enad
18-05-2004, 01:48 AM
بشـرى لكل عسكري مسلم يشـارك لحفظ السـلام في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
لماذا لا يجد الإخلاص طريقاً إلى بسمتــــــــي ؟!!
لماذا تقمصــــــت الدمــــــــوع مقلتـــــــــــــــي ؟!!
لماذا حياة البائسين نهجـــــــي وسجيتـــــــي ؟!!
ألِأني أبني عـز أخي ويهــــــــــدم عزتــــــــــي ؟!!
أم لأني أزرع حياة قومي وأجني منهم منيتـي ؟!!
أم لأني ميِّتٌ في ثيــــاب الأحيـــاء صورتــــــي ؟!!
لا أدري والله كيف أصنع كيفاً يكيف ماهية رسالتي ؟!!
الرسالـــــــــــــة
أيها العسكري أخاطب فيك إسلامك ، أخاطب فيك إحساسك ، أخاطب فيك روحك ، ووجدانك 0
هل أنت
هل أنت ناصـــــــــر الشريعـــــــــــــــــة ؟ أم قاتلهــــــــــــــــــــا ؟
هل أنت حامــــــي العقيــــــــــدة ؟ أم مبــدد شملهــــــــــــــــا ؟
هل أنت حصـــــــن للأمــــــــة ؟ أم كاشفـــــاً لعوراتهـــــــــــــــا ؟
هل أنت موحـــــــــد لصفــوفهــــــــــم ؟ أما ممـــزقهــــــــــــــــا ؟
هل أنت جامــــــــــع لكلمتهــــــــــــم ؟ أم مفــــرقهـــــــــــــــــا ؟
هل أنت ســـــــــاع للنهــــــــوض بأمتـــــــك أم مدمرهــــــــــــا ؟
هل أنت الكــف اللطيـــــف لمسح دمـــــــــــــوع أيتامـــــــــــــها ؟
هل أنت ســــــــــاع لستـر أرملة مجاهـــــــــد أم لفـضحــــــــها ؟
وهل أنت ســــائــــر بنفســـك في رضـــــا الله أم مـوبقهـــــــــا ؟
وهل بقي لك حظ في الديــانـــة ؟ أم وقعـت في نواقضـــــــــها ؟
وهل خاتمتك إيمان أم نفاق يغمس نفسك في النار ولا يرحمها ؟
وهل رضـــــا الله عنـــدك أول الأمـــــــور ؟ أم من أواخرهــــــــــا ؟
وهل العسكـريــــــــــة رب يعـبــــــد اليـــــــــــــوم من دون الله ؟
وهل عبادتهـــــــا شفاعــــــــة من الخــــــــزي عنــــــــــــد الله ؟
وهل من الرجولة عزك على أبناء أمتك وذل روحك لأعدائهـــــــا ؟
علم وبشرى
خذ من الخائف عليك صدق القول ، وذاك ليس من علم أحد ، أو خصائص رأيه ، بل هو من الله الذي لا إله إلا هو سبحانه 0
أخي العسكري المسلم أنت أرفع والله من تطيع طاغوت تاريخ في معصية الله 0
أعلم أيها العسكري المسلم أن موالاة الكافر على المسلم من نواقض الإسلام بدليل كلام الله قال سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) أي من اليهود والنصارى 0
قد تقول أيها العسكري المسلم أنا عبد مأمور فليس إلا السمع والطاعة 0
أقول أنت عبدٌ لله وحده ، وكل ذرة فيك هي ملك لله وحده ، وكل من في الوجود ملك لرب الوجود سبحانه ، والطاعة إنما تكون في المعروف ؛ لا في الكفر بالله قال عليه الصلاة والسلام : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) 0
وقد تقول أنا أخشى من سجني ، وعذابي يجيبك الله سبحانه فيقول (( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ))
وهذا العمل أيها المسلم مناف للإيمان بالله ، ودليل ذلك من كلام الله قال الله (( وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)) فالعسكري المؤمن بالله ، والنبي ، والقرآن لا يناصر الكافر على المسلم كما قال الله
بل هذا العمل لعنة من الله ، على لسان أنبيائه قال سبحانه (( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( ) كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( ) تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ)) عياذاً بالله خلود في النار 0
قد تقول أنا لا أحبهم ولكني مجبور يجيبك الله هنا سبحانه فيقول ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ( ) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) فالعزة لله ومن يجبر على فعل شيء إنما هو ذلك المذلول وأنت عزيز بدينك 0
قد تقول أنا أخشى من ولي أمري فهو قوي ، وأنا ضعيف فيجبك الله فيقول : (( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا( ) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) فهذا لا ينفهم ولا يشفع لهم من النار 0
وتأمل قول الله سبحانه (( وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ))
وتأمل قوله سبحانه (( وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ( ) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ)
وتأمل قوله سبحانه (( قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ( ) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) 0
فوالله إن قادتكم لا ينفونكم يوم القيامة ،بل ( كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) والعياذ بالله 0
وقد تقول أنا لم أذهب للقتال ، ولم أذهب لحرب المسلمين، بل أنا ذاهب لحفظ السلام في العراق ، وهذه من الشبه الرخيصة السافلة التي لا تقوم بحجة عند الله سبحانه أبداً ، بل هي من الموالاة الظاهرة ،والمعاونة للكافر الواضحة ، حيث وأن العراقي يقاتل لأجل استعادة أرضه ، وماله ، ودفع عدوه فأنت تريد أن تحقق السلام ، وذلك يتمثل في ردع هذا الجهاد ، وتعطيل هذا الفرض من الله ، وتطويع بلاد الله ، وعباده لعباد الصليب ، تحت مسمى إسم من أسماء الله وهو السلام قاتل الله الكفر ، والنفاق وأهله ومن تبناه حكاماً ، ومحكومين 0
واعلم أخي العسكري إن فعلت هذا ، وتركت آيات الله وراء ظهرك ، كأنك لا تعلم فأبشرك بهذه البشارة وهي ليست مني والله ، بل هي من الله وهي (( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً( ) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ ))
فأبشـــــر بالنـــار 0
أبشــر بالجحيــم 0
أبشر بغضب الله 0
أبشر بسخـط الله 0
أبشر بلعنـــة الله 0
أبشر بحرمان الجنة 0
أبشر بالفراق لأبدي عن الأهل والولد قال الله : (( إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ))
وأعلم أخي أنك إن قُتلت في العراق ، وأنت مول للكفار ، مناصرا لهم تحت مسمى الدجل ، والخداع لله ، ولدينه ، وكتابه ، وعباده وهو { حفظ السلام } لا يجوز الصلاة عليك ، ولا الترحم عليك ، ولا تقبر في مقابر المسلمين فأي مصيبة هذه ؟!! وأي جرم هذا ؟!! وأي عار هذا في حق نفسك !!! أغضبت ربك ، وشفيت الأعداء في أمتك ، فحسبنا الله ونعم الوكيل 0
واعلم أخي العسكري أن رزقك يطلبك أكثر من أجلك فلا يحملنَّك الخوف عليه التضحية بآخرتك قال عليه الصلاة والسلام ( الرزق أشد طلبا للعبد من أجله )) 0
وقال : ( أيها الناس اتقوا الله و أجملوا في الطلب فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها و إن أبطأ عنها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب خذوا ما حل و دعوا ما حرم)) فرزقك تكفل الله به وأنت في بطن أمك أعمي فكيف ينساك داعياً له وسائلاً إياه ومبصراً ؟!! فسبحان الله 0
اللهم هذا بلاغي وهذا بياني اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
كتبه
ابن القرية الفلاح المعتصم
29 / 5 / 1424 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
لماذا لا يجد الإخلاص طريقاً إلى بسمتــــــــي ؟!!
لماذا تقمصــــــت الدمــــــــوع مقلتـــــــــــــــي ؟!!
لماذا حياة البائسين نهجـــــــي وسجيتـــــــي ؟!!
ألِأني أبني عـز أخي ويهــــــــــدم عزتــــــــــي ؟!!
أم لأني أزرع حياة قومي وأجني منهم منيتـي ؟!!
أم لأني ميِّتٌ في ثيــــاب الأحيـــاء صورتــــــي ؟!!
لا أدري والله كيف أصنع كيفاً يكيف ماهية رسالتي ؟!!
الرسالـــــــــــــة
أيها العسكري أخاطب فيك إسلامك ، أخاطب فيك إحساسك ، أخاطب فيك روحك ، ووجدانك 0
هل أنت
هل أنت ناصـــــــــر الشريعـــــــــــــــــة ؟ أم قاتلهــــــــــــــــــــا ؟
هل أنت حامــــــي العقيــــــــــدة ؟ أم مبــدد شملهــــــــــــــــا ؟
هل أنت حصـــــــن للأمــــــــة ؟ أم كاشفـــــاً لعوراتهـــــــــــــــا ؟
هل أنت موحـــــــــد لصفــوفهــــــــــم ؟ أما ممـــزقهــــــــــــــــا ؟
هل أنت جامــــــــــع لكلمتهــــــــــــم ؟ أم مفــــرقهـــــــــــــــــا ؟
هل أنت ســـــــــاع للنهــــــــوض بأمتـــــــك أم مدمرهــــــــــــا ؟
هل أنت الكــف اللطيـــــف لمسح دمـــــــــــــوع أيتامـــــــــــــها ؟
هل أنت ســــــــــاع لستـر أرملة مجاهـــــــــد أم لفـضحــــــــها ؟
وهل أنت ســــائــــر بنفســـك في رضـــــا الله أم مـوبقهـــــــــا ؟
وهل بقي لك حظ في الديــانـــة ؟ أم وقعـت في نواقضـــــــــها ؟
وهل خاتمتك إيمان أم نفاق يغمس نفسك في النار ولا يرحمها ؟
وهل رضـــــا الله عنـــدك أول الأمـــــــور ؟ أم من أواخرهــــــــــا ؟
وهل العسكـريــــــــــة رب يعـبــــــد اليـــــــــــــوم من دون الله ؟
وهل عبادتهـــــــا شفاعــــــــة من الخــــــــزي عنــــــــــــد الله ؟
وهل من الرجولة عزك على أبناء أمتك وذل روحك لأعدائهـــــــا ؟
علم وبشرى
خذ من الخائف عليك صدق القول ، وذاك ليس من علم أحد ، أو خصائص رأيه ، بل هو من الله الذي لا إله إلا هو سبحانه 0
أخي العسكري المسلم أنت أرفع والله من تطيع طاغوت تاريخ في معصية الله 0
أعلم أيها العسكري المسلم أن موالاة الكافر على المسلم من نواقض الإسلام بدليل كلام الله قال سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) أي من اليهود والنصارى 0
قد تقول أيها العسكري المسلم أنا عبد مأمور فليس إلا السمع والطاعة 0
أقول أنت عبدٌ لله وحده ، وكل ذرة فيك هي ملك لله وحده ، وكل من في الوجود ملك لرب الوجود سبحانه ، والطاعة إنما تكون في المعروف ؛ لا في الكفر بالله قال عليه الصلاة والسلام : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) 0
وقد تقول أنا أخشى من سجني ، وعذابي يجيبك الله سبحانه فيقول (( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ))
وهذا العمل أيها المسلم مناف للإيمان بالله ، ودليل ذلك من كلام الله قال الله (( وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ)) فالعسكري المؤمن بالله ، والنبي ، والقرآن لا يناصر الكافر على المسلم كما قال الله
بل هذا العمل لعنة من الله ، على لسان أنبيائه قال سبحانه (( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( ) كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( ) تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ)) عياذاً بالله خلود في النار 0
قد تقول أنا لا أحبهم ولكني مجبور يجيبك الله هنا سبحانه فيقول ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ( ) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) فالعزة لله ومن يجبر على فعل شيء إنما هو ذلك المذلول وأنت عزيز بدينك 0
قد تقول أنا أخشى من ولي أمري فهو قوي ، وأنا ضعيف فيجبك الله فيقول : (( وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا( ) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) فهذا لا ينفهم ولا يشفع لهم من النار 0
وتأمل قول الله سبحانه (( وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ))
وتأمل قوله سبحانه (( وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ( ) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ)
وتأمل قوله سبحانه (( قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ( ) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) 0
فوالله إن قادتكم لا ينفونكم يوم القيامة ،بل ( كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) والعياذ بالله 0
وقد تقول أنا لم أذهب للقتال ، ولم أذهب لحرب المسلمين، بل أنا ذاهب لحفظ السلام في العراق ، وهذه من الشبه الرخيصة السافلة التي لا تقوم بحجة عند الله سبحانه أبداً ، بل هي من الموالاة الظاهرة ،والمعاونة للكافر الواضحة ، حيث وأن العراقي يقاتل لأجل استعادة أرضه ، وماله ، ودفع عدوه فأنت تريد أن تحقق السلام ، وذلك يتمثل في ردع هذا الجهاد ، وتعطيل هذا الفرض من الله ، وتطويع بلاد الله ، وعباده لعباد الصليب ، تحت مسمى إسم من أسماء الله وهو السلام قاتل الله الكفر ، والنفاق وأهله ومن تبناه حكاماً ، ومحكومين 0
واعلم أخي العسكري إن فعلت هذا ، وتركت آيات الله وراء ظهرك ، كأنك لا تعلم فأبشرك بهذه البشارة وهي ليست مني والله ، بل هي من الله وهي (( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً( ) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ ))
فأبشـــــر بالنـــار 0
أبشــر بالجحيــم 0
أبشر بغضب الله 0
أبشر بسخـط الله 0
أبشر بلعنـــة الله 0
أبشر بحرمان الجنة 0
أبشر بالفراق لأبدي عن الأهل والولد قال الله : (( إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ))
وأعلم أخي أنك إن قُتلت في العراق ، وأنت مول للكفار ، مناصرا لهم تحت مسمى الدجل ، والخداع لله ، ولدينه ، وكتابه ، وعباده وهو { حفظ السلام } لا يجوز الصلاة عليك ، ولا الترحم عليك ، ولا تقبر في مقابر المسلمين فأي مصيبة هذه ؟!! وأي جرم هذا ؟!! وأي عار هذا في حق نفسك !!! أغضبت ربك ، وشفيت الأعداء في أمتك ، فحسبنا الله ونعم الوكيل 0
واعلم أخي العسكري أن رزقك يطلبك أكثر من أجلك فلا يحملنَّك الخوف عليه التضحية بآخرتك قال عليه الصلاة والسلام ( الرزق أشد طلبا للعبد من أجله )) 0
وقال : ( أيها الناس اتقوا الله و أجملوا في الطلب فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها و إن أبطأ عنها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب خذوا ما حل و دعوا ما حرم)) فرزقك تكفل الله به وأنت في بطن أمك أعمي فكيف ينساك داعياً له وسائلاً إياه ومبصراً ؟!! فسبحان الله 0
اللهم هذا بلاغي وهذا بياني اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
اللهم فاشهد
كتبه
ابن القرية الفلاح المعتصم
29 / 5 / 1424 هـ