منصور بالله
11-03-2005, 05:32 PM
صدقت أمريكا وهي من الكاذبين
شبكة البصرة
بقلم : د. عبد الحميد الكاتب
كذب ما تتحدث به المقاومة عن كسر شوكة القوات الأمريكية ، ومبالغ في أرقام القتلى والخسائر في صفوف قوات الاحتلال ، وجميع من يؤيد هذه المبالغات فهو كاذب أو داعم للإرهاب ، فالقوات الأمريكية لم تتكبد سوى 1501 قتيل منذ بدء الحرب على العراق .
هكذا تتحدث آلة الإعلام الأمريكية ومن يسير في ركابها ، وهكذا يريدون للناس أن لا يصدقوا إلا حديثها ولا يستمعون لغيرها ، ورغم أن ما يعلنون من عدد القتلى لا يتناسب مع ما يعلنون من عدد العمليات العسكرية ضدهم – 60 إلى 120 عملية في اليوم – إلا أنهم لا يأبهون لمنطق العقل ولا يحترمون تفكير السامع ، فالأمريكان ينظرون للناس نظرة احتقار واستعباد ويعتقدون أن المخاطبين جهلة ليس عليهم أن يستعملوا عقولهم لتحليل الخطاب الإعلامي ، بل واجب على الناس أن يسمعوا من غير أن يعوا ، ويتلقون المعلومات عن طريق الإعلام من غير أن يفقهوا .
وهكذا يوما بعد يوم أصبحت الحقائق الإعلامية هي فقط التي تصدر عن الناطق الرسمي الأمريكي ، وكل تصريح مخالف فهو محض كذب وافتراء إلا إذا تفلت شيء وتسربت صور تخالف تصريحاتهم ، فأمريكا لم تقم بتعذيب السجناء العراقيين حتى تسربت الصور التي تثبت ذلك ، وكاذب من يقول أن القوات الأمريكية المحتلة تقتل الجرحى المدنيين داخل المسجد إلى أن بثت الفضائيات شريطا يثبت ذلك ، والأمثلة كثيرة والأحداث عديدة .
واليوم حين تتحدث المقاومة العراقية الباسلة عن تكبيد قوات الاحتلال خسائر كبيرة تكذبهم أمريكا ، وتأيد التكذيب وسائل الإعلام المشبوهة السائرة في فلك أمريكا ، ويحاول هؤلاء جميعا التركيز على الأعمال الإجرامية التي تقوم بها عصابات التخريب المدفوعة من إيران والموساد وأمريكا ، وتحاول وسائل الإعلام هذه أن تقدم للمشاهد هذه الأعمال التخريبية على أنها من صنيع المقاومة ، ولا يحق لأحد أن يتساءل : حتى لو كانت هذه الأعمال منسوبة للمقاومة - وهي بريئة منها – فأين نتائج بقية العمليات التي يعترف بها الأمريكان أنفسهم ، وأسئلة أخرى من هذا القبيل نمنع منها ونتهم بدعم الإرهاب إن أصررنا عليها ، ولا يعود أمامنا إلا أن ننتظر فلتة لسان مسؤول أمريكي أو تسرب فلم من جندي أمريكي أو صحفي سمحت له أمريكا بمرافقتها .
وجاء الفرج !!! وبث فلم وثائقي من إنتاج صحفيين أمريكيين ، وقد نقلته قناة العربية الفضائية في برنامج (مشاهد وآراء) في يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق 10 / 3 / 2005 ، وحتى لا أتهم بالفهم الخاطئ أو استخدام عقلي للتحليل بما يساعد الإرهاب والإرهابيين فنكتفي بسرد الأرقام التي أوردها التقرير فقط ، وأترك للقارئ حرية الفهم الذي لا يحتاج إلى تعب في التفكير :
1. سبعة آلاف جريح أمريكي منذ بدء الحرب في العراق .
2. خمسة وعشرون ألف حالة إخلاء منذ بدء الحرب في العراق .
3. خمسة آلاف وخمسمائة جندي أمريكي فروا من الخدمة منذ بدء الحرب في العراق .
4. انخفضت نسبة التطوع للجيش الأمريكي بين السود بنسبة ( 22,7 % ) .
أما بالنسبة للأمراض النفسية وما يتعلق بها فنقرأ هذه الأرقام :
5. جنديان من ثلاثة جنود أمريكيين معنوياتهم منخفضة ، أي ثلثي القوات المحتلة .
6. أرسلت واشنطن في شهر ديسمبر وحده عام 2003 ( 12 ) طبيبا نفسيا .
7. لكل كتيبة أمريكية طبيب نفسي يرافقها .
8. 18 % من الجنود العائدين من العراق يعانون أزمات نفسية .
9. 27 % من الحالات النفسية للجنود الأمريكيين هي حالات مرضية .
10. وأخيرا وليس آخرا يقول التقرير أن المقاومة أكثر من عدد القوات الأمريكية والنسبة هي أربعة إلى ثلاثة ، وهذا يعني إذا كانت القوات الأمريكية (150000) فعدد رجال المقاومة هو (200000) مقاوم بطل .
فهل يكون لنا في ذلك درس لأن نتحرر من قيد الإعلام الأمريكي وعملائهم ، وإذا عجزنا أن نلتحق برجال المقاومة فعلى الأقل أن لا نعين الأمريكان عليهم ، فأضعف الإيمان أن نثق بهم ولا نثق بأمريكا وعملائها ، وندعو لهم بالنصر المبين وبفضح العملاء ومن معهم .
شبكة البصرة
الجمعة 30 محرم 1426 / 11 آذار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
شبكة البصرة
بقلم : د. عبد الحميد الكاتب
كذب ما تتحدث به المقاومة عن كسر شوكة القوات الأمريكية ، ومبالغ في أرقام القتلى والخسائر في صفوف قوات الاحتلال ، وجميع من يؤيد هذه المبالغات فهو كاذب أو داعم للإرهاب ، فالقوات الأمريكية لم تتكبد سوى 1501 قتيل منذ بدء الحرب على العراق .
هكذا تتحدث آلة الإعلام الأمريكية ومن يسير في ركابها ، وهكذا يريدون للناس أن لا يصدقوا إلا حديثها ولا يستمعون لغيرها ، ورغم أن ما يعلنون من عدد القتلى لا يتناسب مع ما يعلنون من عدد العمليات العسكرية ضدهم – 60 إلى 120 عملية في اليوم – إلا أنهم لا يأبهون لمنطق العقل ولا يحترمون تفكير السامع ، فالأمريكان ينظرون للناس نظرة احتقار واستعباد ويعتقدون أن المخاطبين جهلة ليس عليهم أن يستعملوا عقولهم لتحليل الخطاب الإعلامي ، بل واجب على الناس أن يسمعوا من غير أن يعوا ، ويتلقون المعلومات عن طريق الإعلام من غير أن يفقهوا .
وهكذا يوما بعد يوم أصبحت الحقائق الإعلامية هي فقط التي تصدر عن الناطق الرسمي الأمريكي ، وكل تصريح مخالف فهو محض كذب وافتراء إلا إذا تفلت شيء وتسربت صور تخالف تصريحاتهم ، فأمريكا لم تقم بتعذيب السجناء العراقيين حتى تسربت الصور التي تثبت ذلك ، وكاذب من يقول أن القوات الأمريكية المحتلة تقتل الجرحى المدنيين داخل المسجد إلى أن بثت الفضائيات شريطا يثبت ذلك ، والأمثلة كثيرة والأحداث عديدة .
واليوم حين تتحدث المقاومة العراقية الباسلة عن تكبيد قوات الاحتلال خسائر كبيرة تكذبهم أمريكا ، وتأيد التكذيب وسائل الإعلام المشبوهة السائرة في فلك أمريكا ، ويحاول هؤلاء جميعا التركيز على الأعمال الإجرامية التي تقوم بها عصابات التخريب المدفوعة من إيران والموساد وأمريكا ، وتحاول وسائل الإعلام هذه أن تقدم للمشاهد هذه الأعمال التخريبية على أنها من صنيع المقاومة ، ولا يحق لأحد أن يتساءل : حتى لو كانت هذه الأعمال منسوبة للمقاومة - وهي بريئة منها – فأين نتائج بقية العمليات التي يعترف بها الأمريكان أنفسهم ، وأسئلة أخرى من هذا القبيل نمنع منها ونتهم بدعم الإرهاب إن أصررنا عليها ، ولا يعود أمامنا إلا أن ننتظر فلتة لسان مسؤول أمريكي أو تسرب فلم من جندي أمريكي أو صحفي سمحت له أمريكا بمرافقتها .
وجاء الفرج !!! وبث فلم وثائقي من إنتاج صحفيين أمريكيين ، وقد نقلته قناة العربية الفضائية في برنامج (مشاهد وآراء) في يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق 10 / 3 / 2005 ، وحتى لا أتهم بالفهم الخاطئ أو استخدام عقلي للتحليل بما يساعد الإرهاب والإرهابيين فنكتفي بسرد الأرقام التي أوردها التقرير فقط ، وأترك للقارئ حرية الفهم الذي لا يحتاج إلى تعب في التفكير :
1. سبعة آلاف جريح أمريكي منذ بدء الحرب في العراق .
2. خمسة وعشرون ألف حالة إخلاء منذ بدء الحرب في العراق .
3. خمسة آلاف وخمسمائة جندي أمريكي فروا من الخدمة منذ بدء الحرب في العراق .
4. انخفضت نسبة التطوع للجيش الأمريكي بين السود بنسبة ( 22,7 % ) .
أما بالنسبة للأمراض النفسية وما يتعلق بها فنقرأ هذه الأرقام :
5. جنديان من ثلاثة جنود أمريكيين معنوياتهم منخفضة ، أي ثلثي القوات المحتلة .
6. أرسلت واشنطن في شهر ديسمبر وحده عام 2003 ( 12 ) طبيبا نفسيا .
7. لكل كتيبة أمريكية طبيب نفسي يرافقها .
8. 18 % من الجنود العائدين من العراق يعانون أزمات نفسية .
9. 27 % من الحالات النفسية للجنود الأمريكيين هي حالات مرضية .
10. وأخيرا وليس آخرا يقول التقرير أن المقاومة أكثر من عدد القوات الأمريكية والنسبة هي أربعة إلى ثلاثة ، وهذا يعني إذا كانت القوات الأمريكية (150000) فعدد رجال المقاومة هو (200000) مقاوم بطل .
فهل يكون لنا في ذلك درس لأن نتحرر من قيد الإعلام الأمريكي وعملائهم ، وإذا عجزنا أن نلتحق برجال المقاومة فعلى الأقل أن لا نعين الأمريكان عليهم ، فأضعف الإيمان أن نثق بهم ولا نثق بأمريكا وعملائها ، وندعو لهم بالنصر المبين وبفضح العملاء ومن معهم .
شبكة البصرة
الجمعة 30 محرم 1426 / 11 آذار 2005
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس