المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكية تحز رقاب 4 عراقيين في الطارمية - تقرير خاص بجريدة البصائر



الفرقاني
14-03-2005, 07:14 PM
أمريكية تحز رقاب 4 عراقيين في الطارمية - تقرير خاص بجريدة البصائر

2005-03-13 :: جريدة البصائر - هيئة علماء المسلمين في العراق ::



أقدمت قوات الاحتلال في منطقة الطارمية على قتل أربعة من العاملين في أحد حقول الدواجن (ذبحاً) وبدم بارد وكان أحدهم (شيعياً) والباقون (سُـنة) جمعتهم لقمة العيش - وفي الصورة أحد ضحايا الحادث - حيث اقتيدا من المزرعة إلى الشارع العام وتم (ذبحهم) , فمضت السكين في أعناق ثلاثة منهم وكتب الله سبحانه وتعالى النجاة للرابع على الرغم من ذبحه وظن الجزارون أنه قد توفي , و يبدو أن جزاره لم يكن بمهارة الآخرين !.

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2005/03/7.jpg

وصف أحد شهود العيان هذه المجزرة بأنها تفوق ما يمكن للإنسان أن يراه في سني عمره حيث تعمد جنود الاحتلال اقتياد الشباب الأربعة من محل عملهم في حقول ومجازر دواجن (الغمامزة) إلى الشارع العام وعلى مرأى المواطنين بقصد (إرهابهم) تم ذبحهم كأنهم خراف وهم مكبلون وبأمر من ضابط قوة الاحتلال في المنطقة .
و أضاف شاهد العيان أن هؤلاء العمال كانوا يتحينون الفرصة للذهاب إلى محطة الماء المجاورة للحقول وتشغيل الأجهزة أو إطفائها حسب جدول التيار الكهربائي بقصد إدامة إسالة الماء للمواطنين في العاصمة بعد أن هجر موظفو المحطة دائرتهم لتعرضهم لمضايقات من قوات الاحتلال التي اتخذت من المحطة قاعدة لها .

ويروي لنا أحد الموظفين في المحطة أن جنود الاحتلال باتوا يتخذون من مكاتبنا مقراً لهم ويعملون سوية معنا واصبحوا يستفزوننا مما اجبر معظمنا على ترك العمل والرحيل , وقد وصل الأمر إلى حد ضرب الموظفين والاستخفاف بهم واعتقال عدد منهم وإطلاق العيارات النارية العشوائية على الموظفين في أقسام وأحواض المحطة بقصد إفزاعهم وإجبارهم على الرحيل .

ومن الممارسات الأخرى قيامهم بأعمال غير أخلاقية بينهم تستفز مشاعرنا ولا يسمح به ديننا الحنيف ولا أعرافنا الاجتماعية المحافظة .وأضاف موظف آخر أن مفاوضات جرت بين أمانة بغداد وقوات الاحتلال للانسحاب من المحطة وترك الموظفين وشأنهم لإدارة المحطة وتشغيلها وتوفير الماء للمواطنين الذين عانوا من أزمات طالت عدة نواحٍ في حياتهم اليومية , وأزمة انقطاع الماء الصالح للشرب قبل شهرين ليست ببعيدة ولا أخفيكم سراً فقد كانت وراءها قوات الاحتلال .

ونوه الموظف إلى أن قوات الاحتلال تتخذ من مشروع ماء الكرخ ترساً لها وقاعدة عسكرية وأرهبت باستفزازاتها الموظفين و أجبرتهم على الرحيل وترك المحطة سائبة . وقد اُضطر العديد من أبناء القرى المجاورة للمحطة بدوافع وطنية وإنسانية إلى تشغيل المحطة نيابة عن الموظفين وكان عدد منهم يعمل معـنا وله خبرة في تشغيل المحطة ومنهم هؤلاء الأربعة من الحقول والمجازر المجاورة للمحطة التي تعد مشروعاً حيوياً له المساس المباشر بحياة المواطنين في توفير الماء.

وقد شدد الموظف على أن أبناء المنطقة كان لهم دور مشهود في الحفاظ على المحطة إبان أعمال النهب وصرفوا من جهدهم و أموالهم لحمايتها من عبث العابثين والمخربين . وهم يقومون بدورهم الوطني في الحفاظ عليها , وما حادثة ضرب الأنبوب قبل شهرين إلا خير دليل فقد أفاد أحد المواطنين أن أكياس الطعام وقناني الماء العائدة لقوات الاحتلال وُجدت قرب محل الانفجار واتهم آخرون قوات الاحتلال التي لم تدخر جهداً في التحري عن الأنبوب قبل أيام من الحادث !.
وفي سياق متصل أقدمت قوات الاحتلال على حرق بساتين قرب المحطة وأمام مرأى المالكين وتجريف أخرى عامرة بأشجار النخيل والبرتقال و إلزام المواطنين بحظر التجوال في محيط المحطة وعدم المرور بقربها , وقطع الطريق بين الحين والآخر وممارسة عمليات مشينة بحق المارين بسيارتهم من أمام المحطة على الطريق العام المؤدي إلى الطارمية واستفزاز المواطنين ومداهمة المساجد بمناسبة وبدون مناسبة.
وأجمع المواطنون والموظفون في المحطة على أن جريمة (ذبح) المواطنين الأربعة تمثل إرهاباً مروعاً بحق عمال كسبة عُـرفوا بأخلاقهم وصلاحهم.

وفي الختام فإن هذا العمل الإرهابي المدبر من قوات الاحتلال يعد (إرهاباً منظماً) ندعو المروجين والقائمين على مشروع الاحتلال إلى إعادة النظر في حساباتهم , فإن الدولة التي قامت على أنقاض جثث الملايين من الهنود الحمر- وهذا بعض جرائمها - لا يمكن أن تجد منها شعوب الأرض غير المزيد والمزيد من الإرهاب والشر والأذى .