المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة مكسيكية: إعلان برلوسكوني الانسحاب من العراق يحمل طابع الهزيمة



bufaris
18-03-2005, 12:09 AM
عام :الوطن العربي :الخميس 6 صفر 1426هـ - 17مارس 2005 م آخر تحديث 5:32 م بتوقيت مكة



مفكرة الإسلام: أكدت صحيفة مكسيكية أن الإعلان الذي أدلى به أمس الأربعاء رئيس الحكومة الإيطالي 'سيلفيو برلوسكوني' حول سحب دولته لقواتها في العراق المحتل ما بين شهري ديسمبر وأكتوبر المقبلين يحمل طابع الهزيمة بشكل واضح.
وأوضحت صحيفة 'لا خورنادا' المكسيكية في مقالها الافتتاحي اليوم أوجه هذه الهزيمة مشيرة إلى أنها هزيمة للسياسي اليميني الكبير برلوسكوني أمام الرأي العام لدولته، الذي يعارض بشكل كبير الاشتراك الإيطالي في المغامرة الاستعمارية في العراق، فضلا عن الهزيمة في الجبهة العراقية، حيث فقدت الكتيبة العسكرية المرسلة من قبل برلوسكوني 22 جنديا من أفرادها دون مقابل، كما تعد كذلك هزيمة لحكومة الرئيس الأمريكي 'جورج دبليو بوش' الذي خسر بذلك قطبين رئيسيين للتحالف الذي صنعه لتدمير العراق والسيطرة عليه، واللذان يتمثلان في رئيس الحكومة الإسباني السابق 'خوسي ماريا أثنار' وبرلوسكوني، ليبقى وحيدا في حملته دون صحبة ذات أهمية تُذكر سوى رئيس الوزراء البريطاني 'توني بلير' ، الذي يبدو أن قدرته على تخطي الأزمات الشديدة والمخزية ليس لها حدود.
وأضافت الصحيفة أنه من الواضح أن الحادث الأخير الذي حسم المواجهة بين برلوسكوني وغالبية المجتمع الإيطالي كان الهجوم الذي تم من قبل أفراد من قوات الاحتلال الأمريكية في بغداد ضد مراسلة صحيفة 'إل مانيفستو' الإيطالية في العراق 'جوليانا سجرينا'، إثر إطلاق سراحها من قبل جماعة عراقية كانت تحتجزها، بينما كانت برفقة ضابط المخابرات الإيطالي 'نيكولا كاليباري'، مما أسفر عن إصابة الصحفية ومصرع ضابط المخابرات.
وأوضحت الصحيفة أن عدم وجود مبرر لهذا العمل الوحشي الذي قام به الجنود الأمريكيون قد أدى إلى أن فاض الكيل بالرأي العام الإيطالي الذي أصبح على أتم الاستعداد لأن يُحمل برلوسكوني وحزبه الثمن من خلال الانتخابات المحلية المرتقب إجراؤها في شهر إبريل المقبل.
وأردفت الصحيفة أن برلوسكوني قد وجد نفسه مضطرا لإخطار رؤسائه باضطراره لاتخاذ خطوة الانسحاب إزاء هذا الوضع وإزاء عدم تمكن القوات الإيطالية من التصدي للمقاومة الوطنية التي تزداد قوة يوما تلو الآخر، والتي لم يجد حيالها المحتلون خيارا سوى البقاء خلف أسوار معسكراتهم معظم الأوقات.
واختتمت الصحيفة مقالها موضحة أنه من الممكن أن يعمل بوش وحلفاؤه المتبقيين على إظهار هذه الانسحابات على أنها نتيجة لعمليات 'إرساء الديمقراطية والسلام والاستقرار'، إلا أن الحقيقة هي أن العراق اليوم أكثر فوضى وعنفا وخارج السيطرة أكثر من أي وقت مضى وأن المجلس الذي أسفرت عنه انتخابات يناير الماضي لا يتمكن من تشكيل حكومة حتى لحكم المناطق الخاضعة للسيطرة الأمريكية وأن واشنطن من الناحية الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية تخسر الحرب.

منصور بالله
18-03-2005, 12:45 AM
نحن نناشد اسود الجهاد في العراق...عليكم بالطليان...عليكم بهم