عبدالغفور الخطيب
15-03-2005, 05:14 PM
بقلم :جورج غالاوي
هل الكأس في العراق نصف ممتلئة أم نصف فارغة؟ هل ذلك الضوء الذي يلمع في نهاية النفق هو نور الشمس أم ضوء قاطرة مقبلة في النفق؟ منذ أيام، تحدث الجنرال جون أبي زيد، قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية الذي يدير الحرب على العراق امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ واعرب عن اعتقاده بأننا عبرنا منعطفاً مهماً بنجاح الانتخابات العراقية الوطنية في 30 يناير.
ادلى الجنرال أبي زيد بهذه التعليقات امام لجنة مجلس الشيوخ بعد يوم واحد من وقوع أكبر واعنف تفجير بسيارة مفخخة خلال سنتين من الحرب والتمرد في العراق ـ حيث اودي الانفجار المهول بحياة 125 شخصاً في بلدة الحلة الواقعة في جنوب وسط البلاد.
وكان معظم الضحايا من المجندين الجدد لصفوف الجيش والقوات الأمنية والذين كانوا يصطفون في طوابير أمام مركز صحي للخضوع لفحوص اللياقة الصحية. يقول أبي زيد انه هو وقادة أميركيون ميدانيون آخرون يعتقدون أنه بحلول نهاية العام الجاري سيكون هناك ما يكفي من القوات الامنية العراقية المجهزة والمدربة لتولي الجانب العملي الفعال من الحرب ضد المتمردين.
وأقر الجنرال بأن هناك تقديرات متفاوتة بشأن فعالية وقوة وكفاءة القوات العراقية حديثة التدريب، لكنه قال إن أعداد تلك القوات آخذة بالتنامي وتغدو تدريجياً أكثر قدرة على الاضطلاع بمهمة حفظ الأمن في العراق.
قد يكون قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية مصيباً أو ربما تكون تصريحاته مجرد تنبؤات، أو قد يكون مخطئاً تماماً. والشهور المقبلة سوف تقدم الاجابة. وعلينا الا ننسى ان العدو يدلي بصوته ايضاً في خططنا وتنبؤاتنا وآمالنا.
في هذه الأثناء، تتوجه دفعات جديدة من القوات الاميركية لتحل مكان الـ 138 الف جندي الذين اكملوا 12 شهراً من الخدمة الشاقة على الارض في العراق. وتوشك الآن ان تنتهي فترة تداخل المناوبات الوجيزة التي اعطت القادة على الارض 15 الف جندي اضافي لتغطية الانتخابات.
وقد وصلت الى العراق اخيراً فرق المشاة الثالثة من فورت ستيوارت وفورت بينينغ بولاية جورجيا لتتولي المهام في الاماكن التي كانت تحتلها فرقة الفرسان الأولى التي ستعود الآن الى قاعدة فورت هود في تكساس. وسيصل قريباً الى العراق فوج المدرجات الثالث قادماً من فورت كارسون بولاية كولورادو ليدعم فرقة المشاة الثالثة.
ومرة اخرى، فإن اكثر من 40 بالمئة من القوات الأميركية العاملة بالعراق في هذه المناوبة الجديدة، سيكونون من احتياطيي الجيش والحرس الوطني، فيما يجبر العجز الكبير في القوة البشرية البنتاغون على الاتكال، الى حد مفرط، على ما يعرف بجنود عطلة نهاية الاسبوع «الذين يخدمون في الجيش عادة في عطل نهاية الاسبوع فقط» والذين اصبحوا مجبرين على الخدمة الفعلية بالحرب في مناوبات تمتد لثمانية عشر شهراً.
وهذه المرة سيكون هناك فرقة كاملة للحرس الوطني تخدم في العراق لأول مرة، وهي فرقة الحرس الوطني الـ 42 من ولاية نيويورك التي يدرك جنودها انهم مقبلون على تحد كبير في العراق. وقد اعارتها فرقة المشاة الثالثة لواء من ألويتها الجديدة لتعزيز قوتها في المراحل الأولى، بينما تم تكليف فوج الفرسان المدرع الثالث بسد النقص في فرقة المشاة الثالثة.
وستكون المرحلة المقبلة بمثابة اختبار ميداني للاستراتيجية الجديدة لقيادة الجيش في بناء افواج مقاتلة مكتفية ذاتياً الى حد بعيد ـ بحيث تتضمن في هيكليتها الداخلية كافة آليات الدعم اللوجستي الذي كان يأتيها عادة من الفرقة الأم ويقول قادة الجيش إن هذه هي الطريقة المثلى لبناء الوحدات العسكرية في المستقبل.
خدمة: «لوس أنجلوس تايمز»
هل الكأس في العراق نصف ممتلئة أم نصف فارغة؟ هل ذلك الضوء الذي يلمع في نهاية النفق هو نور الشمس أم ضوء قاطرة مقبلة في النفق؟ منذ أيام، تحدث الجنرال جون أبي زيد، قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية الذي يدير الحرب على العراق امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ واعرب عن اعتقاده بأننا عبرنا منعطفاً مهماً بنجاح الانتخابات العراقية الوطنية في 30 يناير.
ادلى الجنرال أبي زيد بهذه التعليقات امام لجنة مجلس الشيوخ بعد يوم واحد من وقوع أكبر واعنف تفجير بسيارة مفخخة خلال سنتين من الحرب والتمرد في العراق ـ حيث اودي الانفجار المهول بحياة 125 شخصاً في بلدة الحلة الواقعة في جنوب وسط البلاد.
وكان معظم الضحايا من المجندين الجدد لصفوف الجيش والقوات الأمنية والذين كانوا يصطفون في طوابير أمام مركز صحي للخضوع لفحوص اللياقة الصحية. يقول أبي زيد انه هو وقادة أميركيون ميدانيون آخرون يعتقدون أنه بحلول نهاية العام الجاري سيكون هناك ما يكفي من القوات الامنية العراقية المجهزة والمدربة لتولي الجانب العملي الفعال من الحرب ضد المتمردين.
وأقر الجنرال بأن هناك تقديرات متفاوتة بشأن فعالية وقوة وكفاءة القوات العراقية حديثة التدريب، لكنه قال إن أعداد تلك القوات آخذة بالتنامي وتغدو تدريجياً أكثر قدرة على الاضطلاع بمهمة حفظ الأمن في العراق.
قد يكون قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية مصيباً أو ربما تكون تصريحاته مجرد تنبؤات، أو قد يكون مخطئاً تماماً. والشهور المقبلة سوف تقدم الاجابة. وعلينا الا ننسى ان العدو يدلي بصوته ايضاً في خططنا وتنبؤاتنا وآمالنا.
في هذه الأثناء، تتوجه دفعات جديدة من القوات الاميركية لتحل مكان الـ 138 الف جندي الذين اكملوا 12 شهراً من الخدمة الشاقة على الارض في العراق. وتوشك الآن ان تنتهي فترة تداخل المناوبات الوجيزة التي اعطت القادة على الارض 15 الف جندي اضافي لتغطية الانتخابات.
وقد وصلت الى العراق اخيراً فرق المشاة الثالثة من فورت ستيوارت وفورت بينينغ بولاية جورجيا لتتولي المهام في الاماكن التي كانت تحتلها فرقة الفرسان الأولى التي ستعود الآن الى قاعدة فورت هود في تكساس. وسيصل قريباً الى العراق فوج المدرجات الثالث قادماً من فورت كارسون بولاية كولورادو ليدعم فرقة المشاة الثالثة.
ومرة اخرى، فإن اكثر من 40 بالمئة من القوات الأميركية العاملة بالعراق في هذه المناوبة الجديدة، سيكونون من احتياطيي الجيش والحرس الوطني، فيما يجبر العجز الكبير في القوة البشرية البنتاغون على الاتكال، الى حد مفرط، على ما يعرف بجنود عطلة نهاية الاسبوع «الذين يخدمون في الجيش عادة في عطل نهاية الاسبوع فقط» والذين اصبحوا مجبرين على الخدمة الفعلية بالحرب في مناوبات تمتد لثمانية عشر شهراً.
وهذه المرة سيكون هناك فرقة كاملة للحرس الوطني تخدم في العراق لأول مرة، وهي فرقة الحرس الوطني الـ 42 من ولاية نيويورك التي يدرك جنودها انهم مقبلون على تحد كبير في العراق. وقد اعارتها فرقة المشاة الثالثة لواء من ألويتها الجديدة لتعزيز قوتها في المراحل الأولى، بينما تم تكليف فوج الفرسان المدرع الثالث بسد النقص في فرقة المشاة الثالثة.
وستكون المرحلة المقبلة بمثابة اختبار ميداني للاستراتيجية الجديدة لقيادة الجيش في بناء افواج مقاتلة مكتفية ذاتياً الى حد بعيد ـ بحيث تتضمن في هيكليتها الداخلية كافة آليات الدعم اللوجستي الذي كان يأتيها عادة من الفرقة الأم ويقول قادة الجيش إن هذه هي الطريقة المثلى لبناء الوحدات العسكرية في المستقبل.
خدمة: «لوس أنجلوس تايمز»