدلا عن الذخائر الحية. ووصفت الصحيفة العملية بانها واحدة من سلسلة من اخفاقات ارتكبت خلال احتلال العراق والتي وضعت حياة الجنود البريطانيين في خطر. واشارت الي تقرير اعدته لجنة في مجلس العموم مكلفة بتقييم شؤون الدفاع والتي لها تأثير كبير علي الحكومة. ويحمل التقرير عنوان العمليات العسكرية فيما بعد الحرب ، وسينشر يوم الخميس القادم، جاء فيه ان عجز الحكومة البريطانية بتوفير الدروع الواقية للأجسام والمواد الطبية بكفاية كان ضمن الإخفاقات التقنية التي توصلت إليها اللجنة في تحقيقاتها.
شبكة البصرة
الاثنين 10 صفر 1426 / 21 آذار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس