الفرقاني
15-03-2005, 06:38 PM
ما هذا الإبداع يا فتيان شنعار وطير الأبابيل!
شبكة البصرة
د . نوري المرادي
فتيان شنعار وأطيار أبابيل الإستشهاد ملائكة بأجساد بشرية!
هجمة القدح التي ترون، هي هستيريا إحتضار الخنازير، فتابعوها وتشمتوا!
الحصار الإعلامي شديد على المقاومة الوطنية العراقية،،، لكن ما أهمية هذا أصلا!
سيجمع الأمريكان تجارب قتال فتيان شنعار ليلقنوها إلى مخططيهم الإستراتيجيين وقادتهم!
يلج المرء متجرا حديثا، فيخرج بلا شراء أحيانا، ليس بخلا، إنما جودة وكثرة المعروضات تحيره فلا يحزم أمره ويخرج.
وهي حالتي هذه الأيام وأنا أتابع عمليات فتيان شنعار.
فلم أعد أحسم خيرتي لو فاضلت بين هذه العمليات نوعا، ومن كثرتها أيضا تاه علي الحساب وفقدت القدرة على المتابعة، خصوصا وأغلبها مما لا يخطر على بال تخطيطا ووجعا للعدو وأعوانه الخونة، ما بالك ومدن العراق صارت تتبارى فيما بينها أيها يبلو البلاء الشديد.
فحين تقوم الأعظمية بعملية غاية في الغرابة، تعاجلها الدورة بعملية أغرب، لتجيبهما الزبير والبصرة وسامراء ومجاهل الهور بإبداعاتها القتالية، ثم لتبرز حيفا وبعدها مدينة الشروق الأنبار بعملية يتصاغر لتدبيرها إستراتيجيوا العدو ويطأون الرؤوس. ثم لتدخل القائم على الخط لتجيبها الموصل ثم بعقوبة ثم بيجي وحديثة وعنة وهيت وكركوك وزاخو ورايات وتكريت وبلد ومثلث برمودا اللطيفية والمدائن والكوت والحلة وكربلاء والنجف والعامرية وقرة العيون بغداد ثم الفلوجة المقدسة التي صارت تباهي أور موقعا في قلوب البشر.
ومن الصعب إن ليس المحال متابعة كل هذه العمليات ميدانيا وعددا. وكفانا إشارة أن العدو المحتل من شدة أنينه تحت وطأتها بدأ يستنجد صراحة بحلفائه ومناصريه وعملائه وأعدائه بالأمس أيضا. وهو حين يستنجد فقد ألغى أو أفشل كل ما فرضه من حصار إعلامي ورقابة. ما بالك وقد إعترف قائده أبي زيد بأن معدل العمليات ضد الأمريكان فقط بلغ ألـ 60 يوما كحد أدنى. عمليات أغلبها، ويا للغرابة، في المناطق المحروسة أشد الحراسة ذاتها، وبتكرار وعناد وتصاعد ليس للمتابع معه سوى أن يفترض عجز العدو المحتل وبلوغه حالة الإنهيار التام فلم يعد في حول حتى على الإتعاظ والإحتياط مما يراه!
وقبل يومين إدعت حكومة عليوي أنها قبضت على 4 إستشهاديات في الموصل. وسيان صدق الخبر أم كذب، فدلالته واحدة. فالشهيدتان نوشة الشمري ووداد الدليمي لم تموتا، إنما كانتا بداية خيط من الإستشهاديات، لو حدث وأعتقلت 4 منهن، ففي الموصل العشرات، وهن قطرة في بحر الإستشهاديات في عموم العراق اللائي كل واحدة منهن لابد وولدت وربت أكثر من إبنة لبوة وريثة. أما أمر الإستشهاديين العراقيين أو أنصارهم طيور الأبابيل من الجزيرة وغيرها، فهو الآخر خيال لا يرد على بال. وأقل ما يقال عنه أن عالم الغيب يتولاه ولا يظهره إلا لحظة التنفيذ.
لا! ليس مبالغة!
فأي من هؤلاء الإستشهاديين، يرى ويسمع ويعرف ما آل أليه أخوه المجاهد الإستشهادي قبله. ومع ذلك يهنئه في قرارة نفسه على هذا الموئل العظيم ويبدأ يوطن نفسه عليه تواقا ثم يتشجم عناء سفر مظن ليصل إلى منطقة قريبة من الهدف، ثم يتعرف على عروسته الآلية المفخخة ويتدرب على قيادتها وعلى لحظة الإنطلاق وتوقيت التفجير وملامح الهدف وموقعه،، وما إلى ذلك من أمور معقدة تحتاج دون رقيب إلى الكثير من الوقت والعقل والصبر والقناعة بعدالة القضية ومن ثم تهيئة النفس لإستقبال لحظة الموت بهدوء وتركيز لا يجب أن يقبل الخطا. فكيف وكل هذا يتم في عالم إحتوته أمريكا وإشتملته بما يسمى قانون مكافحة الإرهاب، يكاد الشك فيه والإعتقال الكيفي يشتمل حتى الذين في مجاهل الصحراء، والإهداف المضروبة هي منطقة عمليات قتالية تقع تحت رقابة آلات غاية في التعقيد وجنود إحتلال هم الآخرون وصلت بهم الحال أما إلى قاتل أو مقتول فإستشرسوا وصاروا يشكون حتى في ظلالهم. والأغرب من هذا كله، أن جند الإحتلال وقادتهم كما يفترض العاقل كانوا سيعتبرون من عميلة سابقة واحدة أو إثنين ليتخذوا الإحتياط ويحمون مناطقهم، لكن الحاصل أن العمليات الإستشهادية ليست يومية وإنما بالساعات وتتكرر غالبا في المناطق ذاتها التي جري ضربها خصوصا المنطقة الخضراء ومعسكرات ومقرات المحتل وأعوانه الخونة. وهو تكرار لا يجد المرء معه سوى أن يعترف بواحدة من حقيقتين: أما أن الإعداد لكل هذا يتم في ملكوت الغيب، أو تحت طاقية إخفاء، ولا يظهر إلا لحظة التنفيذ وحسب!
ومن عنده إحتمال آخر فليقله!
نعم! حاليا تجري لعبة كسر عظم إعلامي بين المقاومة والمحتل.
لكنها لعبة محتومة النتائج.
فمهما شوه المحتل ومهما جير من فضائيات وعرض مسرحيات أو موه ومهما عتم على أعمال المقاومة، فكل هذا لن يؤثر على الأمر الأساس، ألا وهو سلخ جلد المحتل وطرده من العراق والمنطقة. وأكثر من مرة سبق لي وقلت أن من يأكل العصي غير من يعدها. ونحن نعد العصي ونضربهم بها، فإن أخطأنا الحساب أو قلل أحد من عدد الضربات، فهذه لن تخفف الألم عن جلد العدو، ولن تعصمه الطرد من العراق. والبرهان ساطع. فكم من مسرحيات وفذلكات بعضها سيء الحبك حتى اللجاجة والمج، لعبها العدو المحتل وجلاوزته منذ الغزو لكنها ذهبت جميعا أدراج الرياح؟!
أما هستيريا إحتضار كاظمحبيب وسامي أحمد وآل شفاف ومن لف لفهم من الخونة السحوت، الذين يكتبون ما يحلوا لهم من القدح والشتيمة، فهذه حالة لا تستأهل غير الشماتة والإزدراء. فهم خنازير قد مات مشروع سيدهم، فماتت معه إحلامهم بمناصب تحت عجيزته، وهم وآلهم صائرون إلى مزابل اللعنات والإحتقار، ولا شيء غيره! ما بالك وغرماؤهم في الطرف الآخر لم يكونوا هينين بالقدح والشتم!
أما أن يجمع الأمريكان خبرة فتيان شنعار ويدرسوها في أكاديمياتهم العسكرية لاحقا، فلا خوف.
لاخوف، لأنها ستصبح قديمة مقارنة بما سيبتدعه الخيال الشرقي لفتيان شنعار ومناصريهم من ضروب وفنون.
فبوركتم يا فتيان شنعار وبورك أنصاركم الطير الأبابيل!
دونكم والعدو المحتل وعملائه الخونة! لا توفروا لهم لحظة راحة!
وحيث ثقفتموهم، ولو إلتحفوا عباءة المرتد علي بن العلمقي أبو السوس!
شبكة البصرة
الاثنين 3 صفر 1426 / 14 آذار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
د . نوري المرادي
فتيان شنعار وأطيار أبابيل الإستشهاد ملائكة بأجساد بشرية!
هجمة القدح التي ترون، هي هستيريا إحتضار الخنازير، فتابعوها وتشمتوا!
الحصار الإعلامي شديد على المقاومة الوطنية العراقية،،، لكن ما أهمية هذا أصلا!
سيجمع الأمريكان تجارب قتال فتيان شنعار ليلقنوها إلى مخططيهم الإستراتيجيين وقادتهم!
يلج المرء متجرا حديثا، فيخرج بلا شراء أحيانا، ليس بخلا، إنما جودة وكثرة المعروضات تحيره فلا يحزم أمره ويخرج.
وهي حالتي هذه الأيام وأنا أتابع عمليات فتيان شنعار.
فلم أعد أحسم خيرتي لو فاضلت بين هذه العمليات نوعا، ومن كثرتها أيضا تاه علي الحساب وفقدت القدرة على المتابعة، خصوصا وأغلبها مما لا يخطر على بال تخطيطا ووجعا للعدو وأعوانه الخونة، ما بالك ومدن العراق صارت تتبارى فيما بينها أيها يبلو البلاء الشديد.
فحين تقوم الأعظمية بعملية غاية في الغرابة، تعاجلها الدورة بعملية أغرب، لتجيبهما الزبير والبصرة وسامراء ومجاهل الهور بإبداعاتها القتالية، ثم لتبرز حيفا وبعدها مدينة الشروق الأنبار بعملية يتصاغر لتدبيرها إستراتيجيوا العدو ويطأون الرؤوس. ثم لتدخل القائم على الخط لتجيبها الموصل ثم بعقوبة ثم بيجي وحديثة وعنة وهيت وكركوك وزاخو ورايات وتكريت وبلد ومثلث برمودا اللطيفية والمدائن والكوت والحلة وكربلاء والنجف والعامرية وقرة العيون بغداد ثم الفلوجة المقدسة التي صارت تباهي أور موقعا في قلوب البشر.
ومن الصعب إن ليس المحال متابعة كل هذه العمليات ميدانيا وعددا. وكفانا إشارة أن العدو المحتل من شدة أنينه تحت وطأتها بدأ يستنجد صراحة بحلفائه ومناصريه وعملائه وأعدائه بالأمس أيضا. وهو حين يستنجد فقد ألغى أو أفشل كل ما فرضه من حصار إعلامي ورقابة. ما بالك وقد إعترف قائده أبي زيد بأن معدل العمليات ضد الأمريكان فقط بلغ ألـ 60 يوما كحد أدنى. عمليات أغلبها، ويا للغرابة، في المناطق المحروسة أشد الحراسة ذاتها، وبتكرار وعناد وتصاعد ليس للمتابع معه سوى أن يفترض عجز العدو المحتل وبلوغه حالة الإنهيار التام فلم يعد في حول حتى على الإتعاظ والإحتياط مما يراه!
وقبل يومين إدعت حكومة عليوي أنها قبضت على 4 إستشهاديات في الموصل. وسيان صدق الخبر أم كذب، فدلالته واحدة. فالشهيدتان نوشة الشمري ووداد الدليمي لم تموتا، إنما كانتا بداية خيط من الإستشهاديات، لو حدث وأعتقلت 4 منهن، ففي الموصل العشرات، وهن قطرة في بحر الإستشهاديات في عموم العراق اللائي كل واحدة منهن لابد وولدت وربت أكثر من إبنة لبوة وريثة. أما أمر الإستشهاديين العراقيين أو أنصارهم طيور الأبابيل من الجزيرة وغيرها، فهو الآخر خيال لا يرد على بال. وأقل ما يقال عنه أن عالم الغيب يتولاه ولا يظهره إلا لحظة التنفيذ.
لا! ليس مبالغة!
فأي من هؤلاء الإستشهاديين، يرى ويسمع ويعرف ما آل أليه أخوه المجاهد الإستشهادي قبله. ومع ذلك يهنئه في قرارة نفسه على هذا الموئل العظيم ويبدأ يوطن نفسه عليه تواقا ثم يتشجم عناء سفر مظن ليصل إلى منطقة قريبة من الهدف، ثم يتعرف على عروسته الآلية المفخخة ويتدرب على قيادتها وعلى لحظة الإنطلاق وتوقيت التفجير وملامح الهدف وموقعه،، وما إلى ذلك من أمور معقدة تحتاج دون رقيب إلى الكثير من الوقت والعقل والصبر والقناعة بعدالة القضية ومن ثم تهيئة النفس لإستقبال لحظة الموت بهدوء وتركيز لا يجب أن يقبل الخطا. فكيف وكل هذا يتم في عالم إحتوته أمريكا وإشتملته بما يسمى قانون مكافحة الإرهاب، يكاد الشك فيه والإعتقال الكيفي يشتمل حتى الذين في مجاهل الصحراء، والإهداف المضروبة هي منطقة عمليات قتالية تقع تحت رقابة آلات غاية في التعقيد وجنود إحتلال هم الآخرون وصلت بهم الحال أما إلى قاتل أو مقتول فإستشرسوا وصاروا يشكون حتى في ظلالهم. والأغرب من هذا كله، أن جند الإحتلال وقادتهم كما يفترض العاقل كانوا سيعتبرون من عميلة سابقة واحدة أو إثنين ليتخذوا الإحتياط ويحمون مناطقهم، لكن الحاصل أن العمليات الإستشهادية ليست يومية وإنما بالساعات وتتكرر غالبا في المناطق ذاتها التي جري ضربها خصوصا المنطقة الخضراء ومعسكرات ومقرات المحتل وأعوانه الخونة. وهو تكرار لا يجد المرء معه سوى أن يعترف بواحدة من حقيقتين: أما أن الإعداد لكل هذا يتم في ملكوت الغيب، أو تحت طاقية إخفاء، ولا يظهر إلا لحظة التنفيذ وحسب!
ومن عنده إحتمال آخر فليقله!
نعم! حاليا تجري لعبة كسر عظم إعلامي بين المقاومة والمحتل.
لكنها لعبة محتومة النتائج.
فمهما شوه المحتل ومهما جير من فضائيات وعرض مسرحيات أو موه ومهما عتم على أعمال المقاومة، فكل هذا لن يؤثر على الأمر الأساس، ألا وهو سلخ جلد المحتل وطرده من العراق والمنطقة. وأكثر من مرة سبق لي وقلت أن من يأكل العصي غير من يعدها. ونحن نعد العصي ونضربهم بها، فإن أخطأنا الحساب أو قلل أحد من عدد الضربات، فهذه لن تخفف الألم عن جلد العدو، ولن تعصمه الطرد من العراق. والبرهان ساطع. فكم من مسرحيات وفذلكات بعضها سيء الحبك حتى اللجاجة والمج، لعبها العدو المحتل وجلاوزته منذ الغزو لكنها ذهبت جميعا أدراج الرياح؟!
أما هستيريا إحتضار كاظمحبيب وسامي أحمد وآل شفاف ومن لف لفهم من الخونة السحوت، الذين يكتبون ما يحلوا لهم من القدح والشتيمة، فهذه حالة لا تستأهل غير الشماتة والإزدراء. فهم خنازير قد مات مشروع سيدهم، فماتت معه إحلامهم بمناصب تحت عجيزته، وهم وآلهم صائرون إلى مزابل اللعنات والإحتقار، ولا شيء غيره! ما بالك وغرماؤهم في الطرف الآخر لم يكونوا هينين بالقدح والشتم!
أما أن يجمع الأمريكان خبرة فتيان شنعار ويدرسوها في أكاديمياتهم العسكرية لاحقا، فلا خوف.
لاخوف، لأنها ستصبح قديمة مقارنة بما سيبتدعه الخيال الشرقي لفتيان شنعار ومناصريهم من ضروب وفنون.
فبوركتم يا فتيان شنعار وبورك أنصاركم الطير الأبابيل!
دونكم والعدو المحتل وعملائه الخونة! لا توفروا لهم لحظة راحة!
وحيث ثقفتموهم، ولو إلتحفوا عباءة المرتد علي بن العلمقي أبو السوس!
شبكة البصرة
الاثنين 3 صفر 1426 / 14 آذار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس